عناصر الخطبة
1/سلامة الصدر من صفات أهل الجنة 2/أهمية سلامة الصدر وفضله 3/أضرار الخصومة وفساد ذات البين 4/علامات القلب السليم 5/من أسباب سلامة الصدراقتباس
فلا أَرْوَحَ للمرء ولَا أَطْرَدَ لِهُمُومِهِ، ولَا أَقَرَّ لِعَيْنِهِ مِنْ أَنْ يَعِيشَ سَلِيمَ الْقَلْبِ, مُبَرَّأً مِنْ وَسَاوِسِ الضَّغِينَةِ وَثَوَرَانِ الأَحْقَادِ، وبذلك يحيا المسلمُ ناصعَ الصفحة، مُسْتَرِيحَ القلب والنفس من نَزَغَاتِ الحقد الأعمى؛ فإنَّ فَسَادَ...
الخطبة الأولى:
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -جَلَّ وَعلا-، (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)[آلعمران:30].
معشر الإخوة: إذا أراد أهْلُ الجَنَّة دُخولَ الجَنَّة -نسأل الله أن يجعلَنا منهم- أَعطاهُمُ اللهُ نعمةً عظيمةً؛ لِيَتِمَّ لهم الهناءُ والسعادَةُ، قال الله -تعالى-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ)، وقال -تعالى-: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ * لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ)[الحِجْر: 47-48]؛ فتبقى قلوبُهم سالمةً من كلِّ دَغَلٍ وحَسَدٍ، مُتَصَافِيَةً مُتَحَابَّةً، فبهذا يأمنونَ مِنَ التَّحَاسُدِ والتَّبَاغُضِ؛ لأنَّ اللهَ قد نزع من قلوبهم الغِلَّ.
ومَا أَجْمَلَ هذا التَّعْبِيرَ في الموضعيْنِ بقوله (وَنَزَعْنَا)؛ والنَّزْعُ: هو استِخْراجُ الحِقْدِ الكامنِ في الصدر؛ ولهذا وصفهم بأنهم متقابلونَ، فقال: (عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)؛ مِنْ شِدَّةِ حُبهم وصفاءِ قلوبِهِمْ, وَحُسْنِ أَدَبِهِمْ فيما بينهم, في كَوْنِ كُلٍّ مِنهم مقابلًا للآخَرِ لا مستدبرًا له.
فلا أَرْوَحَ للمرء ولَا أَطْرَدَ لِهُمُومِهِ، ولَا أَقَرَّ لِعَيْنِهِ مِنْ أَنْ يَعِيشَ سَلِيمَ الْقَلْبِ, مُبَرَّأً مِنْ وَسَاوِسِ الضَّغِينَةِ وَثَوَرَانِ الأَحْقَادِ، وبذلك يحيا المسلمُ ناصعَ الصفحة، مُسْتَرِيحَ القلب والنفس من نَزَغَاتِ الحقد الأعمى؛ فإنَّ فَسَادَ القلب بالضَّغَائِنِ دَاءٌ مُعْيٍ عُضَال، وَمَا أَسْرَعَ أَنْ يَتَسَرَّبَ الإيمان من القلب المغشوش كما يتسرب الماء من الإناء المَثْلُومِ، والقلبُ الأَسْوَدُ يُفْسِدُ الأعمالَ الصالحةَ، ويَطْمِسُ بَهْجَتَهَا، وَيُعَكِّرُ صَفْوَهَا.
وأما قلوب المؤمنين فهي رقيقة مألوفة؛ كما جاء في صحيح مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -عليه الصلاة والسلام- قَالَ: "يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَقْوَامٌ أَفْئِدَتُهُمْ مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ"( أخرجه مسلم)؛ قال شُرَّاحُ الحديث: "وتَشْبِيهُهُ بِأَفْئِدَةِ الطَّيْرِ بِسَبَبِ رِقَّتِهَا وعَدَمِ انْزِعَاجِ الناس منها"، وإنَّ مِنْ دُعَاءِ إِبراهيمَ الخَلِيلِ: (وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)[الشعراء: 87-89], وكان من دُعاءِ نبيِّنا محمدٍ -عليه الصلاة والسلام- دُبُرَ الصلاة، كما عند أحمد في مسنده: "أَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا".
وقد امْتَدَحَ الله -تعالى- الأنصار بأنهم لا يجدون في صدورهم حاجةً مِمَّا أُوتِيَ غيرهم، لا حسدًا ولا غيرةً ولا غِلًّا, (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا)[الحشر: 9], قال الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ: "مَا أَدْرَكَ عِنْدَنَا مَنْ أَدْرَكَ بِكَثْرَةِ نَوَافِلِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ، وَإِنَّمَا أَدْرَكَ عِنْدَنَا بِسَخَاءِ الْأَنْفُسِ وَسَلَامَةِ الصُّدُورِ وَالنُّصْحِ لِلْأُمَّةِ".
ورَوى ابْنُ مَاجَه وغيرُه، أنَّهُ قِيلَ للنبيِّ -عليه الصلاة والسلام-: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ"، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: "هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ وَلَا حَسَدَ".
إنَّ سلامةَ الصدر وصَلاحَ ذَاتِ الْبَيْن أمر من لوازم التقوى؛ ولهذا قرن الله بينهما في قوله: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ)[الأنفال: 1].
إنَّ الخُصومَةَ إذا نمت وغارَتْ جذورها وتَفَرَّعَتْ أَشْواكُها شَلَّتْ شجرةَ الإيمانِ الغَضِّ، وعندئذٍ لا يكونُ في أداءِ العِباداتِ المفروضةِ خَيْرٌ، ولا تَستفيدُ النَّفْسُ مِنها، وكثيرًا ما تَطِيشُ الخُصومةُ بِأَلْبَابِ ذَوِيهَا؛ فَتَتَدَلَّى بِهِمْ إلى اقْتِرَافِ الصَّغَائِرِ المُسْقِطَةِ لِلْمُرُوءَةِ، والكبائر المُوجِبةِ لِلَّعْنَةِ، وعَيْنُ السُّخْطِ تَنْظُرُ دَائِمًا مِنْ زَاوِيَةٍ مُظْلِمَةٍ؛ فهي تَعْمَى عن المحاسن وتُضَخِّمُ الرذائلَ، وقَدْ يُذْهِبُهَا الحِقْدُ إلى التَّخَيُّلِ وافْتِرَاضِ الأكاذيبِ، وقد روى التِّرْمِذِيُّ في جامِعهِ، أن رسولَ اللهِ -عليه الصلاة والسلام- قال: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟" قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ؛ فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ"(أخرجه الترمذي).
ورُوِيَ في الأَثَرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قال: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟" قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "إِنَّ شِرَارَكُمُ الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ، وَيَجْلِدُ عَبْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ، أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ؟", قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "مَنْ يُبْغِضُ النَّاسَ وَيُبْغِضُونَهُ"، ثُمَّ قَالَ: "أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ؟", قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "الَّذِينَ لَا يَقْبَلُونَ عَثْرَةً وَلَا يَقْبَلُونَ مَعْذِرَةً، وَلَا يَغْفِرُونَ ذَنْبًا"، قَالَ: "أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ؟", قَالُوا: بَلَى، قَالَ: "مَن لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ"(أخرجه الطبراني), إِنَّهَا أَطْوَارُ الحِقْدِ عندما تتضاعَفُ عِلَّتُهُ وتَفْتَضِحُ سَوْءَتُهُ.
باركَ اللهُ لي ولكَ في القرآن العَظِيمِ، ونَفَعَنِي وإيَّاكُمْ بما فيهِ منَ الآيَاتِ والذِّكْرِ الحَكِيمِ، أقول ما سَمِعْتُمْ، وأستغفرُ الله العظيم لي ولكم ولسائرِ المسلمين مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخَطِيئَةٍ، فاسْتَغْفِرُوهُ وتُوبُوا إليهِ؛ إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ على إِحْسَانِهِ، والشُّكرُ له على توفيقِه وامْتِنانِه، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ، تعظيمًا لشأنِه، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، الدَّاعِي إلى جنَّتِه ورِضوانِه، صلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلِه وأصحابِه وأعوانِه.
أمَّا بعدُ:
معشرَ الإِخوةِ: وصَف ابنُ القَيِّمِ القلبَ السليمَ فقالَ: "القلبُ السليمُ هو الذي سَلِمَ من الشِّركِ والغِلِّ والحِقْدِ والحَسَدِ والشُّحِّ، والكِبْرِ وحُبِّ الدُّنيا والرِّئاسةِ".
إن سلامةَ القلبِ والصدرِ ليست السَّذاجة والضَّعْف، ليست القلبَ الذي يَسْهُلُ غشُّه وخِداعُه والضَّحِكُ عليهِ، ولا يعرِفُ الخيرَ من الشرِ، إن سلامةَ القلبِ -كمَا قال ابنُ تَيْميةَ-: "القلبُ السليمُ المحمودُ هو الذي يريدُ الخيرَ لا الشرَّ، ومآلُ ذلك بأنْ يعرِفَ الخيرَ والشرَّ، فأمَّا مَنْ لا يعرِفُ الشرَّ فذاكَ نَقْصٌ فيهِ لا يُمْدَحُ به".
إنَّ دِينَنا الحنيفَ لَيَتَحَسَّسُ نُفوسَ الناسِ بين الفَيْنَةِ والأخرَى ليغسِلَها بالمَاءِ الزُّلالِ من أَدْرانِ الغَشَشِ ودَخَنِهِ، وليُذكِيَ فيها مشاعرَ الزَّكاءِ والنَّقاءِ تجاهَ الناسِ والمجتمعِ، ومِن أعظمِ هذا التَّحَسُّس المقرَّر هي تلكمُ المتابَعة المتكرِّرةُ في كلِّ أسبوعٍ مرَّتيْن، والتي تجعلُ من المرءِ حَكَمًا على نفسِه؛ لِيُصَحِّحَ ما بهِ من خَلَلٍ، ويَتَداركَ ما بقِيَ أمامَه من شُعور، يتمثَّل ذلكُم في قولِ النبيِّ -عليه الصلاة والسلام- كما في صحيحِ مُسلمٍ: "تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللهُ ﻷ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيَقُولُ: اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا".
ومنْ أعظَمِ أسبابِ سلامةِ الصدرِ: أنْ يُرَوِّضَ المسلمُ نفسَه على الرِّضا بما قَسَمَ اللهُ وما رَزَقَ وقضَى وقَدَّرَ، وإذَا تذكَّرَ المسلمُ ثوابَ اللهِ ورِفْعَةَ الدَّرجاتِ لِمَنْ طهرَ قلبه، وأَدرَكَ ما يعودُ عليهِ مِنَ الخيرِ في العاجِلِ والآجلِ هان عليه ما يَلْقَاهُ وتَحَمَّلَ وصَبَرَ، ولا شكَّ أن هذا يحتاج إلى ترويضِ نفسٍ ومجاهدة، والله -تعالى- يقول: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)[العَنْكَبُوت: 69].
ومن أعظمِ أسبابِه: العفوُ والصفحُ ومقابلةُ الإساءةِ بالإحسانِ؛ فإنها تعودُ على قلبِ صاحبِها بالسَّكِينةِ والطُمَأْنِينةِ وهَدأةِ النفسِ وراحةِ البالِ، وقد قال اللهُ في وصفِ أهلِ الجنَّةِ: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) [آل عمران: 134]، وقال -سبحانه-: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)[فصّلت: 34].
ومن أعظمِ أسبابِه: الاعتيادُ على البِشْرِ, وطَلاقَةِ الوجهِ والتَّبَسُّم, في وجهِ أخيكَ المسلمِ، ومع أنَّه صَدَقةٌ فإنه -أيضا- يُطيِّب النفوسَ, ويُقاربُ الأرواحَ, ويشيعُ رُوحَ الإخاءِ والمحبَّة, وينشرُ الثقةَ والأمانَ.
أيليقُ أن يعظمَ الحقدُ بين الابنِ ووالدهِ أو والدتِه؟! أتستحقُ هذه الحياةُ الدنيةُ أنْ تُوغِرَ الصُّدورَ بين الإخوةِ والأخواتِ وأبناءِ الأعمامِ؟!.
وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُمْ كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم