عناصر الخطبة
1/ حياة القلوب بذكر الصالحين 2/ سالم مولى أبي حذيفة وحياة الرق 3/ خلته وأبي حذيفة 4/ صلاحه ورفعته بالقرآن 5/ من ملامح شخصيته 6/ استشهاد سالم 7/ التأسي بالصحابة الكرام ومحبتهماقتباس
نحن اليوم مع رجلٍ من رِجالات المدرسة المحمدية، رجل أعجبَ أهل زمانه بصلاحه وتقواه، هو أحدُ السابقين الأوَّلين، ومن البدريِّين المقربين، ازدحمتْ حوله الفضائل، وتجمَّعت عنده الشمائل، قال عنه الفاروقُ البصير بمعادن الرِّجال: لو كان حيًّا لاستخلفتُه، ولَمَا جعلتُها شورى!!
معاشر المسلمين: تحيا القلوبُ بذِكْر الصالحين، وتهفو النفوس لمعرفة حياتهم، وتُصغي الآذان لسماع أخبارهم، لا سيَّما إذا كان أولئك هم أصحابَ محمد -صلَّى الله عليه وسلَّم- الذين اصطفاهم اللهُ لصحبة نبيِّه، واختارهم لتبليغ رسالتِه.
نَقِف مع أخبار القوم، ونقترب من سِيَرهم، ونحيي ذِكْرَهم في زمن نُمطَر فيه بوابلٍ من المسْخ الأخلاقي، والتبعية الفِكريَّة، حتى ضاعتْ معاني القدوة الحسنة بيْن شبابنا وناشئينا، ما بيْن مشرِّق ومغرِّب.
نحن اليوم مع رجلٍ من رِجالات المدرسة المحمدية، رجل أعجبَ أهل زمانه بصلاحه وتقواه، هو أحدُ السابقين الأوَّلين، ومن البدريِّين المقربين، ازدحمتْ حوله الفضائل، وتجمَّعت عنده الشمائل، قال عنه الفاروقُ البصير بمعادن الرِّجال: لو كان حيًّا لاستخلفتُه، ولَمَا جعلتُها شورى!!
نحن مع أبي عبد الله، سالمٍ مولى أبي حُذيفة.
لعلَّه يزداد عجبك -أخي المبارك- إذا عرفتَ أن هذا الرجل، الذي أهَّله الفاروق لقيادة الأمَّة، قد نشأ أوَّل ما نشأ مملوكًا رقيقًا، في بيت أبي حذيفة بن عُتْبة بن ربيعة، أحدِ شباب قريش وأشرافهم، نشأَ هذا الغلامُ الرقيق في هذا البيت القرشي، فأحبُّوه حبًّا جمًّا، فلم يقترب سالم من سن الحُلم إلا وقد أصبح حرًّا، فأعتقه أبو حذيفة، وأعْلن تبنِّيَه له، وانتسابه إليه، فأصبح يُسمَّى بين الناس بسالم بن حُذيفة، على عادة العرب في جاهليتها.
في تلك الأثناء، انبثقتْ من بطحاء مكَّة أنوارُ النبوة المحمدية، فبعث الله نبيَّه هاديًا ومبشرًا ونذيرًا، فكان أبو حذيفة وابنه سالم مِن أوائل من شرح الله صدرَهم للإسلام، وأنار بصائرَهم بالإيمان.
ازدادتْ علاقة سالم بأبي حُذَيفة بعدَ الإسلام، وعظمت المودَّة بينهما، فكانَا أشدَّ التصاقًا، وأكثرَ اتفاقًا، حتى لكأنَّهما رُوحانِ في جسدٍ واحد، نشأ سالم في هذا المجتمع الجديد، الذي لا طبقيةَ فيه ولا تمايز، فلم يكن لحَسَبه بين إخوانه أيُّ اعتبار؛ لأنَّ حقيقة الميزان عندَ أهل ذلك الزمان: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) [الحجرات: 13].
وظلَّ سالم يُسمَّى بيْن الصحابة بسالِم بن حذيفة، حتى نزَل قول الحق -تبارك وتعالى-: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ) [الأحزاب: 5]، فطَفِق المسلمون يَبحثون عن أنسابِ مَن تبنَّوْهم، ويردونهم إلى آبائهم، لكنَّ أبا حذيفة لم يهتدِ إلى والد سالم، مع كثرة بحْثه وسؤاله، فأطلق عليه الناسُ بعد ذلك "سالم مولى أبي حذيفة"، وظلَّ يُعرَف بهذا اللقب في حياته وبعدَ مماته.
عباد الله: أن يُوصَف رجل بالصلاح، فهذا ليس بمستغرَب، ولكن أن يَصِف أهلُ جيل مشهودٌ لهم بالصلاح رجلاً منهم بالصلاح، فهذه هي المنْقَبة التي تُسطَّر وتُدوَّن في المآثِر والفضائل؛ ولذا اشتهر بيْن الصحابة أنَّ سالمًا من الصالحين، كان سالم مولى أبي حذيفة من الزُّمرة المؤمنة، الذين أوذوا بسبب دِينهم، فصَبَر وصابر في سبيل مرضاةِ ربِّه، فعاش حياةَ الاضطهاد والابتلاء، التي ذاقَها السابقون الأوَّلون سنواتٍ عدةً، حتى أَذِن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- لأصحابه الكرام بالهِجرة إلى طَيْبة الطيبة، فكان سالم في طليعة هذه الكَوْكبة المؤمِنة الصادقة، الذين شرَّفهم ربُّهم وزكاهم بقوله: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحشر: 8].
إخوة الإيمان: يقول النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "إنَّ الله لَيرفعُ بهذا القرآن أقوامًا ويَضَع آخرين"، فكان سالمٌ -رضي الله عنه- من أولئك الرِّجال الذين أعْلى القرآن شأنَهم، وأبْقى في الغابرين أثرَهم، لقد ملأ القرآنُ على سالمٍ قلْبَه، فكان لهَّاجًا بالذِّكر الحكيم، عاملاً به، يتخلَّق بأخلاقه، ويتأدَّب بآدابه، ويُعظِّم أمر ربِّه فيه، لقد أكبَّ سالم على كلام ربه، وفرغ له نفسَه ووقته؛ ليأخذه غضًّا طريًّا من فم النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى أتقنه ومَهَر فيه، فكان -رضي الله عنه- من المقدَّمين الممكَّنين في تلاوته وتحبيره، فتوسَّم بعدَ ذلك شهادةً عُليا في إتْقان القرآن الكريم، شهادة ممَن؟! ممن لا ينطق عن الهوى، من النبي المصطفى –صلى الله عليه وسلم-، الذي كان يوصي أصحابه بقوله: "استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم موْلى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبَل". فكان سالم بعد ذلك محطَّ أنظار الصحابة وتقديرهم وإجلالهم، ومع المهرة في أداء القرآن وإتقانه.
رَزَق الله سالمًَا صوتًا عذبًا حسنًا، تطرب له الأسماع، وتخشع له النفوس؛ ها هي أُمُّنا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- تصغي سمعَها لرجلٍ يُرتِّل الآيات، فاستعذبتْ صوته، فمكثتْ مليًّا تستمع لجميل تلاوته وحسن أدائه، وهي لا تعرفه، فاستبطأها النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فلما جاءتْ سألها، فقالت: إنَّ في المسجد لأحسنَ مَن سمعت صوتًا بالقرآن، فخرج النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ليعرفَ من هو، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وقد ملأه السُّرورُ والرِّضا عن صاحبه: "الحمد لله الذي جعل في أمَّتي مثلك".
عباد الله: وإذا رُزق العبد متانةً في الأداء، وحسنًا في الصوت، كان أهلاً أن يقدَّم لإمامة الناس؛ ولذا كان سالم مولى أبي حذيفة هو المقدَّمَ لإمامة المسلمين في المدينة قبلَ هجرة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، أَمَّهم في مسجد قُباءٍ، وفي النَّاس كِبارُ الصحابة وسابقوهم وقراؤهم، منهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم-.
ومِن ملامح شخصية سالم -رضي الله عنه- أنَّه كان قوَّالاً بالحق، صدَّاعًا بالإنكار، إذا عرَف الحق لم يتردد أن يقوله، وإذا رأى باطلاً لم يسعْه أن يسكتَ عليه، ومِن المواقف الدالة على صلابته وقوَّته: قصة خالد بن الوليد مع بني جذيمة، حين قتل رجالاً منهم متأوِّلاً، فراجعه عبد الله بن عمر فَنَهَمه خالد فسكت ابنُ عمر، فتقدَّم سالم وأنكر على خالد، وعاتبَه حتى احتدَّ النقاش بينهما، وبلغ النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- صنيعُ خالد مع بني جَذِيمة، فقال: "اللهمَّ إني أبرأ إليك مما صنع خالد"، ثم سأل: "هل أنْكر عليه أحد؟!"، فقالوا: نعم، فأُخبِر بخبر ابن عمر وسالم، فسكن غضبُ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-.
ومن ملامح شخصية سالم -رضي الله عنه- أنَّه كان عظيمَ الخلق، سَمْح النَّفْس، سهل المعاملة، هينًا لينًا، لكنه كان يحمل بين جنبيه شجاعةً وإقدامًا، تجبُن دونها شجاعةُ الشُّجعان، حتى إنَّه ليصدق فيه قول القائل:
تَرَى الرُّجَلَ النَّحِيلَ فَتَزْدَرِيهِ *** وَفِي أَثْوَابِهِ أَسَدٌ هَصُورُ
كان -رضي الله عنه- مسعرًا مغوارًا، إذا اشتدَّ ضراب الحرب، أرخص نفسَه لا يريد بقاءَها.
أَخُو الحَرْبِ إِنْ عَضَّتْ بِهِ الحَرْبُ عَضَّهَا *** وَإِنْ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِهَا الحَرْبُ شَمَّرَا
سلْ بدرًا وأُحدًا، والخندق وحُنينًا عن فرسانها، تُجِبْك أنَّ سالمًا أحدُ أبطالها وشجعانها.
يُحاصَر النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يومَ أحد، وتطوِّقه غاشيةٌ من المشركين، فأصبح هدفًا لسيوفهم وسهامهم، ورماحهم وحجارتهم، فكُسرت رَبَاعِيَتُه، وشُجَّ وجهه، وغارتْ حلقة المِغْفر في وَجْنته، فكان سالم لصيقَ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في هذا الموقِف العصيب، يَفديه برُوحه، ويقاتل دونَه قتالَ الأسود الضارية، حتى إذا جَلَس النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعدَ ذلك وقد أرهقه التعب، كان سالم مولى أبي حذيفة هو الذي يَغْسِل وجهه الشريف بالماء، ويمْسح الدم عنه.
شهد -رضي الله عنه- المشاهد كلَّها، فما تخلَّف عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في غزوة غزاها، فهو مِن أهل بدر، الذين قال عنهم النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "لعل الله اطَّلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم؛ فقد غفرت لكم". وهو من أهل بيعة الرضوان، الذين قال الله عنهم: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) [الفتح: 18]، هو هو هو.
إخوة الإيمان: وانتقل الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى الرفيق الأعلى، فنجم الكُفر، وظهرتِ الردة، فكان لها أبو بكر -رضي الله عن أبي بكر-، فعَقَد الصديق ألويةَ الجهاد لقتالهم وكسْرهم، وكان أقوى الألوية التي عبَّأها لواء خالد بن الوليد سيفِ الله المسلول، فسيَّره الصديق لقتال أعْتى وأقوى المرتدين، إلى جِهة مسيلِمة الكذَّاب، فكانت موقعة اليمامة من أشرسِ المعارك التي خاضَها خالد بن الوليد والمسلمون معه.
قسَّم ابن الوليد جيشَه ورتَّبه، واعتمد على أهل بدر والسابقين الأوَّلين، فأعطى راية الأنصار لثابت بن قيس، وأعطى راية المهاجرين لسالم مولى أبي حذيفة.
دارتْ رحى الحرب، وحمي وطيسُها، وكانت الغلبة في أوَّل المعركة للمرتدين، فكَسروا قلْب الجيش الإسلامي، ووَصلوا إلى خَيْمة خالد بن الوليد ثلاثَ مرات. قال ابن كثير: "قاتلتْ بنو حنيفة قتالاً لم يُعهَد مثله".
عندها صرخ عبقريُّ المعارك خالد بن الوليد في الناس، ونادَى: "امتازوا أيها الناس؛ لنعلم بلاءَ كلِّ حي، ولنعلم مِن أين نؤتى". فأشعلتْ كلماته حماسَ الصحابة، فجعلوا يتواصَوْن ويقولون: يا أصحاب سورة البقرة: بطل السِّحر اليوم، وكان أبو حذيفة يُنادي: يا أهل القرآن: زينوا القرآن بالفِعال، أما سالم موْلى أبي حُذيفة، فقد كان ثابتًا ممسكًا بالراية لم يتزحزحْ عنها، فقال له المهاجرون: يا سالم: إنَّا نخاف أن نؤتى من قِبلك، فقال سالم: بئس حاملُ القرآن أنا، إن أُتيتم من قبلي.
ومع شراسة الحرب وبسالة العدو، انكشف بعض المسلمين عن أماكنهم، فنادى سالم: ما هكذا كنَّا نفعل مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فثبت -رضي الله عنه- ثباتَ الأبطال، وقاتل قتالاً مشهودًا، حتى بُتِرتْ يمينه، فحمل اللواء بشماله، فقُطِعتْ شماله، فأخذ الراية بعضديه، وهو يقرأ القرآن: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) [آل عمران: 146]، عندها سقَط البطلُ الهُمام، مضرجًا بدمائه، يعالج آلامَه، ويلفظ أنفاسَه.
وضعت الحربُ أوزارها، وهُزِم جيش المرتدين، وقُتل مسيلِمة الكذاب، فوقف خالد بن الوليد على رأس سالم يُبشِّره برحمة الله وفضله وأجره، وكان سالم -رضي الله عنه- في رمقِه الأخير فسأل!! فماذا عساه أن يسأل؟! ماذا عساه أن يسأل في لحظةِ الوداع والفراق؟! لقد سأل عن صاحبه ورفيقِ عمره أبي حذيفة، فأخبره خالدٌ أنه مضَى إلى ربِّه شهيدًا، فقال: أضْجعوني إلى جانبه، ثم فاضتْ رُوحه إلى باريها.
وهكذا فارق الأخوانِ حياتهم لصيقَيْن، بعد أن عاشَا وكانَا لصيقين، وهكذا خُتِمت صفحة من حياة سالم مولى أبي حذيفة.
وفي عقرباء ثُوي جثمانُ سالم، ثُوي جثمانُ حامل القرآن، بعدَ حياة مليئة بالتُّقى والصلاح، والجهاد والإيمان.
فسلامٌ على سالمٍ في الصالحين، سلامٌ على سالم في الغابرين، نعم لقد رَحَل سالم، ولكن لم يرحلِ اسمُه من التاريخ؛ بل بقِي محفورًا في ذاكرة الأمَّة، وستبقى الأمَّة إلى آخرها تذكر قول نبيِّها -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن سالم: "الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك".
أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى.
أما بعد:
فيا إخوةَ الإيمان: ونحن نتكلَّم ونستذكر حياةَ ذلك الجيل، نعلم -وايمُ الله- أنَّنا لن نبلغ معشارَ منزلة القوم، لا في العِلم ولا في العمل، ولو أنفَق أَحدٌ مثلَ أُحدٍ ذهبًا، ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه، ولكن حسبنا وسلوانا محبتُهم والتأسي بهم، ونرجو من الكريم المنان أن نلحق بهم ولَمَّا ندرك عملهم، وفي الحديث الصحيح: "المرء مع من أحب"، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، فما أحوجنا -عباد الله- أن نرتبط بسير سلفنا! ففيها صلاح للقلوب، وتهذيب للنفوس، وتَحلٍّ بالأخلاق، وتسوُّر للمكارم.
وتراجم الرجال هي مدارسُ للأجيال.
إِذَا أَعْـجَبَتْكَ خِصَالُ امْرِئٍ *** فَكُنْهُ تَكُنْ مِثْلَ مَا يُعْجِبُكْ
فَلَيْسَ عَلَى الجُودِ وَالمَكْرُمَاتِ *** إِذَا جِئْتَهَا حَاجِبٌ يَحْجُبُكْ
اللهم صلِّ على محمد.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم