عناصر الخطبة
1/ قصة زيارة رائعة بُشِّرَ صاحبها برضوان الله تعالى 2/ أهمية المحبة في الله تعالى 3/ جزاء المتحابين في الله رب العالمين 4/ الحث على التحاب والتواد في الله تعالى.اقتباس
نعم، حينما تحب لأجل الله، وحينما تفعل لأجل الله، وحينما تقف المواقف لأجل الله، فأنت عظيم في ميزان الله، فأنت لك قدرك في ميزان الله، فأنت تنال اهتمام السماء بك، ورضا الخالق عنك. فأنت قد تقوم بموقف بسيط، تبتسم فيه لآخر، أو تقدم خدمة لآخر، أو تزور شخصًا، أو تواسيه، أو تقف معه في أفراحه، أو تطعمه وتسقيه وتحمل عنه، لأجل الله، ومحبة لله، وغيرها من المواقف صغرت أو كبرت، يكون دافعك فيها المحبة في الله، يكون باعثك عليها لأجل الله ومحبة الله. فتجد مقابلها عند الله العناية الطيبة والجزاء الوافي والخير الحميد....
الخطبة الأولى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، وبعد:
عباد الله: قد تصدر من بعضنا مواقف خيرة وسلوكيات طيبة وأعمال نافعة، وتكون بسيطة وسهلة وغير مكلفة، ولذلك نحن نظنها عادية، وأنها ليست بذلك العمل الذي يستحق الاهتمام، ولكن يكون لها شأن عظيم ومكانة جليلة ومنزلة قديرة عند الله –سبحانه-، عند الحق -جل جلاله-، عند واسع الفضل -تبارك اسمه-. فهو الذي يعطي الأشياء والأفعال والمواقف ما تستحقه، وهو الذي يزنها بميزان الحق والفضل فيقدرها قدرها.
عباد الله: تعالوا بنا لنأخذ موقفًا طبيعيًّا، وسلوكًا عاديًّا، صدر من إنسان مؤمن بالله، ولكن كان لهذا الموقف ما كان من شأن، كان لهذا السلوك ما كان من قدر، كان لهذا الفعل ما كان من منزلة. استحقها من الله العدل صاحب الفضل –سبحانه-. فاستمعوا معي إلى هذا الحدث، وذاك السلوك من مشكاة النبوة الصادقة.
عباد الله: في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ –طريقه- مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا –تحفظها، تردها-، قَالَ: لاَ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-. قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ".
عباد الله: لنفقه ما جاء في هذا الحديث حتى نتصور الموقف كله ببساطته وعظمته في آن واحد. قال النووي في شرح الحديث: "قوله: "فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا" مَعْنَى أَرْصَدَهُ أقعده يرقبه، والمدرجة بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالرَّاءِ هِيَ الطَّرِيقُ، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ يَدْرُجُونَ عَلَيْهَا أَيْ يَمْضُونَ وَيَمْشُونَ. وقَوْلُهُ: "لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةِ تَرُبُّهَا" أَيْ: تَقُومُ بِإِصْلَاحِهَا وَتَنْهَضُ إِلَيْهِ بِسَبَبِ ذَلِكَ".
عباد الله: هذا هو الموقف ببساطته وطبيعته، هذا هو الموقف الذي صدر من مؤمن بالله، موقف عادي، شخص يزور شخصًا. وكم هذا يحدث في واقعنا، كم يحدث في واقع المجتمعات الإنسانية كلها، فما من يوم بل وما ساعة تمر وإلا وتجد فيها طرفًا يزور طرفًا آخر.
ولكن يبقى السؤال أين هي العظمة في هذا الموقف الوارد في الحديث، حينما قام مؤمن يسكن في منطقة معينة بزيارة مؤمن آخر يسكن في منطقة أخرى. نعم أين هي العظمة في هذا الموقف. في هذه الزيارة حتى يجعل الله لها قدرًا ومكانًا عليًّا، فيهتم بها هو بنفسه المقدسة –سبحانه-، هو بجلاله سبحانه، بل ورب العالمين -جل في علاه- ينزل ملائكة من السماء لتحتفي بهذا الموقف، وتحمل الأخبار من الله الجليل القدير مالك الملك سبحانه، وتنقلها منه إلى هذا الزائر، إلى هذا المؤمن الذي يقوم بزيارة إلى رجل آخر في مكان آخر.
نعم، يُنْزِل الله ملكًا كريمًا من السماء ليسأل هذا الزائر سؤالين اثنين. ويخبره بعدها بخبر واحد يطير له القلب فرحًا.
أما السؤال الأول، وهو سؤال عادي تمهيدًا للسؤال الآخر، فيسأله إلى أين أنت ذاهب "أين تريد؟". فكان جواب هذا الزائر: أنا ذاهب لأزور أخًا لي في ذلك المكان. "أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ".
ثم يأتي السؤال الثاني الأكثر أهمية والذي يكشف عن دوافع الزيارة، عن سبب الزيارة. فسأله الملك السؤال الثاني ومفاده: هل هناك من سبب مادي تريد زيارته لأجله. "هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا" "تحفظها"؟ فماذا كانت إجابة هذا المؤمن الذي يقوم بزيارة لمؤمن آخر، ماذا كانت إجابته لهذا الملك الكريم الذي يظهر بصورة إنسان جالس على الطريق.
كانت الإجابة: لا. أي: ليس سبب الزيارة المادة والمصلحة.
فما هو سبب هذه الزيارة إذن؟
هنا، وهنا فقط يكمن العجب ويكمن السر، وهنا فقط تستطيع فهم سبب اهتمام الله تعالى بزيارة هذا الرجل، وهنا فقط هنا يمكنك أن تدرك لماذا أنزل الله ملكا من السماء إلى الأرض ليلتقي بهذا الزائر المؤمن. كانت هذه الإجابة هي الإجابة العظيمة التي استحقت كل التقدير، هي قوله: "لاَ- أي: لم أقم بزيارته لحاجة مادية-، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ".
نعم هذا هو السر: "غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-"؛ فالدافع لهذا الزائر والباعث لهذا المؤمن لكي يزور ذاك المؤمن في مكان آخر هو أنه أحبه في الله. فقط، لهذا السبب هو يقوم بزيارته. ويا له من سبب رفيع المنزلة، أحبه في الله، ولأجل أنه يحبه في الله، يزوره لأجل ذلك، ومن أجل هذا السبب يبان لنا سر اهتمام الرب سبحانه بقصة زيارة هذا الرجل، وسر إنزال الملك الكريم.
نعم، حينما تحب لأجل الله، وحينما تفعل لأجل الله، وحينما تقف المواقف لأجل الله، فأنت عظيم في ميزان الله، فأنت لك قدرك في ميزان الله، فأنت تنال اهتمام السماء بك، ورضا الخالق عنك.
عباد الله: بعد أن سأل هذا الملك المتخفي بصورة رجل، بهيئة إنسان عادي، يأتي الآن دوره ليكشف له عن حقيقة نفسه، ويخبره بذلك الخبر العظيم الذي حمله معه من الله، من السماء، إلى الأرض، إلى شخصه الكريم. فيقول له هذا السائل –الملك-: "فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ".
نعم، يكشف له حقيقته، يقول له أنا الذي أظهر لك بصورة رجل، بصورة إنسان من سكان هذه المنطقة، أنا لست كذلك، أنا الذي تراني، وتحدثني، وأحدثك. أنا ملك كريم، أنا ملك عظيم من ملائكة الله، وأنا مرسَل من قبل الله إليك، أنا تنزلت من السماء أحمل خبرًا لك لأجل هذه الزيارة التي قمت بها، فاستمع لهذا الخبر الجليل المفرح الكريم، فقال له: "فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ".
الله أكبر، الله بذاته المقدسة الجليلة يخبر هذا الإنسان في الأرض بأنه سبحانه يحبه، نعم يقول الله له أنا أحبك أيها الرجل أيها الشاب أيها المؤمن، أيها الزائر، ولماذا يحبك الله؟ لأنك أحببت ذاك الرجل في القرية الأخرى في الله، ولأنك تزوره زيارة في الله، فلهذا أحبه الله.
نعم، يا عباد الله: هذا ليس حدثًا عاديًا، وليست العبرة بمجرد سماعه ومعرفة قصته، بل التأمل العميق فيه، والاعتبار منه، فوالله، إنه لموقف جلل، وحدث يأسر القلوب، إنه موقف يعلمنا أن الله –تعالى- حقًّا حقًّا، لا تعنيه المظاهر ولا المجاملات الشكلية، بل يعنيه سبحانه القلوب وما فيها، والأفعال وما نياتها.
فالإنسان قد يقوم بأعمال كثيرة وله علاقات واسعة ولكنه لا يبتغي منها وجه الله، ولا يقوم بزياراته محبة لله، وفي الله، وفيما يرضي الله، ولكنه يفعلها تزلفًا ومجاملة وكسبًا وتنفعًا لأجل الدنيا، والدنيا فقط، ولأجل التقرب من فلان وعلان. فمثل هؤلاء لا ينالون عناية الله، ولا يكونون محط اهتمام السماء.
ويا عباد الله: في المقابل: فأنت قد تقوم بموقف بسيط، تبتسم فيه لآخر، أو تقدم خدمة لآخر، أو تزور شخصًا، أو تواسيه، أو تقف معه في أفراحه، أو تطعمه وتسقيه وتحمل عنه، لأجل الله، ومحبة لله، وغيرها من المواقف صغرت أو كبرت، يكون دافعك فيها المحبة في الله، يكون باعثك عليها لأجل الله ومحبة الله. فتجد مقابلها عند الله العناية الطيبة والجزاء الوافي والخير الحميد. قال –سبحانه-: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا) [الإنسان: 8-9].
عباد الله: يقول الإمام النووي في فقه هذه الزيارة وتنزل الملك لأجلها كما جاء في الرواية المذكورة: "فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَضْلُ الْمَحَبَّةِ فِي اللَّهِ تَعَالَى، وَأَنَّهَا سَبَبٌ لِحُبِّ اللَّهِ تَعَالَى الْعَبْدَ. وَفِيهِ فَضِيلَةُ زِيَارَةِ الصَّالِحِينَ وَالْأَصْحَابِ".
يا عباد الله: كم نحن بحاجة لإحياء هذه القيمة الإيمانية، هذه القيمة الاجتماعية، قيمة محبة الآخرين في الله، نحبهم لأجل دينهم وخُلقهم وإحسانهم، نحبهم لأجل صلاحهم، ونقوم بالعلاقات الاجتماعية معهم خالصة نقية لا رشوة فيها ولا منافع مادية ولا مجاملات كاذبة، بل نقيم علاقاتنا معهم ونزورهم ونتواصل معهم ونُسدي لهم المعروف؛ لأننا أحببناهم في الله. يا الله كم تكون هذه المواقف صادقة ومحبوبة عند الله، بل وكم يكون صاحبها نفسه محبوبا عند الله.
يا أيها المؤمن: هل تعلم أن محبتك لأخيك المؤمن في الله، وزيارتك له ووقوفك معه لأجل الله، هل تعلم أنها سبب لأن يسأل عنك الله، نعم يسأل عنك الله، بعظمته وقدسيته، ولكن تعرف أين يسأل عنك، في مكان وموقف أنت بأمس الحاجة ليسأل عنك المخلوق لا الخالق بعظمته. فاستمع معي إلى خبر الوحي الصادق. ففي صحيح مسلم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي".
يا أيها المؤمن: إني لك ناصح، كن ذكيًّا، وفطنًا، وتاجرًا رابحًا، فتاجر في دنياك بالمحبة في الله، أحبّ في الله أخًا لك مؤمنًا ترى أنه يستحق المحبة في الله، فاجعله أخًا لك في الله، تحبه في الله، تزوره في الله، تجتمعان معًا في الله، تتفقان معًا في الله، تتواصلان معًا في الله، فهذه تجارة رابحة والله.
استمع معي إلى هذا الموقف المؤثر. ففي الحديث الصحيح عنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ. فَإِذَا فَتًى شَابٌّ بَرَّاقُ الثَّنَايَا. وَإِذَا النَّاسُ مَعَهُ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ، أَسْنَدُوا إِلَيْهِ. وَصَدَرُوا عَنْ قَوْلِهِ. فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ: هذَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ. فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ، هَجَّرْتُ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي بِالتَّهْجِيرِ، وَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ، ثُمَّ جِئْتُهُ مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قُلْتُ: وَاللهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ للهِ. فَقَالَ: آللَّهِ؟ قَالَ، فَقُلْتُ: آللَّهِ. فَقَالَ: آللَّهِ؟ فَقُلْتُ: آللَّهِ. قَالَ: فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي فَجَبَذَنِي إِلَيْهِ. وَقَالَ: أَبْشِرْ. فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ. وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ. وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ. وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ".
الله أكبر، هنئيًا لك يا من أحببت غيرك في الله، وتواصلت معه في الله، فقد أوجب الله لك محبته. "فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ"..
أقول قولي هذا وأستغفر الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، وبعد:
يا عباد الله: هذه الزيارة التي تنزلت لأجلها الملائكة تحمل خبرًا مفرحًا لصاحبها، لأنه زار أخًا له في الله، أحبه في الله، فقام بزيارته. فأخبره الله في دنياه أنه قد أحبه لأجل ذلك.
ولكن اعلم أيها المؤمن أنه لن تنتهي الآثار الطيبة لمحبتك في الله، ولن تقف حدودها في الدنيا، بل هذا الذي أحببته في الله، ستجتمع معه في الآخرة، في موقف الحشر، وما أدراكما الحشر؟ تجتمعان معا وتلتقيان معا، ولكن أين؟ هناك تحت ظل عرش الرحمن، في ظل ظليل ، ومقام كريم، ومجلس طيب رفيع.
ففي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ :كَيْفَ تَرَى فِى رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
وفي صحيح مسلم كذلك، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ. يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ- وذكر منهم- وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللهِ، اجْتَمَعَا عَلَى ذلِكَ وَتَفَرَّقَا". فأيّ قيمة إيمانية تلك المحبة في الله، وأيّ قيمة اجتماعية ذلك التواصل لأجل الله ومحبةً في الله، وأيّ تجارة رابحة ناجحة منجية تلك المحبة في الله."فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ"..
اللهم اجعل أعمالنا صالحة، واجعلها لوجهك خالصة.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم