عناصر الخطبة
1/ إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا 2/ بين الأسباب الربانية والأسباب المادية 3/ اقتربت الساعة 4/ زلزلة الآخرة 5/ لعلهم يتضرعون 6/ الالتجاء إلى الله بالعبادة والدعاء 7/ الالتجاء إلى الله بالعبادة والدعاء 8/ فر من الزلزال 9/كيف تتصرف في حالات الزلازل والبراكين؟اقتباس
ثم تأمل خلق الأرض على ما هي عليه حين خلقها واقفة ساكنة لتكون مهادا ومستقرا للحيوان والنبات والأمتعة، وليتمكن الحيوان والناس من السعي عليها في مآربها، والجلوس لراحتهم والنوم لهدوئهم والتمكن من أعمالهم، ولو كانت رجراجة متكفئة لم يستطيعوا على ظهرها قرارا ولا هدوءً، ولا ثبت لهم عليها بناء، ولا أمكنهم عليها صناعة ولا تجارة ولا حراثة ولا مصلحة، وكيف كانوا يتهنون بالعيش والأرض..
الحمد لله الذي جعل الأرض قرارا ومهادا، وفراشا وبساطا، وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم، وجعل السماء سقفا محفوظا، وبناء محكمًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد: فقد فجعنا في الأيام الماضية بخبر الزلزال الذي أصاب بعض أجزاء بلادنا حرسها الله.
هزات أرضية بدأت في العيص التي تبعد عن المدينة المنورة قرابة 200 كيلو، وهي منطقة حرّات، وهي حجارة سوداء نتيجة براكين قديمة قبل الإسلام، يقدر عمرها بـ2700 سنة, ثم امتدّ أثر الهزات من العيص وقراها إلى أطراف ينبع وأملج والوجه والمدينة.
وكانت المنطقة قد شهدت نشاطًا زلزاليًّا في السنوات الأخيرة, وفي العام الماضي حدثت هزات خفيفة لا يشعر بها البشر، حتى كان هذا الشهر، حيث بدأت الهزات تشتد وتزيد ويشعر بها الناس، بدأت الزلازل بدرجة 2 ثم 3 ثم 4 ثم 5 ونصف قبل يومين, الناس يسمعون أصواتًا داخل الأرض مثل دوي المدافع، بعض المباني تتصدع, الدفاع المدني يستنفر قواته بالآليات والإسعافات ومخيمات الإيواء.
الناس في رعب شديد, بعض الأهالي تركوا بيوتهم وجلسوا في الحدائق العامة، وآخرون غادروا المنطقة وسافروا, أوقفت الدراسة والأعمال في عدد من المدن, ثم أجلي جميع السكان منها.
ويقول بعض الخبراء: إن المصهور البركاني كان على عمق 7كيلومتر، ثم تصاعد ليصل إلى 5 كيلومتر، ثم وصل إلى عمق 2كيلو, وصدرت تحذيرات رسمية قبل يومين باحتمال ثوران بركاني من جبل (أبو نار) بعد انتشار الغازات وروائحها.
الوضع خطير، وما سيحدث خلال الأيام القادمة هو بأمر الله نسأل الله أن يلطف بعباده.
ولنا مع هذه النازلة عدة وقفات:
1/ إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا:
إن من رحمته أن جعل هذه الأرض قرارا؛ أي: قارة ثابتة لا تتحرك ولا تميد، وأرساها بالجبال ليتمكن الإنسان من العيش على ظهرها.
قال ابن القيم: "ثم تأمل خلق الأرض على ما هي عليه حين خلقها واقفة ساكنة لتكون مهادا ومستقرا للحيوان والنبات والأمتعة، وليتمكن الحيوان والناس من السعي عليها في مآربها، والجلوس لراحتهم والنوم لهدوئهم والتمكن من أعمالهم، ولو كانت رجراجة متكفئة لم يستطيعوا على ظهرها قرارا ولا هدوءً، ولا ثبت لهم عليها بناء، ولا أمكنهم عليها صناعة ولا تجارة ولا حراثة ولا مصلحة، وكيف كانوا يتهنون بالعيش والأرض ترتج من تحتهم، واعتبر ذلك بما يصيبهم من الزلازل على قلة مكثها كيف تضطرهم إلى ترك منازلهم والهرب عنها".اهـ
إذا رجّ الله هذه الأرض وحركها، لا تستطيع أقوى دولة في العالم أن تقف أمام قدرته، كما قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُورًا) [فاطر:41].
إن الزلازل آية باهرة تدل على قدرة الله ووحدانيته، وأن العباد في قبضته وتحت رحمته.
ثوان معدودة كافية لهلاك الآلاف من الناس، كما حدث في زلزال شانكي بالصين عام 1556م، والذي راح ضحيته في ثوان معدودة، أكثر من ثمانمائة ألف قتيل.
2/ بين الأسباب الربانية والأسباب المادية:
لا إشكال -يا عباد الله- أن الزلازل لها أسباب مادية جيولوجية تتعلق بقشرة الأرض كما هو معروف لدى المختصين، لكن هذا الأمر لا يسوغ التغافل عن الأسباب والحكم الربانية وعن علاقة الزلازل بأفعال الناس ومعاصيهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات والحوادث لها أسباب وحكم، فكونها آية يخوف الله بها عباده هي من حكمه ذلك، وأما أسبابه فمن أسبابه انضغاط البخار في جوف الأرض كما ينضغط الريح والماء في المكان الضيق، فإذا انضغط طلب مخرجا فيشق ويزلزل ماقرب منه من الأرض" اهـ.
ويضيف ابن القيم: "فتحدث فيها الزلازل العظام فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن معاصيه والتضرع إليه والندم" اهـ
إن من أعظم أسباب خلق الله –تعالى- للزلزال وتهيئته لأسبابه كثرة ذنوب العباد، كما قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) [الشورى:30] (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم:41].
قال ابن القيم: "ومن تأثير المعاصي في الأرض ما يحل بها من الخسف والزلازل ويمحق بركتها" اهـ.
ولما تزلزلت الأرض على عهد عمر -رضي الله عنه- فقال: "أيها الناس ما كانت هذه الزلزلة إلا عند شيء أحدثتموه، والذي نفسي بيده إن عادت لا أساكنكم فيها أبدا" رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح.
إذن، كما أن الزلازل آية دالة على وحدانيته وقدرته سبحانه وتعالى، فإنه كذلك آية تخويف وعظة من الله لأهل الأرض كما قال تعالى (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء:59] وقد رجفت الأرض في الكوفة فقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: أيها الناس إن ربكم يستعتبكم فأعتبوه.
أي: يطلبكم الرجوع عن الإساءة واسترضائه فارجعوا إليه واسترضوه.
قد تكون الزلازل غضبا وانتقاما من الكافرين كما أهلك الله بعض الأمم الماضية بالرجفة فأصبحوا في ديارهم جاثمين.
قال عمر بن عبدالعزيز: إن هذا الرجف شيء يعاقب الله به العباد.
وقد تكون الزلازل عذاب في الدنيا وتطهيرا ورحمة للمسلمين، فعن أبي موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، وعذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل" رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح.
3/ اقتربت الساعة:
إن كثرة الزلازل وتتابعها من علامات الساعة التي أخبر عنها المصطفى -صلى الله عليه وسلم- فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل".
وروى أحمد وأبو داود بسند صحيح عن عبد الله بن حوالة قال: وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- يده على رأسي أو هامتي ثم قال: "يابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدِي هذه من رأسك".
4/ زلزلة الآخرة:
إن هذه الزلازل تذكرنا بيوم الزلزلة الكبرى، يوم القيامة الذي قال الله فيه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) [الحج:1] (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا * فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا) [الواقعة:4-6].
(يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلاً) [المزمل:14] (إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا) [الزلزلة:1-2] وشتان بين الزلزالين.
إن زلزال الدنيا مهول، وآثاره مدمرة، وواقعه مفجع، وهو في ذات الوقت موقظ لنا من رقدتنا لنتذكر الآخرة, زلزال الدنيا أرض ترتجف، ومبان تسقط، يموت من يموت، ويحيا من بقي له من عمره بقية, أما زلزال الآخرة ففيه تذهل المراضع، وتضع الحوامل، وتشيب الولدان، ويكون الناس كالسكارى من هول الموقف.
فاللهم سلم سلم.
5/ لعلهم يتضرعون:
إن من أعظم ما يجب على العباد تجاه هذه النوازل والمصائب التضرع إلى الله والرجوع إليه.
قال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:42-44].
هل من متضرع إلى الله؟ هل من تائب إلى الله؟ قبل نزول العذاب.
والله إنها لعظة وعبرة، قوم يأتيهم الزلزال وهم قبيل الفجر نائمون آمنون، (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ) [الأعراف:97].
تصور نفسك والأرض ترتج من تحتك، ماذا عساك أن تفعل؟ لم لا تتعظ بما يحدث لغيرك؟ لماذا هذا الإصرار على معصية ربك؟
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرؤُوفٌ رَّحِيمٌ) [الشعراء:45-47].
نعم، نحن نخاف على أنفسنا وبلادنا من ذنوبنا، نخاف من انتهاك حرمات الله وحدوده، وتضييع أوامر الله –تعالى- وواجباته, نخاف أن يؤاخذنا الله بتخلف بعضنا عن الصلوات، وإتيانهم الفواحش والمنكرات، وأكلهم الربا في المعاملات، وإفسادهم المرأة المسلمة وتغريبها، ومحاولات هدمهم لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو صمام أمان للبلاد والعباد, وما نزل بلاء إلا بذنب، ولا رفع إلا بتوبة.
6/ الالتجاء إلى الله بالعبادة والدعاء:
ومن ذلك الصلاة عند الزلازل، قال ابن قدامة: "يصلى للزلزلة كصلاة الكسوف، صلى ابن عباس للزلزلة بالبصرة".اهـ
وقد ثبت عند البيهقي وغيره عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه صلى في زلزلة ست ركعات وأربع سجدات، وقال: "هكذا صلاة الآيات".
ولهذا يشرع لسكان العيص -حفظهم الله- وما جاورها أن يقيموا صلاة الزلزلة كما فعل ابن عباس، وهي ركعتان فيهما أربع ركوعات أو ست ركوعات، كصلاة الكسوف.
ومن ذلك التوبة من الذنوب والرجوع إلى الله, ومن ذلك الذكر والدعاء والاستغفار، قال القسطلّاني: ويستحب لكل أحد أن يتضرع بالدعاء عند الزلازل ونحوها كالصواعق والريح الشديدة والخسف.
ومما يشرع –أيضًا- الصدقة، فعن جعفر بن بركان قال: كتب إلينا عمر بن عبدالعزيز في زلزلة كانت بالشام أن اخرجوا يوم الاثنين من شهر كذا وكذا ومن استطاع منكم أن يخرج صدقة فليفعل فإن الله تعالى يقول: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) [الأعلى:15].
ومن المشروع في مثل هذه النوازل العامة القنوت في الصلوات لأهل النازلة كما قرره أهل العلم، فيقنت أهل النازلة، ويقنت لهم غيرهم، فإن لم تصدر الفتوى بالقنوت أو تأخرت فليدع المسلم لإخوانه في مواطن الدعاء.
نسأل الله –تعالى- أن يتولى المسلمين بحفظه، وأن يلطف بعباده، إنه هو الولي الحميد، والحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
7/ تداعي الجسد الواحد:
في هذه الكوارث، ينبغي على المسلمين أن يشعروا بإخوانهم الخائفين والمنكوبين, وقد استنفرت الدولة -وفقها الله- أجهزتها المختلفة لإجلاء وإيواء الناس في تلك المناطق، وهذا واجب يجب على كل مسؤول أن يؤدي الأمانة فيه لإغاثة الملهوفين والمنكوبين.
كما يتأكد على الجميع التعاون مع الجهات الرسمية؛ كالدفاع المدني والأمن العام وغيرها، في خطط الإجلاء، وتنظيم عمليات النزوح، وحفظ الأمن، والحفاظ على الأرواح والممتلكات؛ لأن الأمن والسلامة مطلب الجميع.
وقد لفت نظري بالأمس أعداد من المتطوعين ممن قدموا من المدن المجاورة ليشاركوا في خدمة ساكني مخيمات الإيواء بقضاء حوائجهم وتقديم الماء والطعام، فجزاهم الله خيرًا وبارك فيهم, والمؤمنون كالجسد الواحد، يتداعى لبعضه بالحمى والسهر.
8/ فر من الزلزال:
من فعل الأسباب أن من كان في محيط منطقة الخطر، عليه الانتقال عنها إلى منطقة آمنة؛ كما هي تعليمات الدفاع المدني، وهذا الأمر مشروع بل هو واجب عند تيقن الخطر، وهو لا ينافي التوكل على الله.
ولهذا لما صنف ابن عساكر كتابًا في الهروب والخروج من البيوت عند الزلزلة، وذهب فيه إلى عدم الفرار منها مثل الفرار من الطاعون, رد عليه الحافظ ابن رجب فقال: "وفي ذلك نظر؛ لأن الفرار من الطاعون لا يتيقن به النجاة، بل الغالب فيه عدم النجاة؛ أما الخروج من المساكن التي يخشى وقوعها بالرجفة، فيغلب على الظن منه السلامة؛ فهو كالهروب من النار والسيل ونحوهما" اهـ.
ومن الأمور التي وقعت أن بعض كبار السن من العيص رفضوا الاستجابة لصافرات الإنذار ورجيج الأرض، وأن يتركوا حلالهم من الأغنام والإبل بلا ماء ولا طعام, والحكم الشرعي في هذه الحالة أن حفظ النفس البشرية أولى، ثم بعد ذلك إذا استطاع صاحب الماشية أن ينقلها إلى مكان آمن فحسن، فإن لم يستطع وتركها في الخطر لعدم الاستطاعة فلا شيء عليه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
9/كيف تتصرف في حالات الزلازل والبراكين؟
1/ تصرف بهدوء دون ارتباك أو هلع كي لا تحدث إرباكا يؤدي إلى إصابتك.
2/إذا كنت داخل مبنى فاخرج إذا كانت المسافة عن المخرج لا تزيد عن (50 مترًا) وإلا فأبق في مكانك واستند تحت أو إلى عمود أو حائط أساسي (صبة) ويجب تحديد هذا الموقع مسبقًا لك ولأسرتك.
3/ إذا كنت في المدرسة فاحتم تحت الطاولة مباشرة وابتعد عن النافذة.
4/أثناء الخروج لا تحاول أخذ أي شيء من ممتلكاتك الشخصية.
5/إذا كنت في ساحة المدرسة أو الشارع ابتعد عن حوافّ المبنى.
6/إذا كنت في حافلة المدرسة أو في السيارة ابقَ في مكانك حتى تتوقف السيارة في مكان آمن واستمع إلى المذياع.
7/إذا كنت في الشارع ابتعد عن المباني العالية وتوجه إلى المناطق الفسيحة.
8/بقدر ما تستطيع حاول قطع الكهرباء والغاز عن المنشأة حتى لا تكون سببًا في حدوث حريق.
9/بعد الهزة مباشرة لا تحاول التجول أو البحث عن الأغراض الشخصية فقد يعقبها هزات أخرى تابعة لها.
10/استمع إلى إرشادات فرق الدفاع المدني عبر المذياع والمكبرات وتعاون معهم.
11/ عند ثوران البراكين: انظر إلى الفضاء في مستوى الأفق أو أعلى قليلاً لكي تلاحظ سحابة الدخان أو الغبار المنبعث من موقع البركان ولا تتجه إليها، مع حماية جهازك التنفسي من الغبار البركاني بقناع أو قطعة قماش.
اللهم صل على محمد.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم