عناصر الخطبة
1/ قصة الهجرة النبوية وسببها 2/ الهجرة النبوية انتصار وتمكين لا فرار 3/ أعظم الهجرة هجرة القلب إلى اللهاقتباس
فإن المهاجر من شيءٍ إلى شيءٍ لا بد أن يكون ما هاجر إليه أحب مما هاجر منه فيؤثر أحب الأمرين إليه على الآخر، وإذا كانت نفس العبد وهواه وشيطانه إنما يدعوانه إلى خلاف ما يحبه ربه ويرضاه وداعي الإيمان يدعونا إلى مرضاة ربه فعليه في كل وقت أن يهاجر إلى الله ولا ينفك عن هجرته إلى الممات ..
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- واذكروا أنكم موقوفون بين يديه، فأعدوا لهذا الموقف عدته، وخذوا له أهبته، ولا تغرنكم الحياة الدنيا بلهوها ولغوها وزخرفها وزينتها، ولا يغرنكم بالله الغرور.
أيها المسلمون: إن الاعتبار بحوادث التاريخ ووقائع الأيام، بالوقوف عندها وقفة تأمل وتفكر؛ لاستبناط الحكم، واستخراج الفوائد، ومعرفة الدروس والعظات، ديدن أولي الألباب، الذين لا يجعلون من قراءة التاريخ سببًا لإمتاع العقول ومؤانسة الجلساء وشغل أوقات الفراغ، وإذا كانوا حراصًا على ذلك في قراءة التاريخ عامةً فإنهم أشد حرصًا على انتهاج هذا النهج القويم عند قراءة تاريخ سيد ولد آدم -صلوات الله وسلامه عليه- المبسوط في سيرته الشريفة، التي حفلت بحشد من الحوادث والمواقف، والأنباء والوقائع، التي تعد كنزًا عظيمًا من الدروس، ورصيدًا ضخمًا من الفوائد، لا تصح الغفلة عنه، ولا التشاغل عنه بغيره مما لا يبلغ مبلغه في الجلالة والمكانة.
وإن من أجلِّ حوادث السيرة وأحفلها بالفوائد وأغناها بالمعاني نبأ الهجرة الشريفة من مكة إلى المدينة، تلك الهجرة التي غيَّرت مسار التاريخ، وكان لها أعظم الآثار في إقامة المجتمع الإسلامي وبناء الدولة الإسلامية؛ ذلك عندما حال كفار قريش بين رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- وبين تبليغ رسالة ربه بشتى ألوان المحاربة والصدِّ عن سبيل الله؛ فتارة بالتشويش على كتاب الله تعالى وإثارة الشغب عليه، في محاولة لمنع تأثيره في النفوس كما حكى سبحانه ذلك بقوله -عز وجل-: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) [فصلت:26].
وتارة باللجوء إلى سلوك طريق السخرية والاستهزاء والغمز واللمز، الذي طالما اعتاد سلوكها المجرمون الطاغون في كل زمان: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ * وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ) [المطففين: 29-33].
وتارة بصب صنوف الأذى وألوان العذاب على المؤمنين، الصابرين على ما أصباهم، المحتسبين ثواب صبرهم عند ربهم، حتى بلغ هذا الأذى بهم مبلغًا جعلهم يرفعون أيديهم يجأرون إليه سبحانه بقوله: (وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) [النساء: 75].
ثم كان خاتمة هذه الحرب العوان المعلنة على المؤمنين قرار أولئك المشركين المكذبين بآيات الله -عز وجل- ورسوله المتخذ بعد تشاور بينهم بقتل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، على أيدي جماعة رشح أفرادها من مختلف قبائلهم؛ ليضيع دمه الشريف بينها، ولتوأد دعوته ويقضى على دينه في مهده: (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال:30]؛ فأعلم الله نبيه -صلى الله عليه وسلم- بما بيته الذين كفروا، وأمره بمغادرة داره؛ ليبطل كيدهم فينقلبوا خائبين خاسرين لم ينالوا خيرًا، وخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من بين أظهرهم تحيط به عناية الله ورعايته وحفظه، حتى أوى إلى الغار ومعه صاحبه الصديق أبو بكر -رضي الله عنه- ثابت الجنان، واثقًا بمعية ربه، مطمئنًا إلى رعايته وحفظه، مستيقنًا من نصره وتأييده.
أخرج الشيخان في صحيحيهما -واللفظ للبخاري رحمه الله- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن أبي بكر -رضي الله عنه- أنه قال: "قلت للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما!!".
وأنزل الله في ذلك قرآنًا يتلى فقال سبحانه: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة:40].
وفي هذه الآية -كما قال أهل العلم-: "يعاتب الله المؤمنين كافةً إلا الصديق أبا بكر -رضي الله عنه- الذي لم يترك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في موقف من مواقف الأزمات والشدائد، ولم تلن عزيمته في أشد المواقف، فقال سبحانه للمؤمنين في عتابه: إن لم تنصروا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي بنصره تنصرون دين الله الذي أخرجكم به من الظلمات إلى النور، فليس لهذا النبي حاجة إليكم وإلى نصرتكم؛ لأن الله تعالى تولاه بالرعاية منذ أشرق نوره على ظلام الحياة، ورباه بفضله، وصنعه على عينه أمينًا صدوقًا متحليًا بأجمل الشمائل، مزدانًا بأفضل المكارم، حتى أكرمه الله وبعثه رحمةً للعالمين ورسولاً إلى الناس أجمعين، فدعاهم إلى ما يحييهم، فأشاحوا وجوههم عنه، وأعرضوا عن الهدى والنور الذي جاء به، وكذبوه وآذوه واستهزؤوا به وقالوا: (أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولاً) [الفرقان:41]، واجتمعوا على عدوانه وتعويق طريقه وطريق رسالته، فكانوا إلبًا عليه، يمكرون به ويأتمرون بقتله، فنصره الله على جموعهم ورد كيدهم ومكرهم به إلى نحورهم، وأيده بقوته واقتداره وجنود من خلقه، وأظفره على أعدائه بقوته سبحانه وقهره، وأعزه بعزه يوم أن كان في أشد الشدائد وأضيق المضايق، وحين ليس معه أحدٌ غير صاحبه أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وقد أويا إلى غار في ذروة (جبل ثور)". انتهى.
وذلك كله -يا عباد الله- من عظيم صنع الله وحكيم تقديره، لإرادته سبحانه أن تكون كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" هي العليا، وليكون الشرك وأهله في أسفل دركات الحضيض قضاءً حقًّا لا راد له، وحكمًا عدلاً لا معقب له، ووعدًا لا يتخلف: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [التوبة:33].
وبهذا يتبين أن الهجرة ما كانت فرارًا، بل كانت انتصارًا وظهورًا لدين الله وعزة لرسوله وللمؤمنين، وأن عواملها ودوافعها التي اعتملت في نفس النبي -صلى الله عليه وسلم- صارت -كما قال بعض العلماء- موجبةً محتمةً لها، وهي عوامل خاصة بمصلحة الدعوة الإسلامية ترجع إلى البحث عن جو متفتح في سير الرسالة، تجد فيها متنفسًا فسيحًا لمنطلقنا العالمي؛ كي تحقق أهدافها الإصلاحية روحيًّا وماديًّا، وعوامل اجتماعية تتعلق بتنمية المجتمع الإسلامي الذي تنسَّم نسائم الوجود في مهاد الدعوة الجديدة ومحاضن الرسالة الخالدة، والحفاظ على عناصر تكوين هذا المجتمع في إطار من الضوابط القوية المنتزعة من طبيعة الدعوة، وعوامل اقتصادية تصون تركيب المجتمع الوليد في المدينة؛ حتى يشب وتشدد قناته ويغلب رشده في الحياة العملية الحرة، لإقامة بناءٍ اقتصاديٍّ يقوم على أساس ما جاءت به الرسالة الجديدة، من حكمٍ للعمل، ودفعٍ عليه، وعدلٍ في المعاملة، وبذلٍ من أجل نشر الدعوة، وتوفير حياة كريمة للأفراد والجماعات، وإعداد الوسائل الصالحة لتوجيه المجتمع توجيهًا متعاونًا متوازيًا. انتهى.
فاتقوا الله -عباد الله-، واعملوا على أن تكون ذكريات الهجرة الشريفة ومعانيها السامية خير عدة تعدون بها في سيركم لإرساء قواعد الحياة الإسلامية النقية، القائمة على هدى من الله ابتغاء رضوان الله لعمارة أرض الله بكلمة الله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ * وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) [الصافات171-173].
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ولي الصالحين، أحمده سبحانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده، وأعز جنده المؤمنين، وجعل الدائرة على الكافرين المكذبين، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله، إمام المهاجرين، وسيد ولد آدم أجمعين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا عباد الله: إن عظم شأن الهجرة وشرف مقامها ورفعة منزلتها إنما ذلك لأن مقصودها أن تكون كلمة الله هي العليا؛ فهي طريقٌ إلى نصر دين الله، وسبيل لعبادته والانقياد لأمره ونهيه، وهذا يذكر حتمًا بالهجرة الأخرى، ألا وهي الهجرة بالقلب إلى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإنها هي الأصل، وهجرة الجسد تابعة لها.
وهذه الهجرة بالقلب تتضمن هجران ما يكرهه الله تعالى وإتيان ما يحبه ويرضاه؛ ولذا جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر بن العاص -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه". فإن المهاجر من شيءٍ إلى شيءٍ لا بد أن يكون ما هاجر إليه أحب مما هاجر منه، فيؤثر أحب الأمرين إليه على الآخر، وإذا كانت نفس العبد وهواه وشيطانه إنما يدعوانه إلى خلاف ما يحبه ربه ويرضاه، وداعي الإيمان يدعوه إلى مرضاة ربه، فعليه في كل وقت أن يهاجر إلى الله ولا ينفك عن هجرته إلى الممات.
فاتقوا الله -عباد الله-، واعملوا على دوام الهجرة إلى الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- في كل أشواط الحياة، تطب حياتكم، وتحظوا برضوان ربكم، واذكروا على الدوام أن الله تعالى قد أمركم بالصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المرسلين ورحمة الله للعالمين، فقال سبحانه في الكتاب المبين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة -أبي بكر وعمر وعثمان وعلي- وعن سائر الآل والصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واحم حوزة الدين، ودمر أعداء الدين، وسائر الطغاة والمفسدين، وألف بين قلوب المسلين ووحد صفوفهم، وأصلح قادتهم واجمع كلمتهم على الحق يا رب العالمين.
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- وعبادك المؤمنين المجاهدين الصادقين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا، وهيئ له البطانة الصالحة، ووفقه لما تحب وترضى يا سميع الدعاء، اللهم وفقه وولي عهده وإخوانه إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه صلاح العباد والبلاد يا من إليه المرجع يوم التناد.
اللهم إنا نسألك أن تكفينا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تكفينا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تكفينا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلك في نحور أعدائك وأعدائنا، ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
اللهم احفظ هذا البلاد حائزةً على كل خيرٍ، سالمةً من كل شرٍّ وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمين، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر، اللهم أصلح لنا عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك وجميع سخطك، اللهم اشف مرضانا وارحم موتانا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، واختم بالصالحات أعمالنا، اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأكرمنا ولا تهنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم