عناصر الخطبة
1/ تاريخ القدس والمسجد الأقصى 2/ أسماء بيت المقدس على مرّ العصور 3/ فضائل المسجد الأقصى 4/ أول عهد القدس بالإسلام وآخره 5/ سقوط القدس في أيدي الصليبيين 6/ احتلال اليهود للقدس وتخريبه 7/ غرس قضية القدس في أذهان النشء 8/ نماذج من استبسال الأطفال لأجل القدس.اقتباس
كان أول عهد القدس بالفتح الإسلامي في عهد الفاروق رضي الله عنه, ورفض أهلها إلا أن يسلموا مفتاح المدينة لعمر بن الخطاب شخصياً, فلما جاءه الخبر ركب إليهم, ولم يبدل من مظهره ولا من مركبه؛ لأن عزة الإسلام كانت تملأ قلبه, فتنعكس على محياه هيبة وإجلالاً، فَقَدِمَ عليهم بثوبه المرقع آخذاً بلجام دابته التي يركب عليها مولاه، وهو يخوض في الطين رضي الله عنه ..
الحمد لله فالق الحب والنوى، ومحيِّ العظام بعد الموت والبِلى، ومُنْزِلِ القطرِ والندى، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه التترى, وآلاءه العظمى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير من وطئ الثرى، إمام التقى وعنوان الهدى, فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأطهار الحنفاء، ما تحقق لأمة الإسلام نصر أو بدا، وما تمسك عبد لله بدين الله ولنبيه اقتفى.
أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي القاصرة المذنبة أولاً بتقوى الله في السر والعلن فهي سبب المدد من الواحد الأحد بأسباب النصر على الأعداء يقول الباري جلت قدرته : (بلى إن تَصْبِروا وتتقوا ويَأْتُوكُمْ من فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ الآفٍ من الملائِكةِ مُسَوِّمِينَ) [آل عمران: 125] ويقول سبحانه: (..وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران:120]
يَعيثُ بأَرضِنا قِـردٌ حَقيـرٌ *** وخِنْزِيرٌ تَـذَأَّبَ مُسْتَهِينـا
يَدُوسُ القدسَ وا أسفا جهاراً *** وَحَوْلَ رُبُوعها قومي عِزِينا؟
وَثَمَّ المسجدُ الأقصى يُنادي *** وَيَصْرُخُ في جموعِ المسلمينَا
ولكن لا ترى إلا نَؤُومـاً *** تغافلَ عن نداءِ الصَّارخينا
ولا تلقى سو لاهٍ ضحُوكٍ *** كأنَّ القومَ مِنْ شكْرٍ عَمُونا
أمة العزة والإباء: إن للأجيال أمانة في أعناقنا ألا تُنسى القدس والمسجد الأقصى ومكانتهما في هذه الأمة؛ فالمسجد الأقصى ليس شأناً فلسطينيا خاصاً, وإنما هو شأن الأمة الإسلامية جمعاء، فتاريخ المسجد الأقصى هو تاريخ الأنبياء, من لدن أدم عليه السلام, إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي عرج به إلى السماء من ذلك المكان المبارك، وفي كل صلاة نذكره؛ لأن الصلوات إنما فرضت في تلك الرحلة المباركة, فالمسجد الأقصى يمثل تاريخ التوحيد الذي كان الإسلام آخر حلقاته.
وإن كانت كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى؛ فإن لبيت المقدس عدة أسماء تقرب من العشرين, ذكرها ابن حجر في الفتح، وإن أول من سكن القدس قبائل الكنعانيين من العرب, وسموها بأول اسم لها وهو (أور- سالم) أي مدينة السلام، وأخذ اليهود هذا الاسم وحرفوه كعادتهم, ووضعوه في التوراة باسم أورشليم.
ومن أسماء القدس: إيلياء, وهو اسم جد عائلة الإمبراطور الروماني (هدريان)، وجاء هذا الاسم في العهد الذي كتبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل القدس، وذكرها صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء والمعراج باسم بيت المقدس، وهي أرض مباركة نص القرآن على بركتها في أكثر من موضع, منها قوله تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ..), وقوله: (وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ) [الإسراء:1] وقوله: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) [الأنبياء :31]
وقد وردت عدة أحاديث نبوية في فضل المسجد الأقصى منها: ما أخرجه الأمام أحمد أَنَّ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ, أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ, فَقَالَ: " أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنَّ صَلَاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ قَالَتْ أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ قَالَ فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا يُسْرَجُ فِيهِ فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ ".
وأخرج أيضاً في مسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا, أَعْطَاهُ اثْنَتَيْنِ وَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ تَكُونَ لَهُ الثَّالِثَةُ, فَسَأَلَهُ حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ, فَأَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ, وَسَأَلَهُ مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ, فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ, وَسَأَلَهُ أَيُّمَا رَجُلٍ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ مِثْلَ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ, فَنَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ".
وفي رواية أبي داود: " مَنْ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ أَوْ عُمْرَةٍ مِنْ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى, إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ, غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ, أَوْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ, شَكَّ عَبْدُ اللَّهِ أَيَّتُهُمَا قَالَ "، وأخرج عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ, قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ, وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِس ".
بل هو أحد المساجد الثلاث التي تشد إليها الرحال، أخرج البخاري والإمام أحمد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: " وَلَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الْمَدِينَةِ وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى"، وهو مسجد تضاعف فيه الصلوات،ولا تضاعف إلا في مسجد ذي فضل، أخرج البزار والطبراني من حديث أبي الدرداء رفعه " الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة،والصلاة في مسجدي بألف صلاة،والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة " قال البزار إسناده حسن.
كان أول عهد القدس بالفتح الإسلامي في عهد الفاروق رضي الله عنه, ورفض أهلها إلا أن يسلموا مفتاح المدينة لعمر بن الخطاب شخصياً, فلما جاءه الخبر ركب إليهم, ولم يبدل من مظهره ولا من مركبه؛ لأن عزة الإسلام كانت تملأ قلبه, فتنعكس على محياه هيبة وإجلالاً، فَقَدِمَ عليهم بثوبه المرقع آخذاً بلجام دابته التي يركب عليها مولاه، وهو يخوض في الطين رضي الله عنه, فتسلم المفتاح, وكتب لأهلها العهد المشهور, ودخل دخول الفاتحين، ولما دخل بيت المقدس وجد على الصخرة زبالة عظيمة؛ لأن النصارى كانوا يقصدون إهانتها، مقابلة لليهود الذين يصلون إليها، فأمر بإزالة النجاسة عنها، وكانت الصخرة مكشوفة, حتى عهد الوليد بن عبد الملك, الذي بنى القبة عليها.
وكان أول سقوط للقدس في أيدي الصليبين في عام 492هـ, حيث سلم القائد الفاطمي افتخار الدولة - أخزاه الله – القدس, ودفع أيضاً مبلغاً من المال للقائد الصليبي ريموند, مقابل الإبقاء على حياته وحرسه الخاص، وترك الصليبيين يذبحون أهل القدس, حيث قتلوا بالمسجد وحده ما يزيد على سبعين ألفاً, حتى دخل قائدهم وهو يتلمس الطرق بين الجثث والدماء التي بلغت ركبته، وغير المجرمون من معالم المسجد, فجعلوا جزء منه كنيسة, وجزء سكناً لفرسانهم, وبنوا بجواره مستودعا لأسلحتهم.
أما مسجد الصخرة, فحولوه إلى كنيسة, ونصبوا فوق القبة صليباً كبيراً, وانظروا إلى الفرق بين اليوم الذي تمكن فيه المسلمون, حيث كان يوم أمن وأمان, ويوم أن تمكن الصليبيون كيف جعلوه يوم موت ودماء؟
ثم قيض الله للمسجد الأقصى المبارك القائد المؤمن صلاح الدين الأيوبي, وكانت عودة المسجد الأقصى إلى مكانها الطبيعي في حيازة المسلمين, يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب عام خمسمائة وثلاث وثمانون للهجرة، واستمر في عز المسلمين حتى كانت المؤامرة الدولية على الأرض المباركة, وتسليمها لليهود، وقد فطن أهل فلسطين للمؤامرات من بدايتها, وكانت هناك تضحيات وقصص عجيبة, وكانت حرب 67م التي احتلت فيها دولة اليهود الجزء الشرقي من مدينة القدس, ودأب الشبان الإسرائيليون على اقتحام المسجد الأقصى, والرقص والغناء وإقامة الحفلات الخلاعية, والاعتداء على المصلين فيه.
ثم كان إحراق المسجد الأقصى في 21/8/1969م، واستبسل أهل القدس في إطفاء الحريق, رغم محاولات اليهود تعطيلهم، واستمرت الحفريات؛ لغرض هدم المسجد الأقصى، وهاهم إخواننا هناك مازالوا يعانون من بطش اليهود وظلمهم, ولكن الله غالب على أمره.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة:214]
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعل بعد الضيق مخرجاً, وبعد الهم فرجاً, وبعد العسر يسراً، أحمده سبحانه وأشكره على عظيم حكمته وتدبيره, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, جعل مع العسر يسراً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, دل أمته على طريق النصر والعز والتمكين.
أما بعد:
فيا أمة العزة والإباء: إن تربية الأولاد من بنين وبنات على أن يعيشوا هموم أمتهم, وأن يشعروا بأن المسلمين جسد واحد, فيه عز هذه الأمة، فلا شك أن هناك فرق -كما بين السماء والأرض- بين من نشأ لا يهتم إلا بشهواته ورغباته، وبين من نشأ وقلبه يعتصر ألما على أحوال أمته, فيسعى للصلاح.. فلنجعل قضية القدس حاضرة في قلوب أبنائنا, ولنربي في كل واحد منهم أنه صلاح الدين المنتظر، وذكروهم بوعد الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ ", أعلموهم أنه لن يتحقق ذلك فيهم بالتمني, وإنما بطاعة الله والاستقامة على دينه، ولعل في النماذج التي يقدمها إخواننا في فلسطين وغيرها, خير مثال على ذلك.
فهذا طفل من الأردن, اسمه البراء حمدان, عمره لا يتجاوز الثانية عشر, عبء حقيبته المدرسية بالحجارة, وحمل معه المصحف وزجاجة ماء وعدة سكاكين, وانطلق صوب فلسطين, يبغي الشهادة صعد خمس جبال وهبط منها, وعند هبوطه من الخامس زلت قدمه فسقط مغشياً عليه, فوجده أحد البدو من سكان المنطقة, وأعاده إلى أهله وسط مشاعر الندم التي تملكت ذلك الطفل أنه لم ينل الشهادة.
وهذا الطفل محمد يوسف من خان يونس, لا يتجاوز عمر اثني عشر عاماً, خرج يطلب الشهادة ثلاث مرار, فلم يرزقها في مواجهاته مع العدو, وفي المرة الرابعة اغتسل وصلى الفجر, واستأذن أمه ثلاث مرار أن تأذن له بالخروج والمشاركة في مواجهة العدو, ولكنها ترفض خوفاً عليه, لكنه استحلفها في الرابعة, وقال لها : " يا أماه أريد أن أموت شهيداً ", وخرج مع شروق الشمس؛ لمواجهة العدو بالحجارة, فأكرمه الله بالشهادة(2).
وإنَّا لنقول لليهود: إن الأرحام التي ولدت صلاح الدين لم تعقم بعد عن إنجاب مثله, وهذه النماذج هي مقدمات ذلك، وحتى ذلك الحين فلا أقل من الدعاء لإخواننا بالنصر والتمكين، فتعاهد ابنك ولا تدع يمر عليه يوم دون أن يدعو لهم، لاسيما إن كان صغيراً, لم يجر عليه القلم بعد بالذنوب, اغرسوا في وجدانهم القاعدة الربانية التي وضعها العليم الخبير بقوله: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [البقرة:120]
أيُّ سلمٍ وعلى الأقصى يدٌ *** تَعْصِرُ الحقدَ وتُسقي الشرفاء ؟
حجرُ (القدسِ) صحا منتفضاً *** ثم نادى مشرئباً في إباء!
واصلوا السير،وشقوا دربكم *** فإلى الفوز وإلا للفناء ؟
حقُنا القدس وإنَّ أهلها *** وعلى الغاصبِ تنفيذُ الجلاء !
وطنُ الإسلام لن نرخصه *** ولنا النصرُ إذا ما الله شاء !!
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم