عناصر الخطبة
1/ اعتناء الشرع بالزكاة 2/ حكمة مشروعية الزكاة 3/ إضعافنا لدور الزكاة 4/ الاجتهاد للوصول للمحتاجين 5/ التربية النبوية التكافلية 6/ إخواننا ينتظرون دعمنااقتباس
ومما يبعثُ العجبَ أنه رغم ازدهارِ الاقتصادِ، وتحرُّكِ التجارةِ والأعمال، وزيادةِ مصادرِ الدخل، واكتشافِ منابعَ أخرى للثروة؛ إلاَّ أنَّ الفقرَ يزدادُ في الناس، فالأسواقُ والمحلاتُ التجاريةُ والشركاتُ والمؤسساتُ في بلاد المسلمين أكثرُ عدداً من الأسر الفقيرة، وأموالُ كبارِ التجارِ وأباطرةِ المال تقاربُ موازناتِ دُوَلٍ كاملة، فلو أَخْرَجَ هؤلاءِ زكاة أموالهم وصرفوها في مصارفها، لما بقي في الناس فقيرٌ ولا محتاج!.
الخطبة الأولى:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره...
عباد الله: من الفرائض العظيمة التي فرضها الله على عباده فريضة الزكاة، فهي عبادة المال، والركن الثالث من أركان الإسلام.
ومما يدل على أهميتها وعنايةِ الشارع الحكيم بها أن المؤمنين خُوطبوا بها في مكة قبل الهجرة، بل جاءت بها الشرائعُ السابقة، وفُرضت على الأمم الماضية، كما أوحى الله تعالى إلى الأئمة من ذرية إبراهيم -عليه السلام-: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) [الأنبياء:73].
وامتدح بها إسماعيلَ -عليه السلام- بقوله -عز وجل-: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) [مريم:55]، وقال تعالى حكاية عن عيسى -عليه السلام-: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [مريم:31].
وأخذ -عز وجل- ميثاق بني إسرائيل في جملةٍ من الشرائعِ منها إيتاءُ الزكاة، فقال -سبحانه-: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) [البقرة:83].
وقد تكرر ذكرها في القرآن كثيرا، وقُرنت بالصلاة في أكثر الآيات؛ فإذا كانت الصلاة تعصم الدم، فالزكاة تعصم المال.
عباد الله: ما كانت العناية العظيمة بالزكاة إلاَّ لما فيها من المنافع للعباد في معاشهم ومعادهم؛ فالزكاة هي الطهارةُ والنماءُ والبركة، سميت بذلك لأنها تُنمِّي المالَ وتزيدُه، وأُطْلق عليها لفظُ الصدقة، لأنها دليلٌ على صدقِ إيمانِ العبد، وتسليمِهِ لربه، وثِقَتِهِ في موعوده؛ فلا يُخرِجهَا بسخاوةِ نفسٍ إلا مؤمنٌ صادقٌ في إيمانه، مخلصٌ لدينه؛ فأهل الشرك لا يؤدون الزكاة، قال -تعالى-: (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) [فصلت:7].
وإذا كانت الزكاة أَخْذاً من المال، والأصلُ في الأخذِ النقص، فإن الشارع الحكيم أخبرنا أن الزكاة وإن كانت إخراجَ جزءٍ من المال فهي طهارةٌ ونماءٌ له، على عكس ما هو مستقر عند البشر، يقول الله -تعالى-: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [التوبة:103]، والتطهيرُ والتزكيةُ من أعظم مقاصدِ أصحابِ النفوس السامية، والهمم العالية، وهي سبب للفلاح. قال -تعالى-: (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) [الشمس:7-9].
وقد ثبت أن النصرَ والرزقَ يُستجلَبُ بالفقراء والضعفاء؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ابْغُونِي الضُّعَفَاءَ؛ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ"، وفي رواية: "إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلَاتِهِمْ وَإِخْلَاصِهِمْ".
بل إن النفسَ والمالَ لا يتطهران إلا إذا أُخرِجتِ الزكاة، ولذلك سماها النبي -صلى الله عليه وسلم-: أوساخ الناس؛ كما جاء في حديث عبد المطلب بن ربيعة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إِنَّ هَذِهِ الصَّدَقَاتِ إِنَّمَا هِيَ أَوْسَاخُ النَّاسِ، وَإِنَّهَا لاَ تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلاَ لآلِ مُحَمَّدٍ" رواه مسلم. وقال عبد الله بن الأرقم -رضي الله عنه-: "إِنَّمَا الصَّدَقَةُ أَوْسَاخُ النَّاسِ يَغْسِلُونَهَا عَنْهُم" رواه مالك.
الزكاة فريضة كتبها الله -تعالى- حقّاً للفقراء في أموال الأغنياء. ومما يبعثُ العجبَ أنه رغم ازدهارِ الاقتصادِ، وتحرُّكِ التجارةِ والأعمال، وزيادةِ مصادرِ الدخل، واكتشافِ منابعَ أخرى للثروة؛ إلاَّ أنَّ الفقرَ يزدادُ في الناس، فالأسواقُ والمحلاتُ التجاريةُ والشركاتُ والمؤسساتُ في بلاد المسلمين أكثرُ عدداً من الأسر الفقيرة، وأموالُ كبارِ التجارِ وأباطرةِ المال تقاربُ موازناتِ دُوَلٍ كاملة، فلو أَخْرَجَ هؤلاءِ زكاة أموالهم وصرفوها في مصارفها، لما بقي في الناس فقيرٌ ولا محتاج!.
فتلوُّثُ الأموالِ بالكسب الخبيث نَزَعَ البركةَ منها ومَحَقَها، والتقاعسُ عن إخراجِ الزكاة أوقَفَ نماءَهَا وزيادَتَهَا، وإنْ بَدَا للناس في الظاهر أنها تنمو وتزداد، (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [البقرة:276].
فالسنن الربانية، والنواميس الكونية لا تختل ولا تخطئ؛ فتَضْعِيفُ المالِ وبركتُهُ إنما يكون بتطهيره مما حرم الله -تعالى-، وتزكيَتُه تكون بأداء الزكاة الواجبة، والصدقة المندوبة؛ وإلا فالتضخم الذي نراه إنما هو نماء كاذب، وغثاء كغثاء السيل.
أيها المؤمنون: لقد قصَّر كثيرٌ من المسلمين في هذا الركن، فشحَّت نفوسهم عن أداء حق الله -تعالى- في أموالهم، فعوقبوا بكثير من المشكلات الاقتصادية التي يبحثون لها عن حلول فلم يجدوا، ولن يجدوا، إلا إذا سلكوا شرع الله.
ومما أضعف دورَ الزكاة عن وظيفتها التي شُرعت من أجله، فلا أغنت الفقراء ولا رفعت الضائقات عن الناس، أمران:
الأول: أنَّ كثيراً من مُلاَّك الأموال لا يُخرجون زكاة أموالهم، ويتحايلون لإسقاطها بشتى الطرق والوسائل، فما نفعت أموالُهم مجتمعاتِهم، ولا سدَّت حاجاتِ فقرائِهم.
والثاني: أنَّ الكثيرين ممن أخرجوا صدقاتهم لم يضعوها في أيدي المستحقين الحقيقيين، بل جاملوا بها من يعرفون، أو دفعوها إلى أقربِ سائلٍ تخلصاً منها، مما أخرج في المجتمع فئةً تتلمس الزكاة عند الأغنياء والكبراء، وهم ليسوا من مستحقيها، بل اتخذوا عملهم هذا حرفةً وتجارة، يخادعون الناس بدعاواهم وقصصهم التي يحركون بها القلوب ويستدرون بها العواطف.
ومنهم محتاجون؛ ولكن يسألون فوق حاجتهم، والنبي -عليه الصلاة والسلام- قد أرشدنا في هذه المسألة فقال -عليه الصلاة والسلام-: "لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِالَّذِي تَرُدُّهُ التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ، وَلاَ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، إِنَّمَا الْمِسْكِينُ الْمُتَعَفِّفُ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا).
وقال الصحابة -رضي الله عنهم-: ما المسكينُ يا رسولَ الله؟ قال: "الَّذِي لاَ يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلاَ يُفْطَنُ لَهُ فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ، وَلاَ يَسْأَلُ النَّاسَ شَيْئًا" رواه الشيخان.
فالواجب على من آتاه الله -تعالى- مالاً أن يتقي الله في الفقراء المتعففين، وأن يبذُلَ جُهدَهُ في الوصول إليهم، ويجتهدَ في صرف زكاته كما يجتهدُ في كسب ماله، فإنَّ الزكاةَ لا تُحقِّق مقصودَها الذي أراده الشارع الحكيم -جلَّ وعلا-، ولا تبرأُ الذمَّةُ منها، إلاَّ بالسعي والاجتهادِ في إيصالِ حق الله تعالى لمستحقيه؛ ومَن أخلصَ النيةَ في ذلك، وبذلَ جهدَهُ وطاقتَه، أعانه الله، ويسَّر له الوصول للمستحقين المتعففين.
أيها المسلمون: إنَّ الزكاة لا تحلُّ لغنيٍ، ولا لقويٍ مكتسب، وأهلها الحقيقيون أولى بها، وهي أمانة ائتمنكم الله عليها، فلا مجاملة ولا محاباةَ في فريضة من فرائض الله.
أسأل الله -تعالى- أن يرزقنا الفقه في دينه، والعمل الذي يرضيه، وأن يقينا شح أنفسنا، وأن يجعل غنانا في قلوبنا، إنه سميع مجيب.
أقول ما تسمعون...
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له...
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، وتزودوا من رمضان ما يكون ذخرا لكم، فإنه أيامٌ معدودات.
عباد الله: حين تنتشر الأثرة وحب النفس في الناس؛ تقسو القلوب، فلا تتألمُ لمصاب غيرِها، ولا يهمُّهَا إلا رفاهيتُها ولو هلك الناسُ بأجمعهم؛ لذا جاءت الشرائع الربانية بالمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات، وبالمواساة والتراحم في أحوال الجوع والأزمات.
وكان الأنبياءُ -عليهم الصلاة والسلام- يعيشون عِيشةَ الفقراء؛ من أجلِ أن يحسُّوا بهم، فلا يطغيهِم غنىً فينسيهمُ الإحساسَ بغيرهم، ولا يُلهيهم شِبَعٌ عن جوعِ سواهم.
وقد ضرب نبينا -صلى الله عليه وسلم- أروعَ الأمثلةِ في ذلك، فجعل نفسه في مسألة الشِّبَعِ والجوعِ من عامةِ الناس؛ بل من الفقراء، يُقَسِّمُ الأموالَ العظيمةَ بين الناس، ولا يُبقي شيئاً منها ولو يسيراً لطعامه، وكان لا يأكلُ طعاماً طيباً لوحده أبدا، بل يدعو غيره.
وأشدُّ شيءٍ عليه -صلى الله عليه وسلم- أن يرى أهلَ فاقةٍ وجوعٍ لم يواسِهِمْ أحدٌ من الناس، كما وقع له حين جاءه أهل مُضر، فَتَمَعَّرَ وَجْهُه -صلى الله عليه وسلم- لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الْفَاقَةِ، فخطب الناس يحثهم على الصدقة فكان مما قال -صلى الله عليه وسلم-: "تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ"، حَتَّى قَالَ: "وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ"؛ فتتابع الناس بالصدقة حتى كثُرت، وسُدت حاجتهم، فتهلَّلَ وجه النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من الفرح.
لم يكن تَمَعُّرُ وجهه -صلى الله عليه وسلم- بسبب جوعِهِم، فالجوعُ بلاء قد أصابهم، ولكنَّهُ تمعَّر لعدم مواساةِ إخوانهم لهم، وغفلتِهِم عن حاجتهم؛ ولمّا واسَوْهُم تهلَّلَ وجهُهُ من الفرح.
إنها تربيةٌ على الشعور بحاجة المحتاجين، وإيقاظٌ لحِسِّ الأُخُوَّةِ بين المؤمنين، وتعويدٌ على المواساةِ في الأزمات والملمات.
ولا يخفى عليكم -أيها الأحباب- ما يصيب إخوانَكم في الدين والعقيدة في هذه الأيام في كثير من بلاد المسلمين من الظلم والتشريد والتقتيل والمجاعات، وليس لهم من ينصرُهُم بعد الله -جل وعلا- إلا أهلُ دينهم وعقيدتهم، فلهم حق واجبٌ في زكواتنا.
بل يجب أن لا نقف عند حد الزكاة، بل نتزودُ من الخير بدفع الصدقات، فالجيش الحر في سوريا يجاهد في سبيل الله لمواجهة الظلم والضلال والكفر، والشعب السوري يعيش مجاعة لا توصف، فضلا عن المشردين بلا مأوى، والجَوْعَى والجرحى والمرضى.
وإخوانُكم في أراكان من أرض بورما ليسوا بأحسن حالٍ منهم؛ فهم يلاقون أشدَّ أصنافِ الاضطهادِ والتشريدِ والتصفيةِ، فمن ينصرهم بعد الله سواكم؟!.
والنظام الفارسي الرافضي في إيران يضربُ وطأته على إخواننا السُّنَّة في الأحواز، ومثلها في العراق؛ حرباً للعقيدة، وتصفيةً لأهلها.
وإخوانُنا في اليمن وفي الصومال يعيشون فقرا ومجاعة لا توصف، ونحمد الله -جل وعلا- الذي يسر السبل للوقوف مع هؤلاء المكلومين والمظلومين، فلا تنسوهم ولا تحرموا أنفسكم الأجر في هذا الشهر الفضيل، فهو شهر الجود والبر والإحسان، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجودَ من الريح المرسلة في الجود، وكان أجود ما يكون في رمضان.
وممن يجوز صرف الزكاة لهم: اللجنةُ الوطنيةُ لرعاية السجناءِ والمفرجِ عنهم وأسرِهِم؛ فهي من اللجان القائمة على البر والتقوى، وقد أفتى المفتي العام للمملكة العربية السعودية بجواز صرف الزكاة لهم إذا كانوا محتاجين، فقراء ومساكين، وأهاب بالتعاون معها وتشجيعها حتى تقوم بعملها على أكمل وجه.
نسأل الله أن يوفقنا لكل خير، وأن يبارك الجهود والأعمال والأموال، وأن لا يحرم المحسنين الأجر والثواب.
هذا وصلوا وسلموا على محمد بن عبد الله، كما أمركم الله فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم عليك بأعدائك أعداء دينك، اللهم شتت شملهم، وفرق جمعهم، واقتلهم بسلاحهم.
اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا. اللهم اشدد عليهم وطأتك، وارفع عنهم عافيتك، وزلزل أركانهم، وصدِّع بنيانهم.
اللهم انصر إخواننا المؤمنين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها يا رب العالمين، اللهم اجعل لهم من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية. اللهم الطف بهم، وألهمهم الرشاد والصواب.
اللهم احقن دماءهم، وصُن أعراضهم، واحفظ أموالهم.
اللهم أطعم جائعهم، واكسُ عاريهم، واحمل كلَّهم، وارحم ميتهم، واشف مريضهم، وداوِ جريحهم، وأنزل الرحمة بهم.
اللهم اكتب لأهل الإسلام عزا ونصرا وتمكينا، واكتب لمن عاداهم الذلة والمهانة والقهر يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم آمنا في أوطاننا، وادفع عنا الفتن والمحن، ما ظهر منها وما بطن؛ وعن جميع بلاد المسلمين يا رب العالمين...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم