عناصر الخطبة
1/الارتباط الوثيق بين الأخلاق والعقيدة 2/النزاهة من الأخلاق العظيمة 3/خطورة الفساد الإداري وأضراره 4/محاربة الفساد واجب على الجميعاقتباس
ومِنْ أَخْطَرِ صُوَرِ الْفَسَادِ التَّعَدِّي على المالِ العامِ، باستباحةِ أموالِ النَّاسِ وثَرَوَاتِهِمْ، واستغلالِ النفوذِ، والوَسَاطَةِ والرِّشْوَةِ، وغيرِهَا من الصورِ التي تُؤْذِنُ بالهلاكِ، فالأموالُ العامَّةُ ليستْ مرتعًا لمن وقعتْ في يدِهِ، إنَّمَا هيَ أمانةٌ يجبُ حِفْظُهَا وإلا كانتْ وبالًا على صاحبِهَا...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الكريمِ الوَهَّابِ، الرَّحِيمِ التَّوَّابِ، أَمَرَ بالإصلاحِ وَوَعَدَ عليه بالثَّوَابِ، ونَهَى عن الإفسادِ وتَوَعَّدَ المفسدينَ بالعِقَابِ، سبحانَهُ العزيزُ القهّارُ، فرَّقَ بين المصلحينَ الأبرَار، وبين المفسدينَ والكفارِ؛ (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)[ص: 28]، وَأَشْهَدُ أن لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدهُ ورسولُه، صلّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابِهِ الأبرارِ، وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدِّينِ.
أمّا بعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ-؛ فقد وصَّاكُمُ اللهُ بهذا قالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131].
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ المتأملَ في حقيقةِ الإسلامِ يُبْصِرُ ارتباطًا وثيقًا بين الأخلاقِ وبينَ الدِّينِ عقيدةً وشريعةً؛ فالعقائدُ بلا أخلاقٍ شَجَرٌ بِلا ثَمَرٌ، والأخلاقُ في الإسلامِ بمنزِلَةِ الرُّوحِ مِنَ الْجَسَدِ، فَلا إيمانَ بلا أخلاق، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لَا إِيمَانَ لِمَن لَا أَمَانَةَ لَهُ، وَلَا دِينَ لِمَن لَا عَهْدَ لَهُ"(أخرجه أحمد وصححه الألباني في الإيمان لابن تيمية).
وإذا كان الإنسانُ مجموع الجسدِ والروحِ، فإنّ الأخلاقَ تمثِّلُ رُوحَ المسلمِ وبَاطِنَهُ، فكلَّمَا كانتْ الرُّوحُ طَاهِرَةً والسَّرِيرَةُ نَقِيَّةً، كانت الأخلاقُ الحسنةُ نتيجةٌ حتميةٌ لهذهِ الروحِ.
عِبَادَ اللهِ: ومِنْ أَهَمِّ الأخلاقِ الَّتِي حثَّتْ عليهَا الشَّرِيعَةُ الإسلامِيَّةُ، وندَبَتْ إلى لُزُومِهَا، والتَّحَلِّي بِهَا، النَّزَاهَةُ في المعاملاتِ، وحفظُ الأماناتِ، وإبراءُ الذِّمَّةِ، قالَ -تعالَى-: (يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)[المؤمنون: 51]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، وإنَّ الحَرامَ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ، فَمَنِ اتَّقى الشُّبُهاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهاتِ وقَعَ في الحَرامِ، كالرّاعِي يَرْعى حَوْلَ الحِمى، يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ"(أخرجه البخاري ومسلم).
أيها المؤمنون: والنزاهةُ خُلقٌ رفيعٌ، وأدبٌ جمّ، يعينُ صاحبَه على التخلُّقِ بالمروءةِ ومعالي الأمورِ، والابتعادِ عن مظانِّ السوءِ، وتجنُّبِ الشبهاتِ، وتركِ المحرماتِ، وهي طاعةٌ وقربةٌ للهِ -عزَّ وجلَّ-، تُثْمِرُ مَحَبَّةَ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، وسلامةَ الذمَّةِ.
عباد الله: والفسادُ آفةٌ خطيرةٌ، وظاهرةٌ مقيتةٌ، وداءٌ عضالٌ، إذا استشرى بأمَّةٍ ضاعَ ميزانُ العدلِ فيهَا، وأكَلَ قويُّهَا ضعيفَهَا، واعتلى السفهاءُ مراتبَ العقلاءِ، فسُرِقَت الأموالُ، وضُيِّعتْ الأماناتُ، ونُهِبَتْ الخيراتُ والثرواتُ، قال َ-تعالى-: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا)[الأعراف: 56]، بل جعلَ اللهُ -عزّ وجلّ- الإفسادَ في الأرضِ دليلاً على نقصِ الإيمانِ، وفسادِ القلبِ، قالَ -سبحانَهُ-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ)[البقرة: 204، 205].
أيها المؤمنون: والفسادُ هو كلمةُ السرِّ في هلاكِ الأُمَمِ، ومِعْوَلُ هدمِ الدُّوَلِ، ورديفُ كلِّ شَرٍّ، وموجِبُ كُلِّ سُخْطٍ، ونَذِيرُ شُؤْمٍ، قَالَ -تعالَى-: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)[الروم: 41]، ومَا انْتَشَرَ الْفَسَادُ في قَوْمٍ إلا عَمّهُمُ الْبَلاءُ، وأمَّهُمُ الْقَحْطُ والْجَفَاءُ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ"(أخرجه البخاري).
عِبَادَ اللهِ: ومِنْ أَخْطَرِ صُوَرِ الْفَسَادِ التَّعَدِّي على المالِ العامِ، باستباحةِ أموالِ النَّاسِ وثَرَوَاتِهِمْ، واستغلالِ النفوذِ، والوَسَاطَةِ والرِّشْوَةِ، وغيرِهَا من الصورِ التي تُؤْذِنُ بالهلاكِ، فالأموالُ العامَّةُ ليستْ مرتعًا لمن وقعتْ في يدِهِ، إنَّمَا هيَ أمانةٌ يجبُ حِفْظُهَا وإلا كانتْ وبالًا على صاحبِهَا في الدُّنيَا، وموجِبًا لولوجِ النَّارِ يومَ القيامةِ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ رِجالًا يَتَخَوَّضُونَ في مالِ اللَّهِ بغيرِ حَقٍّ، فَلَهُمُ النّارُ يَومَ القِيامَةِ"(أخرجه البخاري).
عبادَ اللهِ: والتَّعَدِّي على الأموالِ العامَّةِ، دليلٌ على خَرْقٍ جَسِيمٍ في الجانبِ العقديِّ، وانعدامِ المراقبةِ للهِ -عزّ وجلّ-، وضعفِ الوازعِ الدينيّ، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لَيَأْتِيَنَّ على النّاسِ زَمانٌ، لا يُبالِي المَرْءُ بما أخَذَ المالَ، أمِنْ حَلالٍ أمْ مِن حَرامٍ"(أخرجه البخاري)، فتجد أحدهم لا يبالي مِنْ أَيْنَ أَتَتْهُ الدُّنْيَا؟ ولا يُبَالِي دُنِّسَ فيها عِرْضُهُ، أو وُضِعَ فيهِا حَسَبُهُ، أو جُرِحَ دِينُه، فهؤلاءِ في غَمرةٍ سَاهُونَ، وعَنْ أَكْلِ الْحَرَامِ لا يَتَوَرَّعُونَ!.
أيُّهَا المؤمنونَ: لما فُتِحَتْ خيبرُ كانَ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- عَبْدٌ يُقَالُ له: مِدْعَمٌ، أهْدَاهُ له أحَدُ بَنِي الضِّبَابِ، فَبيْنَما هو يَحُطُّ رَحْلَ رَسولِ -صلى الله عليه وسلم- إذْ جَاءَهُ سَهْمٌ عَائِرٌ، حتَّى أصَابَ ذلكَ العَبْدَ، فَقَالَ النَّاسُ: هَنِيئًا له الشَّهَادَةُ، فَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "بَلْ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّ الشَّمْلَةَ الَّتي أصَابَهَا يَومَ خَيْبَرَ مِنَ المَغَانِمِ لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ، لَتَشْتَعِلُ عليه نَارًا"، فَجَاءَ رَجُلٌ حِينَ سَمِعَ ذلكَ مِنَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بشِرَاكٍ -أوْ بشِرَاكَيْنِ-، فَقَالَ: هذا شَيءٌ كُنْتُ أصَبْتُهُ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "شِرَاكٌ -أوْ شِرَاكَانِ- مِن نَارٍ"(أخرجه البخاري ومسلم).
أعوذُ باللهِ من الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)[المؤمنون: 51].
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والعظاتِ والذكْرِ الحكيمِ، فاستغفروا اللهَ إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمْدُ للهِ على إِحْسَانِهِ، والشكرُ له على توفيقِهِ وامتنانِهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ تعظيمًا لشأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه الداعي إلى رضوانِهِ، صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا.
أمَّا بعــدُ: فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ-، واعلمُوا أنّ محاربَةَ الفسادِ، والتَّصَدِّي لَهُ والحدَّ مِنْهُ، والإبلاغَ عن المفْسِدِينَ واجبٌ شرعيٌّ، يحتاجُ لتضافرِ جهودِ الجميعِ منْ أجلِ تقويضِهِ وإضعافِهِ والتقليلِ منهُ، والتحذيرِ منْ مَغَبَّةِ وجودِهِ وانتشارِهِ، قال -تعالى-: (فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ)[هود: 116].
أيُّهَا المؤمنونَ: إنَّ بلادَنا -حرسَهَا اللهُ- تُوَاجِهُ بكلِّ حزمٍ وشِدَّةٍ، وتضربُ بيدٍ مِنْ حديدٍ على أيدي كلِّ المفسدينَ، ومن ثبتَتْ إِدَانتُهُمْ بِتُهَمِ الإفسادِ أو الرِّشْوَةِ أو إِهْدَارِ المالِ العامِ، وتفتحُ الخطوط السَّاخِنَة لكشفِ زيفِ المفسدينَ، والإبلاغِ عن الفسادِ بشتَّى صورهِ المادِّيِّ والإداريِّ، والأخلاقيِّ والمجتمعيِّ، انطلاقًا من النصوصِ القرآنيّةِ والأحاديثِ النبويَّةِ في وجوبِ محاربةِ المفسدينَ والأخذِ على أيديهم.
والواجبُ علينَا أنْ نكونَ عَوْنًا لبلادِنَا في هذا الشأنِ، بالإبلاغِ عن الفاسِدِينَ، وإحباط جرائمِ المفسدين، والمحافظةِ على المالِ العامِ، وحمايةِ مكتسباتِ الوطنِ.
أسألُ اللهَ -عزّ وجلَّ- أن يحفظَ علينَا نعمةَ الإيمانِ والصلاحِ، وأن يجنِّبنَا مظاهرَ الفسادِ والإفسادِ، وأن يأخذَ بأيدينا جميعًا إلى طريقِ الرشادِ والفلاحِ.
اللهم أعزّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَّ الشركَ والمشركينَ، وانصرْ عبادَكَ الموحِّدِينَ، اللَّهُمَّ انْصُرْ المسْلِمِينَ في فلسطين وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا، اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّهِمْ، اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا.
اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ، اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
هذا وصلُّوا وسلِّموا على الحبيبِ المصطفَى، فقدْ أَمَرَكم اللهُ بذلكَ، فقالَ -جلَّ من قائلٍ عليماً-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم