عناصر الخطبة
1/ قصة ابن عمر وراعي الغنم 2/ أثر الأمانة 3/ الأمر بأداء الأمانة وحفظها4/ مفهوم الأمانة وبيان أنها مربوطة بالإيمان 5/ الأخلاق ثابتة لا تتغير ولا تتبدل 6/ الأمانة هي خُلق سيد الأنبياء 7/ خطر الخيانة 8/ من سلبيات تراجع المجتمعات 9/ نماذج من أمانة السلف الصالح....اقتباس
والأمانة من هذه الأخلاق، بل هي أعظمها أهميةً وأثراً في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب، ويوم أن فقدناها رأينا الخيانة، والتساهل والتقصير والتهرب من المسئولية، والغش والتحايل، والظلم والفساد، والبغي في أخلاق الناس وسلوكياتهم، ففسدت الحياة ..
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي تفرد بالعز والجلال، وتوحد بالكبرياء والكمال، وجلّ عن الأشباه والأشكال.. أذل من اعتز بغيره غاية الإذلال، وتفضل على المطيعين بلذيذ الإقبال، بيده ملكوت السماوات والأرض ومفاتيح الأقفال، لا رادّ لأمره ولا معقب لحكمه وهو الخالق الفعال.. وأشهد إن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له, له الملك, وله الحمد وهو علي كل شيء قدير هو الأول والآخر والظاهر والباطن الكبير المتعال، لا يحويه الفكر ولا يحده الحصر ولا يدركه الوهم والخيال.. وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبدُ الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه الذي أيده بالمعجزات الظاهرة، والآيات الباهرة، وزينه بأشرف الخصال، وعلى آله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته واقتدى بهديه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين.
أما بعد:
عباد الله: قال نافع: خرجت مع عبدالله بن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له، فوضعوا سفرة فمر بهم راعٍ، فقال له عبد الله: هلم يا راعي فأصبْ من هذه السفرة. فقال: إني صائم.. فقال له عبد الله: في مثل هذا اليوم الشديد حرّه وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم، وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم؟!
فقال الراعي: أبادر أيامي الخالية، فعجب ابن عمر.. وقال: هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تفطر عليه ونعطيك ثمنها؟
قال: إنها ليست لي، إنها لمولاي... قال: فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب...؟!
فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول فأين الله؟! قال: فلم يزل ابن عمر يقول: قال الراعي: فأين الله؟.. فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم فأعتق الراعي ووهب له الغنم رحمه الله. (صفة الصفوة:2/188).
إنها الأمانة؛ ذلك الخلق العظيم الذي به تُحفظ الحقوق وتُؤدى الواجبات وتُصان الدماء والأموال والأعراض وبه تُعمر الديار والأوطان ويُقام الدين، ويُعبَد الله في أرضه، وبه ينال العبد رضا ربه، وثناء الناس له من حوله، لا يستغني عنها الأفراد ولا الدول ولا الشعوب والمجتمعات.
وقد أمر الإسلام بخُلق الأمانة وبيّن أهميته وفضله وأثره في الحياة الدنيا والآخرة.. قال تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) [الأحزاب:72].
وقال سبحانه: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) [النساء:58]. وحذر -سبحانه وتعالى- من خيانة الأمانات فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال: 27].
والأمانة هي القيام بالواجبات، وأداء الحقوق، وإتقان الأعمال، وحفظ الودائع، وهي شاملة لجميع مجالات حياة الفرد تجاه نفسه ودينه، وأسرته ووظيفته، ومجتمعه ووطنه، لا فرق فيها بين حاكم أو محكوم ، أو صانع وتاجر ، أو عامل وزارع ، ولا بين غني وفقير ، أو رجل و امرأة، فهي شرف للجميع، ورأس مال الإنسان، وسر نجاحه، ومفتاح كل تقدم، وسبب لكل سعادة.
جعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- من علامات الإيمان.. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم". (سنن الترمذي/2627، وقال: حسن صحيح).
وعن أنس بن مالك قال ما خطبنا نبي الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أن قال: "لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له" (صحيح الجامع للألباني/7179).
قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لا تغرُّني صلاة امرئ ولا صومه، مَن شاء صام، ومَن شاء صلى، لا دين لمن لا أمانة له" (مكارم الأخلاق للخرائطي).
وقال الإمام الصادق -رضي الله عنه-: "لا تَنظُروا إلى طُولِ رُكُوعِ الرَّجُلِ وَسُجُودِهِ، فَإنَّ ذَلِكَ شَيءٌ اعتَادَهُ فَلَو تَرَكَهُ استَوحَشَ لِذلِكَ، وَلَكِنْ اُنظُرُوا إلى صِدقِ حَدِيثِهِ وَأَداءِ أَمانِتِهِ".
والهدف من هذا التعبير ليس تقليلاً من شأن الصلاة والركوع والسجود والخشوع، بل الهدف هو أنّ هذه الأمور ليست هي العلامة الوحيدة لإيمان الفرد، بل هناك ركنان أساسيان لدين الشخص, الصدق والأمانة اللذان هما ثمرة العبادات والطاعات..
أيها المؤمنون عباد الله: إن طمأنينة النفس وراحة الضمير وسعادة الفرد والمجتمع لا تنبع إلا من خلال قيم وأخلاق حميدة، ينبغي أن تُمَارس سلوكاً في الحياة.. في السراء والضراء وعند اشتداد الفتن وكثرة المشاكل واحتدام الصراعات؛ فالأخلاق ثابتة لا تتغير ولا تتبدل لأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها ودين أمر الله بإقامته، وربطها بالأجر والثواب والخيرية والفلاح في الدنيا والآخرة..
والأمانة من هذه الأخلاق، بل هي أعظمها أهميةً وأثراً في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب، ويوم أن فقدناها رأينا الخيانة، والتساهل والتقصير والتهرب من المسئولية، والغش والتحايل، والظلم والفساد، والبغي في أخلاق الناس وسلوكياتهم، ففسدت الحياة، وساءت العلاقات بين البشر، وضعف الإنتاج ودُمرت دول ومجتمعات..
لذلك حرص الإسلام على أدائها في كل عمل؛ في العبادات والمعاملات، وفي البيع والشراء، وفي الوظائف والأعمال وتولى المناصب، وفي التعامل الأسري وتربية الأولاد، وحتى في معاملة غير المسلم لا بد أن يتخلق المسلم بالأمانة وقد وصف الله أهل الإيمان فقال: (وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ) [المؤمنون:8].. قال القرطبي -رحمه الله-: "والأمانة تعم جميع وظائف الدين على الصحيح من الأقوال" (فتح القدير 4/308)..
والأمانة هي خُلق سيد الأنبياء وخاتمهم -صلى الله عليه وآله وسلم-، عرف بها وشهد بذلك أعداؤه، وقد أمر بأداء الأمانة وحفظها ونهى عن الخيانة ولو مع الخصم الخائن، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك" (قال الألباني: صحيح، انظر: مشكاة المصابيح/2934).. حتى مع من خانك لا ينبغي لك أن تنزل إلى مستوى أخلاقه فتخونه فتكونوا في الإثم سواء..
وبيَّن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أن حفظ الأمانة وأدائها سبب من أسباب دخول الجنة؛ فعن عبادة بن الصامت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا اؤتمنتم، واحفظوا وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم" (حسنه الألباني في صحيح الجامع:1018).
عباد الله: لقد أصبحنا اليوم نبحث عن التاجر الأمين، والعامل الأمين، والطبيب صاحب الأمانة، والبائع الذي يتعامل بالأمانة، والموظف والمعلم والمقاول، والضابط والصيدلي والمهندس، وغير ذلك فلا نجد إلا القليل؛ فالأمانة أصبحت عملة نادرة بسبب الغفلة عن الآخرة، وحب الدنيا والبعد عن الدين وتعاليمه، وعدم إدراك خطورة ضياع الأمانة في حياة الناس..
وقد حذر -صلى الله عليه وسلم- من زمن تقلب الحقائق وتزور الوقائع وتغير العناوين فقال: "سيأتي على الناس سنوات خداعات؛ يُصدَّق فيها الكاذب، ويُكذَّب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الروبيضة" قيل: وما الروبيضة؟ قال: "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة" (أخرجه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة/ 4108).
إن من بين السلبيات التي تجعل حضارة المجتمع في تراجع "الخيانة في العمل وعدم الوفاء بأمانة العمل"؛ إما عن طريق أن يُوسَّد العمل إلى غير أهله، وإما بإهدار المال العام، وكلاهما أبشع أنواع الخطر على تقدم المجتمع وحضارته.
أما توسيد العمل إلى غير أهله فيترتب عليه خلخلة المؤسسة أو الإدارة، وعدم استقرارها وثباتها، وفي التأكيد على المحافظة على الاستقرار كان توجيه الإسلام واضحًا في بيان أن الأمر إذا وُسِّد إلى غير أهله فلننتظر الساعة؛ كناية عن انتهاء الحياة والاستقرار وعندما سئل الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن الساعة، وقال له رجل: متى الساعة؟ قال: "إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة"، فقال: وكيف إضاعتها؟ قال: "إذا وسٌدّ الأمر لغير أهله فأنتظر الساعة" (رواه البخاري).
وأما إهدار المال العام فإنه يتمثل في صور كثيرة من سوء استخدام صلاحيات البعض، ومن عدم مراقبة الله -تعالى- فيما يعمل وفيما يأخذ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من استعملناه على عمل فرزقناه رزقًا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول" (رواه أبو داود).
لقد سمَّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الوظائف أمانات، ونصح الضعفاء عن طلبها والتعرُّض لها، فقد سأله أبو ذر -رضي الله عنه- أن يستعمِلَه فضرب بيده على منكبه وقال: "يا أبا ذر! إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدّى الذي عليه فيها" (رواه مسلم).
إن الأمانة خُلق شامل لكل مظاهر الحياة؛ فالشعب أمانة في يد الزعماء والرؤساء والملوك، ولا ينبغي خيانته وبيعه مهما كان الثمن، والدين أمانة في يد العلماء، والعدل أمانة في يد القضاة، والحق أمانة في يد المحامين، والصدق أمانة في يد الشهود، والمرضى أمانة في يد الأطباء، والمصالح أمانة في يد المستخدمين، والتلميذ أمانة في الأستاذ، والولد أمانة في يد أبيه، والكلمة أمانة في يد الصحفي والخطيب، والوطن أمانة في عنق الجميع (فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ) [البقرة: 283]..
اللهم ردنا إلى دينك رداً جميلاً.. قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه..
الخطبة الثانية:
عباد الله: عندما فتحت فارس وسقط مُلك الأكاسرة أرسل القائد الفاتح نفائس الإيوان إلى المدينة المنورة كانت أكواما من الذهب والجواهر في حقائب بعضها فوق بعض حملت من المدائن إلى دار الخلافة لم تنقص ذرة خلال آلاف الأميال، قال ابن جرير: لما قدم بسيف كسرى مع بقية الكنوز، قال عمر: "إن أقوامًا أدوا هذا لذوو أمانة"، فقال له علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "إنك عففت يا أمير المؤمنين فعفت الرعية".
إنها الأمانة أن كانت سلوك أمة وشعار مجتمع ودستور حياة.. ويوم أن جاءت امرأة إلى أبي حنيفة تبيع له قطعة من قماش فقال لها: كم ثمنها.. قالت: مائة درهم، فقال: كلا إنها تساوي أكثر من ذلك، فقالت المرأة: أتهزأ بي، قال: لا.. فأحضرا رجل آخر يسعرها فقال إنه تساوي خمسمائة درهم.. عجباً المشتري هو من يزيد في ثمن السلعة؟ لماذا؟!
إنها الأمانة التي جعلت العالم ابن عقيل كذلك -وهو طالب علم- يفضل الجوع ويصبر رغم أنه وجد كنزاً ثميناً ضاع من صاحبه يقول عن نفسه: حججت عام فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر، فإذا شيخ ينشده، ويبذل لمن وجده مائة دينار، فرددته عليه، فقال: خذ الدنانير، فامتنعت وخرجت إلى الشام، وزرت القدس، وقصدت بغداد ثم وصلت إلى حلب وبتّ في مسجد وأنا بردان جائع، فقدموني، صليت بهم، فأطعموني، وكان أول رمضان، فقالوا: إمامنا توفي فصلّ بنا هذا الشهر، ففعلت، فقالوا: لإمامنا بنت فزوَّجوني بها، فأقمت معها سنة، وولدت ولداً بكراً، فمرضت في نفاسها، فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر، فقلت لها: من أين لك هذا العقد؟ فقالت: إن أباها كان له مال وفير وقد اشترى هذا العقد عندما ذهب إلى الحج وضاع هناك فوجده شاب وأبى أن يأخذ مكافأته من أبي..
قال: فحكيت لها، فبكت وقالت: أنت هو والله، لقد كان أبي يبكي، ويقول: اللهم ارزق ابنتي مثل الذي رد العقد عليّ، وقد استجاب الله منه..
إنها الأمانة التي جعلت ابن المبارك العالم الجليل يعود من مرو في خراسان إلى الشام ليرد قلماً استعاره من صاحبه، ومكث في هذه الرحلة شهراً كاملاً.. ذلك أنه بأداء الأمانة يأمن الناس بعضهم بعضاً، وتتيسر أمورهم في قضاء حوائجهم وإنجاز معاملاتهم، وتحفظ حقوقهم، وتصان الأموال والأعراض، وينتشر الخير ويدوم المعروف، قال تعالى: (وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) [البقرة: 283].
عباد الله: لنبحث عن الأمانة التي فقدناها، ونزكي بها أنفسنا، ونؤديها كما أمرنا ديننا ونحييها في قلوبنا وسلوكياتنا، ونربي عليها أبناءنا، وننصح بها بعضنا، ولنحذر من الخيانة فقد بيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ خائن الأمانة سوف يُعذَّب بسببها في النار، وتكون عليه خزياً وندامة يوم القيامة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة" (رواه البخاري).
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت..
هذا وصلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم