عناصر الخطبة
1/افتراق العباد إلى فريقين 2/الصراع بين الفريقين كائن 3/الابتلاء قبل التمكين 4/من صفات المؤمناقتباس
وما مِن مؤمِنٍ إلا ولَه غيرةٌ على دينِ الله, وَإِنْ ضَعُفَت نفسُه عن القيامِ ببعضِ الأوامِر, وإن قَصَّرَ في أداءِ بعض ِالواجبات، وإن اقترفَ شيئاً مِن النواهي، وإِنْ ارتكب شيئاً من المخالفات؛ فإنَّ لَه قلباً للدينِ ينتمي، ولهُ روحٌ للرحمةِ تتطلع...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ, نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ, مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102], (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1], (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70، 71].
أيها المسلمون: كَتَبَ الله أن يَكُونَ في الحياةِ ابتلاءٌ، واختلافُ العبادِ حَتْماً يدومُ، يَفتَرِقُ العبادُ إلى طريقينِ: طريقٌ مُسْتَقِيْمٌ قامَ عليهِ من الرحمنِ داعٍ، وطريقٌ تَشَعَّبت للهوى فِيهِ الدُرُوبُ.
طريقٌ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- هو الهادي إليه؛ (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)[الشورى: 52، 53].
وطريقٌ دُعاتُهُ أئمةٌ للضَّلالِ, قال عَبْدُاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رَضِي اللهُ عنه-: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطًّا ثُمَّ قَالَ: "هَذَا سَبِيلُ اللهِ", ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: "هَذِهِ سُبُلٌ مُتَفَرِّقَةٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ", ثُمَّ قَرَأَ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الأنعام: 153]"(رواه الإمامُ أحمدُ وغيره).
طريقٌ مستقيمٌ هو طريقُ اللهِ الذي ارتضاه لِعبادِه، إيمانٌ باللهِ ورَسُولِه وعَمَلٌ للصالحاتِ، في استجابةٍ لله تامَّة، وعبوديةٍ للهِ خالِصَة، قيامٌ بما بِه اللهُ أَمَر, وانتهاءٌ عما نهى عنهُ وزجَر.
صراطُ اللهِ المستقيم أوَّلُهُ بينَ يدي العبدِ في الدنيا، وآخِرُهُ عند باب الجنة، فَمَنْ استَمْسَكَ بأولِ الصراطِ وثَبَتَ عليه واستقام؛ بَلَغَ في الآخِرَةِ آخِرَهُ, وأَحَلَّهُ الله أكرمَ مُقام.
عباد الله: ولمَّا اختلَفَت طرائق العبادِ افْتَرَقَتْ قلوبُهم، وتنافَرَتْ طبائِعُهُم، وتنوعَت مشارِبُهُم, وانقسموا إلى فريقين، وانحازوا إلى فِسطاطينِ, فسطاطُ إيمانٍ وفسطاطُ كُفر, فسطاطُ صلاحٍ وفسطاط فساد، فسطاط إيمانٍ وفسطاطُ نفاق, فِسطاطٌ رضي الله عنهم فهداهُم، وفسطاطٌ غضب الله عليهم فأغواهم.
وقامَ الصراعُ بين الحقِّ والباطِلِ, في ابتلاءٍ من الله لِعبادِه، تكونُ الغلبةُ يوماً لهؤلاءِ وتكونُ الغلبةُ يوماً لأولئك, يَحِلُّ البلاءُ يوماً بفريق الإيمانِ، ثم تدورُ الدوائرُ فيَحِلُّ البلاءُ بأهلِ الكفرِ والنفاق, في مُداوَلَةٍ للأيامِ بَينَ الفريقين؛ في حِكْمَةٍ قَدَّرَها اللهُ على العبادِ وقضاها, لَيْسَ رَجْماً بالغيبِ, وليس مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا؛ بل هيَ حِكْمَةٌ أثبتَ القرآنُ خَبَرَها، وفَصَّلَ ذِكْرَها وأظهرَ حقيقتها.
ارتفعت للمؤمنين في "بدرٍ" راياتٌ نَصْرٍ، وانكسَرَتْ للمشركين أركانٌ قُوَّة, جراحٌ حَلَّت بالمشركينَ قاسيةٌ، ومصائِبُ نَزَلَت بِهم مُؤلِمة, والمؤمنون في المدينة بالبُشرى قد اغتبطوا, نصرٌ من الله وفتحٌ مُبين.
وبَعدَ عامٍ دَارَتْ فِيْ "أُحُدٍ" رحى الحربِ من جديد، فَنَزَلَ بالمسلمينَ وَقْعٌ أليمٌ، أُثْخِنَتْ فيهم جراحٌ، واشتَدَّ فيهم قتلٌ، وحَلَّ فيهم مُصابُ, فأنزَلَ الله في القرآنِ ما يشفي الصُّدُورَ, آياتٍ تَرسُمُ الطريقَ؛ كي تبقى على الإيمانِ قلوبٌ لا تَرْتَـجِيْ غَيْرَ الإله.
هذا طريقُ الحقِّ ليسَ يصفو لِسالِكٍ *** ففيهِ مِن اللأْواءِ ما يُؤذي ويؤلِمُ
طريقٌ مَنْ سَلَكَهُ أقامَ العبوديةَ لِرَبِّهِ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاء، وفي الشِّدَّةِ والرَّخاء، فلا النَّصْرُ يُطْغِيْه، ولا الهزيمةُ تُقصِيْه, يتألَمُ فتنبعِثُ فيه رُوْحُ العبوديةِ لله, فيعلو على وقعِ المُصابِ يَسْتَرْجِعُ.
وَمَن يتألَمْ في طريقِ الحقِّ يرجو كرامة كريم, ومَنْ يتألَم في طريق الهوى هانَ؛ (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ)[آل عمران: 139، 140]؛ إنْ يَحِلَّ بِكُم مُصابٌ وضَعْفٌ وقَتْلٌ؛ (فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)[آل عمران: 140]؛ تكونُ الغلبةُ يوماً لِقَوْمٍ، وتكونُ الغلبةُ يوماً لآخَرِيْن, في مُداوَلَةٍ للقوةِ والتمكينِ بين المؤمنينَ والكافرين؛ (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)[آل عمران: 140 - 142].
ضَعْفٌ يُصِيْبُ المؤمنينَ في مرحلةٍ مِن مراحِلِ حياتِهِم, فَلا يُقْعِدُهُم عن العملِ للدِّيْنِ ولا لليأسِ يُسْلِمُهُم, وَكيفَ يَنحني للهوانٍ مَن كانَ للهِ يسعى ويحفِدُ؟! كيفَ ينحني للهوانِ من كان يرجو من اللهِ جَنَّةً, وآلامُ أهلِ الكفرِ يَعْقُبُها وِزْرُ, وآلامُ أهلِ الكُفرِ تُوْديِ لِشِقْوَةٍ، لهم في دركات الويلِ وعدٌ مُحققُ.
مُؤمِنٌ لا يَقْعُدُ بائساً في المصابِ ولا يَهيِن، ولا ييأسُ في الشدائدِ ولا يستكين، كذا القرآنُ أرشَدَهم؛ (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)[النساء: 104].
إنَّهُ طريقُ الإيمانِ وَعَدَ اللهُ أن عاقِبَتَهُ فوزٌ ونصرٌ ورحمةٌ وغفران, ولكنَّه طريقٌ مُكْلِفٌ مُكْتَنَفٌ بالشدائدِ، ممدودٌ على جِسْرٍ من النَّصَبِ, يَتَّسِعُ يوماً بالنصرِ والتمكينِ؛ فيَزْدَحِمُ فيهِ الأدعياءُ، ويَكْثُرُ فِيْهِ طُلَّابُ المطامِعِ والمنافقونَ والدُّخَلاءُ!.
فيأذَنُ اللهُ بِتَمْحِيْصِ صَفِّ المؤمنينَ وتنقيتِه وتَصْفِيَتِه, فَيُنْزِلُ بهمُ الشِّدَّةَ والبلاء؛ (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت: 2، 3], هذا هو سبيل المرسلينَ وأتباعِهِم من المؤمنين، ثباتٌ في العسرِ واليُسرِ، واستقامةٌ في الشِّدَّةِ واللين.
وأهلُ الشقاءِ على طَرَفٍ مِنَ الأمرِ مُرتابين، لا يَسْتَقِيْمُ لهم هَدْيٌ ولا تَثْبُتُ لهم قدم؛ (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ)[الحج: 11], على شَكِّ ورَيْبٍ وهوى؛ (فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)[الحج: 11].
قلت ما سمعتم, وأستغفر الله الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين, صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابِه أجمعين, وسلم تسليماً.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- لعلكم ترحمون.
أيها المسلمون: إنه صراطُ اللهِ المستقيم, بَيَّنَهُ الله لعبادِه، فَبَعَثَ فيهم رسولاً وأنزَلَ إليهم قرآناً, وأظهرَ لَهُمُ حُجَّةً وأقامَ فيهم بُرهاناً, أقامَ للدينِ هُداةً يدعونَ إلى اللهِ على بصيرةٍ؛ (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)[يوسف: 108], مَن اتَّبَعَ سبيلَ الرَّسولِ, دَعَا إلى ما إليه الرَّسُوْلُ دعا، ونهى عما عنه الرسولُ نهى, في صبرٍ ومصابَرَة، ورِباطٍ وتقوى.
مَنْ آمَنَ بالرَّسولِ واتَّبَعَ سَبِيْلَهُ, حَمَلَ مِنْ حِمْلِ الدعوةِ إلى دِينِ اللهِ قِسطاً, يُرشِدُ ضالاً ويعَلِّمُ جاهلاً، ويُبَصِّرُ حائِراً ويعظُ غافِلاً، ينشرُ معروفاً ويُنكِرُ مُنكراً.
مَن اتَّبَعَ سبيلَ الرَّسولِ, حَمَى دِينَ اللهِ وغارَ على حُرُماتِه، وأظهرَ شريعةَ اللهِ وحفظَ جَنابَها.
وَعِنْدَ اشتداد البلاءِ وقسوتِه، وانتفاشِ الباطلِ وَسَوْرَتِه, يَعْظُمُ أجرُ الثباتِ، ويتضاعفُ ثوابُ العاملين, وتَعْلُوُ هِمَّةُ المؤمنِ، ويعظُمُ اسْتِمْساكُهُ بالدين, فلا يَفْتُرُ ولا يضعفُ، ولا تيأسُ ولا تستكين.
عِنْدَ اشتداد البلاءِ وقسوتِه تكون نُصرةُ الدينِ فرضُ عينٍ على جميع المُكلَّفِين, كَبِيْرِهِمْ وَصَغِيْرِهِم، مأمورِهِم وأمِيْرِهِم، ذكرٍهِم وأنثاهُم؛ (لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا)[البقرة: 233].
قيامٌ لله في كُلِّ سبيل, وبذلٌ في سبيلِه كُلَّ سببٍ، حتى يكونَ الدينُ كُلُّه لله, ويعلو في الناسِ أَمْرُ اللهِ وشَرْعُه, وما مِن مؤمِنٍ إلا ولَه غيرةٌ على دينِ الله, وَإِنْ ضَعُفَت نفسُه عن القيامِ ببعضِ الأوامِر, وإن قَصَّرَ في أداءِ بعض ِالواجبات، وإن اقترفَ شيئاً مِن النواهي، وإِنْ ارتكب شيئاً من المخالفات؛ فإنَّ لَه قلباً للدينِ ينتمي، ولهُ روحٌ للرحمةِ تتطلع, لا يَـحْجُزُه ذَنْبٌ ارتَكَبَهُ عَن أمرٍ بمعروفٍ، ولا تُقْعِدُه معصيةٌ تَلَطخَ بها عن إنكارِ لِمُنْكَر.
تُؤلِمُهُ مجاهَرةُ أَهلِ الفسقِ بِمُنْكَرِهِم؛ فيتمعَرُ وجْهُه لله، ويبذُلُ في سبيلِ الإنكارِ ما استطاع, يُحاذرُ عُقُوْبَةَ اللهِ ويتقي غَضَبَه, يَتَّقِيْ النارَ وَلَوْ بِكَلِمَةٍ طَيِّبةٍ، في مجلسٍ يقولُها، أو في رسالةٍ يكتُبُها، أو في وسيلةٍ ينشُرُها, أو في حِوارٍ يُقدِّمُها؛ (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ)[النساء: 114], لا خيرَ في كثيرٍ من كلامِ الناسِ الذي بِه يتناجونَ ويتحدثون؛ (إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)[النساء: 114], (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)[فصلت: 33].
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم