إجازتنا غير

الشيخ خالد القرعاوي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ قيمة الوقت 2/ جوانب مضيئة في الإجازة الصيفية 3/ الخاسرون في الإجازة 4/ توجيهات تربوية تهم الآباء

اقتباس

وإجازَتُنا -بِحمدِ اللهِ- هذه صارت في شهرٍ فاضِلٍ، ومُقبلُونَ على شهرٍّ مُعظَّمٍ، فهنيئاً لِمن جعلَ الإجازةَ مَغْنَمَاً, وَنَظَرَ إليها بفألٍ حَسَنٍ، وحرص فيها على ما ينفعُه!.

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ لله خلَق الإنسانَ ولم يكن شيئًا مَذكورًا، أرسَل إليه الرُّسلَ وهداه السَّبِيلَ إمَّا شَاكرًا وإمَّا كفورًا.

 

نشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له إنَّه كان حليمًا غفورًا، ونشهد أنَّ نبيَّنا محمَّدًا عبدُ الله ورسولُه، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانةَ، صلَّى الله وبارك عليه وعلى آلِه وأصحابِهِ، والتَّابعينَ لهم ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ وسلَّم تَسليما مزيدا.

 

أمَّا بعدُ: عبادَ الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله -تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3].

                            

أيُّها المسلمونَ: الوقتُ هو الحياةُ، والأعمالُ الصَّالحةُ أغلَى الذَّخائرِ، والعُمرُ أثمنُ بضاعةٍ، ومِن علامات المَقتِ إضاعةُ الوقت، وإذا أحبَّ الله عبدَه بارك له في عُمرِه, والخيرُ والتَّوفيق في بركةِ العُمُرِ، لا في طُولِه و قِصَرِه، والمسلمُ يَستعيذُ بربِّه من فتنةِ الْممات ومن فتنةِ الْمَحيا كذلك.

 

وإجازَتُنا -بِحمدِ اللهِ- هذه صارت في شهرٍ فاضِلٍ، ومُقبلُونَ على شهرٍّ مُعظَّمٍ، فهنيئاً لِمن جعلَ الإجازةَ مَغْنَمَاً, وَنَظَرَ إليها بفألٍ حَسَنٍ، وحرص فيها على ما ينفعُه!.

 

تركَ التَّشكِّيَ والتَّسَخُّطَ وقامَ إلى العَمَلِ, وأَخَذَ بِدعاءِ نبيِّنا: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ, وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ, وَالْهَرَمِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ, اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا, اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ, وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ, وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ, وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا".

 

 عبادَ اللهِ: إنَّنا في أوقاتِ الإجازاتِ بحاجَةٍ ماسَّةٍ إلى تلكَ الدَّعواتِ النَّبَوِيَّةِ النَّيرات؛ فالعجزُ والكَسَلُ دَاءٌ عضَالٌ, إذا سَيطرَ على المَرءِ أَقعَدَهُ وضَيَّعَهُ, ولمَّا تَتَّقي النَّفسُ وَتَتزكى, فَسَتَرتَقِي إلى أعالي البِرِّ والتَّقوى.

 

وَحصولُ الفراغِ وكمالُ الصِّحةِ نِعَمٌ عَظِيمَةٌ، قلَّ من يُدرِكُها ويَستَثمِرُها, قالَ اللهُ -تعالى-: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [سورة العصر]. قال -صلى الله عليه وسلم-: "نعمتان مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ، وَالْفَرَاغُ".

  

عبادَ الله: ثُلَّةٌ مُؤمِنةٌ من أَبنَائِنا -بحمدِ اللهِ- بَدؤوا إجازتَهم بِقراءةِ وحِفظِ القرآنِ الكريمِ، مُتمَثِّلِينَ قولَ نبيِّنا: "خيرُكم من تعلَّم القرآنَ وعلَّمَهُ".

 

ثم صِنفٌ آخرُ من النَّاسِ مُوفَّقون لزيارةِ الأقارب والأرحامِ، يفعلونَ ذلك وهم  يتصوَّرون ذلكَ الأعرابيَّ الذي أمْسَكَ بزمامِ ناقةِ النبيِّ ويقولُ: يا رسولَ الله، أخبرني بأمرٍ يُدخِلُنِي الجنةَ وينجِّيني من النَّار. فَنَظَرَ إلى وجوهِ أصحابِه وقال: "لقد وفِّقَ -أو هُدي-، لا تشركْ بالله شيئاً، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤتيَ الزكاةَ، وتصلَ الرحمَ".

 

هذا الصِّنفُ قد ارتبطَ مع أهلهِ وأولادهِ ارتباطَ القيدِ بالمعصَمِ فصار يأخذُهم لِمُتَنَزَّهاتٍ مُحتشِمَةٍ, وسفرياتٍ مُباحةٍ؛ لأنَّ اللهُ -تعالى- يقولُ: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31].

   

عباد الله: ومن الجوانب المضيئةِ في الإجازات الصيفيَّةِ, تلكَ المَحاضِنُ التَّربويةُ من دوراتٍ علميَّةٍ، وحلقاتٍ لتحفيظِ كتابِ الله وتعليمِهِ, ودوراتٍ مُكَثَّفَةٍ للقرآنِ والسُّنَّةِ تنتشرُ في بلدتِنَا للبنينَ والبناتِ بِحمدِ اللهِ -تعالى- ومنَّتهِ،كما تنتشِرُ مراكزُ صَيفيَّةٌ، وهي فُرَصٌ تربويَّةٌ, تحفَظُ الأوقات، وتعينُ على الخيرِ، وتُوَثِّقُ الصِّلاتِ بالرفقةِ الصالحةِ.

 

معاشِرَ الشِّبابِ: وَفَضَلاً عَن هَذَا وذاك؛ فَإِنَّ في الإجازاتِ فرصاً لأَعمَالٍ دُّنيَوِيَّةٍ مُبَاحَةٍ مِن تِجَارَةٍ وصِنَاعَةٍ, ومِهَنٍ وحِرْفةٍ، تنفي البَطَالَةَ وَالكَسَلَ, فَمَا عَلَى الأَبِ إِلاَّ أَن َيَطلُبَ لابنِهِ مَا يُنَاسِبُهُ, وَيُلحِقهُ بِعَمَلٍ يَنفَعُهُ, وَيَشغَلُهُ عَمَّا يَضُرُّهُ وَيُفسِدُهُ.

 

فخذوا الأمرَ يا كرامُ بِجِدٍّ، واطرحوا الأمانِيَ جانِباً؛ "فلَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي وَلَا بِالتَّحَلِّي, وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْب وَصَدَّقَهُ الْعَمَل".

           أَلَيسَ مِنَ الخُسرَانِ أَنَّ لَيَالِيًا  ***  تَمُرُّ بِلا نَفعٍ وَتُحسَبُ مِن عُمرِي؟

 

ورَسُولُنا  أوصانا فقالَ: "اِغتَنِمْ خمسًا قَبلَ خمسٍ: شَبَابَكَ قَبلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبلَ فَقرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبلَ شُغلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبلَ مَوتِكَ".

 

فليس عقلاً أن تكونَ الإجازةُ ضياعًا للأوقاتِ, وهدْرًا للطَّاقات, وركوبًا لأصناف المُنكَراتِ.

 

فبالله عليكم! ماذا جَنَى أَربابُ السِّياحةِ إلى بلادِ الكفَّار وبلادِ الفِسقِ والمُجونِ؟ (هل جنَوا) إلاَّ ضياعَ الدِّينِ، وضعفَ الغيرةِ والحياءِ، والجرأةَ على مَعصيةِ الخالِقِ -سبحانَهُ-، وكسبَ السَّيئاتِ والخَطايا، وهدرَ الأموال، وتبذيرَ الثَّرواتِ؟ إلا مَنْ رَحِمَ ربُّك!.

 

ماذا جَنَى أربابُ سياحةِ الطَّرب والغناءِ والمسارحِ والعروض؟ (هل جنَوا) إلاَّ الذنوبَ والآثامَ؟! فأينَ الخوف ُمن الله؟ أينَ تَحقيقُ التَّقوى والإيمانِ؟.

 

وصدقَ اللهُ: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ * لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ) [الأنبياء:1-3].

 

فاللهم اجعل مُستقبلنا خيراً من ماضينا، وأصلح لنا نيَّتنا وذريَّاتِنا يا ربَّ العالمين.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

 الحمدُ لله الذي أعادَ وأبدأ، أجزلَ علينا النِّعمَ وأسدى، لا هاديَ لمن أضلَّ، ولا مُضلَّ لمن هدى.

 

نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له العليُّ الأعلى، ونشهدُ أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، أكرمُ رسولٍ، وأشرفُ نبيٍّ، صلَّى الله وسلَّم وباركَ عليه وعلى آله وصحبه، أهلِ الْمَحَلِّ الأسمى, ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ الدِّين.

 

أَمَّا بَعدُ: فَأُوصِيكُم عبادَ اللهِ وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ، فلا عِزَّ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ، وَلا نجاةَ إِلاَّ بِتَقوَاهُ، (وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ) [النور:52].

 

إخواني الفُضلاءُ: خاسرٌ من جعلَ الإجازةَ عُنوانا للسَّهرِ وإهمالِ الصلواتِ، فأَيُّ شيءٍ بَقِيَ لِمَن أَضَاعَ الصَّلاةَ؟! والله يُحذِّرُ ويقولُ (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) [مريم:59-60].

 

قالَ الشيخُ السَعديُّ -رحمهُ اللهُ- ما مفادُهُ: أتى بعد الأنبياءِ والصَّالِحينَ قومٌ، بَدَّلوا مَا أُمِروا به، رَجَعوا إلى الخَلْفِ والوَرَاءِ، فَأضَاعوا الصَّلاةَ التي أُمِروا بِالمحَافَظَةِ عليها وإقامَتِها، فَتَهاونوا بها وَضَيَّعُوها، وإذا ضَيَّعوا الصَّلاةَ التي هي عمادُ الدِّينِ، ومِيزانُ الإيمانِ والإخلاصِ لِرَبِّ العَالَمِينَ, وآكدُ الأعمالِ، وأفضلُ الخِصالِ،كانوا لِمَا سِواها مِن دِينِهم أَضيَع، ولَه أَرفَض، وسَبَبُ ذَلِكَ، أنَّهم اتَّبَعوا شَهَواتِ أَنفُسِهم وإِرَادَاتِها فَصَارت هِمَمُهُم مُنصَرِفَة إليها، مُقَدَّمة على حقوقِ اللهِ،كُلمَّا لاحَتْ لَهم حَصَّلُوها، وعلى أيِّ وَجْهِ اتَّفَقَت تَنَاوَلُوها. فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا، أي: عَذَابَا مُضَاعَفَا شَدِيدا. انتهى كلامه رحمه الله.

 

عبادَ اللهِ:هذا الكلامُ الرَّبانِيُّ التَّربَويُّ يقودُنا إلى عددٍ من التَّوجيهاتِ خاصَّةً في مثلِ هذا الزَّمنِ.

 

فأيُّها الأبُ المباركُ: اصطحب أبناءك معكَ للصَّلاةِ، وعَلِّمهم آدابَ الْمَسجدِ, جَرِّب هذا وستجد خيرًا عظيمًا إنْ شاءَ اللهُ -تعالى-.

 

قُم بتحصينِهم بالأورادِ الشَّرعيةِ، وحفِّظهم أذكارَ اليومِ والليلةِ، فلن يعرفَ العينُ ولا السِّحرُ إلى بيتِكَ طريقًا.

 

حذِّرهم من الألعابِ الإلكترونيةِ التي تضرُّ ولا تنفعُ، وتقتلُ الإبداعَ, وتُميتُ الطاقاتِ. قال الشَّافعيُّ -رحمه الله-: النَّفسُ إن لم تَشغَلها بالحقِّ أشغَلَتك بالبَاطِل.

 

أيُّها الكرامُ: ونحن في زَمَنِ التَّقنياتِ الحديثةِ والجوَّلاتِ الْمُتَنوِّعَةِ فلا بُدَّ من مُضاعفةِ الْمُرَاقَبَةِ عليهم؛ لئلا يَستَحوذ عليهم أصدقاءُ السُّوءِ ونحن عنهم غافلونَ؛ "فَكُلُّكم راعِ ومَسئولٌ عن رعيَّتِهِ".

 

خاصَّةً فَتَياتنا! لِيكُنْ لهنَّ النَّصيبُ الأكبرُ من الاهتمامِ والعنايةِ, والتَّركيزِ والرِّعاية، في تَربيتِهنَ على الحِجابِ والحِشْمةِ، والحياءِ والعِفَّة؛ فَنَبِيُّنا  يقول: "إنَّ الله سَائِلٌ كلَّ راعِ عمَّا استرعاهُ حفظَ أم ضيَّعَ، حتى يَسأَلَ الرَّجُلَ عن أهل بيته".

 

قال ابنُ القيمِ -رحمه الله-:"فمن أَهْمَلَ تعليم ولده ما ينفعه، وتركه سُدى، فقد أساءَ إليه غايةَ الإساءةِ، وأكثرُ الأولادِ إنِّما جاءَ فسادُهم من قِبَل الآباء وإهمالهم".

 

واللهُ -تعالى- يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم:6].

 

 فاللهم أصلح لنا نيَّاتِنا وذُريَّاتِنَا يا ربَّ العالمينَ. اللهم ارزقنا وإيَّاهم  البِرَّ والتَّقوى ومن العمل ما ترضى.

 

اللهم اجعل مستقبلنا خيرا من ماضينا، وتوفَّنا وأنتَ راضٍ عنا يا ربَّ العالمين. اللهم اكفنا وإيَّاهم شرَّ الفواحشِ والفتنِ، ما ظهر منها وما بطن. اللهم احفظهم عن رفقةِ السُّوء, وعملِ السُّوء يا ربَّ العالمين.

 

اللهم أصلح شبابَ الإسلام والمسلمين، وأهدهم سُبَلَ السَّلام، وجَنِّبهم الفواحشَ والآثامَ.

 

اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشِّرك والمشركينَ، ودمِّر أعداءَك أعداءَ الدِّينِ.

 

اللهم وفِّق ولاةَ أمورنا لِمَا تُحبُّ وترضى، وأعنهم على البرِّ والتقوى.

 

اللَّهُمَّ وحِّد صفوفَ المسلمين، وَاحقن دِماءهم, واحفظ عليهم دِينهم وأعراضَهم، وهيئ لهم قادةً صالحينَ مصلحين.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمينَ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

 

عباد الله: اذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على عموم نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

 

 

 

 

المرفقات

غير

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات