عناصر الخطبة
1/قصة أبي هريرة مع الشيطان 2/الفوائد والدروس من هذه القصة 3/من الأسلحة التي يتحصن بها المسلم من الشيطاناقتباس
وقال -تعالى- مُخاطِبًا إبليسَ: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ)[الإسراء: 64]، والطَّعامُ يَدخلُ في عموم الأموال، قال السعدي -رحمه الله-: "ذَكَرَ كثيرٌ من المُفَسِّرِين: أنه يَدخُلُ في مُشاركَةِ الشَّيطانِ في الأموالِ والأولادِ تَرْكُ التَّسْمِيَةِ عند الطَّعامِ، والشَّرابِ، والجِماعِ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ، فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، قَالَ: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ"، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّهُ سَيَعُودُ"... فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ؛ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وَهَذَا آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، أَنَّكَ تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ، قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا، قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)[البقرة: 255] حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ؛ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ، يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: "مَا هِيَ؟"، قُلْتُ: قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ...) ، وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟"، قَالَ: لاَ، قَالَ: "ذَاكَ شَيْطَانٌ"(رواه البخاري).
في هذا القِصَّةِ من الأحكامِ والفوائدِ، والآدابِ والعِبَرِ أمورٌ كثيرةٌ؛ من أهمها:
أَنَّ الذي يَقومُ على حِفْظِ الأشياءِ يُسمَّى وَكِيلًا؛ وأبو هريرة -رضي الله عنه- قال: "وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ".
ومنها: المَقْصودُ بِزَكاةِ رمضانَ هِيَ زكاةُ الفِطْرِ، وإِخْراجُها يكونُ مِنَ الطَّعام؛ لقولِ أبي هريرة: "أَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ".
ومنها: يَسْتَطِيعُ الشَّيطانُ أَنْ يَتَصَوَّرَ بِصُورَةِ الإِنْسِ، ويراه الإنسانُ، ولكن الأصلُ أنَّ الشيطانَ لا يُرَى بِصُورتِه الأصلية التي خَلَقَه اللهُ عليها؛ لقوله -تعالى-: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ)[الأعراف: 27].
ومنها: الشَّيَاطِينُ قد يَتَكَلَّمونَ بِكَلامِ الإِنْسِ، وهو كَلامٌ يُسْمَعُ، سواء كان ذلك باللغة العربية أو بغيرِها من اللُّغاتِ الأخرى.
ومن ذلك: أنَّ الشَّيَاطِينَ يَأْكُلون مِنْ طَعامِ الإِنْسِ الذي لا يُذْكَرُ اسْمُ اللهِ عِلَيه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، وَعِنْدَ طَعَامِهِ؛ قَالَ الشَّيْطَانُ: لاَ مَبِيتَ لَكُمْ، وَلاَ عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ؛ قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ. وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ؛ قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ"(رواه مسلم)، فقول: "بِسْمِ اللهِ" عند دُخولِ البيت، وعند الطَّعامِ تَمْنَعُ الشيطان من المَبِيتِ في المنزل، و تَمْنَعُه من المُشاركةِ في الطَّعام والشَّراب.
وقال -تعالى- مُخاطِبًا إبليسَ: (وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ)[الإسراء: 64]، والطَّعامُ يَدخلُ في عموم الأموال، قال السعدي -رحمه الله-: "ذَكَرَ كثيرٌ من المُفَسِّرِين: أنه يَدخُلُ في مُشاركَةِ الشَّيطانِ في الأموالِ والأولادِ تَرْكُ التَّسْمِيَةِ عند الطَّعامِ، والشَّرابِ، والجِماعِ، وأنه إذا لَمْ يُسَمِّ اللهَ في ذلك شاركَ فيه الشَّيطانُ".
ومن الأحكام والدروس: أنَّ التَّسْمِيَةَ عند دُخولِ الخَلاءِ تَمْنَعُ الشَّيْطانَ مِنْ رُؤْيَةِ العَوْراتِ؛ لقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ، إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلاَءَ أَنْ يَقُولَ: "بِسْمِ اللَّهِ"(صحيح، رواه الترمذي).
ومنها: الإِنسانُ إذا كان صَاحِبَ حَاجَةٍ فإنَّه يُبَيِّنُ حاجَتَه؛ حتى يُعْرَفَ عُذْرُه، ولا يُرتابَ في أَمْرِه؛ لقوله: "إِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ، وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ".
ومنها: السَّارِقُ لا تُقْطَعُ يَدُهُ في وقْتِ المَجاعَةِ الشَّدِيدَةِ؛ لقول أبي هريرة -رضي الله عنه-: "شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ".
ومنها: أنَّ الجِنَّ والشَّيَاطِينَ يَسْرِقُونَ؛ لقوله: "جَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ"، ويَخْدَعُونَ ويَكْذِبُونَ؛ لقوله: "كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ"، وقال له: "تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ".
ومن دروس هذا الحديث: الأَصْلُ في الشَّيْطَانِ هُوَ الكَذِبُ، ونَادِرًا مَا يَصْدُقُ؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ"، صِيغَةُ مُبالَغَةٍ؛ أي: مِنْ طَبِيعَتِه وجِبِلَّتِه كَثْرَةُ الكَذِبِ.
ومنها: الشَّيْطَانُ قَدْ يَعْلَمُ مَا يَنْتَفِعُ به المُسْلِمُ.
ومنها: الحِكْمَةُ قَدْ يَعْلَمُهَا الفَاجِرُ، ولَكِنْ لا يَنْتَفِعُ بِهَا؛ لأنه لا يَعملُ بها.
ومن ذلك: البَعْضُ لَدَيهِمْ عِلْمٌ كَثِيرٌ، ولَكِنَّهُمْ لا يَعْمَلُونَ بِهِ، فلا ينتَفِعون بِعِلْمِهِمْ، ومِنْ دُعائِهِ -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ"(رواه مسلم).
ومن فوائد هذا الحديث: فَضْلُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ، وأنَّهَا تَمْنَعُ شَيَاطِينَ الإِنْسِ والجِنِّ مِنَ الاقْتِرابِ مِنَ المُؤْمِنِ، ولا سِيَّما قبلَ النَّوم؛ لقوله: "إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ: (اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ"، ولَفْظُ: "شَيْطَان" نَكِرَةٌ، وقولُه: "وَلاَ يَقْرَبَكَ" نَفْيٌ، والنَّكِرَةُ في سِياقِ النَّفْيِ تُفِيدُ العُموم، وهذا الذِّكْرُ ليس تَشْرِيعًا بِكَلامِ الشَّيطان، وإنَّما بِإِقْرارِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-؛ لقوله: "صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ"، فالشَّيطانُ لا سَمْعَ له ولا طَاعَةَ.
ومنها: السَّتْرُ عَلَى مَنْ يُظَنَّ بِهِ الصِّدْقُ، وقَبُولُ عُذْرِهِ؛ لأنَّ أبا هريرةَ -رضي الله عنه- قَبِلَ العُذْرَ في المَرَّةِ الأُولى والثَّانيةِ، عندما ظّنَّ أنه مُحتاجٌ، فتَرَكَه رَحْمَةً به.
ومنها: أَطْلَعَ اللهُ -تعالى- نبيَّه -صلى الله عليه وسلم- على بَعْضِ المُغَيَّباتِ؛ لأنَّه -صلى الله عليه وسلم- ابْتَدَرَ أبا هريرةَ بِالسُّؤال فقال: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟"، فكيف عَلِمَ أنَّ هُناكَ أسيرًا؟ فاللهُ -سبحانه- هو الذي أَطْلَعَهُ على الغَيْبِ: (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ)[الجن: 26، 27]؛ يُخْبِرُهُ بِمَا أرادَ.
ومنها: تَصْدِيقُ الصَّحابَةِ لِكَلامِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وإِيْمَانُهُمْ بذلك؛ لقولِ أبي هُريرةَ -رضي الله عنه-: "فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ؛ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إِنَّهُ سَيَعُودُ".
ومنها: فِيهِ كَرامَةٌ لِأَبِي هُريرةَ -رضي الله عنه-؛ لأنه أمْسَكَ الشَّيْطانَ وقَبَضَ عليه، ولم يَسْتَطِعِ الشَّيطانُ أَنْ يَفِرَّ منه؛ ولذا قال: "شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالاً؛ فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ"، وفيه دلالةٌ واضِحَةٌ على قُوَّةِ إِيمانِ أبي هريرة، وأمَانَتِه.
ومن الفوائد: الذِّكْرُ حِصْنٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ الشَّيْطانِ، وكثرةُ الذِّكْرِ تَحْمِي المُؤمنَ من شَياطينِ الجنِّ والإنْسِ، وأَفْضَلُ الذِّكْرِ القرآن، وأَعْظَمُ آيةٍ في القرآن آيَةُ الكُرْسِيِّ.
ومن ذلك: رَفْعُ الشَّأْنِ المُهِمِّ إلى العُلَمَاءِ؛ فإنَّ أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: "وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-".
ومنها: حرِصُ أَبِي هُريرةَ -رضي الله عنه- على تَعَلُّمِ العِلْمِ والخَيْرِ؛ لقوله: "دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا"، ثم -في المَرَّةِ الثالثة- أَطْلَقَ الشَّيْطانَ، قال الراوي: "وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الْخَيْرِ".
الخطبة الثانية:
الحمد لله...
عباد الله: ومِنْ أَهَمِّ أَسْلِحَةِ المُؤمِنِ التي تَحْفَظُهُ مِنَ الشَّيْطانِ: الاعْتِصَامُ والالْتِزَامُ بالكِتابِ والسُّنَّةِ، وأَخْذُ الحِيطَةِ والحَذَرِ من شياطينِ الجنِّ والإنسِ، والالْتِجاءُ إلى اللهِ، والاحْتِماءُ به -تعالى-: (وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ)[المؤمنون: 97، 98].
والاسْتِعاذَةُ عند دُخولِ الْخَلاءِ: فقد "كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ وَالْخَبَائِثِ"(رواه البخاري)، والاسْتِعاذَةُ عند الغَضَبِ بقول: "أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"، والاسْتِعاذَةُ عند الجِمَاعِ بقول: "بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا"(رواه البخاري).
وتَعْوِيذُ الأَطْفالِ الصِّغَارِ: فقد "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ، يَقُولُ: أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ"(صحيح، رواه الترمذي)، وكَثْرَةُ الاشْتِغَالِ بِذِكْرِ اللهِ -تعالى-.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم