عناصر الخطبة
1/النفس الأمارة وصفاتها 2/النفس اللوامة وصفاتها 3/أخطر ما ينبغي أن يحذره الصالحون 4/من آثار الذنوب والمعاصي 5/حال المسلم عند النوازل والفتن.اقتباس
وأخطرُ ما يُكادُ لصاحبِ التقوى, بأن يبقى مع التفريطِ منسجماً، فلا خوفٌ يخالطه، ولا ندمٌ يؤرِّقُهُ، ولا لومٌ به يرقى, وأخطر ما يكادُ لصاحب التقوى, بأن يبقى قرين الذنبِ في دعةٍ، يُبَرِّرُ للعدو السطو من إيمانِه سطوا, فهذا الذنب مُحتَقَرٌ، وذاك الذنبُ مغتفرٌ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إِنَّ الحَمْدَ للَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً، أَمَّا بَعْدُ:
أيها المسلمون: تَظَلُّ النفسُ في وحشةٍ، وتظل الروحُ في خَواء، ويظل القلبُ في جَدْبٍ، وتظل الحياةُ في شقاء, ما بَقِيَتْ عن الله مُعْرِضَةً وعن سبيلِ خالِقِها مُدبِرَة, يَهيمُ المرءُ في الدنيا, ساعياً خلفَ شهواتِه، لاهثاً وراء ملذاتِه، يرتكِبُ مِن الذنوبِ ما يهوى، ويقترفُ من المآثِمِ ما يشتهي, والنفسُ تدعو إلى سوء الفعالِ وتهوى العيشَ في الوَحَلِ!.
وَمَا يَرْدَعُ النَّفْسَ اللَّجُوجَ عَن الْهَوَى *** مِنْ النَّاسِ إلَّا حَازِمُ الرَّأْيِ كَامِلُهْ
وَصَفَ اللهُ الأنْفُسَ في القرآن بأوصافٍ, فنفسٌ وصَفَهَا بالأمارةِ بالسوءِ؛ (إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ)[يوسف: 53], ونفسٌ وصَفَها باللوامةٌ؛ (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)[القيامة: 1، 2], ونفسٌ وصَفَها بالمطمئنة؛ (يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)[الفجر: 27 - 30].
نفسٌ أمَّارةٌ بالسوءِ, نَفْسٌ متمردةٌ جانِحة جامِحَةٌ، تهوى السوءَ وتأمرُ به، وتدعو إلى المنكرِ وتسعى إليه، تورِدُ صاحبَها مواردَ الشقاءِ، وتُحِلُّهُ دارَ البوار.
إنْ تُدعً للشهواتِ تُسْرِجُ خَيْلَها *** وإذا دعا داعي الفضيلةِ وَلَّتِ
نفسٌ أمارةٌ بالسوء, ما أقسى عداوتها!، وما أقصى مَودَّتها!، مَنْ أرخى لها العِنانَ وانقاد لما تهوى، واسترسل في مطالِبِها واستجابَ لما تدعو؛ تَجَرَّعَ غُصصَ الويلِ ومِنْ كَأسِ الهوانِ شَرِب.
ومَنْ كَفَّها عن الهوى ونهاها، وساقها إلى الهُدى ودعاها؛ أدركَ عيشَ الكرامةِ، وارتضى عيش الخلود؛ (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)[النازعات: 40، 41].
ونفسٌ أخرى هي نَفْسٌ لَوَّامة, تَلومُ صاحبَها على ما يَجْنِيْهِ من زللٍ وتفريطٍ، فهي تَغْفُوْ ثم تَصْحُو، وَتَعْصِي ثم تَبْكِي، وتَلْهو ثم تؤوب, تسترسلُ في سبيل الهوى تارةً, فما تَلْبَثُ أن تَكتَوي بنارِ الندمِ, ثم تعودُ إلى الهُدى أدراجها.
تُفَرِّطُ في جَنْبِ اللهِ في حالِ غَلَبَةِ الهوى عليها, فَيَخْفِقُ نَبْضُ الإيمانِ يَهْتِفُ في أعماقها أفيقي, فلقد رَقَيْتِ مُرتقى صعباً، واقْتَحَمْتِ مسلكاً وعراً، واجترأتِ على أمرٍ خطير؛ فتنثني من رَبِّها خجلاً، وتَرْتَمي بباب الذُّلِ, ترجو الصفحَ والكرما.
إلهي ليس لي أحدٌ سواكا *** أنا بشرٌ ولم أُخْلَقْ مَلاَكَا
تُراوِدُنِي المعاصي غَيْرَ أنّي *** أُباعِدُها وأطمعُ في رضاكا
فكم أشرعتَ للعاصين باباً *** لمغفرةٍ إذا ندماً تباكا
وَنَفْسٌ تلومُ على التفريطِ والزللِ, لها في مَصَّافِ العبوديةِ أرقى مقام، فلولا الإيمانُ ما اعترفت بما اقترفت، ولا ارتجَفَت ولا اقتربت, لولا الإيمانُ لَظَلَّت ترتعُ في ملاهي اللهو واللعبِ؛ إنها النفسُ اللوامة, نفسٌ مؤمنةٌ, تغتسلُ من أدرانِ الذنوبِ بماءِ التوبة، وتتطهرُ من أرجاسِ المعاصي بكثرةِ الاستغفار.
يستبشر الشيطانُ بارتكاسِها في حمأة الذنب حيناً، ثم ما يلبَثُ أن يبأسَ ويأسى لاستفاقتها وإنابتها، فلا يزال الشيطانُ معها في صراعٍ وعناءٍ، ينالُ منها بمكرِهِ نيلاً, فتَرُدَّ المكرَ عليه ثبوراً وويلاً, يُحرِقُها بالذنوبِ، فتُحرِقُه بالاستغفار.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيما يَحْكِي عن رَبِّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- قالَ: "أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ، فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ"(متفق عليه)؛ إنها النفسُ اللوامةُ, تُدبِرُ ثم تُقبلْ، وتتعثرُ ثم تنهضْ، وتُذنِبُ ثم تتوب، أَقْسَمَ اللهُ بها في القرآن: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)[القيامة: 1، 2].
عباد الله: وأخطرُ ما يُكادُ لصاحبِ التقوى, بأن يبقى مع التفريطِ منسجماً، فلا خوفٌ يخالطه، ولا ندمٌ يؤرِّقُهُ، ولا لومٌ به يرقى.
وأخطر ما يكادُ لصاحب التقوى, بأن يبقى قرين الذنبِ في دعةٍ، يُبَرِّرُ للعدو السطو من إيمانِه سطوا, فهذا الذنب مُحتَقَرٌ، وذاك الذنبُ مغتفرٌ، وتلك صغيرةٌ أخرى, وهذا القولُ مُختَلَفٌ، وهذا فيه لي فتوى.
فما عادت تؤرِقُهُ ذنوب الأمس, فَكُلُ جريرةٍ هانت، وكل خطيئةٍ لانت، وكل كبيرةٍ تُغشى بلا ورعٍ ولا وجلٍ، ولا خوفٍ ولا ندمٍ، فأين اللهُ لا يُخشى ولا يُرجى؟! (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)[يونس: 61].
يَهُوُنُ الذنبُ؛ فَتَغِيْبُ التوبة، ويقسو القلبُ؛ ويترحل الإيمان، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "إنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأنَّهُ قاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخافُ أنْ يَقَعَ عليه، وإنَّ الفاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبابٍ مَرَّ علَى أنْفِهِ, فقالَ به هَكَذا"(رواه البخاري).
فَمَن عَظَّمَّ الله عَظُمت في القلبِ معصيتُه، ولامتهُ على الخطيئةِ نفسُه، وعاشَ في روضة الإيمانِ تقياً؛ (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)[الملك: 12].
قلت ما سمعتم, وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه كان غفَّارًا.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله وسلم وبارك عليه, وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله- (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[آل عمران: 132].
.
أيها المسلمون: ولا تزالُ النفسُ اللوامةُ تلوم صاحِبَها على كُلِّ تفريط، وتؤَنِّبُهُ على كلِّ تقصير, حتى تَرْتَقِي إلى مراتب النفس المطمئنة, التي اطمأنت إلى ربها، واستكانت إليه، تَعِيْشُ في الحياةِ زكيةً، وتلقى اللهَ في الآخرةِ رَضِيَّة.
نفسٌ مطمئنةٌ, شاكرةٌ لله ذاكرة، تُحِبُّ الطاعةِ وتأنسُ في قُرْبِهَا، وتكرهُ المعصيةَ وتنفِرُ من دربِها, وأكرمُ اللومِ, لومُ النفسِ في زمن التدارُكِ والإقالةِ والقبول!.
ولا يغني عن الإنسانِ لومٌ *** إذا وقع الحسامٌ بأصل رأسِ
عباد الله: وكُلُّ مُصيبةٍ وكُلُّ وباءٍ، وكلُّ غلاءٍ وكلُّ بلاءٍ، وكُلُّ شدةٍ وكل عناءٍ يَـحِلُّ بالأفرادِ أو الأممِ أو المجتمعات، فإنما هو بسببِ ما اقترفَه الإنسانُ من ذنوبٍ وآثام, ليس إفْكاً مفترى، ولا تحليلاً مُرْتَجَل، وإنما بنصِ الوحيِ المبين؛ (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)[الشورى: 30], (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)[الروم: 41]؛ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ, لعل لهم نفوساً لوامةً؛ تهديهم لِرُشدِهم، وتنهاهم عن غَيِّهم، فَيُرحمونَ ويُقالون؛ (فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأنعام: 43], فما دُفِعَ بلاءٌ نازلٌ بمثل توبةٍ عاجلة, ألا وإن بلاءً أنزلَه اللهُ، لن يدفَعَهُ ولن يرفَعُهُ إلا الله، وكُلُّ سببٍ يأوي إليه العبادُ دونَ الله فهو سراب.
أَغرقَ الله الأرضَ في زمَنِ نوحٍ -عليه السلام-, ففزع نوحٌ إلى السفينةِ وهو مستمسك بشرعِ الله، وفزِعَ ابنُه إلى الجبل وهو كافرٌ بالله؛ (وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ)[هود: 42، 43], اعتصم بأظْهَرِ الأسبابِ الحسيةِ وهو الجبل, وتخلى عن أمتنِ الأسباب المعنوية وهو الاستجابة لأمر الله, فلمْ يُغنِ عنه ذلك من الله شيئاً, (قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ)[هود: 43].
وحين يُبْصِرُ المسلمُ هذهِ النَّوازِلَ والأوبئةَ التي أنزلها الله بالبشريةِ, فوقفوا أمامها حائرينَ جاهلينَ صاغرين، ثم يرى إعراضَهُم عن الله واستكبارَهُم، ورُكُونَهم إلى ما عندَهُم من العلمِ واغتِرَارَهُم؛ لَيُدرِكُ أن السيرَ على خُطاهُم لن ينتهي دون فاجعةٍ مُدَمِّرَة.
ألا وإن المسلمَ في زَمَنِ النوازلِ والوباء, مِنْ أَكْمَلِ الناسِ عقلاً، وأوسعهم فقها، وأرجحِهِم رأياً, يأخذ بالأسبابِ الحسيةِ المشروعة, مِنْ تَوَقٍ واحترازٍ وحَذَرٍ, ويُصغي لِنُصْحِ أهل النُّصح من أهل الاختصاص، ولا يرضى بركوبِ موج الشائعات، ولا يقبلُ قول المتشائمين.
وهو مع ذلك بل قَبْلَه, يأخذُ بالاحترازات الشرعيةِ من توبةٍ إلى الله وندم، ورجوعٍ إليه واستكانة، وصدقٍ في العبوديةِ وحسنِ استقامة، وأمرٍ بالمعروفِ ونهي عن المنكر، وَلَوْمِ للنفسِ على تقصيرٍ في حَقِّ خالقها, بذلك يتحقق كُلُّ مطلوبٍ ويُدفَعُ كُلُّ مرهوبٍ، وتشيع في الأرضِ السكينةُ والسلام.
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن, وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن, عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة, يا رب العالمين.
التعليقات