عناصر الخطبة
1/نعمة البنين والبنات 2/وقفات مهمة مع تربية الأبناء 3/طرق ووسائل التعامل مع الأطفال 4/من الأخطاء في التربية والتعامل مع الأطفال.اقتباس
إنَّ من المراحل التي يمر بها الأولاد مرحلة الطفولة, وهي مرحلة في غاية الأهمية في التربية, وبعض من الناس لا يُعيرونها اهتماماً, فيتربى أولئك الأطفال تربية خاطئة, وفقه التعامل مع الأطفال والصبيان أمر مهم، وإليكم هذه الوقفات...
الخطبة الأولى:
الحمد لله له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الأولى والآخرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً.
أما بعد: فيا أيها المسلمون, اتقوا الله -تعالى-، واعلموا أنَّكم على أعمالكم محاسبون.
عباد الله: إنَّ مِن نِعَم الله على عبده أن يرزقه ذرية من بنين وبنات, قال -تعالى-: (لِلهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)[الشورى: 49، 50]، قال السعدي -رحمه الله-: "مِن الخلق مَن يهب له إناثاً، ومنهم مَن يهب له ذكوراً، ومنهم مَن يزوّجه، أي: يجمع له ذكوراً وإناثاً، ومنهم من يجعله عقيمًا لا يولد له"(تفسير السعدي: ص762).
معاشر المسلمين: إنَّ الله -سبحانه وتعالى- هو الحكيم في عطائه ومنعه, فوجب على عبده أن يشكره في كلا الحالين, فالذي رزقه الله إناثاً ولم يرزقه ذكوراً، والذي رزقه الله ذكوراً ولم يرزقه إناثاً والذي جعله الله عقيماً, كل هؤلاء يجب عليهم شكر الله؛ لأنَّ له الحكمة في ذلك وهو العليم الخبير, ومن الأنبياء من لم يُرزق إلا إناثاً وهو لوط -عليه السلام- ومنهم من لم يرزق إلا ذكوراً وهو أبونا إبراهيم -عليه السلام-، ومنهم من رزق ذكوراً وإناثاً وهو نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
عباد الله: إنَّ من المراحل التي يمر بها الأولاد مرحلة الطفولة, وهي مرحلة في غاية الأهمية في التربية, وبعض من الناس لا يُعيرونها اهتماماً, فيتربى أولئك الأطفال تربية خاطئة, وفقه التعامل مع الأطفال والصبيان أمر مهم، وإليكم هذه الوقفات:
الوقفة الأولى: من التعامل مع الصبيان أن يؤمروا بالصلاة وهم أبناء سبع ويُضْرَبُوا عليها وهم أبناء عشر, ضرب تأديب لا تعنيف وأن يُفرَّق بينهم في المضاجع قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ"(رواه أبو داود 495، وصححه الألباني).
قَالَ الطِّيبِيُّ: "جَمَعَ بَيْنَ الْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ وَالْفَرْقِ بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ فِي الطُّفُولِيَّةِ تَأْدِيبًا لَهُمْ وَمُحَافَظَةً لِأَمْرِ اللهِ كُلِّهِ, وَتَعْلِيمًا لَهُمْ وَالْمُعَاشَرَةُ بَيْنَ الْخَلْقِ وَأَنْ لَا يَقِفُوا مَوَاقِفَ التُّهَمِ"(عون المعبود وحاشية ابن القيم: 2/ 115).
الوقفة الثانية: التعامل بالصدق مع الأطفال, وعدم الاستهانة بالكذب عليهم, فالأب أو الأم إن رأى الصبي منهما كذباً فإنَّه يقتدي بهما ويعتاد الكذب وهذا خلل في التربية, عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ -رضي الله عنه- أَنَّهُ قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي بَيْتِنَا وَأَنَا صَبِيٌّ، قَالَ: فَذَهَبْتُ أَخْرُجُ لِأَلْعَبَ، فَقَالَتْ أُمِّي: يَا عَبْدَ اللهِ تَعَالَ أُعْطِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ؟" قَالَتْ: أُعْطِيهِ تَمْرًا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أَمَا إِنَّكِ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كَذْبَةٌ"(أخرجه أبو داود 4991 وحسنه الألباني).
الوقفة الثالثة: إذا أخطأ الطفل, يقال له: هذا خطأ والواجب بيان الصواب له, فلو رأيتم طفلاً لا يُحسن الأكل, يأكل بشماله أو يضع يده في مواضع غيره مما لا يليه, فإنَّه يُعلَّم بأنَّ الأكل بالشمال لا يجوز, ويؤمر بالأكل بيمينه, وأنَّ من الأدب أن يأكل من المكان الذي يليه, ويذكر له الحديث الذي رواه عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه- يقول: كنتُ غلامًا في حجْرِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانتْ يدي تطيش في الصَّحْفة، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا غلام، سَمِّ الله، وكُل بيمينكَ، وكُل ممَّا يليك"، فما زالتْ تلك طعمتي بعدُ(رواه البخاري 5376).
فلم يعنِّفه -صلى الله عليه وسلم-, ولم ينهره, ولم يُلْقِ عليه عبارات قاسية, بل اكتفى بتعليمه الصواب, فانظروا إلى حُسْن تربيته -عليه الصلاة والسلام-, وهو القدوة والأسوة لنا, فارفقوا مع الأطفال وأحسنوا تربيتهم.
الوقفة الرابعة: أهمية التعامل مع الأطفال بالرحمة والعطف وعدم التعامل معهم بالشدة والقسوة والعنف, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا"(أخرجه الترمذي 1919 وصححه الألباني).
الوقفة الخامسة: إلقاء السلام على الأطفال إذا مرَّ بهم أو لقيهم, وهو من إفشاء السلام, وفيه تربية للأطفال على السلام, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ" وَقَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُهُ"(رواه البخاري 6247).
وعَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَزُورُ الْأَنْصَارَ، وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسَحُ رُءُوسَهُمْ"(أخرجه ابن حبان 459 وصححه الألباني)؛ فانظر إلى نفسك عبد الله هل تُسلِّم على الأطفال إذا لقيتهم أم أنَّك لا تُلقي لذلك بالاً ولا اهتماماً.
الوقفة السادسة: الدعاء للأطفال وعدم الدعاء عليهم, قال البَرَاء -رضي الله عنه-: رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-، وَالحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى عَاتِقِهِ، يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ"(أخرجه البخاري 3749). وعاتقه ما بين منكبه وعنقه -صلى الله عليه وسلم-.
وعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ -رضي الله عنهمَا-، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُهُ وَالحَسَنَ وَيَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا"(أخرجه البخاري 3747)، ومن دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- للصبيان أنَّه دعا لأنس بن مالك -رضي الله عنه- عندما قدمت به أمه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ليخدمه وهو في الثامنة من عمره فقال له -عليه الصلاة والسلام-: "اللهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ"(أخرجه البخاري: 6378)، فادعوا لأبنائكم وللأطفال الذين ترونهم فإنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا زار الأنصار دعاء لصبيانهم(رواه النسائي 8291).
الوقفة السابعة: ومن حُسْن تعامل النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الصبيان ما رواه أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَشْرَ سِنِينَ، وَاللهِ مَا قَالَ لِي: أُفًّاً قَطُّ، وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا؟ وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا؟"(أخرجه البخاري 2768). قال في الفتح: "وَيُسْتَفَادُ مِنْ هَذَا تَرْكُ الْعِتَابِ عَلَى مَا فَاتَ... وَفَائِدَةُ تَنْزِيهِ اللِّسَانِ عَنِ الزَّجْرِ وَالذَّمِّ وَاسْتِئْلَافِ خَاطِرِ الْخَادِمِ بِتَرْكِ مُعَاتَبَتِهِ, وَكُلُّ ذَلِك فِي الْأُمُور الَّتِي تتَعَلَّق بحظ الْإِنْسَانِ, وَأَمَّا الْأُمُورُ اللَّازِمَةُ شَرْعًا فَلَا يُتَسَامَحُ فِيهَا؛ لِأَنَّهَا مِنْ بَابِ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَن الْمُنكر"(فتح الباري لابن حجر: 10/460).
الوقفة الثامنة: بيان الحكم الشرعي لولي الصبي إذا رأى عليه مخالفة, عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم-: رَأَى صَبِيًّا قَدْ حُلِقَ بَعْضُ شَعْرِهِ وَتُرِكَ بَعْضُهُ، فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ، وَقَالَ: "احْلِقُوهُ كُلَّهُ، أَوِ اتْرُكُوهُ كُلَّهُ"(أخرجه أبو داود 4195 وصححه الألباني).
أفاد هذا الحديث النهي عن القزع على أيِّ شكل كان, وأمره -عليه الصلاة والسلام- بأن يُحلق شعر الرأس كله أو يترك كله, قال في عون المعبود: "اخْتُلِفَ فِي عِلَّةِ النَّهْيِ فَقِيلَ: لِكَوْنِهِ يُشَوِّهُ الْخِلْقَةَ وَقِيلَ: لِأَنَّهُ زِيُّ الشَّيْطَانِ. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ زِيُّ الْيَهُودِ"( عون المعبود وحاشية ابن القيم: 11/ 166).
وقد أفتى بعدم جوازه سماحة المفتي محمد بن إبراهيم -رحمه الله- (ينظر فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ: 2/ 43). وقالت اللجنة الدائمة: "لا يجوز ترك بعض شعر الرأس أطول من بعض"(فتاوى اللجنة الدائمة-1 5/195)، وقال في كشَّاف القناع: "يَدْخُلُ فِي الْقَزْعِ حَلْقُ مَوَاضِعَ مِنْ جَوَانِبِ رَأْسِهِ وَتَرْكُ الْبَاقِي، مَأْخُوذٌ مِنْ قَزْعِ السَّحَابِ، وَهُوَ تَقَطُّعُهُ، وَأَنْ يَحْلِقَ وَسَطَهُ وَيَتْرُكَ جَوَانِبَهُ كَمَا تَفْعَلُهُ شَمَامِسَةُ النَّصَارَى وَحَلْقُ جَوَانِبِهِ وَتَرْكُ وَسَطِهِ كَمَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ السَّفَلَةِ، وَأَنْ يَحْلِقَ مُقَدَّمَهُ وَيَتْرُكُ مُؤَخِّرَهُ, وسُئل الإمام أحمد -رحمه الله- عن حلق القفا فقال: "هو من فعل المجوس ومن تشبَّه بقوم فهو منهم"(ينظر كتاب أحكام الذمة لابن القيم: 3/1294).
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: "القزع مكروه.. إلا إذا كان فيه تشبُّهٌ بالكفَّار فهو محرَّم"( ينظر الشرح الممتع على زاد المستقنع: 1/167).
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً.
أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله -عز وجل-.
عباد الله: الوقفة التاسعة في التعامل مع الأطفال: تربيتهم على أحسن الأخلاق والطيب من القول وتشجيعهم وتحفيزهم وحثِّهم عليه والثناء المعتدل عليهم إذا فعلوا ما يستحق الثناء, والاهتمام بتحفيظهم القرآن الكريم وإلحاقهم بحلقات التحفيظ في المساجد, وكثرة إسماعهم للقرآن الكريم في البيت وفي السيارة، وعدم إسماعهم للأغاني والمعازف ونهيهم عن سماعها.
وتربيتهم على صلة الرحم، وإكرام الضيف، وحفظ حق الجار، وعلى احترام الكبير، وتربيتهم على حفظ النعمة وتقديرها واحترامها، ونهيهم عن إهانتها أو الإسراف فيها، وتربيتهم على حبِّ المساجد والأدب فيها، وتحفيظهم أذكار الصباح والمساء والنوم والمنزل وتذكيرهم بذلك, ونهيهم عن اللعن وعن أيِّ قول بذيءٍ ونهيهم عن كثرة الحلف.
فبادروا -عباد الله- بتأديب أطفالكم وتعليمهم وحدِّثوهم بنعم الله عليهم, وربُّوهم على مراقبة الله وأحيوها في نفوسهم؛ لتكن حاجزاً لهم عن المحرَّمات في الحضر والخلوات.
إنَّ الغصون إذا قوَّمتها اعتدلت *** ولا يلين إذا قوَّمته الخشب
قد ينفع الأدب الأحداث في صغر *** وليس ينفع عند الشيبة الأدب
ومن الأخطاء في التربية والتعامل مع الأطفال: تربيتهم بالترويع والتخويف ولو كان هازلاً في ذلك, قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا"(أخرجه أبو دود 5004 وصححه الألباني). ومن الأخطاء في التعامل مع الأطفال إهانتهم لفظيَّاً مثل السب واللعن وأي كلام سيئ.
معاشر المسلمين: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، اللهم صَلِّ على محمد وعلى آله وأصحابه وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة والتابعين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين, اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم أصلح ولي أمرنا وولي عهده وارزقهما بطانة صالحة ناصحة تدلهم على الخير وتعينهم عليه، وأبعد عنهما بطانة السوء اللهم أصلح أحوال المسلمين وول عليهم خيارهم ووفق ولاة أمور المسلمين للحكم بكتابك وسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم-.
اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود وانصر قوات التحالف العربي وأهلنا في اليمن ثبت أقدامهم وسدّد رميهم وانصرهم على الحوثيين وأعوانهم, اللهم عليك بأعداء الدين الذين يحاربون دينك ويكذبون رسلك, مزقهم وزلزلهم واشدد وطأتك عليهم وصُبَّ عليهم سوطاً من عذاب.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين وأصلح قلوبنا وأعمالنا وأصلح لنا في ذرياتنا, اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين, أغثنا برحمتك وجودك وكرمك وإحسانك, اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارًا فأرسل السماء علينا مدراراً برحمتك يا أرحم الراحمين
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201]، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصافات: 180-182].
التعليقات