عناصر الخطبة
1/الابتلاء سنة كونية 2/اختلاف أحوال الناس عند الابتلاء بالمرض 3/الحكمة من تقدير الابتلاءات والأمراض 4/وصايا ونصائح في التداوي والعلاج 5/أدوية نبوية نافعة 6/رسائل للمريض والمبتلى.اقتباس
لا شَافِيَ إلاَّ اللهُ، ولا رافِعَ لِلْبَلْوَى سِواهُ -سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ-، والرَّاقِي والطَّبيبُ والدَّواءُ أَسبَابٌ شَرعيَّةٌ يُيَسِّرُ اللهُ بها الشِّفَاءَ، فَافعَلِ الأَسبَابَ وَتَدَاوى بِالمُبَاحِ، ولا تُقْبِلْ على الطَّبيبِ بِقَلبِكَ؛ فهو بَشَرٌ لا يَملِكُ نَفعًا ولا ضَرًّا...
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله وليِّ النِّعَم، ودافِعِ النِّقَمِ، وشافِي القُلُوبِ والأَبْدَانِ من السَّقمِ، نشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريكَ لَهُ شَهَادَةً تُبرِئُ القُلُوبَ وَالأبَدانَ عِندَ اعتِلالِها، ونَشهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا وَحَبِيبَنا مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، خَيرُ من وَصفَ الأَدْوَاءَ وعِلاجَها، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه الكِرَامِ، وَالتَّابِعينَ لَهُم بِإحْسَانٍ.
أَمَّا بَعدُ: فَأُوصِيكُم: وَنَفسِي بِتَقْوَى اللهِ فَهِيَ مُعْتَصَمٌ عِنْدَ البَلايَا، وَفَرَجٌ في الهَمِّ وَالرَّزَايَا.
أَيُّها المُسْلِمُ: الابْتِلاءَاتُ سُنَّةٌ ربَّانِيَّةٌ لا يَسلَمُ بَشَرٌ مِنْها أَبَدًا، وَهِيَ كَذَلِكَ مِن حِكْمَةِ اللهِ وَعَدْلِهِ، أَلَمْ يَقُلِ اللهُ -تَعَالَى-: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)[الأنبياء:35]. يَقُولُ ابنُ عباسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: "أَي نَبتَلِيكُم بالشِّدَّةِ والرَّخاءِ، والصِّحَّةِ والسَّقَمِ، والغِنَى والفَقْرِ، والحَلالِ والحَرَامِ، والطَّاعَةِ والمَعْصِيَةِ وَالهُدَى وَالضَّلالَةِ".
عبادَ اللهِ: والبَلاءُ والمَرضُ قَدَرٌ مِنَ اللهِ -تَعَالى-، وَهُوَ لِلمُؤْمِنِ نِعمَةٌ وَأَجْرٌ؛ إنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ الأجْرَ مِن اللهِ -تَعَالى-، فَرَبُّنا يَرحَمُ بِالبَلاءِ، فَمَرَارةُ ما في الدُّنيا حَلاوةٌ لِلمُؤْمِنِ في الآخِرَةِ، وَصَدَقَ اللهُ القَائِلُ: (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)[النساء:19].
وَالمُؤْمِنُ بِحَمْدِ اللهِ أَمْرهُ كُلُّهُ إلى خَيْرٍ؛ قالَ ذلِكَ رَسُولُنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ".
عبادَ اللهِ: وَالأَمْرَاضُ والابْتِلاءَاتُ لَهَا فَوَائِدَ وَحِكَمًا، قَالَ ابنُ القيِّمِ -رحمهُ اللهُ-: "وَفِي الأَمرَاضِ انْتِفَاعُ القَلْبِ والرَّوحِ وهو أَمرٌ لا يُحسُّ به إلَّا مَن فِيهِ حَيَاةٌ؛ فَصِحَّةُ القُلوبِ والأَرواحِ مَوقُوفَةٌ على آلامِ الأَبَدانِ وَمَشَاقِها"؛ انتهى كلامه.
ألا تَعْلَمُونَ -يَا مُؤْمِنُونَ- أنَّ البَلاءَ عُنوانُ مَحَبَّةِ اللهِ لِلعَبْدِ، وطَريقٌ لِجَنَّةِ اللهِ -تَعَالى-، يَقُولُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ".
أيُّهَا المُؤْمِنُ: وَهَلْ يَعْنِي ذَلِكَ أَنْ نَتَمَنَّى الأَسْقَامَ وَالبَلايَا؟ كَلاَّ؛ فَالعَافِيَةُ لا يُعادِلُها شَيءٌ، كَيفَ وَقَدْ قَالَ نَبِيُّنَا -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "سَلُوا اللهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ، فَإنَّ أَحَداً لَم يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيراً مِن العَافِيَة".
أيُّهَا المُؤمِنُ: وَفِي المَرَضِ: رَفعٌ لِلدَّرَجَاتِ وَحَطٌّ لِلسَّيئَاتِ، قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلاَّ حَطَّ اللَّهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا".
ألا تُلاحِظُونَ -يَا رَعَاكُمُ اللهُ- أنَّنَا حَالَ المَرَضِ نُكْثِرُ الدُّعَاءَ، وَنَشْتَدُّ فِي الضَرَاعَةِ إلى اللهِ، فَسبحانَ مُستَخرِجِ الدَّعاءِ بِالبَلاءِ، وُمستَخرِجِ الشُّكرِ بالعَطَاءِ. وَفِي مَرَضِ المُؤمِنِ زِيادَةٌ لإِيمَانِهِ، وحُسنِ تَوَكُّلِهِ على رَبِّهِ، وَحُسْنِ ظَنِّهِ بِمَولاهُ، وَهَذا أعْظَمُ عِلاجٍ لِكِبْرِ النَّفْسِ، والغَفلَةِ والغُرُورِ.
أيُّهَا المُسلِمُ: لا شَافِيَ إلاَّ اللهُ، ولا رافِعَ لِلْبَلْوَى سِواهُ -سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ-، والرَّاقِي والطَّبيبُ والدَّواءُ أَسبَابٌ شَرعيَّةٌ يُيَسِّرُ اللهُ بها الشِّفَاءَ، فَافعَلِ الأَسبَابَ وَتَدَاوى بِالمُبَاحِ، ولا تُقْبِلْ على الطَّبيبِ بِقَلبِكَ؛ فهو بَشَرٌ لا يَملِكُ نَفعًا ولا ضَرًّا، وقُلْ: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)[الشعراء:80].
وَخُذْ بِوَصِيَّةِ رَسُولِكَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لَكَ حِينَ قَالَ: "وإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ".
وَأَنْفَعُ الأَدْوِيَةِ: الرُّقيَةُ بالقُرآنِ، وبِمَا صَحَّ مِنَ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ.
عِبَادَ اللهِ: وَبِكَثْرَةِ الاسْتِغْفَارِ تَزُولُ الأَمْرَاضُ وَيَقِلُّ أَثَرُها يقُولُ المَوْلَى: (وَيقَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)[هود:52].
و"مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ". والعَسلُ لَمْ يُخلق لَنَا شَيءٌ أَفْضَلَ مِنهُ، والْحِجَامَةُ خيرُ الأَدوِيَةِ كما قالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ أَوْ هُوَ مِنْ أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ".
وفي الحَبَّةِ السَّودَاءِ شِفَاءٌ من الأَسقَامِ كُلِّها، قَالَتْ عَائِشَةُ -رضيَ اللهُ عنها- سَمِعَتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلاَّ مِنَ السَّامِ. قُلْتُ: وَمَا السَّامُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الْمَوْتُ". وعندَنا بِحمدِ اللهِ مَاءٌ مُبَارَكٌ، قَالَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "زَمْزَمُ طَعَامُ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سَقَمٍ".
تِلكَ أدوِيَةٌ نَبَوِيَّةٌ نَافِعَةٌ شَافِيَةٌ لِمَن تَلَقَّاها بِالقَبُولِ والرِّضا، فاللهمَّ إنَّا نسألك العفوَ والعَافِيَةَ والمُعَافَاةَ الدَّائِمَةَ في الدِّينِ والدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
أَقُولُ قَولِي هَذا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُم مِنْ كُلِّ ذَنبٍّ وخَطِيئَةٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ للهِ جَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً، عَلِمَهُ من عَلِمَهُ، وَجهِلَهُ من جَهِلَهُ، نُشهد أَنْ لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ رَبُّ الأَرْضِ وَالسَّماءِ، ونُشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عبدُ الله ورسولُهُ أَخْلَصُ النَّاسِ بالعبادَةِ والدُّعاءِ، صلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عليهِ، وعلى آلِهِ الأَتْقِيَاءِ، وَأَصْحَابِهِ الأَوفِيَاءِ، وَمَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ وَإيمَانٍ إلى يَومِ اللِّقَاءِ.
أَمَّا بعدُ: عبادَ اللهِ، أُوصِيكُم وَنفْسِي بِتقَوى اللهِ -تَعَالى-، فَمن اتَّقى اللهَ وَقَاهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عليهِ كَفَاهُ.
أيُّها الكِرامُ: الأَدْوِيَةُ ثَلاثَةٌ: دَواءٌ مَشْرُوع ٌ ومُستَحبٌّ كالرُّقيَةِ والعَسَلِ وَزمزمِ، وَدَوَاءٌ مُباحٌ كالأدوِيَةِ والعَقَاقِيرِ التي لَم يُحرِّمْهَا الشَّارِعُ الحَكِيمُ، وأَدْوِيَةٌ مُحرَّمَةٌ لا يَجُوزُ التَّدَاوِيَ بِهَا، وهي كُلُّ ما حُرِّمَ عَلَينَا اسْتِخْدَامُهُ وَاسْتِعْمَالُهُ، فإنَّ اللهَ –تعالى- لَمْ يَجْعَلْ شِفَائَنَا فِيمَا حرَّمَ عَلَينَا. وَقَدَ قَالَ رَسُولُ اللهَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "عباد الله تَدَاوَوْا وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ".
ثمَّ احْذَرْ أيُّها المَرِيضُ والمُبْتَلى مِنَ الأَنِينِ والتَّوجُّعِ والتَّسَخُّطِ فَهُو يُنَافِي الصَّبْرَ والاحِتِسَابَ! وَإذَا أَرَدَتَّ أنْ تَعْرِفَ نِعَمَ اللهِ عَليكَ فَانْظُرْ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْكَ ألَمَاً وَأَكْثَرُ وَخَطَرًا، فَأُنَاسٌ يَتَمَنَّونَ أنْ يَمْشُوا وَأَنتَ تَرُوحُ وَتَمْشِي، وَبَعْضُهُمْ يَتَمَنَّى أنْ يَنْطِقَ وَيُعَبِّرَ وَأَنْتَ تَنْعَمُ بِذَلِكَ، وَإخْوانٌ لَنَا يَتَمَنُّونَ أنْ يَتَكَشَّفَ أحَدٌ عَورَاتِهِمْ وَنَحْنُ بِحْمْدِ اللهِ في سِتْرٍ وَعَافِيَة. حَقًّا (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)[إبراهيم:34].
أيُّها الأَخُ الكَرِيمُ: مِنْ حَقِّ المَرِيضِ عَليكَ أَنْ تُذَكِّرَهُ بِوُجُوبِ الصَّلاةِ فِي وَقْتِهَا إنْ اسْتَطَاعَ، وَإلَّا جَمَعَ بَينَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ وَبَينَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ؛ لِقَولِ اللهِ -تَعَالى-: (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)[النساء:103]، وَحِينَ سُئِلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: "الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا".
كَمَا يجِبُ على المَرِيضِ أَنْ يَتَطهَّرَ لِلصَّلاةِ التَّطَهُّرَ الشَّرعِيَّ، فإنْ لم يَستطع فَإنَّهُ يَتَيَمَّمُ، فَإنْ لَمْ يَستَطِعْ ذَلِكَ صَلَّى عَلَى حَالِهِ، وَلا يَدَعُ الصَّلاةَ تَفوتَ عَنْ وَقْتِهَا؛ لأنَّ اللهَ -تَعَالى- يَقُولُ: (فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)[التغابن:16].
يَا صَاحِبَ الهَمِّ إنَّ الهَمَّ مُنْفَرِجٌ *** أَبْشِرْ بِخَيرٍ فَإنَّ الفَارِجَ اللهُ
اليَأْسُ يَقْطَعُ أَحْيَانَاً بِصَاحِبِهِ *** لا تَيأَسَنَّ فَإِنَّ الكَافِيَ اللهُ
إذا بُليتَ فَثِقْ بِاللهِ وَارْضَ بِهِ *** إنَّ الذي يَكشِفَ البَلْوَى هُوَ اللهُ
اللهُ يُحدِثُ بعدَ العُسرِ مَيسِرَةً *** لا تَجَزَعَنَ فإنَّ الصانِعَ اللهُ
واللهِ مالَكَ غَيرُ اللهِ مِن أَحَدٍ *** فَحَسبُكَ اللهُ، في كُلٍّ لَكَ اللهُ.
فَالَّلهُمَّ إنَّا نَسألُكَ العَفوَ والعَافِيَة في دِينِنا ودُنيانا وأَهلِينا وأَموالِنا، واحفظنا مِن بينِ أَيدِينا وَمن خَلفِنَا، وعن أَيمَانِنا وعن شَمَائِلِنا، ومِن فَوقِنَا، ونَعوذُ بِكَ أنْ نُغتَالَ مِن تَحتِنا.
اللهمَّ إنَّا نَسأَلُكَ صِحَّةً في إِيمَانٍ، وإيمَانَاً في حُسنٍ خُلُقٍ وعَمَلٍ. اللهمَّ اشفِ مَرضَانَا ومَرْضَى المُسلِمِينَ وعافِ مُبتَلانَا، اللهمَّ أَنزل رَحمَتَكَ وشِفَاءكَ على المُسلِمينَ.
اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمُسلمينَ في كلِّ مكانٍ، وأذلَّ الشِّركَ والمُشركينَ، واحمِ حَوزَةَ الدِّينِ، وانصُر عبادَكَ المُوحِدِينَ.
اللهم آمنِّا في أوطَانِنا وأَصلح أَئِمَّتَنَا، دُلَّهم على الحقِّ والرَّشَادِ، وبَاعِد عنهم أَهلَ الغَيِّ والفَسَادِ.
اللهمَّ ارفع عنَّا الغَلاءَ والرِّبا والزِّنَا والزَّلازِلَ والمِحَنِ وسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ منها وما بَطنْ.
عباد الله: اذكروا الله العظيمَ، يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.
التعليقات