عناصر الخطبة
1/صفاء القلوب نعيم معجل 2/أضرار الشقاق وآثاره 3/الحث على إصلاح ذات البين وفضله 4/من الخذلان بذر الشقاق بين الناساقتباس
مخذولٌ مَنْ جانَبَ طَرِيقَ الإصلاحِ بَينَ مُتخاصِمَين، وَسَارَ في طَرِيِقِ التَّخْبِيْبِ بَينَ زوجَين، وزَيَّنَ لأحدِهما التَّمَسُّكَ بِحظُوْظِ نفسِهِ، وأَشْعَرَهُ بأَن التنازُلَ عَن بعضِ الحقِّ هواناً، وأَن الصفحَ عَن بعضِ الزللِ ضعفاً، وأَنَّ عِزَّةَ النفسِ لا تكونُ إلا باستيفاءِ الحقوقِ واستِقصائها...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ, مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102], (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1], (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70، 71].
أيها المسلمون: تَطِيْبُ الحياةُ وتَصْفُو، وَيَهْنَأُ العَيْشُ وَيَـحْلُو, حِينَ لا غِلٌّ ولا حَسَدٌ، ولا تَجَافِي ولا بُغْضٌ ولا هَجْرُ, تطيبُ الحياةُ وتصفو, حِينَ تأَتَلِفُ القلوبُ وتتقارب وَتَتَصَافَى النُّفُوْسُ وَتَتَآخى, حِينَ تَخْلُوْ مِنَ الضَّغِيْنَةِ والشَّحناء، حِينَ تَصْفو مِنَ الخصومَةِ والعَتَب, أَكرمُ ما تكونُ الحياةُ, حِيْنَ تتقابَلُ القُلُوْبُ مُبْتَسِمَة، وتتقارَبُ النفوسُ مُلتَئِمَة، لا شِقاقَ ولا تَنافُرَ, لا قَطِيعةَ ولا تدابُر, بل محبةٌ وأُخوةٌ ومودةٌ ووئام.
نُزِعَ الغِلُّ ففي الصُّدُورِ سعادةٌ *** لا يُدركُ اللذاتِ قلبُ حقودِ
طَهارةٌ للنفسِ مِنْ أَعْمَاقِها, لا تَحْمِلُ الحقدَ القديمَ، لا تَزْرَعُ الشَّكَ لا تُبِقِيْ حشائِشَهُ، لا تَترُكِ القلبَ يَسْطُوْ فِيْهِ شَيطانُ, ذَاكَ نعيمٌ يتقلبُ فيهِ ذو القَلْبِّ السليم, أَعدَّ اللهُ لأهلِ الجنةِ مِنْ ذاكَ النعيمِ أَكمَلَه؛ (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ)[الحجر: 47], نَعيمٌ غَشِيَهم من كُل جانِب, ونَعيمُ البواطِنِ والصدور، مُرْتَكَزُ السعادةَ والسرور.
وما نَغَّصَ اللذاتِ مِثلُ شِقاقِ؛ شِقاقٌ تتَمَزَّقُ بِه الأُخُوَّةُ، وَتَضْعُفُ بِهِ الأُلفةُ, يُسَرُّ بِهِ الشيطانُ ويَطْرَب، ويُساءُ بِه المؤمِنُ ويَحزَن, شِقاقٌ لا يَبْقى مَعَه بَينَ المُتحابَينِ وِدٌّ ولا قُرْبٌ ولا ائتلاف, يسعى الشيطانُ حثيثاً لإثارَةِ أسبابِه بَينَ كُلِّ زوجينِ، وبَيْنَ كُلِّ أخوينِ، وبَيْنَ كُلِّ جارَينِ، وبَيْنَ كُلِّ قَرِيْبَينِ، وبَيْنَ كُلِّ مُتَصافِيَيْنِ, وصَدِيْقَيْن ومُسْلِمَيْن, يَنْفُخُ الشيطانُ في نارٍ الشِقاقِ يؤجِجُها؛ لِتُحرِقَ أَواصِرَ المحبةِ الأُلْفةِ والتَّوادّ, قال جابرُ بنُ عَبْدِالله -رضي الله عنه-: سَمِعتُ رَسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أَيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ"(رواه مسلم).
يُحَرِّشُ بينَ المُسْلِمِينَ, وَلَهُ أَعْوَانٌ مِنْ شَيَاطِينِ الجِنِّ والإِنسِ، يَسْعَوْنَ فِي النَّمِيْمَةِ وفي إِيْغَارِ الصُّدُوْر, وفي إِيْقَاعِ العَدَاوَةِ، وفي إثارةِ الشَّحْناء؛ لِيَخْرِقُوا في مَرْكَبِ المودَةِ خَرْقاً’ ويُـحْدِثُوْا في جانِبِ الأُخُوَّةِ شَقّاً, ولِيَزْرَعُوْا مِنْ بُذُوْرِ الخِلافِ أَشْوَاكاً، ولِيُنْتِجُوْا مِن آثارِ الشِقاقِ زَقُّوْماً!.
بَقَاءُ المودَةِ بَيْنَ المُؤْمِنِينَ صَلاحٌ لِدِيْنِهِم، وسعادَةٌ لِدُنياهُم، وهي صِلَةٌ لِما أَمَرَ اللهُ بِه أَن يُوْصَل, مَنْ أبقى المودَّةَ بينَهُ وبين أَهْلِهِ وَزَوْجِهِ وَقَرابَتِهِ وإِخْوَانِه وَعَشِيْرَتِه وَجِيْرَانِه وأَصْحَابِهِ وَذَوْيهِ مَوْصُوْلَةً, وَسَعَى في بَقَائِها بَيْنَ المؤمنينَ؛ فازَ وأَفْلَح، ومَن قَطَعها أَو كانَ سبباً في قَطْعِها بَيْنَ مُسْلِمَيْنِ؛ خابَ وخَسِر.
شَرِيعةُ اللهِ أَمرَتْ بالصُّلْحِ والصَّفْحِ والإِصْلاح, إِصْلاحٌ يبدأُ بِهِ المؤمنُ في خاصَّةِ نَفْسِهِ, فَيُصْلِحَ ما كانَ بَيْنَه وَبَيْنَ أَخيهِ مِنْ شِقاق, يَسْبِقُ إلى إزالةِ أسبابِ العداوةِ التي نَشَأَت، ويُسارِعُ إلى إِطفاءِ نارِ الفُرقةِ التي نَشِبَت, يتواضَعُ للهِ يَطْلُبُ ثوابَه، يتنازَلُ عَن بَعْضٍ الحقِّ الذي يراهُ لِنَفْسِهِ على أَخيه؛ ليُدْرِكَ مِنَ اللهِ خَيْرَ عِوَضٍ في الدنيا والآخرة؛ فبقاءُ القَطِيْعَةِ ذَنْبٌ، والسَّبْقُ إلى الإصلاحِ فَضِيلَة، عَن أبي أيوبَ الأنصاري -رضي الله عنه- أَنَّ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيالٍ، يَلْتَقِيانِ فيُعْرِضُ هذا ويُعْرِضُ هذا، وخَيْرُهُما الذي يَبْدَأُ بالسَّلامِ"(رواه البخاري ومسلم).
خَيرُ المُتَهَاجِرَينِ مَن يَسْبِقُ إلى طَلَبِ الصُّلْحِ فيبدأُ أَخاهُ بالسلامِ, السَّبْقُ إِلى الإصلاحِ ليسَ أَمارةٌ على ضعفِ السابِقِ إليه، ولا دليلٌ على خَطَئِه, ولا دليلٌ انتفاءٌ حَقِّهِ، ولا هو استخفافٌ بِكرامَتِه؛ ولكِنَّ السَّبْقَ إلى طَلَبِ الإصلاحِ شجاعةٌ, يَكْبَحُ بِها المُؤمِنُ جِماحَ نَفْسٍ أَمارةٍ بالسُّوء, ويَكْسِرُ بِها شوكةَ شيطانٍ يَؤُزُّ إلى القَطِيْعَة, يَطْلُبُ من وراءِ ذلكَ ثواباً ومغفرةً وجَنَّة؛ (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[النور: 22].
تَضِيْقُ بالمؤمنِ حياتُه ذَرْعاً, أَن يَبْقى مع أَخيْهِ في شقاقٍ وتدابُرٍ وقَطِيْعَةٍ, وهو يَعي قولَ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا"(رَوَاهُ مُسْلِمٌ)؛ "أَنْظِرُوا" أي: أخِّروا, تُؤَخَرُ عَنه المَغْفِرةُ, ما تأَخَرَ عَنْ إِصلاحِ ما بينه وبين أخيه.
السَّبْقَ إلى طَلَبِ الإصلاحِ عِزٌّ يكتَسِيْ بِه المرءُ ويُوصَفُ بِه, عن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "وَما زَادَ اللهُ عَبدًا بِعَفْوٍ إِلا عزًّا"(رواه مسلم).
عبادَ الله: ويسعى المُسلِمُ في الإصلاحِ بَينَ الناسِ, يَبْذُلُ وَقْتاً وَيُنْفِقُ مالاً, ويَصدُقُ سَعياً, وَيَبَرُّ خُطَاً, بَرِيدُ بِرٍّ، وساعِي مَوَدَّة, يُوْثقُ مِنْ حِبالِ الوَصْلِ ما انْقَطَع, ويَلُمُّ مِنْ شَمْلِ الأُخوةِ ما افْتَرَق, مُهتدياً بهدي القُرآنِ مستجيباً لأَمرِه" (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ)[الحجرات: 10].
إنَّ المكَارِمَ كُلَّها لَوْ حُصِّلَتْ *** رَجَعَتْ بِـجُمْلَتِهَـا إِلى شَيْئَيْنِ
تَعْظِيْمُ أَمْرِ اللهِ جَلَّ جَلالُـهُ *** والسَّعْيُ فِي إِصْلاحِ ذَاتِ البَيْنِ
وقولُ اللهِ أَزكى وأَكملُ وأَتَم: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)[النساء: 114].
قلت ما سمعتم, وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد الله رب العالمين، وِأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد: فاتقوا الله -عبادَ الله- لعلكم ترحمون.
أيها المسلمون: والنفسُ البَشَرِيَّةُ بِما جُبِلَتْ عليهِ مِنْ ضَعْفٍ وخَطَأٍ وجَهلٍ وتَقْصِيْرٍ, فإنها مُعَرَّضَةٌ للوُقُوعِ في أَسبابِ الخِلافِ في أَيِّ مُنْعَطَفٍ مِنْ مُنْعَطَفاتِ الحياة, فليسَ للنَّفسِ كمالٌ تَتَدَرَّعُ بِه، وليسَ لَها عَصْمَةٌ تَتَحَصَنُ بِها؛ لِذا كانَ مِن كمالِ عَقْلِ الإنسانِ، ومَن تَمامِ إِيمانِهِ أَن يُقاوِمَ جَهلَ النفسِ بالتصحيحِ، وأَن يُقابِلَ ضَعْفَها بالتدارُكِ، وأَن يُبادِرَ في كلِّ خِلافٍ إلى الإصلاح؛ (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ)[الأنفال: 1].
والإصلاحُ بَينَ الناسِ مَرْكَبُ شَرَفٍ, لا يَلِيْقُ إلا بِذي كرامةٍ, مخذولٌ مَنْ إِذَا شَكا إليه شاكٍ كلمةً موجِعَةً, سَمِعَها من جارٍ أَو صديقٍ أو قَرِيْبٍ, أَو استشارَهُ مُسْتَشِيْرٍ في مواقِفَ سَيِئةٍ يلاقيها من زوجٍ أو زوجةٍ أو صاحبٍ أو نَسِيْب؛ دَلَّهُ على أَعسَرِ المسالِكِ وأَضْيَقِها، وأرشَدَهُ إلى أقسى الحُلولِ وأَعنَفِها, يَؤُزُّه إلى مقابَلَةِ الإساءَةِ بالإساءَة، ويُزَيِّنُ لَه مواجهةَ الجهلِ بالجهل؛ فَيوْقِعَ شِقاقاً ويُبقي قَطِيعةً، ويُحدِثَ فُرْقَةً، ويُفَوِّتَ إصلاحاً.
مخذولٌ مَنْ جانَبَ طَرِيقَ الإصلاحِ بَينَ مُتخاصِمَين، وَسَارَ في طَرِيِقِ التَّخْبِيْبِ بَينَ زوجَين، وزَيَّنَ لأحدِهما التَّمَسُّكَ بِحظُوْظِ نفسِهِ، وأَشْعَرَهُ بأَن التنازُلَ عَن بعضِ الحقِّ هواناً، وأَن الصفحَ عَن بعضِ الزللِ ضعفاً، وأَنَّ عِزَّةَ النفسِ لا تكونُ إلا باستيفاءِ الحقوقِ واستِقصائها, فلا خيرَ في رأَيٍ لَهُ أبداه، ولا صلاحَ في نُصحٍ مِنْهُ أَسداه.
كَم أُسْرَةٍ تَفَرَّقَتْ، وَأَزْوَاجٍ انْفَصَلُوا، وصَداقةٍ تشتت، وَقَرَابَةٍ تباعدُوا؛ بِسَبَبِ واشٍ ومُفسِدٍ ونمام, وبِسَبَبِ رأَيٍ لَمْ يَسْلُكْ بِه صاحِبُهُ دَرْبَ إصلاح!.
وكَمْ شَمْلٍ التأَمَ بَعدَ فِراق, وكَمْ أُسَرَةٍ صَلُحَت بعدَ شِقاق, وكَم أُخُوَّةٍ صَفَتْ بَعد كَدَر؛ بسَبَبِ مُصْلٍحٍ سَعى فيها فأَفْلَح, وسارَ في تحقيقها ففاز!.
وما أقبلتْ نفسٌ على فضيلةِ الصَّفْحِ والإِصْلاح؛ إلا وأقبلَ الشيطانُ عليها بوابِلٍ من الصوارِفِ والموانِعِ والعقبات, تَضْعُفُ نَفسُ الضعيفِ أمامَها فَتَنْهَزِمُ وَتَتَقَهْقَر, ويَقْصِمُها القويُ بسلاحٍ مِن الإيمانِ فَتتلاشى, أَدركَ السعادةَ مَن إلى الحُسنى سَبَق.
التعليقات