عناصر الخطبة
1/ تأملات في حياة رجل عاش في العصر الأول 2/ أخبار عجيبة لعيينة بن حصن 3/ الأحمق المطاع 4/ موقف سيئ يوم الخندق 5/ من أخبار عيينة بن حصن المحارِبة للإسلام 6/ دروس وعبر من قصة عيينةاهداف الخطبة
اقتباس
كان عيينة في جاهليته سيّد قومه، وكان يقود عشرة آلاف، وقد سخّر هؤلاء الذين كان يقودهم لمحاربة الإسلام ونبيه العظيم، وكان كما وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الأحمق المطاع في قومه"، فقد دعاهم إلى مؤازرة طليحة المتنبئ فأطاعوه، فأفسد عليهم أمر حياتهم الدنيا وأمر آخرتهم، وأفسد بهم الناس، ثم تاب ورجع ورجع معه قومه.. لقد كان عيينة بن حصن شخصية أعرابية عاصرت الحقبة المضيئة في تاريخ الإنسانية، وهي عصر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي أخبار هذه الشخصية بعض الطرافة وكثير من الغرابة أن تَصدر عمّن تشرّف برؤية النبي -صلى الله عليه وسلم-...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله ..
أما بعد: أيها المسلمون: هل سمعتم بأخبار عيينة بن حصن الفزاري؟
كان عيينة بن حصن شخصية أعرابية عاصرت الحقبة المضيئة في تاريخ الإنسانية، وهي عصر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي أخبار هذه الشخصية بعض الطرافة وكثير من الغرابة أن تَصدر عمّن تشرّف برؤية النبي -صلى الله عليه وسلم-.
كنيته: أبو مالك. ويقال: كان اسمه حذيفة، فلُقِّبَ عيينة، لأنه كان أصابته شجّة فجحظت عيناه. وكان من المؤلفة قلوبهم، ولم تصح له رواية، وقد أسلم قبل يوم الفتح، وشهِد الفتح وحُنيناً والطائف.
جاء في سيرة ابن هشام: أنَّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أذَّنَ بالرحيل بعد حصار الرسول -صلى الله عليه وسلم- للطائف، فلمّا استقلّ الناس نادى سعيد بن عبيد: ألا إنَّ الحيّ مقيم! فقال عيينة: أجل والله، مَجَدَةً كِرَاماً. فقال له رجل من المسلمين: قاتلك الله يا عيينة! أتمدح المشركين بالامتناع عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد جئتَ تنصره؟. فقال: إنّي والله ما جئتُ لأقاتل ثقيفاً معكم، ولكني أردتُ أن يفتح محمدٌ الطائف، فأصيب من ثقيف جارية أطئها لعلها تلد لي رجلاً، فإنَّ ثقيفاً قوم مناكير! أي: ذوو دهاء وفطنة.
وهذا الخبر يدلّ على حال عيينة في تلك الآونة، وينطبق عليه ما ينطبق على الأعراب الذين قال الله تبارك وتعالى في حقهم: (قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم) [الحجرات: 14].
وقد تألف الرسول -صلى الله عليه وسلم- عيينة يوم حنين فأعطاه مئة من الإبل. وكان يقال له: الأحمق المطاع. فعن عائشة -رضي الله عنها- أن رجلاً استأذن على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلمّا رآه قال: "بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة". فلمّا جلس تطلّق النبي -صلى الله عليه وسلم- في وجهه وانبسط إليه. فلما انطلق الرجل، قالت عائشة: يا رسول الله! حين رأيتَ الرجلَ قلتَ له كذا وكذا، ثم تطلّقت في وجهه وانبسطت إليه؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عائشة! متى عهدتِني فاحشاً؟ إنّ شرّ الناس عند الله منـزلةً يوم القيامة مَنْ تركه الناس اتّقاءَ شره".
قال شرّاح الحديث: هو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، وكان يقال له: الأحمق المطاع، وقد رجا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بإقباله عليه تألُّفَه ليُسْلِم قومُه، لأنّه كان رئيسهم.
وأخرج سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم النخعي قال: جاء عيينة بن حصن إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده عائشة -رضي الله عنها- فقال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: من هذه؟ (وذلك قبل الحجاب)، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "هذه عائشة أم المؤمنين"، قال: ألا أنزل لك عن أجمل منها، عن أم البنين؟ (يعني امرأته)، فغضبت عائشة -رضي الله عنها-، وقالت: من هذا؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "هذا الأحمق المطاع" يعني: في قومه.
ومن أخباره الغريبة: أن أبوه حصن كان له عشرة من الولد، طعنه رجل فاشتد مرضه، فقال لأولاده: الموت أَرْوَحُ ممّا أنا فيه، فأيكم يطيعني؟ قالوا: كلُّنا. فبدأ بالأكبر فقال: خذ سيفي هذا، فضعه على صدري ثم اتّكئ عليه حتى يخرج من ظهري. فقال: يا أبتاه! هل يقتل الرجل أباه؟! فعرض ذلك عليهم واحداً واحداً فأبوا إلاّ عيينة، فقال: يا أبتِ، أليس لك فيما تأمرني به راحة وهوى، ولك مني طاعة؟ قال: بلى! قال: فمرني كيف أصنع؟ قال: ألقِ السيف يا بُنيّ، فإني أردت أن أبلوَكم فأعرف أطوعكم لي في حياتي فهو أطوع لي بعد موتي، فاذهب أنت سيد ولدي من بعدي، ولك رياستي، فجمع بني بدر فأعلمهم بذلك، فقام عيينة بالرياسة بعد أبيه.
وكان لعيينة موقف سيئ يوم الخندق، إذ كان مع المحاربين لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، فقد خرجت قريش إلى الحرب وقائدها أبو سفيان، وخرجت غطفان وقائدها عيينة بن حصن في بني فزارة، والحارث بن عوف المري في بني مرة. ولما اشتد على الناس البلاء بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى عيينة بن حصن والحارث بن عوف المرّيّ، وهما قائدا غطفان، فعرض عليهما أن يعطيهما ثُلُث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه، ولكن الأنصار قالوا: والله ما لهما إلاّ السيف!.
ومن أخبار عيينة بن حصن المحارِبة للإسلام: أنّه أغار على إبل للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان من جراء ذلك غزوة عُرِفت بغزوة ذي قَرَد، وكانت سنة ست للهجرة.
وملخص خبرها: أنّه كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- عشرون لقحة ترعى بالغابة، فأغار عليها عيينة بن حصن في أربعين راكباً واستلبها من راعيها. فجاءت الأخبارُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- الذي بلّغه سَلَمة بن الأكوع -رضي الله عنه- أحد رماة الأنصار، وكان عدّاءً لا تدركه الخيول، فأمره الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأن يخرج في أَثَر القوم ليشغلهم بالنبل حتى يدركهم المسلمون.
فخرج سَلَمة يشتد في أثرهم حتّى لحقهم، وجعل يرميهم بالنبل، فإذا وجهت الخيل نحوه رجع هارباً فلا يُلحق، فإذا دخلت الخيل بعض المضايق علا الجبلَ فرمى عليها بالحجارة، حتى ألقوا كثيراً ممّا بأيديهم من الرماح والأبراد ليخففوا عن أنفسهم حتّى لا يلحقهم الجيش، ولم يزل سلمة على ذلك حتى تلاحق الجيش به، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دعا أصحابه فأجابوه. وقُتل في هذه الغزوة مسلم ومشركان، واستنقذ المسلمون غالب اللقاح، وهرب أوائل القوم بالبقية.
بعدها استأذن عيينة بن حصن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- في أن يأتي أهل الطائف فيدعوهم إلى الإسلام، فأذن له، فجاءهم، فأمرهم في حصنهم وقال لهم: "لا يهولنكم قطْعُ ما قطّع محمد من الأشجار.." في كلام طويل.
فلما رجع، قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما قلت لهم؟" قال: دعوتهم إلى الإسلام، فأنذرتهم النار وذكرتهم بالجنة. فقال -صلى الله عليه وسلم-: " كذبتَ، بل قلت لهم كذا وكذا". فقال: صدقت يا رسول الله! أتوب إلى الله وإليك من ذلك.
لقد كانت من عيينة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد وفاته أمور تدلّ على ضعف إيمانه، فيكون ما وصفه به النبي -صلى الله عليه وسلم- من أنه بئس أخو العشيرة، من دلائل نبوته، صلوات الله وسلامه عليه.
وقد ارتد عيينة عن الإسلام زمن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وأرضاه وحارب المسلمين، ومال إلى طلحة وبايعه، ثم عاد إلى الإسلام، وكان فيه جفاء سكان البوادي.
جاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- فقالا: يا خليفة رسول الله! إنّ عندنا أرضاً سبخة ليس فيها كلأ ولا منفعة، فإن رأيت أن تقطعناها، فأجابهما وكتب لهما، وأشهد القوم وعمر ليس فيهم. فانطلقا إلى عمر ليُشهِداه فيه، فتناول الكتاب ومحاه، فتذمرا له وقالا له مقالة سيئة، فقال عمر -رضي الله عنه-: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يتألّفكما والإسلامُ يومئذٍ قليل، وإنّ الله قد أعزّ الإسلام، اذهبا فاجهدا جهدكما! فأقبلا إلى أبي بكر -رضي الله عنه- وهما يتذمران فقالا: ما ندري والله: أنت الخليفة أو عمر؟ قال أبو بكر: لا، بل هو لو كان شاء.
وللصدّيق -رضي الله عنه- وأرضاه دور في استتابته وإصلاحه، فقد قال ابن كثير: كان طليحة الأسديّ ارتدّ في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلمّا مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام بمؤازرته عيينة، وارتدّ عن الإسلام وقال لقومه: والله! لَنبيٌّ من بني أسد أحبُّ إليّ من نبي من بني هاشم! وقد مات محمد، وهذا طليحة فاتبعوه، فوافقه قومه بنو فزارة على ذلك.
فلمّا كسرهما خالد بن الوليد -رضي الله عنه- هرب طليحة بامرأته إلى الشام فنـزل على بني كلب، وأَسَر خالدٌ عيينة بن حصن، وبعث به إلى المدينة مجموعةً يداه إلى عنقه، فدخل المدينة وهو كذلك، فجعل الوِلدان والغلمان يطعنونه بأيديهم ويقولون: أيْ عدوَّ الله! ارتددت عن الإسلام؟ فيقول: والله ما كنتُ آمنتُ قطّ! فلما وقف بين يدي الصّدّيق -رضي الله عنه- استتابه وحَقَن دمه، ثم حسُن إسلامه بعد ذلك.
وفي عهد عمر -رضي الله عنه- كانت لعيينة قصة مع أمير المؤمنين ذكرها البخاري عن ابن عباس، قال: قدم عيينة بن حصن، فنـزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القرّاء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولاً كانوا أو شباناً. فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخي! لك وجه عند هذا الأمير، فاستأذن لي عليه، فقال: سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس: فاستأذن الحرّ لعيينة، فأذِن له عمر، فلما دخل عليه قال: هِي يا ابن الخطاب! فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل! فغضب عمر حتّى همّ به، فقال له الحُر: يا أمير المؤمنين! إنَّ الله تعالى قال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِين) [الأعراف: 199]، وإن هذا من الجاهلين! واللهِ ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقّافاً عند كتاب الله.
هذه بعض أخبار عيينة بن الحصن الفزاري ..
بارك الله ..
الخطبة الثانية:
الحمد لله.. أما بعد: أيها المسلمون: في قصة عيينة دروس وعبر، هذه بعضها:
أولاً: في هذه القصة ما يدل على حسن خُلُق النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وتلطُّفه مع الناس أجمعين، بَرِّهم وفاجرهم، ليثبت الأبرار على الحق، ويتألّف الفجار لينقذهم من واقعهم المنحرف البائس في الدنيا، ومن الجحيم والعذاب الخالد في الآخرة. وقد وصفه ربه بذلك فقال سبحانه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم) [القلم: 4]، وقال تبارك وتعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لاَنفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلِين) [آل عمران: 159]، وقد مرّ بنا أنه قال لعائشة -رضي الله عنها-: "يا عائشة! متى عهدتِني فاحشاً؟ إنّ شرّ الناس عند الله منـزلةً يوم القيامة مَنْ تركه الناس اتِّقاءَ شرّه".
وهذا درس عظيم لنا جميعاً، ماذا يضيرنا أن نلين القول للناس أجمعين؟ إن ذلك يقربهم منّا. إنّ المسلم كالوردة تفوح منها روائح العطر للناس جميعاً، لا تفرّق بين إنسان وإنسان، إنها لا تحجب رائحتها الزكية عمّن لا يستحقها، فكل من اقترب منها سعِد بالشذا، وكذلك المسلم فإنه لا يستطيع إلا أن يكون حَسَنَ المعاملة، لطيف العشرة، ولكن هذا اللطف لا يؤثر في موقفه الصلب من الباطل، فلا يجعل لطفه هذا يقول الباطل أو يؤيده.
ثانياً: على من يعرف حقائق بعض المجرمين والمخادعين أن يبين حقيقتهم لمن يتعاملون معهم، كيلا ينخدعوا بهم. ولقد كانت كلمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في عيينة تقريراً لحقيقة هذا الإنسان التي تجلّت في تصرفاته في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعد مماته، ولذا عدّ بعض العلماء هذا الحديث من أعلام نبوته. إن علينا أن نتعامل معهم بالحسنى والحذر، لأننا أصبحنا عارفين لحقيقتهم، يقول الله تعالى: (وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم) [فصلت: 34].
ثالثاً: تدل أحداث هذه القصة على أنّ الباطل لا بد أن ينكشف مهما طال أمده، ولا بد أن يستبين الحق، فالذين ادّعوا النبوة كذباً وزوراً وسار وراءهم عيينة وقومه وأمثالهم، ظهر للناس بطلان دعوى أولئك المدّعين. يقول الله تبارك وتعالى: (وَقُلْ جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [الإسراء: 81].
ويبدو لنا فضل أبي بكر الصّدّيق الرجل العظيم على هذه الأمة وعلى الإنسانية كلها، الذي تصدّى لحركة الرِّدة بعزيمة راسخة وتخطيط محكم، وقضى على المرتدين، وأعاد للإسلام مكانته. لقد كان قوياً في الحق، وكان في الوقت نفسه يتألف المنحرفين ويعيدهم إلى جادة الصواب كما كان الأمر مع عيينة.
رابعاً: كان عيينة في جاهليته سيّد قومه، وكان يقود عشرة آلاف، وقد سخّر هؤلاء الذين كان يقودهم لمحاربة الإسلام ونبيه العظيم، وكان كما وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الأحمق المطاع في قومه"، فقد دعاهم إلى مؤازرة طليحة المتنبئ فأطاعوه، فأفسد عليهم أمر حياتهم الدنيا وأمر آخرتهم، وأفسد بهم الناس، ثم تاب ورجع ورجع معه قومه. وقد قصّ الله -عز وجل- علينا في القرآن قصة فرعون الذي كان من المفسدين وكيف أطاعه قومه فأهلكهم. قال تعالى: (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ، فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِين) [الزخرف: 54- 55].
خامساً: وفي هذه الأخبار التي مرت بنا نقف على حِلْم عمر، ووقوفه عند كتاب الله والعمل به، وقبوله الموعظة.
والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. ونسأل الله أن يرد المسلمين إلى دينهم رداً جميلا ..
اللهم ..
التعليقات