عناصر الخطبة
1/ تتابع حلقات الكيد على المسلمين 2/ أهل النفاق واهتمامهم بقضايا المرأة 3/ المساواة بين الجنسين عند أهل النفاق 4/ احترام الإسلام للمرأة وحقوقها 5/ توجيه الآباء لحفظ البنات والزوجات 6/ اعتبار مآلات الأفعالاهداف الخطبة
اقتباس
شراذمُ قاصرون، وشذّاذ أفّاكون، يعشقون حياةَ الفجور والفسوق والانحراف، ويُبغِضون حياةَ الطّهر والعفاف، يهاجِمون الحجابَ والجلباب، ويطالبون بقيادة المرأة والاختلاط، وينادون بمساواة الرّجل بالمرأة وعملِ المرأة وحريّة المرأة؛ فأيَّ مساواة يريدون؟! وأيّ عمل يقصدون؟! وأيّ حريّة ينشدون؟! أهي المساواة التي تتوافق مع الفِطرة وتتناسق مع طبيعة المرأة، أم هي مساواة ..
الحمد لله الذي حكم فأحكم، وحلل وحرم، أحمده على ما عرَّف وعلَّم، وفقَّه في دينه وفهَّم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مهَّد قواعد الدين بكتابه المُحكم، وأنزله هداية لجميع الأمم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين من عُرْبٍ وعَجَم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.
أما بعد:
فيا أيّها المسلمون: اتّقوا الله حقَّ تقاته، واحمدوه على آلائه، واسألوه المزيدَ من نعمائه، واصبِروا على مُرِّ قدَره وقضائه، وحاذروا أن تزلَّ بكم قدَم، ومَن هَدمَ دينَه كان لمجدِه أهدَم.
عذرًا أمة محمد، عذرًا أيها الشهداء، عذرًا حمزة، في مثل مصابكم ومحنكم يخرج علينا قومٌ تعاظم حِقدهم، واشتدَّ عُدوانهم، ليأتيَ على الفضيلة أعنفُه وعلى الحِشمة أشنعُه وعلى الطّهارة أبشعُه؛ لأنّ العِفّة تثيرُ غيظَهم وتحرِق قلوبهم.
قوم نشؤُوا في حضنِ الإسلام، وتربَّوا في بلاده، فلمّا شبُّوا عن الطّوق استساغوا علقمَ العِدا، واستحبّوا العمَى على الهُدى، وحمَلوا معاولَ الهدمِ، ورفعوا لواءَ الكيدِ والمكر الصُّراح.
أيّها المسلمون: لا تزال حلقاتُ الكيدِ بالمسلمين تتتابَع، ومكرُ المتربِّصين يتسارع، وقِوى الحقّ والباطل تتصارع: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نِبِىّ عَدُوًّا شَيَـاطِينَ الإِنْسِ وَلْجِنّ يُوحِى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) [الأنعام:112].
وتأتي على الأمّة الفواجعُ والزّوابع لتُظهر دخيلةَ أهل النفاق والشّقاق وسوءَ طويَّتهم، وتكشفَ رداءَ المداوَرة، وتمزِّق ثوبَ المراوغة، وصدق الله -ومن أصدق من الله قيلاً-: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَـانَهُمْ وَلَوْ نَشَاء لأَرَيْنَـاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَـاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ الْقَوْلِ وَللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَـالَكُمْ) [محمد:29، 30].
ألسنةٌ شأنُها الإفك والخطَل، وقلوبٌ أفسدَها سوءُ العمل، يريدونَها فتنةً عمياء، ويبغونها حياةً عوجاء، حوار بلا أدب، ومعالجة بلا فهم، أسافل قد علَت لم تعْلُ مِن كرَم، وأقزامٌ تطاولت، وأقلام مأجورَة تهافَتت على الزور وتعاهدت، فكان حقًّا على كلِّ مسلم أن يكشفَ ضلالَهم، ويدفعَ باطلهم.
شراذمُ قاصرون، وشذّاذ أفّاكون، يعشقون حياةَ الفجور والفسوق والانحراف، ويُبغِضون حياةَ الطّهر والعفاف، يهاجِمون الحجابَ والجلباب، ويطالبون بقيادة المرأة والاختلاط، وينادون بمساواة الرّجل بالمرأة وعملِ المرأة وحريّة المرأة؛ فأيَّ مساواة يريدون؟! وأيّ عمل يقصدون؟! وأيّ حريّة ينشدون؟! أهي المساواة التي تتوافق مع الفِطرة وتتناسق مع طبيعة المرأة، أم هي مساواة الشذَّاذ؟!
إنّ المساواةَ عندهم هِي أن تكونَ المرأة سلعةً في يدِ عُبَّاد المادّة والمال، مستعبدةً في يد الرجل، يستمتِع بها ويستذلُّها ويدنِّسها ويهين كرامتَها وينتهِك عِرضَها وشرفها، ثمّ يلفظها لفظَ النّواة.
أمّا المساواةُ في الإسلام فأرِع سمعَك لقول الله -عز وجل-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِى عَلَيْهِنَّ بِلْمَعْرُوفِ وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) [البقرة: 228]، وقوله –صلى الله عليه وسلم-: "إنّما النّساء شقائق الرّجال". أخرجه أحمد والترمذي.
فالمرأة شقيقة الرّجل، تكمِّله ويكمِّلها، هو رجلٌ برجولته وقوامَته، وهي امرأة بأنوثتها وعفّتها.
المرأة عندهم بغيٌّ من البغايا، وأمة من الإماء، والمرأة عندنا أمّ رؤوم وزوجٌ حنون وأختٌ كريمة، طهرٌ وحشمة وعفاف، وحياء وشرف وإباء، مربِّية أجيال، وصانعة أبطال، وغارسة فضائل، ومرضعة مكارم، وبانية أمَم وأمجاد.
جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية -رضي الله عنها- الملقبة بخطيبة النساء، جاءت إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله: بأبي أنت وأمي، إن الله بعثك للرجال وللنساء كافة، فآمنا بك وبإلهك، وإنا -معشر النساء- محصورات، مقصورات مخدورات، قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم -معشر الرجال- فضلتم علينا بالجُمَع والجماعات، وفضلتم علينا بشهود الجنائز، وعيادة المرضى، وفضلتم علينا بالحج بعد الحج، وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ؛ جلسنا في بيوتكم نحفظ أموالكم، ونربي أولادكم، ونغزل ثيابكم، فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟! فالتفت النبي -صلى الله عليه وسلم- بجملته وقال: "هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟!"، قالوا: يا رسول الله: ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا أسماء: افهمي عني، أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعُّل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته، واتباعها لرغباته، يعدل ذلك كله"، فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر وتردد: "يعدل ذلك كله، يعدل ذلك كله".
أيها المسلمون: لقد قرّر الإسلامُ أن المرأة إنسانٌ مبجّل، وكيان محترَم، مشكور سعيُها، محفوظةٌ كرامتُها، موفورةٌ عزَّتُها، ردّ لها حقّها المسلوبَ، ورفع عنها المظالم، لا تُحبس كُرهًا، ولا تُعضَل كرهًا، ولا تورَث كرهًا، تُنزَّل منزلتَها اللائقة بها أمًّا وأختًا وزوجة وبنتًا، وستظلّ بالإسلام في إطارِ الشّرَف والفِخار والإجلال والإكبار، درّةً مصونة وزعيمة شريفة وحرّة عفيفة وشقيقة كريمة، وليخسأْْ دعاةُ الافتراءِ المفضوح وأنصار المذهب المقبوح، فلن تجنيَ المرأة من الاختلاطِ والظهور والتكشُّف والحسُور إلا النّظرات المتلطِّخة، والتحرّشات العابثة، والاعتداءات الفاحِشة، والكلالَ والنكالَ والوبال: (وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا) [النساء:119].
أيّها المسلمون: لقد قامت هذه الدّعواتُ الآثمة، والشّعارات المضلِّلة في غابرٍ من الزّمن في عددٍ من الأمصار والأقطار، ونجح مناصِروها في إنزال المرأة من قصرها المنيع وحِصنها الرّفيع، فغادرت حِصنها ومخدعَها، وتحرَّرت من كلِّ سلطان، وانطلقت في كلِّ مكان، وعملت في كلّ ميدان، فماذا كانت النتيجة؟! انحسارٌ في أخسّ دركاتِ العبَثِ والفجور، وانغِماسٌ في أسفل دَركات الخلاعة والمجون. وحُقّ لنا أن نتساءل: ماذا أضحتِ المرأة المتحرّرة كما زَعموها، والمرأةُ الحديثة كما نعَتوها، والمرأة العصريّة كما وصَفوها؟! لقد ابتُذِلت غايةَ الابتذال، واستغِلَّت غايةَ الاستغلال، واستُعبِدَت واستُرِقّت، وغَدت أداة لهوٍ وتسليةٍ في يد العابثين الفُجّار والفَسَقة الأشرار، تعمل بثديَيها قبل يدَيها، راقِصةً في دورِ البِغاء، وعارضةً في دورِ الأزياء، وغانيةً في دور الدّعَارة والتّمثيل، فأينَ أُكذوبة تحريرِها وتكريمها؟! وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجال من النساء، فاتّقوا الدنيا واتّقوا النساء، فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
أيّها المسلمون: مَن رام هدًى في غير الإسلام ضلّ، ومَن رام إصلاحًا بغير الإسلام زلّ، ومَن رام عِزًّا في غير الإسلام ذلّ: "نحن قومٌ أعزّنا الله بالإسلام، فمتى ابتغينا العزّة في غيره أذلّنا الله".
أيّها المسلمون: لن يكونَ للباطل نماء ولا لأهل الزيغ بقاءٌ ما دُمنا للحقّ دعاة، وللعالَم هداةً، وللخير بناة، ومتى كنّا آمرين بالمعروف صِدقًا، ناهين عن المنكر حقًّا، فإنّ الباطلَ إلى اندحار، وأهلَه إلى انحدار، والحقّ إلى ظهور وانتشار: (وَللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف:21].
أيّها المسلمون: الثباتَ الثباتَ أمام ملتطَم العاديات، ومستنقَع المتغيّرات، يقول رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ مِن ورائكم أيّام الصبر، الصبرُ فيه مِثل قبضٍ على الجَمر، للعامِل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثلَ عمله"، قيل: يا رسول الله: أجر خمسين منهم؟! قال: "أجر خمسين منكم". أخرجه أبو داود وابن ماجه.
أيّها الآباء والأولياء: صونوا نساءَكم، واحفَظوا أعراضَكم وأنسابكم، واجتنِبوا التفريطَ والتشاغُل، وحاذروا التقصيرَ والتساهلَ الذي لا تُؤمَن لواحِقُه وتوابعُه وتواليهِ وعواقبه، بيدَ أنّ عاقبتَه بوار، وخاتمته خَسار، واعلَموا أنّ أشرفَ الناس أشدُّهم غيرةً على نفسِه وأهله وعِرضه، ومَن لا غَيرة عنده فبطنُ الأرض أولى به من ظهرها، فعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمّا استرعاه: حفظ أم ضيَّع؟! حتى يسأل الرجلَ عن أهل بيته". أخرجه ابن حبان. وفي الصحيحين: "والرجلُ راعٍ على أهلِه ومسؤول عن رعيته، والمرأةُ راعية في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيّتها".
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6].
جعلني الله إيّاكم من الهداة المهتَدين، المتّبعين لسنّة سيّد المرسلين، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكَفى، لم يزل بِنعوتِ الكمال والجلال متَّصِفًا، أحمده سبحانَه وأشكره، أهل الحمد والشُّكرِ والوفَا، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له، مقِرًّا بها إيمانًا وتصديقًا ومعتَرِفًا، وأشهد أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمّدًا عبد الله ورسوله، أزكى الأمَّة فضلاً، وأعلاها شرفًا، صلّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آلهِ وأصحابه الأطهار الحنفا، والتابعين ومن تبِعهم بإحسان وسارَ على نهجهم واقتفى.
أيها المسلمون: من قواعد الشرع المعتبرة، وأصوله المقرّرة، وأسسه المحرّرة: اعتبارُ مآلات الأفعال، ونتائج الأعمال. وبالنظر إلى ما يؤول إليه الفعل يُعلم حكمه، ويسهل وصفه، وقد يكون العمل في الأصل مباحًا، لكن يُنْهَى عنه لما يؤول إليه من المفسدة، وكل جائز يُفْضِي إلى غير جائز فهو في الشرع غير جائزٍ، ومن استَقْرَأَ الشرع في مصادره وموارده وجده شاهدًا على اعتبار هذا المعنى، ومرتّبًا عليه أحكامًا عظمى، ومن أدلة هذا المعنى قول المولى -جل وعلا-: (وَلاَ يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) [النور:31]. فمنعهن من الضرب بالأرجل -وإن كان جائزًا في نفسه- لئلا يكون سببًا إلى سماع الرجال ما يثير دواعيَ الشهوة والطمع فيهن.
ونهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب، أو تصيب بخورًا -مع جوازه في نفسه- لئلا يكون ذريعة إلى مَيْل الرجال، وتعرضهم لها؛ لأن رائحتها وإبداء محاسنها يدعو إليها.
وأمرها أن تخرج تَفِلَةً، وأن لا تتطيب، وأن تقف خلف الرجال، وأن لا تُسبّح في الصلاة إذا نابها شيء، بل تُصفّق ببطن كفّها على ظهر الأخرى، وكل ذلك سدًّا للذريعة، وحماية عن المفاسد، وإغلاقًا لباب الفتنة.
أيها المسلمون: وكل فعلٍ يُفْضِي قطعًا إلى إفساد المرأة، وإفلاتها عن رقابة وليّها ونظر أهلها، ويؤدي إلى ضياعها وتعريضها للعابثين، ويُسهّل حصول الشر لها، ووقوع الاعتداء عليها؛ فيجب سَلْب اسم الإباحة وحكمها عنه، وإن كان في الأصل جائزًا، وهذا، ما جعل ولاة أمرنا -حفظهم الله وثبتهم- وهيئة كبار العلماء يحسمون الأمر في قضية قيادة المرأة للسيارة والقول بحرمتها.
أيها المسلمون: إن البليّة المُهْلِكَة ما وقع فيه الأعمّ الأغلب من الخوض في الحلال والحرام بمجرد الآراء والأهواء، حتى صارت القضايا الفقهية، والنوازلُ العَصِيّة مُعْتَرَكًا للنـزال وأمواجِ الأقوال في أروقة الصحف والمجلات والمنتديات، يخوض فيها كل جاهل، ويتناولها كل عاطل، ويدلي فيها بقوله كل سافل وعند وقوع الاشتباه، وظهور المخالفة والمعارضة، يتعين مراجعة علماء الأمة، وأكابر مفتيها؛ لأن الرجوع إليهم سبيل الأمان من الوقوع في شَرَك المبطلين، وتحريف المفسدين.
ألا فاتَّقوا الله -رحمكم الله-، ثم صلّوا وسلِّموا على نبيِّكم محمّدٍ المصطفى، ورسولكم الخليلِ المجتبى، فقد أمَرَكم بذلك ربُّكم -جلّ وعلا-، فقال -عزَّ قائلاً عليمًا-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدِك ورسولك محمّد الأمين، وآله الطيِّبين الطاهِرين، وأزواجِه أمَّهات المؤمنين، وارضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين: أبي بكر وعمَرَ وعثمان وعليّ، وعن الصحابةِ أجمعين، والتابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِك وجودِك وإحسانك يا أكرمَ الأكرمين.
التعليقات