عناصر الخطبة
1/ عظمة رسولنا محمد عليه السلام لا تضاهيها عظمة 2/ تقصيرنا في العناية بالسيرة النبوية 3/ من محاسنه وصفاته عليه الصلاة والسلام 4/ من حقوقه عليه الصلاة والسلام على أمتهاهداف الخطبة
اقتباس
هناك عظماء كثيرون يقرأ الناس في حياتهم ليتملوا من عناصر النبوغ فيها، وليتابعوا بإعجاب مسالكها في الحياة، إلا أن عظمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقصر دونها عظمة كل عظيم، فهي أصيلة في أصوله، ممثلة في شخصه وخلقه ودينه، بل إن عباقرة الأرض تلاشوا في سناه، وآثارهم تضاءلت أمام ..
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب70 :71].
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله؛ فإن من اتقاه وقاه، ومن أقرضه جزاه، ومن شكره زاده.
عباد الله: هناك عظماء كثيرون يقرأ الناس في حياتهم ليتملوا من عناصر النبوغ فيها، وليتابعوا بإعجاب مسالكها في الحياة، إلا أن عظمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقصر دونها عظمة كل عظيم، فهي أصيلة في أصوله، ممثلة في شخصه وخلقه ودينه، بل إن عباقرة الأرض تلاشوا في سناه، وآثارهم تضاءلت أمام هداه.
وفي السيرة النبوية ما ينشده المسلم من دين ودنيا وإيمان واعتقاد وعلم وعمل وآداب وأخلاق، فهي حين تعرض صحيحة مشوقة تتخذ من سلوك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة، ومن أخلاقه قدوة، ومن أفعاله وأقواله شعلة هداية لتؤصل القيم التي تهدمت، والمبادئ التي تزعزعت، والفضائل التي تحطمت، وتعلو شخصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متميزة فذة فتسقط دونها القدوات الهابطة مهما شع بريقها ولمع سوادها.
تحولت سيرته -صلى الله عليه وسلم- قصة تتلى ومدائح بها يُتغنى، تركوا اللباب المليء وأعياهم حمله، واكتفوا بالمظاهر والشكليات.
بل تلهج الألسن أحيانًا بأخلاق الغرب، ورفعة مبادئه وسمو آدابه، بينما يتكاسل القلم ويخفت الصوت مع سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي تشع خلقًا لا يبارى، وسلوكًا لا يجارى، وينبوعًا ثرًا من المبادئ والمثل لا ينضب.
إن عنايتنا بالسيرة النبوية في كثير من الأحيان لم تتعد وسائل الحفظ والنقل والتحقيق للنصوص، ومع أهمية ذلك يبقى المطلوب الأسمى أن تحقق ترسيخًا للإيمان وتربية للنفوس وتهذيبًا للأخلاق، وحين نقلب صفحات من سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وحقوقه نرى أنه ما جاء متغطرسًا مستعبدًا ولا متكبرًا مستبدًا، إنما جاء زاهدًا متواضعًا مخشوشنًا متغشفًا، يخضع لجلال الله ويخشع في طاعته ويبكي من خوفه ورهبته، ويسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، يماشى أدنى القوم، ويواسي أفقرهم، ويخدم أضعفهم، وينصر مظلومهم، غرس محمد -صلى الله عليه وسلم- الخير في النفوس والفضائل في القلوب، وقلع جذور الشرك، وأعلن أن لا إله إلا الله، حمل الكل، ووسع الكل، مسح دمع الباكين، وأخذ بأيدي المحرومين.
قال تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب:21].
القادة يتعلمون منه الحزم والعزم، والدعاة إلى الله ينهلون من معين دعوته الرحمة والحكمة، والحاكم يأخذ من هديه الأحكام العادلة، والقاضي يقتبس منه العدل والفضل في الخصومات، والآباء يقتدرون به في التربية والتنشئة، والتاجر ينهج طريق الصدق والأمانة والسماحة.
وهكذا كل مسلم يجني من سنته وهديه ما تتحقق به السعادة في الدنيا والآخرة.
جدير بالمسلمين أن يدرسوا سيرته -صلى الله عليه وسلم- فينظروا كيف كان اجتهاده في العبادة للتأسي والاقتداء، كيف كان زهده في الدنيا فيقللوا من جريهم وراء الشهوات وتعلقهم بالملذات، كيف كان ثباته على الدعوة في وجه التحديات فيتعلموا الصمود رغم ضراوة المحن وشدة الابتلاء.
كسرت رباعيته يوم أحد، وشج وجهه فقالوا له: لو دعوت الله عليهم، فقال: "إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة". رواه البخاري.
ومع علوّ منصبة ورفعة رتبته يكون في بيته في مهنة أهله، يحلب شاته، ويرقّع ثوبه، ويخصف نعله، ويخدم نفسه، ويأكل مع الخادم، نعم لقد تسنم ذرى الأخلاق، فكان كما وصفه ربه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، ما أن صدع بالدعوة حتى قابله مشركو قريش بالإنكار والعداوة، ولم يسلم جسده من الإيذاء، عمدوا إلى التفنن في إيذائه، تارة يُخنق، وتارة يُلقى على ظهره سلا جزور، وتارة يُرمى بالحجارة، وتارة يُحرم من الأكل فلا يأتيه إلا خفية، وتارة، وتارة، وتارة.
عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يُؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال". أخرجه الترمذي.
إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يخرج عن كونه من البشر يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون وينكح كما ينكحون، ويقاسي الشدائد كما يقاسون، ويمرض كما يمرضون، ويمشي بين أصحابه ويكره أن يميزوه بينهم، وبلغ من حرصه على عدم إطراء المسلمين له وإنزالهم له فوق منزلته أن جاءه رجل يومًا وقال: ما شاء الله وشئت، فكره ذلك وقال: "جعلتني لله عدلاً!! بل ما شاء الله وحده". رواه أحمد.
ونهى صحبه فقال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله". رواه البخاري.
وحتى لا يظن أن بيده الأرزاق قال الله تعالى عنه: (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ) [الأنعام:50].
وما أتى به من وحي، وما أجري على يديه من آيات إنما هو بقدرة الله وحده، فكما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا فهو من باب أولى لا يملك لغيره الضر والنفع، قال تعالى عنه: (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ) [الأعراف:188].
هذا الرسول الأمين، والبشير النذير، من حقه على أمته أن تحبه محبة فوق محبة الوالد لولده، والولد لوالده والناس أجمعين، ولقد أحبه أصحابه حبًّا قدم على حب المال والولد والوالد والناس أجمعين، قال قائلهم سعد بن معاذ -رضي الله عنه- قبل بدر: "إني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم، فاظعن -يا رسول الله- حيث شئت، وصل من شئت، واقطع من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك".
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- آخذًا بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله: لأنت أحب إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك". فقال له عمر: فإنه الآن والله أحب إليّ من نفسي، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الآن يا عمر". رواه البخاري.
لقد تعرضت محبة الصحابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- لامتحان وتمحيص مع أمور هوتها أنفسهم وتعلقت بها قلوبهم، جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أكلت الحمر -أي لحوم الحمر الأهلية- فسكت ثم أتاه الثانية فقال: أكلت الحمر، فسكت، ثم أتاه الثالثة فقال: أفنيت الحمر، فأمر مناديًا فنادى في الناس: إن الله ورسوله ينهاكم عن لحوم الحمر الأهلية، فأُكفئت القدور وإنها لتفور باللحم. رواه البخاري.
الله أكبر!! نداء بكلمات قلائل غيّر مجري الأحداث وسلوك الأصحاب، فأكفئت القدور وإنها لتفور باللحم، وحين حرمت الخمر كان يكفي أن يأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مناديًا ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت. فأهرقها القوم حتى جرت في سكك المدينة. رواه البخاري.
لم يفكر أولئك الأبرار في الحيلة أو البحث عن فرصة أو استثناء، وكيف يمكن ذلك وهم يدركون أن دليل المحبة صدق الطاعة وتجريد المتابعة، وأن يكون هوى المحب تبعًا لما جاء به رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
كانوا يملكون من الفصاحة والبلاغة ما يؤهلهم للمدح والإطراء، ثم تترك النفس تسير على هواها وتحقق من كل ما تشتهي مبتغاها، لكنه قد تفشى في قلوبهم قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين". رواه البخاري.
وقال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) [آل عمران:31]، قال ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "هذه الآية حاكمة على من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية بأنه كاذب في دعواه حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله". ومن محبته أن يكون المسلم منيعًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في منشطه ومكرهه، في سره وعلانيته، ونصرة سنته والذب عن شريعته، وأن يكون متأدبًا بآدابه متأسيًا بأخلاقه، من سعة الصدر ولين الجانب وسماحة الخلق.
ومن الجفاء: عدم التأدب في الحديث والكلام عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وترك الصلاة والسلام عليه لفظًا وخطًّا، أو الاستهانة بسنته وقلة المبالاة بها، والتطاول على مقام النبوة، ورفع آراء البشر وأقوالهم ومذاهبهم على سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومن حقوقه: تعزيزه وتوقيره: (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [الفتح:9].
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أشد أمتي لي حبًا ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني بأهله وماله". أخرجه مسلم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم. ونسأل الله أن نكون ممن أحبه وعظمه وأحب رسوله محمدًا -صلى الله عليه وسلم- وعمل بما جاء به. أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه فإنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فاتقوا الله حق التقوى، وراقبوه في السر والنجوى.
عباد الله: ومن حقوق المصطفى -صلى الله عليه وسلم- الصلاة والسلام عليه، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56] والصلاة عليه من أعظم الذكر.
روى ابن ماجه عن عامر بن ربيعة عن أبيه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما من مسلم يصلي عليّ إلا صلت عليه الملائكة ما صلى عليّ، فليقل العبد من ذلك أو ليكثر".
وتتأكد الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في مواضع وأعمال منها:
1-إذا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ". أخرجه الترمذي.
2- الصلاة عليه في المجالس لقوله -صلى الله عليه وسلم- من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- فيما أخرجه الترمذي وأحمد: "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".
3-الصلاة عليه عند سماع المؤذن؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه مسلم: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليّ فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة".
4-الصلاة عليه عند دخول المسجد والخروج منه.
5-تستحب الصلاة عليه عند ختم الدعاء؛ لقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك -صلى الله عليه وسلم-". أخرجه الترمذي بسند صحيح.
6-يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة وليلته؛ فعن أوس بن أوس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم -عليه السلام-، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة، فإن صلاتكم معروضة عليّ"، قالوا: يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟! أي يقولون: قد بليت، قال: "إن الله -عز وجل- قد حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء -عليهم السلام-". أخرجه النسائي وأبو داود.
ألا وصلوا وسلموا -عباد الله- على رسول الهدى، ومعلم البشرية الخير، نبينا محمد -صلى لله عليه وسلم-.
التعليقات