عناصر الخطبة
1/ مستجدات جديرة بالتأمل 2/ تنوع أساليب العدوان الصهيوني 3/ التخلي عن شرع الله يورث الذل والصغار 4/ الواجب على أهل الإسلام 5/ فضل الدعاءاهداف الخطبة
اقتباس
تمر أمتكم بأيام عصيبة، وتداعيات أحداث عاصفة، ومستجدات قاصفة، أطبقت غيومها، وانتشرت في الآفاق سمومها، حروب مضطرمة وصراعات محتدمة، أثار أعداء الإسلام من اليهود والنصارى نقعها، واقتدحوا نارها واستفتحوا بابها، ولو علموا ما يعقب البغي قصروا، ولكنهم لم يفكروا في العواقب ..
الحمد لله القدير في قدره، العزيز في قهره، العليم بحال العبد في سره وجهره، يسمع أنين المظلوم عند ضعف صبره، ويجود عليه بإعانته ونصره أحمده على القدر خيره وشره، وأشكره على القضاء حلوه ومره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الآيات الباهرة، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله.. جاهد في الله حق جهاده طول عمره وسائر دهره - صلى الله عليه وعلى سائر آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون: اتقوا الله وراقبوه في السر والنجوى ( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) [الأنفال: 29].
أيها المسلمون: تمر أمتكم بأيام عصيبة، وتداعيات أحداث عاصفة، ومستجدات قاصفة، أطبقت غيومها، وانتشرت في الآفاق سمومها، حروب مضطرمة وصراعات محتدمة، أثار أعداء الإسلام من اليهود والنصارى نقعها، واقتدحوا نارها واستفتحوا بابها، ولو علموا ما يعقب البغي قصروا، ولكنهم لم يفكروا في العواقب.
أقدار مورودة وأقضيه مسطورة، لله في أثنائها الفرج القريب وهو السميع المجيب لا يقابل أمره إلا بالرضا والصبر على ما قضى، ولا يقابل البلاء الجسيم إلا بالإيمان والتسليم.
أيها المسلمون: لقد تخطفت عالم الإسلام أيدي حاسديه ونهشته أيدي أعاديه، فالكرامة مسلوبة والحقوق منهوبة والأراضي مسلوبة
في كل أفق على الإسلام دائرة *** ينهد من حولها رضوا وثهلان
ذبح وسلب وتقتيل بإخوتنا *** كما أعدت لتشفي الحقد نيران
يستصرخون ذوي الإيمان عاطفة *** فلم يغثهم بيوم الروع أعوان
وللحوادث سلوان يسهلها *** وما لما حل بالإسلام سلوان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد *** إن كان في القلب إسلام وإيمان
ها هم الصهاينة الخونة يمارسون في غزة أبشع صور الظلم والقهر والإرهاب، ويشنون بلا رحمة حرب إبادة واستئصال، وها هي غزة المجاهدة تمسي وتصبح تحت مرارة الفادحة، وألم الفاجعة، وصور المأساة، ومشاهد المعاناة، وصرخات الصغار.
وصيحات التعذيب والحصار، ولوعات الثكلى، وآهات اليتامى، تصبح وتمسي على صفوف الأكفان المتتالية، والجنائز المحملة والبيوت المهدمة، والمساجد والمصاحف المحرقة والمشافي والمدارس المخربة.. أحداث تدمي القلوب وغصص تفطر الأكباد، وجراح ينصدع لها الفؤاد.. أحداث تنادي المسلمين وتستنفرهم تستصرخهم وتستنصرهم فهل من مجيب لهذا النداء ؟ وهل من مغيث لتلك الدماء والأشلاء ؟ هل يليق بالمسلمين -وهم أكثر الناس عددا وأغناهم موارد- أن يسلموا إخوتهم لعصبة الظلال ويهود البغي والاحتلال، النفوس الغاوية والذئاب العاوية؛ ليصبحوا هدفاً للدبابات والبارجات، وصدفاً للصواريخ والطائرات، وطعمة للكافرين ونهزة للجائرين.
أيها المسلمون: إن العالم باتت تحكمه شريعة الغاب، ولغة التحدي والإرعاب، وسياسة التخويف والإرهاب.. العنف يتفجر والأمن يتلاشى، وطغاة البشر وجبابرته اليوم يقاتلون تشفياً وانتقاماً لإرواء غليل حقدهم؛ يفنون آلاف البشر ويسحقون القرى ويمحون المدن، لا قانون يردعهم ولا عقوبة تمنعهم، سياسة بلا عدل وهمجية بلا عقل، سياسية تتعامل مع الغير معاملة السيد للمسود والقائد للمقود، سياسية مصالح بلا قيم، سياسة لا تحكم بالسوية ولا تعدل في قضية ولا تتعامل إلا بحيف وازدواجية، غي وبغي وتسلط وطغيان ورأي واحد يقرره صاحب القوة وفق عقيدته ومصلحته، فكيف يرتجى أن يحقق طغاة فجرة لهذا العالم أمناً وأماناً، وسكوناً وسلاماً وهم الذين يشعلون نيران الحروب والفتن والزعازع في العالم كله.
أيها المسلمون: لقد بلغ السيل زباه والكيد مداه والظلم منتهاه، والظلم لا يدوم ولا يطول، وسيضمحل ويزول والدهر ذو صرف يدور وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور.. أين الذين التحفوا بالأمن والدعة، واستمتعوا بالثروة والسعة من الأمم الظالمة الغابرة الظاهرة القاهرة ؟ لقد نزلت بهم الفواجع وحلت بهم الصواعق والقوارع فهل تعي لهم حساً أو تسمع لهم ركزا؟ فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.. وقرأ ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) [هود: 102] ".
أيها المسلمون: مهما بلغت قوة الظلوم وضعف المظلوم فإن الظالم مقهور مخذول مصفد مغلول، وأقرب الأشياء صرعة الظلوم، وأقرب السهام دعوة المظلوم يرفعها الحي القيوم فوق الغيوم، يقول رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم-: " ثلاثة لا ترد دعوتهم..الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول لها الرب: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " أخرجه أحمد، فسبحان من سمع أنين المضطهد المهموم، وسمع نداء المكروب المغموم فرفع للمظلوم مكانه ودمغ الظالم فعاد بعد العز مهاناً.
أيها المسلمون: إن الأمة حين تخلت عن أمر الله صارت مهينة مستكينة يطأها الخف والحافر وينالها الكافر الماكر، وثقت بمن لا يفي بالعهود وأسلمت نفسها للعدو اللدود، وتلت جبينها لذابحها ومنحت رباطها لخانقها على حساب دينها و أمنها وحاضرها ومستقبلها في عالم الكذب والخداع والمكر والطماع وصدق الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت " أخرجه أحمد.
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد، سلط لله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " أخرجه أبو داود.
أيها المسلمون إن الواجب على أهل الإسلام -كلما اشتدت بهم البلايا والرزايا- أن يقوى تظافرهم ويشتد تناصرهم لنصرة دينهم وحماية بلادهم ومقدساتهم، وأن يكونوا صفاً واحد متساعدين متساندين متعاونين على البر والتقوى، متناهين عن الإثم والعدوان نابذين العداوة والبغضاء؛ حتى يفوتوا على العدو فرصته وبغيته في زرع بذور التمزق وجذور التفرق.. يقول -جل في علاه-:( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن الله يرضى لكم ثلاثة ويكره لكم ثلاثة، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ويكره لكم: قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال " أخرجه مسلم.
أيها المسلمون إن رابطة العقيدة والدين رابطة عظمى، وآصرة كبرى لها مقتضياتها وواجباتها وتكاليفها وحقوقها.. رابطة تنكسر تحتها شوكة أهل الكفر والعدوان وتنزاح أمامها قوى الظلم والطغيان يقول -جل في علاه-:( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [التوبة: 71]، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: " المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم " أخرجه أبو داود.
ويقول -بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه-: " المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه "، وعن النعمان بن بشير -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " أخرجه مسلم، وفي لفظ له " المسلمون كرجل واحد إن اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله " فاتقوا الله أيها المسلمون وقوموا بواجب النصرة تجاه إخوانكم في غزة، ولا تسلموهم لعدوهم واتقوا الله يا قادة المسلمين..اتحدوا واجتمعوا ولا تتخاذلوا عن الواجب الذي أوجبه الله عليكم والأمانة التي حملها إياكم.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد.. فيا أيها المسلمون اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه..( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ).
أيها المسلمون الدعاء غاية كل مكلوم وسلاح كل مظلوم وراحة كل مهموم، وليس لنا إذا أحاطت الحتوف ونزل الأمر المخوف واشتد الكرب وعظم الخطب إلا الله -جل في علاه- وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب بهذه الدعوات: " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم "، و" حسبنا الله ونعم الوكيل "..قالها إبراهيم - عليه السلام - حين ألقي في النار، وقالها نبينا وسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حين قالوا:" إن الناس جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل "؛ فارفعوا أكف الضراعة وتوسلوا إلى الله بألوان الطاعة أن ينصر إخوانكم في غزة.. ادعوا دعاء الغريق في الدجى.. أدعوا وأنتم صادقون في الدعاء.
اللهم اجعل لأهلنا في غزة من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، اللهم أنت إلهنا وأنت ملاذنا وعليك اتكالنا..اكشف عنهم وعن المسلمين كل بلاء..ادفع عنهم وعن المسلمين كل بأساء..احفظ منهم ومن المسلمين الأعراض والدماء.. اللهم إنا نشكو إليك ضعفنا وهواننا عن الناس يا أرحم الراحمين.
إلى من تكلنا ؟ إلى عدو يتجهمنا أم إلى باغ ملكته أمرنا ؟ إن لم تكن ساخطاً علينا فلا نبالي غير أن عافيتك أوسع لنا.. نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل علينا غضبك،أو يحل علينا سخطك.. لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك.. اللهم انقطع الرجاء إلا منك، وخابت الظنون إلا فيك، وضعف الاعتماد إلا عليك، اللهم انصر إخواننا في فلسطين، اللهم انصر إخواننا في غزة، اللهم انصر إخواننا في غزة، اللهم انصر إخواننا في غزة نصراً عاجلاً يا رب العالمين.
اللهم إنهم جياع فأطعمهم، وحفاة فاحملهم، ومظلومون فانتصر لهم، اللهم كن لهم ناصراً ومعيناً ومؤيداً وظهيراً، اللهم اشف مرضاهم وفك أسراهم وتقبل موتاهم في الشهداء يا رب العالمين، اللهم إن الصهاينة قد طغوا وبغوا، وقتلوا وأسرفوا واعتدوا.
.. اللهم فل جيوشهم ودك عروشهم، اللهم اقتلهم بسلاحهم وأحرقهم بنارهم وسلط عليهم جنداً من جندك يا قوي يا عزيز يا رب العالمين، اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم وألق الرعب في قلوبهم واجعلهم عبرة للمعتبرين يا رب العالمين.. اللهم لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية يا رب العالمين..
اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويعادون أولياءك، واجعل عليهم عذابك ورجزك وسخطك إله الحق يا رب العالمين.. اللهم طهر المسجد الأقصى من رجز اليهود، اللهم طهر المسجد الأقصى من رجز اليهود، اللهم طهر المسجد الأقصى من رجز اليهود، اللهم ارفع راية الجهاد، واقمع أهل الزيغ والشر والحقد والفساد والعناد، وانشر رحمتك على العباد والبلاد يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وادفع عنا شر الكائدين ومكر الماكرين، وعدوان المعتدين يا رب العالمين.. اللهم لا تشمت بنا أحداً ولا تجعل لكافر علينا يداً، اللهم أدم على بلاد الحرمين أمنها ورخاءها وعزها واستقرارها، ووفق قادتها لما فيه عز الإسلام والمسلمين وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين.. اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، واجمع به كلمة المسلمين على الحق يا رب العالمين.. اللهم اجمع بين قادة المسلمين على الحق يا رب العالمين، اللهم اجمع على الحق كلمتهم، ووحد على الهدى صفوفهم وقو على نصر الإسلام عزائمهم يا رب العالمين، اللهم اشف مرضانا وفك أسرانا وارحم موتانا، وانصرنا على من عادانا إنك أنت الرحيم الغفور.
ثم اعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته المسبحة بقدسه وأيه بكم أيها المؤمنون من جنه وأنسه، فقال قولا كريما: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) [الأحزاب: 56]، اللهم صل وسلم على النبي المصطفى المختار.. اللهم صل عليه ما تعاقب الليل والنهار وارض عن آله الأطهار وصحابته الأبرار..المهاجرين منهم والأنصار وعنا معهم بمنك وكرمك يا رحيم يا غفار، ولا حول ولا قوة إلا بالله..والله حسبنا ونعم الوكيل وهو مولانا ونعم النصير.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله فاستغفروه..وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
التعليقات