عناصر الخطبة
1/فضائل خُلُق العفو 2/دور الصيام في التربية على خلق العفو 3/ أمثلة رائعة في العفو 4/دوافع العفو 5/ عفو العزيز القدير 6/سعة رحمة الله وعفوه عن التائبين.اقتباس
مَن تقرَّبْ إليه شبراً تقربْ إليه ذراعاً، ومَن تقرَّبْ إليه ذراعاً تقربْ إليه باعاً، ومَن أتاه يمشي أتاه هرولةً، يغفرُ الذنوبَ ولا يبالي، ويسترُ عيوبَ الأيامِ والليالي، لا أعظمَ منه جوداً، لا يقرعُ أحدٌ بابَه فيجده موصوداً، من سألَه أعطاه، ومن لاذَ إليه حماه، فوا عجباً ممن سمع مناديَه فأبطأ سيرَه، وممن عرفَه فأحبَّ غيرَه.
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ الذي مَنَّ على مَنْ شاءَ من عبادِه بمكارمِ الأخلاقِ، وهداهم لما فيه فلاحَهم وسعادتَهم في الدنيا ويومَ التلاقِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، الملكُ العظيمُ الخلاّقُ، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه أكرمَ الناسِ في الأعمالِ والأخلاق، صلى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ وسلمَ تسليماً كثيراً.
أما بعد: قالَ -عليه الصلاةُ والسلامُ-: "إِذَا أَصْبَحَ أَحَدُكُمْ يَوْمًا صَائِمًا فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ فَإِنْ امْرُؤٌ شَاتَمَهُ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إِنِّي صَائِمٌ، إِنِّي صَائِمٌ"، فلا يردُ على هذا الشتمِ والسِبابِ ليسَ ضَعفاً، وإنما لأنه صائمٌ، والصائمُ لا يقابلُ الإساءةَ بالإساءةِ ولكن يعفو ويصفحُ، وهذا من خصالِ أهلِ الحنةِ، قَالَ -تعالى-: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آل عمران:134]، فالعفو خُلُقٌ يتعلمُه الصائمُ، ويتدربُ عليه شهراً كاملاً في رمضانَ، فلا يخرجُ رمضانُ حتى يكونَ قد أتقنَه وصارَ له صفةً.
ولما كانَ العفو في قاموسِ كثيرٍ من الناسِ بمعنى الضَعْفِ والذُّلِ، أقسمَ النبيُ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- على عكسِ ذلك بقولِه: "ثلاثٌ أُقسِمُ عليهِنَّ: ومنها .. ولا عَفَا رجلٌ عن مَظلمةٍ ظُلِمَها إلا زادَهُ اللهُ -تعالى- بِها عِزًّا، فاعفُوا يزِدْكمُ اللهُ عِزًّا"، فالعفوُ عزٌ في الدنيا والآخرةِ.
بل العفو من أخلاقِ الأنبياءِ، فهذا يوسفُ -عليه السلامُ- بعدَما فعلَه أخوتُه فيه من حرمانِه من والديه في وقتِ الطفولةِ، أشدُ ما يحتاجُ إليهما، ثم عاشَ سنيناً طويلةً بعيداً عن أبيه النبيِ الكريمِ يعقوبَ -عليه السلامُ-، بينَ ظُلماتِ البئرِ، وظلماتِ العبوديةِ والرِّقِّ، وظلماتِ مؤامراتِ النساءِ وكيدِهن، وظلماتِ السجنِ، فلما قَدِرَ على إخوتِه، ماذا كانَ موقفُه؟
(قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[يوسف:92]، فيرجعونَ نادمينَ إلى أبيهم الذي ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ، وفقدَ بصرَه بسببِ ما فعلوه من التفريقِ بينَه وبينَ ابنِه الحبيبِ، (قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ)، فماذا كانَ جوابُه؟، (قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[يوسف:97-98].
ولقد ضربَ النبيُ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- أروعَ الأمثلةِ في العفو، سألتْ عَائِشَةُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- النَّبِيَّ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ؟، قَالَ: "لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ، وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ؛ فَمَا شِئْتَ؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ –جبلينِ عظيمينِ يحيطانِ بمكةَ-، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا"، اللهُ أكبرُ، صدقَ اللهُ -تعالى-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الأنبياء:107].
ولقد استفادَ الصحابةُ -رضيَ اللهُ عنهم- مما يرونَه أمامَهم من عفوِ النبيِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-، فهذا أبو بكرٍ -رضيَ اللهُ عنه- كَانَ يُنْفِق عَلَى مِسْطَح بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ وَحَاجَته، فلما تكلمَ في عائشةَ -رضيَ اللهُ عنها- في حادثةِ الإفكِ، قالَ أبو بكرٍ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِق عَلَى مِسْطَح شَيْئًا أَبَدًا وَلَا أَنْفَعهُ بِنَفْعٍ أَبَدًا بَعْدَ الَّذِي قَالَ، فأنزلَ اللهُ -تعالى-: (وَلَا يَأْتَلِ)؛ أي: لا يحلفُ (أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[النور:22]، فَقَالَ أَبُو بَكْر: "وَاللَّه إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ نَفَقَتَه، وَقَالَ: وَاللَّه لَا أَنْزِعهَا مِنْهُ أَبَدًا".
ماذا تفعلُ لو ذهبتَ إلى السوقِ لتشتريَ فوجدتَ أن رجلاً قد سرقَ نقودَك؟، جلسَ ابنُ مسعودٍ -رضيَ اللهُ عنه- في السوقِ يبتاعُ طعاماً، فابتاعَ ثم طلبَ الدراهمَ فوجدَ عمامتَهُ قد حُلّتْ وسُرقتْ نقودُه، فجعلَ النَّاس يدعونَ على من أخذَها، ويقولونَ: اللهم اقطعْ يدَ من سرقَها، ولكن ماذا قالَ صاحبُ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-، قالَ عبدُ اللهِ: "اللهم إن كانَ حملَه على أخذِها حاجةٌ فباركْ له فيها، وإن كانَ حملَه على ذلك الجراءةُ على الذنبِ فاجعلَها أخرَ ذنوبِه"؛ سبحانَ اللهِ!!
وهكذا تعلَّمَ علماءُ وصالحو الأمةِ هذا الخُلُقَ الكريمَ، شَتَمَ رَجُلٌ الشَّعْبِيَّ -رحمَه اللهُ-، فَقَالَ له الشَّعْبيُّ: "إنْ كُنْتَ صادقاً فَغَفَرَ اللَّهُ لِي، وَإِنْ لَمْ أَكُنْ كَمَا قُلْتَ فَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ"، فما الذي جعلَهم كذلك؟!
أعظمُ ما يحثُ على شيءٍ هو معرفةُ الأجرِ المترتبُ عليه، فما أجرُ من عفا؟، إن أجرَه شيءٌ عجيبٌ، يقولُ -تعالى-: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)[الشورى:40]، فما ظنُّك بأجرٍ قد خبأهُ اللهُ عنده؟، ومن ذلك ما ذكرَه -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "مَنْ كَظَمَ غَيظاً وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ -سُبحَانَهُ وَتَعَالى- عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ".
يقولُ ابنُ القيمِ -رحمَه اللهُ-: "يا ابنَ ادمَ، إن بينَكَ وبينَ اللهِ خطايا وذنوبٌ لا يعلمُها إلا هو، وإنك تحبُ أن يغفرَها اللهُ لك، فإذا أحببتَ أن يغفرَها لك فاغفرْ أنت لعبادِه، وأن أحببتَ أن يعفوَها عنك فاعفُ أنت عن عبادِه، فإنما الجزاءُ من جنسِ العملِ"، تعفو هنا يعفو هناك، تنتقمُ هنا ينتقمُ هناك، تطالبُ بالحقِ هنا يطالبُ بالحقِ هناك .. كلامٌ من ذهبٍ، لو تدبرناه حقاً لعفونا اليومَ لأجلِ أن يُعفى عنَّا غداً.
أقولُ ما تَسمعونَ وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ذي العفو والحلمِ، وذي العطاءِ والنِعمِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه، اللهم صلِّ عليه وسَلِّم، وعلى آلهِ وأزواجِه وصحابتِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ.
أما بعد: فإذا كانَ الحديثُ عن العفو، فلا ننسى عفوَ العزيزِ القديرِ، تقولُ عَائِشَةُ -رَضِيَ الله عَنْهَا-، قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟"، فماذا أوصى رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- أحبَ الناسِ إليه؟، قَالَ: قُولِي: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي".
فيا من يطلبُ العفو، إن اللهَ يحبُ العفو، فتبْ إليه (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)[الشورى:25]، أين تذهبُ يا مَن أعرضتَ؟، ألا تعلم أن من خافَ من شيءٍ فرَّ منه، ومن خافَ من اللهِ -تعالى- فرَّ إليه، (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ)[الذاريات:50]، لأنه لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ.
وأبشرْ يا (مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا)[الفرقان:70]؛ فإنك لن تبدأَ من جديدٍ، لأنك تتعاملُ مع ربٍّ مجيدٍ، جَاءَ شَيْخٌ كَبِيرٌ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّه! رَجُلٌ غَدَرَ وَفَجَرَ، وَلَمْ يَدَع حَاجَةً وَلَا دَاجَةً إِلَّا اِقْتَطَفَهَا بِيَمِينِهِ، لَوْ قُسِّمَتْ خَطِيئَتُه بَيْن أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَوْبَقَتْهُمْ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَة؟، فَقَالَ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَأَسْلَمْت؟"، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَد أَنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُه، فَقَالَ -عليه الصلاةُ والسلامُ-: "فَإِنَّ اللَّهَ غَافِرٌ لَك مَا كُنْتَ كَذَلِكَ وَمُبَدِّلٌ سَيِّئَاتِك حَسَنَات"، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟، فَقَالَ: "وَغَدَرَاتِك وَفَجَرَاتِك"، فَوَلَّى الرَّجُل يُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ.
مَن تقرَّبْ إليه شبراً تقربْ إليه ذراعاً، ومَن تقرَّبْ إليه ذراعاً تقربْ إليه باعاً، ومَن أتاه يمشي أتاه هرولةً، يغفرُ الذنوبَ ولا يبالي، ويسترُ عيوبَ الأيامِ والليالي، لا أعظمَ منه جوداً، لا يقرعُ أحدٌ بابَه فيجده موصوداً، من سألَه أعطاه، ومن لاذَ إليه حماه، فوا عجباً ممن سمع مناديَه فأبطأ سيرَه، وممن عرفَه فأحبَّ غيرَه.
اللهمّ إنّك أنزلتَ في كتابِك العفوَ، وأمرتنا أن نعفوَ عمّن ظلمَنا، وقد ظلمْنا أنفسَنا، فاعفُ عنّا، فإنّك أولى بذلك منّا.
وأمرتنا أن لا نردَّ سائلاً عن أبوابِنا، وقد جئناكَ سائلينَ فلا تردّنا، وأمرتنا بالإحسانِ إلى ما ملكتْ أيمانُنا، ونحن أرقّاؤُك فاعتقْ رقابَنا من النارِ في هذا الشهرِ المباركِ.
اللهم مُنَّ علينا بعفوِك، وأكرمنا بغفرانِك، وتبْ علينا إنك أنت التوابُ الرحيمُ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا.
اللهم اغفرْ لنا ما قدمْنا وما أخرْنا وما أسررْنا وما أعلنّا وما أسرفْنا وما أنت أعلمُ به منا أنت المقدمُ وأنت المؤخرُ لا إله إلا أنت.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكها أنت خيرُ من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم أعزّ الإسلامَ والمسلمين وأذلّ الشركَ والمشركينَ اللهم قاتلِ الكفرةَ الذين يصدونَ عن سبيلِك ويقاتلونَ أهلَ دينِك، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم أنزلْ بهم بأسَك الذي لا يُردُ عن القومِ المجرمينَ.
اللهم انصر دينَك وكتابَك وسنةَ نبيِك وعبادَك المؤمنينَ.
التعليقات