عناصر الخطبة
1/عظات وعبر في مشاهد انصراف حجاج بيت الله الحرام 2/أثر الطاعات في نفوس المؤمنين 3/بعض صفات طريق الحق المستقيم 4/بيان أركان الإسلام وسبيل التمسك بهااقتباس
طريق الحق المستقيم، والمنهج السليم، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، هو الصراط المستقيم، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فمن أراد أن يتبعه ويستمسك بالعروة الوثقى فليحذر من الهوى وهمزات الشياطين...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي ختَم الرسالات السماوية بشريعتنا، وختم الأنبياء والمرسَلينَ بنبينا، وجعل أمتنا وسطا خير أمة أخرجت للناس، أشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له يخلق ما يشاء ويختار، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه المصطفى المختار، خيار من خيار من خيار، بلغ الرسالة وأدَّى الأمانةَ ونصَح الأمةَ، وجاهَد في الله حقَّ الجهاد حتى أتاه اليقينُ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعدُ: فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وأحسنَ الهديِ هديُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدَثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النار؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].
عبادَ اللهِ: اتقوا الله -تعالى-، وبادِروا أعمارَكم بأعمالِكم، وحقِّقوا أقوالَكم بأفعالكم، فإن حقيقة عُمر الإنسان ما أمضاه في طاعة الله، والكيِّس مَنْ دانَ نفسَه وعَمِلَ لِمَا بعدَ الموت، والعاجزُ مَنْ أتبَع نفسَه هواها، وتمنَّى على الله الأمانيَّ.
معاشرَ المسلمينَ: إنَّ لكلِّ إقبالٍ إدبارًا، ولكلِّ جمعٍ تفرُّقًا، وكذلك سُنَّة الله؛ فبعدَ ما رأينا الحُجَّاجَ يأتون من كل فج عميق، وبلد سحيق، ليشهدوا منافعَ لهم، قد اختلفت لغاتُهم وألوانُهم وبلدانُهم وأجناسُهم وأعمارُهم، وبعدَ ما انقضى موسم الحج الأكبر، إذ بضيوف الرحمن يُودِّعون أفضلَ البقاع، يُودِّعون المشاعرَ، وقلوبُهم فياضةٌ بالمشاعر، يُغادِرون البطحاءَ، ولسانُ حالِهم يقول: لكِ يا منازلُ في القلوبِ منازلُ؛ فتتفرَّق الجموعُ في منظر مَهُول ومؤثِّر، ومَشهَد عظيم ومُعبِّر؛ إن هذا التفرق بعد الحج الأكبر لَيُذَكِّر بفراق الدنيا؛ قال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)[الرَّحْمَنِ: 26-27].
عبادَ اللهِ: لقد ودَّع الحُجَّاج بيتَ الله الحرام ولسان حالهم: عائدون آيبون تائبون، لربنا حامدون، يحدوهم الفرح إلى أوطانهم وبلدانهم، قد قضوا مناسكهم؛ (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)[يُونُسَ: 58]، ولعلهم قد رجعوا لبلدانهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، وعادوا إلى أوطانهم بغنيمة تستوجب الشكر والحمد، قد غفر الذنب، وستر العيب، وكفرت الخطايا، فحري بهم أن تستحثهم العزيمة على الثبات، وعلى التوبة النصوح، وتجديد العهد مع الله، والاستقامة على طاعة الله.
أيها الناسُ: للطاعةِ في النفوسِ أثرٌ؛ فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والحج مَورِد ومَنهَل للتزود من التقوى، (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)[الْبَقَرَةِ: 197]؛ فالطاعة إذا لم تُقرِّب من الله، وتُبعِد عن محارمه، فلا شكَّ أنَّها مردودةٌ، وإنَّما يتقبَّل اللهُ من المتقين؛ فالحرصُ على العمل يجب أن يَصحَبَه حرصٌ على القَبول؛ ألَا وإنَّ من علامات قَبول الأعمال تغيُّر الأحوال إلى أحسن حال، وفي المقابِل فإنَّ من علامات الحرمان وعدم القَبول الانتكاس وتغيُّر الأحوال إلى الأسوأ، نسأل الله السلامة والعافية؛ فما أحسن الحسنة بعد السيئة تمحوها، وأحسن منها الحسنة بعد الحسنة تتلوها، فسلوا الله الثبات على الطاعات إلى الممات، وتعوذوا به من تقلب القلوب، ومن الحور بعد الكور، صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: "إنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى لَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُ النَّارَ. وإنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا"(مُتَّفَق عليه)؛ فاحرصوا على الاستقامة، واسألوا الله الثبات على الطاعة؛ (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)[إِبْرَاهِيمَ: 27].
معاشرَ المسلمينَ: طريق الحق المستقيم، والمنهج السليم، الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، هو الصراط المستقيم، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمَ عَلَيْهِمْ من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فمن أراد أن يتبعه ويستمسك بالعروة الوثقى فليحذر من الهوى وهمزات الشياطين، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطًّا، فَقَالَ: هَذَا سَبِيلُ اللهِ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، فَقَالَ: هَذِهِ سُبُلٌ، عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ثُمَّ تَلَا: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْأَنْعَامِ: 153]"(رواه أحمد)، وقد تركَنا رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على المحجَّة البيضاء، ليلُها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالكٌ؛ فتمسَّكوا -عبادَ اللهِ- بالسُّنة وعَضُّوا عليها، وإيَّاكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أيها الناسُ: الاستقامةُ أساسُ الثباتِ، ومكمنُ النجاةِ، وميزانُ العدلِ، ودليلُ الصدقِ، وعلامةُ التوفيقِ والقبولِ عندَ اللهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ. قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ فَاسْتَقِمْ"، ولقد أمَر اللهُ -سبحانه- نبيَّه -عليه الصلاة والسلام- بالاستقامة فقال: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)[هُودٍ: 112]، وحثَّ المؤمنينَ عليها، وقرَنَها بتوحيده فقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ)[فُصِّلَتْ: 6]؛ وبين ثوابها فقال: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)[فُصِّلَتْ: 30]؛ فاستقِيموا عبادَ اللهِ على شرع الله كما أُمرتم، ولا تتبعوا سبيلَ الذين لا يعلمون، ثم استغفِروا ربَّكم وتوبوا إليه، إنَّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي يَقبَل التوبةَ عن عباده ويعفو عن السيئات، ويعلم ما تفعلون؛ (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ)[الشُّورَى: 26].
أيها المسلمون: الأوقاتُ كلُّها مواسمُ عبادةٍ، وإن تفاوتَتْ واختلفَتْ في الفضل والوظائف، والعمرُ كلُّه فرصةُ عمل وطاعة، وكلٌّ يغدوا فبائعٌ نفسَه فمعتِقُها أو مُوبِقُها، وكلٌّ ميسَّرٌ لِمَا خُلق له؛ فأطِّنُوا أنفسَكم على الطاعة، واستعِينوا عليها بالتوبة والاستغفار، والأوبة والانكسار، ومراقَبة الواحد القهَّار، في السر والنجوى في الليل والنهار؛ (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ)[الْأَنْعَامِ: 120].
عبادَ اللهِ: إنَّ أعظمَ قُربةٍ، وأفضلَ عبادةٍ، وأوجبَ طاعةٍ، أداءُ الفرائض والواجبات، وأعظمُ الفرائض والواجبات أركانُ الإسلام، وأمهات الأحكام؛ الصلاة، والزكاة، والحجّ، والصيام، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله -تعالى- قال: وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بها، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بها، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ"(رواه البخاري).
وقد بُني الإسلام على أركانٍ عليها عِمادُه، فهي أساسُه وعليها مَدارُه، وهي: شهادةُ أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان؛ عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسَةٍ: عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَالْحَجِّ"(مُتَّفَق عليه)، فهذه الأركان هي أبواب الإسلام، وهي أمهات الأحكام، وهي الأُسُس التي بني عليها الدين، وهي الدعائم والركائز التي يرتكز عليها، وهي أول الواجبات، وأعظم الفروض، وأفضل ما يتقرب به المتقربون، وبها يبدأ الحساب، وعليها مدار الثواب والعقاب، فبها النجاة والفوز والسعادة، وبها الخسران والهلاك، من استمسك بها وحافظ عليها فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن ضيعها فقد ظلم نفسه، وأضاع عمره وعمله، وهو في الآخرة من الخاسرين، عن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- قال: جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن أهْلِ نَجْدٍ، ثائِرَ الرَّأْسِ، نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ، ولا نَفْقَهُ ما يقولُ، حتَّى دَنا مِن رَسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فإذا هو يَسْأَلُ عَنِ الإسْلامِ، فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: خَمْسُ صَلَواتٍ في اليَومِ واللَّيْلَةِ. فقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ؟ قال: لا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، وصِيامُ شَهْرِ رَمَضانَ، فقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ فقالَ: لا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، وذَكَرَ له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الزَّكاةَ، فقالَ: هلْ عَلَيَّ غَيْرُها؟ قالَ: لا، إلَّا أنْ تَطَّوَّعَ، قالَ: فأدْبَرَ الرَّجُلُ، وهو يقولُ: واللَّهِ لا أزِيدُ علَى هذا، ولا أنْقُصُ منه، فقالَ رَسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أفْلَحَ إنْ صَدَقَ، أو: دخل الجنة وأبيه إن صدق"(مُتَّفَق عليه).
اللهمَّ وفِّقْنا لِمَا تُحِبُّ وترضى، وثبِّت قلوبَنا على الإيمان؛ (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)[آلِ عِمْرَانَ: 8]، اللهمَّ حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكَرِّهْ إلينا الكفرَ والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهمَّ تقبل من حجاج بيتك الحرام حجهم، ورُدَّهم إلى أهليهم سالِمِينَ غانمين، اللهمَّ اجعل حجهم مبرورًا، وسعيهم مشكورًا، وذنبهم مغفورًا، اللهمَّ وفِّق القائمينَ على خدمة ضيوف الرحمن وتهيئة المشاعر والمناسك، اللهمَّ اكتب أجرهم، وارفع شأنهم، وبارك في جهودهم وأعمارهم وأعمالهم.
اللهمَّ وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين بتوفيقك، وأيده بتأييدك، وأعز به دينك، اللهمَّ وفقه وولي عهده واجزهم خيرَ الجزاء وأوفاه، على ما يقومون به من خدمة للحرمين الشريفين، وما يقدمونه لقاصديهما من الحُجَّاج والزوار، يا ربَّ العالمينَ.
اللهمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، ، وانصُرْ عبادَكَ الموحِّدينَ، واجعل اللهمَّ هذا البلد آمِنًا مطمئنًّا، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهمَّ تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
اللهمَّ (آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات