عناصر الخطبة
1/ثاني آيات الساعة الكبرى وقوعًا 2/نزول عيسى عليه الصلاة والسلام 3/أحاديث نزول عيسى عليه السلام متواترة 4/ذكر بعض أحاديث النزول 5/المقصود بوفاة عيسى ابن مريم 6/الحكم من نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان.اقتباس
أحاديث الدَّجَّال ونزول عيسى -عليه السلام- متواترة، يجب الإِيمان بها، ولا تغتر بمن يدَّعي فيها أنّها أحاديث آحاد؛ فإنهم جُهَّال بهذا العلم، وليس فيهم مَنْ تتبَّعَ طرقها، ولو فعل؛ لوجدها متواترة؛ كما شهد بذلك أئمة هذا العلم...
الخطبةُ الأولَى:
أما بعد أيها الإخوة: اتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن ثاني آياتِ الساعة الكبرى وقوعًا كما ذكر ذلك جمع من أهل العلم المحققين، نزول عيسى -عليه الصلاة والسلام-، ونزوله في آخر الزّمان ثابتٌ في الكتابِ والسُّنَّةِ الصحيحةِ المتواترةِ، قال الله -تعالى-: (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)؛ إلى أن قال -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ)[الزخرف: 57-61]؛ فهذه الآيات جاءت في الكلام على عيسى -عليه السلام-، وجاء في آخرها قوله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) أي: نزول عيسى -عليه السلام- قبل يوم القيامة علامةٌ على قرب السّاعة.
وقال -تعالى-: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)، إلى أن قال -تعالى-: (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا)[النِّساء: 157- 159]. فهذه الآيات؛ كما أنّها تدلّ على أن اليهودَ لم يقتلوا عيسى -عليه السلام-، ولم يصلبوه، بل رفعه الله إلى السَّماء، فإنها تدلُّ على أنَّ مِنْ أهلِ الكتابِ مَنْ سيؤمن بعيسى -عليه الصلاة والسلام- آخر الزّمان، وذلك عند نزولِهِ وقبل موته.
قال ابن كثير -رحمه الله-: "وَالضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ: (قَبْلَ مَوْتِهِ) عَائِدٌ عَلَى عِيسَى -عليه السلام-، أَيْ: وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا يُؤْمِنُ بِعِيسَى قُبَلَ مَوْتِ عِيسَى، وَذَلِكَ حِينَ يَنْزِلُ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَحِينَئِذٍ يُؤْمِنُ بِهِ أَهْلُ الْكِتَابِ كُلُّهُمْ؛ لِأَنَّهُ يَضَعُ الْجِزْيَةَ وَلَا يَقْبَلُ إِلَّا الْإِسْلَامَ".
أيها الإخوة: ولقد جاءت بنزوله -عليه السلام- الأحاديث المتواترة الصحيحة؛ قال ابن كثير: "تواترت الأحاديث عن رسولِ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنّه أخبرَ بنزولِ عيسى -عليه السلام- قبل يوم القيامة إمامًا عادلًا وحكمًا مُقْسِطًا".
وقال عنها الشيخ ابن باز: "وهي أحاديث متواترة مقطوع بصحتها عن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وقد أجمع علماء الإسلام على تلقّيها بالقبول والإيمان بما دلت عليه وذكروها في كتب العقائد". وقال الشّيخ الألباني: "اعلم أن أحاديث الدَّجَّال ونزول عيسى -عليه السلام- متواترة، يجب الإِيمان بها، ولا تغتر بمن يدَّعي فيها أنّها أحاديث آحاد؛ فإنهم جُهَّال بهذا العلم، وليس فيهم مَنْ تتبَّعَ طرقها، ولو فعل؛ لوجدها متواترة؛ كما شهد بذلك أئمة هذا العلم؛ كالحافظ ابن حجر".
من ذلك: عَنِ النَّوَّاسِ بنِ سَمْعانَ -رَضِيَ الله عَنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ عَنْ نُزولِ عِيْسَى -عليه السلام-: "فَيَنْزِلُ عِنْدَ المَنَارَةِ البَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ، بيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ -والمعنى: لابس مهرودتين؛ أي ثوبين مصبوغين بورس ثمَّ زعفران- وَاضِعًا كَفَّيْهِ علَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ، إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ، وإذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ منه جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ، فلا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ، وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ، فَيَطْلُبُهُ -أي: يطلب الدجال- حتَّى يُدْرِكَهُ ببَابِ لُدٍّ، فَيَقْتُلُهُ"(رواه مسلم).
وَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ؟"(رواه مسلم)، وفي البخاري: "وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: تَدْرِي مَا أَمَّكُمْ مِنْكُمْ؟ قُلْتُ: تُخْبِرُنِي، قَالَ: فَأَمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبِّكُمْ -تبارك وتعالى- وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وقد جمع أحد المحققين الروايات الصحيحة الواردة في الصحيحين ومسند أحمد وسنن أبي داود فقال: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ -أي إِخْوَة مِنْ الْأَب، وَأُمَّهَاتهمْ شَتَّى- أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ -عليه السلام- فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ وَإِنِّي لَأَرْجُو إِنْ طَالَتْ بِيَ حَيَاةٌ أَنْ أَلْقَاهُ، فَإِنْ عَجِلَ بِي مَوْتٌ فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَلْيُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَاعْرِفُوهُ رَجُلٌ مَرْبُوعٌ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ، عَلَيْهِ ثَوْبَانِ مُمَصَّرَانِ -الممصرة التي فيها صُفْرة خفيفة- سَبْطٌ -الشعر أي: شعره مُنْبَسِط مُسْترسل- كَأَنَّ رَأسَهُ يَقْطُرُ، كأنما خرج من ديماس -الحمام- وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُ بَلَلٌ فَيُقَاتِلُ النَّاسَ عَلَى الْإِسْلَامِ إِمَامًا مُقْسِطًا، وَحَكَمًا عَدْلًا مَهْدِيًّا يَكْسِرَ الصَّلِيبَ -يكسره حقيقة، ويبطل ما يزعمه النصارى من تعظيمه، فالصليب يرمز لعقيدة شركية عندهم، وهو رمزٌ للأمل في الرب الذي يُبشر بحياة بعد الموت زعموا-.
وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ -الْمَالِ الذي يُعْقَد للْكِتَابي عليه الذِّمَّة وهي مقابل إقامتهم في الدولة الإسلامية، وحمايتها لهم- وَالْخَرَاجَ -ما تفرضه الدولة من مال مقابل انتفاع الناس في زراعة الأراضي- وَتُجْمَعُ لَهُ الصَّلَاةُ -أي يصير هو الإمام في الصلاة مع قيامه بأعباء الإمامة العظمى- وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْإِسْلَامِ، وَيُهْلِكُ اللهُ فِي زَمَانِهِ الْمِلَلَ كُلَّهَا غَيْرَ الْإِسْلَامَ، وَيُهْلِكُ اللهُ فِي زَمَانِهِ مَسِيحَ الضَّلَالَةِ، الْأَعْوَرَ الْكَذَّابَ، وَتَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً، وَيَنْزِلُ بِفَجِّ الرَّوْحَاءَ -وهو بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة، وَكَانَ طَرِيقُ رَسُولِ الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى بَدْرٍ وَإِلَى مَكَّة عَام الْفَتْح، وَعَام حَجَّة الْوَدَاع-.
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيُهِلَّنَّ -رفع الصوت بالتلبية- مِنْهَا حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيُثَنِّيَهُمَا جَمِيعًا، ثُمَّ لَئِنْ قَامَ عَلَى قَبْرِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لأُجِيبَنَّهُ، وَلَتُتْرَكَنَّ الْقِلَاصُ -وهي نوع من أَشْرَف الْإِبِل الَّتِي هِيَ أَنْفَس الْأَمْوَال عِنْد الْعَرَب-؛ فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا، وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا -قيل: المعنى أنهم يتقربون إلى الله بالعبادة، لا بالتصدق بالمال، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من التصدق بالدنيا وما فيها، لعدم حاجة الناس إلى الصدقة-.
وَلَتَذْهَبَنَّ الشَّحْنَاءُ -أَيْ: الْعَدَاوَة- وَالتَّبَاغُضُ وَالتَّحَاسُدُ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتُتَّخَذُ السُّيُوفُ مَنَاجِلَ -محاش- وَتَقَعُ الْأَمَنَةُ عَلَى الْأَرْضِ، حَتَّى تَرْتَعَ الْأُسُودُ مَعَ الْإِبِلِ، وَالنِّمَارُ مَعَ الْبَقَرِ وَالذِّئَابُ مَعَ الْغَنَمِ وَتَذْهَبُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ -أي: السُّمُّ-؛ فَيَلْعَبَ الصِّبْيَانُ بِالْحَيَّاتِ لَا تَضُرُّهُمْ، وَتُنْزِلُ السَّمَاءُ رِزْقَهَا، وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ بَرَكَتَهَا، وَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ سَبْعَ سِنِين وفي رواية أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ يُتَوَفَّى وَيُصَلِّي عَلَيْهِ الْمُسْلِمُونَ، وَيَدْفِنُونَهُ".
والجمع بينهما أنه يمكث سبع سنين، ويُقبَض وعمره أربعون؛ فقد عاش قبل رفعه ثلاثًا وثلاثين سنة. والله أعلم؛ فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى نبينا محمد.(الجامع الصحيح للسنن والمسانيد: 2/ 488 بترقيم الشاملة آليًّا).
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: قد يقول قائل: إن الله -تعالى- يقول عن عيسى -عليه السلام-: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)[آل عمران:55]؛ ما المقصود بالوفاة هنا؟
فأجاب شيخ الإسلام: بما ملخصه: "عيسى -عليه السلام- حيّ، وقد ثبت ذلك في الصحيح عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وثبت في الصحيح كذلك عنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق، وأنه يَقتل الدجال.
ومَن فارقت روحُه جسدَه لم ينزل جسدُه من السماء، وإذا أحيي فإنه يقوم من قبره. وأما قوله -تعالى-: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)؛ فهذا دليل على أنه لم يَعْنِ بذلك الموت؛ إذ لو أراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين؛ فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء، وليس في ذلك خاصية له.
وكذلك قوله: (وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا)، ولو كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء. وقد قال -تعالى- في الآية الأخرى: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)[النساء: 157- 158]؛ فقوله هنا: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ)؛ يبين أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل ببدنه وروحه؛ إذ لو أريد موتُه لقال: وما قتلوه وما صلبوه؛ بل مات. ولفظ التوفّي قد يراد به توفّي النوم كقوله -تعالى-: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا)[الزمر: 42]، وقوله: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ)[الأنعام: 60]. والله -تعالى- أعلم".
أيها الإخوة: وذكر بعض أهل العلم بعض الحكم لنزول عيسى -عليه السلام- في آخر الزمان، من ذلك قول ابنِ حجر في الفتح: الحكمة في نزول عيسى دون غيره من الأنبياء: الرد على اليهود في زعمهم أنهم قتلوه؛ فبيَّن الله -تعالى- كذبهم وأنه هو الذي يقتلهم.. أو أنَّ نزوله لدنوّ أجله ليدفن في الأرض؛ إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غيرها.. وقيل إنه دعا الله لما رأى صفة محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأمته أن يجعله منهم فاستجاب الله دعاءه وأبقاه حتى ينزل في آخر الزمان مجددًا لأمر الإسلام؛ فيوافق خروج الدجال فيقتله، والأول أوجه.
التعليقات