عناصر الخطبة
1/أهمية ستر العورات 2/ضابط العورة 3/أقسام العورات وأنواعها 4/فضل الحياء وأهمية الستر 5/الستر من هدي الكمل من الخلقاهداف الخطبة
اقتباس
إن كشف العورات حيلة شيطانية، وانتكاسة فطرية، ومكيدة يهودية، سوقت لها الحظيرة الغربية في أندية العراة، وشركات الأزياء، وبرامج الفضائيات، والحملات الدعائية والتسويقية. أيها المبارك: إن العقلاء والأثرياء البشر هم من يسيرون حياتهم، ويحكمون سلوكياتهم، خالقهم ومالكهم، ولا يلتزمون قول أحد من الخلق إلا...
الخطبة الأولى:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده سبحانه حمدا يليق بجلاله، وعظيم سلطانه، وواسع كبريائه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا فلاح إلا باتباع دينه، ولا عز إلا بالتعبد والتذلل له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- عبده ورسوله، بعثه ربه بالطهر والعفة والسمو والرفعة، صلوات الله وسلامه وبركاته على خير خلقه، وصفوة عباده، وعلى آله وصحبه، ومن استن بسنته، واهتدى بهديه.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله-: فهي وصية الله للأولين والآخرين، والمكلفين والمرسلين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ) [النساء:131].
أيها المسلمون: حين أسكن الله آدم وزوجه الجنة أكرمه بنعمه الجليلة، ووعده بتمامها، فقال: (إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى)[طه: 118-119].
فستر العورة وصيانتها وحفظها من أجل ممن الله -تعالى- وآلائه، واللباس نعمة عظيمة من المولى -تبارك وتعالى- يزين الإنسان ويجمله، ومن الأذى يقيه، ومن الشرور يحميه: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ) [الأعراف: 26].
وبلغت منة الله غايتها، فجعل لنا ألبسة تقينا حر الصيف، وألبسة تقينا برد الشتاء: (وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ) [النحل: 81].
فما لبث عدو الله إبليس يوسوس ويمكر ويكيد بآدم وزوجه، حتى انكشفت سوءاتهما، وانزاحت عنهما ثيابهما، وبدت عوراتهما؛ كما قال الحق -سبحانه-: (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 27].
وظل عدو الله على هذا النهج مع ذرية أدم يسعى سعيا حثيثا لكشف عوراتهم، وهتك أستارهم، ونزع حياءهم.
والعورة -عباد الله- هي كل ما حرم الله كشفه أمام من لا يحل النظر إليه، قال أهل اللغة: "العورة سوءة الإنسان، وأصلها من العار، سميت عورة؛ لأنه من العار إظهارها"؛ كما قال تعالى: (فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ) [المائدة: 31].
فكشفها من سوءتي الأفعال عند ذوي الفطر السليمة، والأخلاق الحميدة، ولما تظاهر بعض المشركين بتعظيم الله، فطافوا البيت عراة متجردين من ثياب المعصية، وصف تعريهم بالفاحشة، فقال: (وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [الأعراف: 28].
وحين خالف آدم وزوجه أمر ربهما في الجنة، وأطاع إبليس في الأكل من الشجرة، فأكلا منها، فعاقبهما ربهما -تعالى- بقوله: (فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا)[طـه: 121].
إن كشف العورات حيلة شيطانية، وانتكاسة فطرية، ومكيدة يهودية، سوقت لها الحظيرة الغربية في أندية العراة، وشركات الأزياء، وبرامج الفضائيات، والحملات الدعائية والتسويقية.
أيها المبارك: إن العقلاء والأثرياء البشر هم من يسيرون حياتهم، ويحكمون سلوكياتهم، خالقهم ومالكهم، ولا يلتزمون قول أحد من الخلق إلا سيدهم وإمامهم صلى الله عليه وسلم.
روى مسلم في صحيحه والترمذي وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد" أي لا يلتصقان بأجسادهم متجردين في نوم أو غيره: "ولا تفضي المرأة إلى المرأة في ثوب واحد".
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله: "عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟" قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك، أو ما ملكت يمينك " قلت: يا رسول الله: أرأيت إن كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: "إن استطعت أن لا تريها أحدا فلا ترينها" قلت: يا رسول الله، فإن كان أحدنا خاليا؟ قال: "فالله أحق أن يستحيا منه من الناس".
أيها الإخوة: قسم أهل العلم العورة إلى أقسام، أولها: عورة الرجل أمام الرجل، وهي من السرة إلى الركبة، وهو قول أكثر فقهاء المذاهب، قال الإمام البخاري -رحمه الله-: "فإن جمهور العلماء قالوا بواجب ستر الفخذ، وأنه عورة، وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي ومالك في أصح أقواله وأحمد في أصح روايته، فالأخذ به أسلم".
وقالت اللجنة الدائمة للفتوى: والصحيح من أقوال العلماء: أن عورة الرجل ما بين السرة إلى الركبة؛ لما روي عن علي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تبرز فخدك، ولا تنظر إلى فخد حي أو ميت" [رواه أبو داوود وابن ماجة].
وما روي عن محمد بن جحش -رضي الله عنه- قال: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على معمر وفخذاه مكشوفتان، فقال: "يا معمر غط فخذيك، فإن الفخذين عورة" [رواه أحمد وغيره].
وما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الفخذ عورة"[رواه الترمذي وأحمد] ولفظه: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على رجل وفخذه خارجة، فقال له: "غط فخذيك، فإن فخذ الرجل عورة".
وما روي عن جرهد قال: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلي بردة، وقد انكشفت فخذي، فقال: "غط فخذك، فإن الفخذ عورة"[رواه مالك في الموطأ وأحمد وأبو داوود والترمذي، وقال: حسن].
وهذه الأحاديث يشد بعضها بعضا، فتنهض للاحتجاج بها. [انتهى كلام اللجنة].
ثانيها: عورة المرأة أمام المرأة، فلا تظهر المرأة أمام النساء إلا ما تبديه أمام محارمها الرجال، قال جل في علاه: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ) [النور: 31].
فعدد الله المحارم من الرجال، وعطف عليهم النساء، فدل على تماثل الحكم في عورة المرأة أمام المرأة، وأمام الرجال المحارم، وإذا احتاجت المرأة لإظهار شيء من جسدها أمام امرأة أخرى؛ كالطبيبة، أو غيرها، فالضرورة تقدر بقدرها.
وثالثا الأقسام: عورة المرأة أما الرجال، فأما محارمها، وهم كل من يحرم عليهم الزواج من المرأة تحريما أبديا، وهم: الأب والابن والأخ والعم والخال وابن الأخ وابن الأخت، فتظهر المرأة أمامهم ما يظهر غالبا في العادة؛ كالوجه، والشعر، والرأس والرقبة، وموضع القلادة من العنق والقدم والساق عند الحاجة، واليد إلى الساعد، وتستر ما سوى ذلك من أجزاء جسدها، درءً للفتنة، وصيانة للدين، وخاصة أمام الشاب، أو من لا يؤمن في دينه، ولو كان أقرب قريب.
وأما عورة المرأة بالنسبة لبقية الرجال من غير محارمها، فقد قال الله -جل في علاه-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ) [الأحزاب: 59].
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: "أمر الله -تعالى- نساء المؤمنين إذا خرجنا من بيوتهن لحاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب، ويبدين عين واحدة".
وقال الإمام الجصاص الحنفي في تفسيره: في هذه الآية دلالة على أن المرأة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين، وإظهار العفاف عند الخروج، لئلا يطمع أهل الريب فيها، وفي صحيح البخاري: لما جاء صفوان بن المعطل -رضي الله عنه-، ومر بأمنا عائشة -رضي الله عنها- وهي جالسة، فاسترجع، قائلا: "إنا لله وإنا إليه راجعون" فقالت رضي الله عنها: فخمرت وجهي، أي سارعت إلى تغطية وجهها -رضي الله عنها-.
وقال عليه الصلاة السلام: "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان".
فقوله: "المرأة عورة" أي أنها كلها عورة.
وفي حديث عائشة -رضي الله عنها-: كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محرمات، فإذا حازوا بنا أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه.
فالمحرمة تكشف وجهها في غياب الرجال الأجانب عنها، فإذا حضر الرجال الأجانب وجب عليها أن تغطي وجهها، وهذا الحكم ينطق على المرأة أمام كل رجل أجنبي عنها قريبا، أو طبيبا، أو خادما، أو سائقا، أو بائعا، أو غيرهم.
فإذا كشفت المرأة على أخي زوجها، أو خاله، أو عمه، أو غيرهم من قرابة الزوج، فذلك أشد من ذلك الموت؛ كما قال الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-: "إياكم والدخول على النساء" قال رجل من الأنصار: يا رسول الله: أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت، الحمو الموت" [رواه البخاري].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 36].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له، تعظيما لشانه، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه.
أما بعد:
فيا أيها المسلمون: الحياء لا يأتي إلا بخير، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد حياءً من العذراء في خدرها.
والإنسان الحيي لا ينحط أمام الناس بلباس يكشف عورته، ولا بهيئة تخالف شريعته، ولا بزي يسيء سمعته، والإسلام يصون العبد، ويضمن سلامته بتشريعاته وأحكامه، ويضبط حياته وتصرفاته، ويميزه بعقيدته، وأخلاقه وسلوكياته.
أتعلمون -أيها الكرام- أن الدراسات والأبحاث الحديثة تبرهن على حكمة من حكم الشريعة، وتؤكد على انتشار سرطان الجلد في الأجزاء المكشوفة من أجساد النساء، من جراء التعرض لأشعة الشمس، والأشعة فوق البنفسجية، لفترات طويلة يظهر كبقعة صغيرة سوداء، ثم ينتشر في كافة الجسم، ويدمر الكبد، ويهتك بالكليتين، وربما ينتقل للجنين في بطن أمه؛ كما أوردت ذلك المجلة الطبية البريطانية وغيرها من المجلات.
أيها الأحبة: إن الله -تعالى- حيي ستير يحب الستر والحياء، والستر من هدي الكمل من الخلق، والصفوة من البشر، فما المانع من ممارسة الرجل للرياضة بلباس ساتر محتشم يلاءم نشاطه، ويحفظ عورته، وفي ذلك يرضي ربه، ويجتنب سخطه.
لما لا تزاول المرأة رغباتها ومحبوباتها في حشمة وستر وحياء وطهر، بعيدا عن أسباب الإثارة، ومظاهر السفور، وأزياء الفتنة، ومسالك الغواية، عن أسامة بن زيد -رضي الله عنها- قال: كساني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبطية، وهي ثياب رقيقة تعمل بمصر، وتنسب إلى القبط، قد كساني قبطية خفيفة، فكسوته امرأتي، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مالك لم تلبس القبطية؟" فقال: يا رسول الله كسوتها امرأتي، فقال عليه الصلاة والسلام: "مرها فلتجعل تحتها غلالة" يعني بطانة "إني أخاف أن تصف حجم عظمها" [رواه أحمد والبيهقي بسند حسن].
وقدم المنذر بن الزبير من العراق فأرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مروية مصنوعة في مروي وقومية منسجوة في كداغستان رقاق عتاق بعدما كف بصرها فلمستها أمه بيدها، ثم قالت: "أوف ردوا عليه كسوته" فشق ذلك عليه، وقالوا: يا أمة إنه لا يشف، قالت: "إنه إن لم يشف فإنه يصف".
فكيف يرضى المسلم الغيور أن تخرج زوجه أو قريبته باللباس الضيق أو الشفاف كالاستريتش وغيره في مجامع الناس وغيره، وتتباهى بذلك، وترفع عباءتها، وتبدي مفاتنها، أمام خلق الله.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صنفان من أهل النار لم أرهما" وذكر منهم: "نساء كاسيات عاريات" أي تستر بعض بدنها، وتكشف بعضه، وقيل: تلبس ثوباي رقيقا يصف بدنها.
"نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا".
فلنحذر -أيها المباركون- من تساهلنا أو تساهل نساءنا في قلب ساكننا وعوراتنا، أو الأسواق، أو المنتجعات، أو الشواطئ، أو المراكز الرياضية، أو المشاغل، أو الفندق، أو غيرها.
قال صلى الله عيه وسلم: "ما من امرأ خلعت تخلع ثيابها في غير سترها هتك ما بينها وبين الله -تعالى- من الستر".
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد بن...
التعليقات