عناصر الخطبة
1/بلوغ رمضان وإدراكه نعمة تستوجب شكر الله عليها 2/بعض فضائل رمضان وخصائصه 3/حقيقة الصيام وماهيته 4/بعض حكم الامتناع عن الأكل والشرب في نهار رمضان 5/مفاسد المبالغة في كمية وكيفية الأطعمة والأشربة في رمضان 6/وصايا وإرشادات في كيفية استغلال رمضان 7/بعض أخطاء الصائمين في رمضان 8/حث جميع أفراد الأسرة على الاهتمام برمضاناهداف الخطبة
اقتباس
إخوة الإسلام: إن من حكم الامتناع عن الأكل والشرب في نهار رمضان؛ كسر شهوات النفس عن ثورتها مما يكسب العبد ذلا وانكسارا وفاقة بين يدي الله -عز وجل-، وشعورا بالضعف بين يدي القوي العزيز -سبحانه وتعالى-. كما يكسب العبد بعدا عن الشيطان؛ لأن النفس البشرية كلما شبعت بطرت، وتحركت الخواطر الرديئة فيها، ووجد الشيطان مجالا لتحريك نوازع الشر في نفس ابن آدم، وكلما ابتعد الإنسان عن الشبع كلما قلت هذه الأمور، أو انعدمت.ولهذا يـ...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، ومن تبعهم واكتفى، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].
أما بعد:
فيا عباد الله: احمدوا الله -عز وجل- واشكروه إذ بلغكم شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي طالما انتظره المؤمنون الصادقون، وطالما حن إليه عباد الله المتقون.
إن إدراك هذا الشهر المبارك نعمة عظمى، ومنة كبرى.
إنه بحق غنيمة عظيمة للمسلم الذي يرغب في زيادة رصيده من الأعمال الصالحة، والقربات النافعة، والأجور العظيمة.
إنه فرصة غالية، وفرصة نفيسة للمقصرين والمسرفين على أنفسهم بالذنوب والمعاصي -من أمثالنا- فرصة لهم في تكفير السيئات، ومحو الخطيئات، وإقالة العثرات.
هذا شهر رمضان، شهر التنافس في الأعمال الصالحة، فهنيئا لنا جميعا ببلوغه وإدراكه.
ولربنا -سبحانه وتعالى- الحمد والشكر إذ بلغنا إياه، ونحن في أمن وأمان، وسلامة وإسلام، وصحة وعافية واستقرار.
لربنا الحمد والشكر، إذ مد في أعمارنا؛ حتى أدركنا شهر رمضان المبارك.
أيها الإخوة المسلمون: كيف لا يكون هذا الشهر غنيمة عظيمة، ومنة جسيمة، امتن الله بها علينا، وهو شهر تتوالى فيه آلاء الله، وتتابع فيه أفضاله وألطافه لعباده المؤمنين الصائمين؟
صيامه إيمانا واحتسابا؛ سببا لمغفرة الذنوب.
وقيام لياليه إيمانا واحتسابا؛ سببا لتكفير السيئات، ومحو الخطايا والآثام.
فيه ليلة خير من ألف شهر، من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
كيف لا يكون هذا الشهر غنيمة عظيمة، والعبادة في إحدى لياليه خير من عبادة ألف شهر، من عبادة 83 سنة؟!.
ثم هذا الصيام يشفع لصاحبه الصائم يوم القيامة، في وقت رهيب عظيم، شديد حره، العبد يحتاج فيه إلى كل مثقال ذرة من عمل صالح، يأتي الصيام في ذلك اليوم العظيم الرهيب، يأتي فيقول: "أي رب، منعته الطعام والشراب، فشفعني فيه، فيشفع الصيام فيه".
كيف لا يفرح المسلم بشهر رمضان، وهو يسمع الله -عز وجل- يقول: "كل عمل ابن آدم له يضاعف الحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف كثيرة، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".
ولهذا يفرح الصائمون يوم قدومهم على ربهم -عز وجل- إذ يجد الصائم جزاء صومه مدخرا موفرا عند رب كريم، أحسن ما يكون، وأحوج ما يكون إليه العبد.
فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا على هذه النعمة العظيمة، والمنة الجسيمة، نسأل الله -عز وجل- الذي بلغنا أوله أن يبلغنا آخره، وأن يبارك لنا فيه بالأعمال الصالحة.
أيها الإخوة المسلمون: إن الصوم الذي يجب أن نكون عليه ليس هو مجرد الامتناع عن الأكل والشرب والجماع، وإنما يجب أن تصوم كذلك جوارحنا عن كل ما يغضب الله ويسخطه، أن تصوم جوارحنا: آذاننا، وأعيننا، وأيدينا، أن تصوم عن كل ما يغضب الله ويسخطه: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الحرام، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء".
"إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم".
"من لم يدع قول الزور، والعمل به، والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
أيها الإخوة الصائمون: ما صام حقا من صام عن الأكل والشرب، وترك لعينيه تسرحان في النظر إلى الحرام، من صور النساء اللاتي تعرض في شاشات التليفزيون والفيديو والقنوات الفضائية، أو على صفحات الجرائد والمجلات، أو النظر إلى النساء الكاسيات العاريات التي جعلن من رمضان موسما للذهاب والإياب في الأسواق.
ما صام -أيها الإخوة في الله-: من صام عن الأكل والشرب، وأجرى العنان للسانه، يرتع في الكلام المحرم من السب والسخرية، والاستهزاء، والغيبة والنميمة، والكذب وقول الزور، وغير ذلك من الأقوال المحرمة، والصفات الذميمة.
ما صام -أيها الإخوة في الله-: من صام عن الأكل والشرب، وقد ترك المجال لأذنه تتلقف كل كلام محرم، وحديث باطل، بل وتستلذ به وتطرب -عياذا بالله- من حياة الضياع والخسران، وتضييع الأوقات الثمينة.
إخوة الإسلام: إن من حكم الامتناع عن الأكل والشرب في نهار رمضان؛ كسر شهوات النفس عن ثورتها مما يكسب العبد ذلا وانكسارا وفاقة بين يدي الله -عز وجل-، وشعورا بالضعف بين يدي القوي العزيز -سبحانه وتعالى-.
كما يكسب العبد بعدا عن الشيطان؛ لأن النفس البشرية كلما شبعت بطرت، وتحركت الخواطر الرديئة فيها، ووجد الشيطان مجالا لتحريك نوازع الشر في نفس ابن آدم، وكلما ابتعد الإنسان عن الشبع كلما قلت هذه الأمور، أو انعدمت.
ولهذا يخطئ كثير من الناس، الذين جعلوا من شهر رمضان شهر تفنن في أنواع المآكل والمشارب، وشهر تنوع في أصناف الأطعمة التي تمتلئ بها الموائد، مما يسبب تخمة للعبد، ولا يتحقق معه الهدف المنشود من الصيام، إذ ما تركه الإنسان في نهاره من الطعام والشراب يعوض عنه عند إفطاره أضعاف مضاعفة، ومن ثم لا يشعر الصائم بانكسار قلب، ولا رقة فؤاد، ولا سكينة نفس، بل تجده متثاقل عن العبادة والطاعة.
إخوة الإسلام: إن اهتمام بعض الناس بأنواع الأشربة والأطعمة يجعل صاحبه من أصحاب الهمم الدنيئة الرديئة الأرضية، الذين لا يفكر أحدهم إلا فيما يملأ بطنه، ويشبع غريزته، فضلا عما يترتب على ذلك من إشغال الزوجات والبنات عن قراءة القرآن، والتسبيح والذكر، حيث يكون هم المرأة طيلة ضحاها وظهرها وعصرها، التي تقدم في مائدة إفطارها، فتضيع عليها مصالح الاشتغال بالطاعات، والقربات النافعة.
أيها الإخوة المسلمون: ليجتهد كل امرئ منا في أن يعمر أيام هذا الشهر المبارك ولياليه بما يقربه من ربه، ويرفع درجاته، ويزكي أعماله.
والله -أيها الإخوة-: ما هي إلا أيام وليالي معدودة، ثم يمضي هذا الشهر كما أتى، ويخرج كما دخل، ولكن السعيد -إخوة الإسلام-: من استثمر كل يوم من أيام هذا الشهر المبارك، من استثمر كل ليلة من لياليه، وحاسب نفسه محاسبة دقيقة على ما قد يفوته، من الاشتغال بالطاعة، ويجتهد في تلافي ما قد يحصل منه من تقصير في الوقت الآخر من ليل أو نهار.
ينبغي للصائم الراجي ثواب الله: أن يعمر نهاره بما يرضي الله -عز وجل-، وليحرص أشد الحرص وتمامه وأكمله على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها مع جماعة المسلمين، وليواظب على السنن الرواتب، وليتطوع بعد ذلك بما شاء من السنن.
فيحرص على صلاة الضحى، ويحث أهله عليها، وإن جلس في مصلاه بعد الفجر ذاكرا لربه، قارئا لكتاب مولاه، حتى تطلع الشمس، ثم قام وصلى ركعتين، فقد أدى عملا جليلا مباركا، حيث يكتب له أجر عمرة تامة تامة تامة، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ينبغي للصائم -أيها الإخوة الصائمون-: أن يجتهد في أيام هذا الشهر ولياليه في قراءة القرآن وسماعه، والتسبيح والتهليل والدعاء، يتنقل من عبادة إلى عبادة، ليجدد نشاطه، وإن كان الأفضل للصائم أن يكثر في هذا الشهر في أيامه ولياليه من قراءة القرآن؛ لأن هذا الشهر هو شهر القرآن، ولهذا كان السلف يتركون حلق العلم، ويتفرغون للقرآن وتلاوته، ويكثرون من ختمه، بتدبر وخشوع.
وأما ليل الصائم، فينبغي أن يحرص على قضائه فيما ينفعه، يحرص على أداء صلاة التراويح في المساجد، ولا ينصرف حتى تنتهي الصلاة، ليكتب له بذلك أجر قيام ليلة كاملة.
وليقض جزءا من ليله في قراءة القرآن، وليحذر من استثقال العبادة واستطالتها، فإنها لحظات لن تضيع عليه، بل ستكتب في صحائف أعماله، وسجل دواوينه، وسيجد يوم القدوم على ربه ثواب تلك العبادة، وثواب تلك الطاعة، يجد ثوابها وأجرها مدخرا عند ربه -عز وجل- في يوم هو أحوج ما يكون فيه العبد إلى عمل صالح ينجيه من عذاب الله، ويكون سببا لدخول جنة الله.
وإن حصل للصائم بعد ذلك في ليله زيارة للأقرباء والأرحام، أو الإخوان والأصحاب، فلا بأس، شريطة أن يبتعد في هذه المجالس عن كل ما يغضب الله ويسخطه، ثم يخلد المسلم للنوم والراحة ليستعد للقيام للسحور، اقتداءً بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن الفرق بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "تسحروا فإن في السحور بركة".
ولا يكون السحور سحورا إلا إذا كان قبل طلوع الفجر بقليل.
وليكن القائم في وقت السحر، من الذاكرين لله، والمستغفرين بالأسحار، حيث وقت النزول الإلهي، وبهذا يحفظ المسلم نهاره، ويحفظ ليله.
نسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا من صوام هذا الشهر وقوامه، وأن يرزقنا فيه الجد والإخلاص والنشاط والمثابرة في الأعمال الصالحة، وأن يكتبنا ووالدينا وذرياتنا وسائر أقربائنا وأرحامنا من عتقائه من النار.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)[النحل: 97].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه وتوبوا إليه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده تعظيما لشأنه، وأن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله مع جماعة المسلمين، ومن شذ عنهم شذ في النار.
أيها الإخوة المسلمون: اتقوا الله -عز وجل- في أيامكم وأعماركم، واتقوا الله فيما يجود به عليكم من مواسم الخير والفضل والبر والمعروف.
اتقوا الله في هذه الأيام والليالي أن تذهب عليكم دون تجديد للتوبة والإنابة، ودون إكثار للعمل الصالح، والقرب النافعة، فإن الغبن كل الغبن أن تمر على المسلم مواسم الفضل، مواسم الشرف، مواسم المنافسة في الأعمال الصالحة، والقربات النافعة، ولا يكون له سهما في المسابقة مع المتسابقين والمتنافسين في هذه الأعمال الصالحة.
أيها الإخوة المسلمون: يخطئ كثير من الناس، حينما يجعلون من نهار رمضان، مجالا رحبا للنوم العميق، الذي يفوت معه الاشتغال بالطاعات، من قراءة للقرآن، والإكثار من النوافل والذكر، بل وقد تضيع معه الصلوات، فلا تؤدى في أوقاتها مع جماعة المسلمين، ويقل إحساس المسلم حقيقة بلذة الصيام والعبادة.
كما يخطئ هؤلاء في الوقت نفسه، إذ جعلوا من ليالي رمضان فرصة للسفر في المجالس التي أقل ما فيها أنها سبب لتضييع الأوقات، وفساد القلب وموته، هذا إذا سلمت من الكلام المحرم، واللهو المحرم.
أما أولئك الذين يعكفون في ليالي شهر رمضان على مشاهدة الأفلام القبيحة، والمسلسلات الساقطة، فأولئك لم يرعوا لشهر رمضان حرمته، ولم يعرفوا له قدره.
بالله عليكم -أيها الإخوة في الله-: أي صوم من هذا نهاره؟ وذاك ليله؟ وكم من أجر وخير فوت المسكين على نفسه؟!
إخوة الإسلام: ينبغي أن تعم مظاهر الاهتمام بهذا الشهر جميع أفراد الأسرة، فيحث الأفراد الصغار الذين يطيقون الصيام، على الصبر على الصيام، ويرغبون فيه، ويحثون على الصلوات، ويراقب من وجب عليه الصيام حتى لا يرتكب بعض المفطرات، ويعمر المنزل بذكر الله، وتسبيحه، وقراءة القرآن، ولا يترك مجالا للأولاد بالسهر، وإيذاء عباد الله المصلين، ويحد من ذهاب النساء إلى الأسواق إلا لضرورة، مع وجوب مراعاة التستر والحشمة، وعدم التأخر.
نسأل الله -عز وجل- أن يجعل من هذا الشهر المبارك شهر خير وبركة علينا وعلى جميع المسلمين، بركة في أعمالنا، وزيادة في قرباتنا، وتكفيرا لسيئاتنا، وأن يكون سببا لعتق رقابنا ورقاب والدينا من النار.
هذا، وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبد الله، فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه، فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].
وقال عليه الصلاة والسلام: "من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا".
اللهم صل وسلم وبارك...
التعليقات