عناصر الخطبة
1/ المؤمنون ثلاثة: سابق وظالم ومقتصد 2/سمات الظالم لنفسه وأحواله 3/بيان حكم الظالم لنفسه 4/الحث على عدم الاغترار بالأعمال 5/بيان حكم الظالم لنفسهاقتباس
الظالم لنفسه مقصر في أخذ الزاد النافع له، بل هو مفرط في زاده الذي ينبغي له أن يتزوده، ومع ذلك فهو متزود بما يتأذى به في طريقه، وسيجد غِبّ أذاه إذا وصل المنزل، بحسب ما تزود من ذلك الضار المؤذي. وهو في سيره متخبط فمرة يأخذ بالرخصة, ومرة يأخذ بالعزيمة, ومرة يقدم على الذنب وترك الحق تهاوناً ووعداً بالتوبة...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه، بعثه اللهُ تعالى على حين فترةٍ من الرسل وانقطاعٍ من السبل؛ فهدى به من الضلالة, وبصَّر به من العمى, وجمع به بعد الفُرقة، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى صحبه أجمعين.
أما بعد:
أيها المسلمون: لقد أورث الله -تبارك وتعالى- هذه الأمة الكتاب المهيمن على سائر الكتب، فاختلف تلقيهم له والعمل بما فيه؛ فمنهم الظالم لنفسه بالمعاصي التي هي دون الكفر, ومنهم المقتصد الذي اقتصر على فعل الواجبات وترك المحرمات, ومنهم السابق بالخيرات، الذي سبق غيره في الأعمال الصالحة.
فكل هؤلاء الأصناف الثلاثة اصطفاهم الله تعالى لوراثة الكتاب، وإن تفاوتت مراتبهم، وتميزت أحوالهم، فلكل منهم قسط من وراثته، حتى الظالم لنفسه، فإن معه أصل الإيمان، وعلم الإيمان، وأعمال الإيمان. ويكفي أنه أحد وراثة هذا الكتاب فهو من أجلّ النعم وأفضلها على الإطلاق. قال الله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) [فاطر: 32].
وحديثنا اليوم -أيها الإخوة- عن الظالم لنفسه، ولكن قبلها هلا نظرت في حالك! وبحثت عن نفسك! في أيّ قسم منها تكون؟! انظر نفسك -يا عبد الله- من أيّ المراتب أنت؟! فالناس هنا على مراتب: الظالم لنفسه، والمقتصد، والسابق بالخيرات بإذن الله، نسأل الله أن يجعلنا من عباده الصالحين. وإياك أن تشرع بالجواب أو أن تغتر بطاعة! إياك أن تغتر بعلم! بل كن دائماً على وَجَل، فإنما العبرة بالخواتيم. أسأل الله أن يحسن لنا الخاتمة.
أخي الكريم: وحتى نقف على حقيقة حال هذا العبد، تعالوا لنسمع هذا الحديث, هذه الصديقة بنت الصديق عائشة الطاهرة المبرأة من السماء، يسألها أحد المسلمين عن قول الله تعالى: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) [فاطر:32] ما معناها يا أماه؟ فقالت عائشة: يا بني: "أما السابق بالخيرات: فقوم سبقوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وشهد لهم بالجنة، وأما المقتصد: فقوم ساروا على دربه، وماتوا على ذلك، وأما الظالم لنفسه: فمثلي ومثلك" [أخرجه الحاكم في المستدرك، وقال صحيح الإسناد]. يقول الراوي: فجعلت عائشة نفسها معنا. أي: جعلت نفسها من الظالمين لأنفسهم!.
فانظر -أخي الحبيب- فهذه أم المؤمنين عائشة لا تغتر بنسبها، فلم تقل: إنني زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل لقد بشَّرها المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، ومع ذلك فإنها لا تغتر، بل تعرف قدر النفس، وخطر النفس، ولؤم النفس. فأين نحن من ذلك؟!.
وهذا فاروق الأمة عمر ينام على فراش الموت، وما أدراكم ما عمر؟! تعجز العبارات عن وصف عمر الفاروق، ينام على فراش الموت بعدما طُعِنَ، فيدخل عليه ابن عباس فيثني عليه الخير كله، فيقول عمر: "والله إن المغرور من غررتموه، وددت أن أخرج اليوم من الدنيا كفافاً لا ليّ ولا عليّ، والله لو أن لي ملء الأرض ذهباً لافتديت به اليوم من عذاب الله قبل أن أراه" [صحيح البخاري 7218].
وهذا هو معاذ بن جبل حبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، الذي قال له رسوله: "والله إني لأحبك يا معاذ!" لما نام على فراش الموت بعد ما أُصيب بطاعون الشام، قال لأصحابه: "انظروا هل أصبح الصباح؟" ثم بكى معاذ، وقال: "أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار". ثم قال: "مرحباً بالموت زائراً مغيباً، وحبيباً جاء على فاقة، اللهم إني كنت أخافك وأنا اليوم أرجوك" [الزهد لأحمد بن حنبل 1/ 180].
وهذا سفيان الثوري إمام الورع والحديث، ينام على فراش الموت، فيدخل عليه حماد بن سلمة فيقول له حماد: "أبشر يا أبا عبد الله! إنك مُقْبِلٌ على من كنت ترجوه، وهو أرحم الراحمين" فبكى سفيان وقال: "أسألك بالله يا حماد: أتظن أن مثلي ينجو من النار؟!". انظر لكلامهم وكلامنا!! نحن جميعاً يقول كل واحد منا: أتظن أن مثلي لا يدخل الجنة؟!.
فيا أيها المسلم: لا تغتر بطاعة، ولا تغتر بعلم ولا تغتر بعمل، وكن دائماً على وجل كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو الذي غُفِرَ له من تقدم من ذنبه، فحاسب نفسك بعد كل عمل، وحاسب نفسك بعد كل معصية، وحاسب نفسك على كل تقصير وعلى كل تفريط، إلى متى تسمع عن الله؟! وإلى متى تسمع عن رسول الله وأنت مفرط ومضيع؟! إن الموت يأتي بغتة، وإن أقرب غائب ننتظره هو الموت.
قال سليمان بن عبد الملك لأبي حازم: يا أبا حازم! مالنا نحب الدنيا ونكره الآخرة؟! فقال أبو حازم: لأنكم عَمَّرتُم دنياكم وَخَرَّبتُم أُخراكم، فأنتم تكرهون أن تنتقلوا من العمران إلى الخراب. فقال سليمان : فما لنا عند الله يا أبا حازم ؟ قال أبو حازم : اعرض نفسك على كتاب الله؛ لتعلم مالك عند الله. فقال سليمان: وأين أجد ذلك في كتاب الله؟ قال أبو حازم : عند قوله تعالى: (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) [الانفطار:13-14]. أين أنت؟! فقال سليمان : فأين رحمة الله؟! فقال أبو حازم : (إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الأعراف:56]. قال: فكيف القدوم على الله غداً؟! قال أبو حازم : أما العبد المحسن فكالغائب يرجع إلى أهله، وأما المسيء فكالعبد الآبق يرجع إلى مولاه! [تاريخ بغداد 6/ 69].
عباد الله: الظالم لنفسه هو من تجرأ على المعاصي، واقتحم الإثم، وظلم نفسه بحملها على معصية الله، ثم استغفر الله استغفاراً تامّاً، يستلزم الإقرار بالذنب، والندم عليه، والإقلاع عنه، والعزم على أن لا يعود إليه، فهذا قد وعده الله الذي لا يخلف الميعاد بالمغفرة والرحمة.
أيها الإخوة: السائرون إلى الله وإلى دار كرامته الظالم لنفسه منهم؛ هو يقطع مراحل عمره في غفلاته، وإيثار شهواته ولذاته على مراضي الرب وأوامره، مع إيمانه بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، لكن نفسه مغلوبة معه, مأسورة مع حظه وهواه، وهو يعلم سوء حاله، ويعترف بتفريطه، وكثرة معاصيه، ويعزم على الرجوع إلى الله، كما قال آدم -صلى الله عليه وسلم- وزوجه حين ظلما أنفسهما بالأكل من الشجرة التي نهاهما ربهما عن الأكل منها: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23]، فلما علم الله منه حسن التوبة والندم على ما فعل ألقى إليه كلمات فتاب وتاب الله عليه: (فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) [البقرة: 37]. فهذا حال المسلم ينسيه الشيطان ذكر ربه، ويغفل فيعصي ربه ثم يتوب إلى ربه، فيتوب عليه؛ لأنه التواب الرحيم.
أيها الإخوة: الظالم لنفسه مقصر في أخذ الزاد النافع له، بل هو مفرط في زاده الذي ينبغي له أن يتزوده، ومع ذلك فهو متزود بما يتأذى به في طريقه، وسيجد غِبّ أذاه إذا وصل المنزل، بحسب ما تزود من ذلك الضار المؤذي. وهو في سيره متخبط فمرة يأخذ بالرخصة, ومرة يأخذ بالعزيمة, ومرة يقدم على الذنب وترك الحق تهاوناً ووعداً بالتوبة، فهذا حال الظالم لنفسه، مع حفظ التوحيد والإيمان بالله ورسوله، واليوم الآخر، والتصديق بالثواب والعقاب.
عباد الله: وقد اختلف العلماء في الظالم لنفسه على فرقتين: فهناك طائفة من العلماء قالت: إن الجنة للصنفين الآخرين، للمقتصد والسابق بالخيرات، أما الظالم لنفسه فإن غلبت حسناته سيئاته فهو من أهل الجنة، وإن غلبت سيئاته حسناته فهو من أهل النار، وصنف آخر قال: بأن الظالم لنفسه من الكفار، ولكن الإمام ابن القيم رجّح مع طائفة من رجحوا بأن الأصناف الثلاثة في رحمة الله بإذن الله -جل وعلا-؛ لأن الله تعالى قال في بداية الآية: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ) [فاطر:32]، إذاً: هؤلاء جميعاً الذين وضعوا أيديهم وأرجلهم على الطريق بإذن الله هم جميعاً في جنة الله وفي رحمته.
ولقد ذكر عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في هذه الآية ما ذكر الإمام ابن كثير أنه قال: "هذه الأمة يوم القيامة أثلاث: ثلث يدخلون الجنة بغير حساب، وثلث يحاسبون حساباً يسيراً، وثلث يحبسون في المحبس يوم القيامة ثم يتجاوز الله عنهم".
وذكر الإمام الطبراني عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ)[فاطر:32] فقال: "أما السابق بالخيرات فيدخل الجنة بغير حساب، وأما المقتصد فيحاسب حساباً يسيراً، وأما الظالم لنفسه فيدخله الله الجنة برحمته"، وفي رواية أخرى للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الطبراني أيضاً، قال: "وأما الظالم لنفسه فيحبسه الله ويحاسبه فيظل في كرب وضيق وهم وبلاء، ثم بعد ذلك يتجاوز الله عنه، ويدخله الجنة برحمته" [تفسير الطبري (22/90) ورواه الحاكم في المستدرك (2/426)، وتفسير ابن كثير 3/ 760].
أيها الأحبة: إن أشرف تاج للعبد أن يتواضع لربه، ويعبده، ويستشعر التقصير والتفريط، ويمرغ أنفه تواضعًا لجلال ربه, إن أعظم وسام نحمله هو وضع الجباه على الأرض لعبودية الملك -سبحانه-، وما أجمل أن يناجي العبد ربه ويناديه أنا الظالم لنفسه، المعترف بتقصيره، المقر بذنبه، وأنت الواجد الماجد الغني الحميد، عز جاهك، جل ثناؤك، تقدست أسماؤك، لا إله غيرك.
أيها الأحبة: إن العبد العارف بالله تعالى ونِعَمه وآلائه عليه ليدرِك حقيقة فَقره إلى الله وغِنى الله عنه ولا يعتبر نفسه مدركًا للكمال، بل ينظر لنفسه دائمًا على أنه ظالم لنفسه، واعتبر في ذلك بمقام وحال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، قال ابن القيم: "ولقد شاهدت من شيخ الإسلام -قدّس الله روحه- من ذلك -يعني إظهارَ الافتقار إلى الله تعالى -أمرًا لم أشاهده من غيره، وكان يقول كثيرًا: ما لي شيء، ولا مني شيء، ولا فيّ شيء، وكان كثيرًا ما يتمثّل هذا البيت:
أنا المُكَدِّي وابن المكدي *** وهكذا كان أبي وجدي
والمُكَدِّي: قليل الخير. وكان إذا أثنِيَ عليه في وجهه يقول: "والله، إني إلى الآن أجدّد إسلامي كلّ وقت، وما أسلمت إسلامًا جيّدًا"، ثم قال ابن القيم: "وكتب إليَّ في آخر عمرِه قاعدة في التفسير بخطّه وعلى ظهرِها أبيات بخطّه من نظمِه:
أنا الفقير إلى ربّ البـريّات *** أنا المُسكين في مجموع حـالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي *** والخير إن يأتنا من عنده يأتـي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة *** ولا عن النفس لي دفع المضرات
والفقر لي وصف ذات لازم أبدًا *** كما الغـنى وصـف له ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم *** وكلهم عنده عـبدٌ لـه آتي"
[الوابل الصيب ص 93 و 94].
جعلنا الله وإياكم من عباده الصالحين، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله خاتم الأنبياء وإمام المرسلين، اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
عباد الله: والظالم لنفسه ليس من أصحاب اليمين عند الإطلاق، وإن كان مآله إلى أصحاب اليمين، كما أنه لا يسمى مؤمناً عند الإطلاق، وإن كان مصيره ومآله مصير المؤمنين بعد أخذ الحق منه.
وتفصيل ذلك -أيها الإخوة- أن الذين معهم أصل التوحيد والإيمان إذا خلطوا الأعمال الصالحة بالأعمال السيئة من التجرؤ على بعض المحرمات، والتقصير في بعض الواجبات، مع الاعتراف بذلك، والرجاء بأن يغفر الله لهم، فهؤلاء عسى الله أن يتوب عليهم كما قال -سبحانه-: (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التوبة: 102]. ومن مغفرة الله لعباده أن الظالمين المسرفين على أنفسهم، الذين قطعوا مراحل أعمارهم بالأعمال السيئة، إذا تابوا إليه وأنابوا ولو قبيل موتهم فإنه يعفو عنهم ويتجاوز عن سيئاتهم، ومن ندم منهم على ذنبه، واعترف به، فهو إلى السلامة أقرب.
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا, واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا.
التعليقات