تحية المسجد ونعمة العقيدة والأمن

عبدالله بن عياش هاشم

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/التأكيد على ركعتي تحية المسجد 2/أداء ركعتي تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة 3/نعمة سلامة العقيدة ووحدة الصف 4/وجوب الحفاظ على أمن المجتمع.

اقتباس

إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا المَسْجِدَ وَقْتَ الأَذَانِ، فَإِنَّه يُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَقِفَ ويُرَدِّدُ مَعَ المُؤَذِّنِ وَيَقُولُ الذِّكْرَ بَعْدَهُ حَتَّى لا يَفُوتُهُ عَظِيمُ أَجْرُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْ تَحِيَّةَ المَسْجِدِ. إِلَّا فِي صَلَاةِ الجُمُعَةِ، إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ وَقْتَ أَذَانِ الخُطْبَةَ، فَإِنَّهُ يَشْرُعُ لَهُ المُبَادَرَةِ فِي صَلَاةِ رَكْعَتَيْ تَحِيَّةَ المَسْجِدِ، ويَتْرُكُ التَّرْدِيدَ مَعَ المُؤَذِنِ، حَتَّى يُدْرِكَ الخُطْبَةَ مِنْ أَوَّلِها. فَإِنَّ التَّرْدِيدَ مَعَ المُؤَذِنِ سُنَّةُ يُؤْجَرُ عَلَيْهَا، لَكِنَّ إِدْرَاكَ الخُطْبَةِ مِنْ أَوَّلِهَا وَاجِبٌ.

الخطبة الأولى:

 

إِنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ -صلى الله عليه وسلم-.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71].

 

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ -تَعَالَى-، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.

 

أَمَّا بَعْدُ فَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، ‌فَلَا ‌يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ"(متفق عليه)، وهَذَا أَمْرٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَدَلَّ عَلَى الوُجُوبِ، فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا المَسْجِدَ لَمْ يَجُزْ لَهُ الجُلُوسَ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ.

 

وفي رواية: قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- جَالِسٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ النَّاسِ، قَالَ: فَجَلَسْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تَجْلِسَ؟" قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُكَ جَالِسًا وَالنَّاسُ جُلُوسٌ، قَالَ: "فَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، ‌فَلَا ‌يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ"(رواه مسلم).

 

عباد الله: مَعْلُومٌ أَنَّ الجُلُوسَ لِسَمَاعِ خُطْبةِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ؛ إِذْ أَمَرَ اللهُ -تَعَالَى- بِتَرْكِ كُلِّ شَيْءٍ لِتَّفَرُّغِ لَهَا وَلِصَلَاتِهَا فَقَالَ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[سورة الجمعة: 9].

 

وَنَهَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ التَّشَاغُلِ عَنْ سَمَاعِ خُطْبَةِ الجُمُعَةِ بِأَيِّ شَيْءٍ مَهْمَا قَلَّ أَوْ صَغُرَ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ أَتَى ‌الْجُمُعَةَ، فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ‌الْجُمُعَةِ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَمَنْ ‌مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا"(رواه مسلم).

 

بَلْ لا يَتَشَاغَلُ عَنْ سَمَاعِ خُطْبَةِ الجُمُعَةِ وَلَا بِأَمْرٍ وَاجِبٍ كالنَّصِيحَةِ وِالأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ وّالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ ‌وَالْإِمَامُ ‌يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ"(متفق عليه).

 

وَقَوْلُهُ -صلى الله عليه وسلم-: "لغوتَ" قِيلَ: مَعْنَاهُ خِبْتَ مِنَ الأَجْرِ. أَيْ فَقَدْتَ الأَجْرَ، وَقِيلَ: تَكَلَّمْتَ بِاللَّغْوِ. وَقِيلَ: بَطَلَتْ جُمْعَتُكَ، أَيْ صَارَتْ جُمْعَتُكَ ظُهْرًا، وَقِيلَ غَيْرَ ذَلِكَ.

لَكِنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا جَاءَ ‌سُلَيْكٌ ‌الْغَطَفَانِيُّ ‌يَوْمَ ‌الْجُمُعَةِ، وَرَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، قَالَ لَهُ: "يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا"، ثُمَّ قَالَ: "إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا"(رواه مسلم)؛ أَيْ يُخَفِّفْهُمَا، فَدَلَّ عَلَى وُجُوبِ رَكْعَتَيْ تَحِيَّةَ المَسْجِدِ.

 

أحبتي: إِذَا دَخَلَ أَحَدُنَا المَسْجِدَ وَقْتَ الأَذَانِ، فَإِنَّه يُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَقِفَ ويُرَدِّدُ مَعَ المُؤَذِّنِ وَيَقُولُ الذِّكْرَ بَعْدَهُ حَتَّى لا يَفُوتُهُ عَظِيمُ أَجْرُهُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْ تَحِيَّةَ المَسْجِدِ. إِلَّا فِي صَلَاةِ الجُمُعَةِ، إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ وَقْتَ أَذَانِ الخُطْبَةَ، فَإِنَّهُ يَشْرُعُ لَهُ المُبَادَرَةِ فِي صَلَاةِ رَكْعَتَيْ تَحِيَّةَ المَسْجِدِ، ويَتْرُكُ التَّرْدِيدَ مَعَ المُؤَذِنِ، حَتَّى يُدْرِكَ الخُطْبَةَ مِنْ أَوَّلِها؛ فَإِنَّ التَّرْدِيدَ مَعَ المُؤَذِنِ سُنَّةُ يُؤْجَرُ عَلَيْهَا، لَكِنَّ إِدْرَاكَ الخُطْبَةِ مِنْ أَوَّلِهَا وَاجِبٌ.

 

أَقُولُ قولي هذا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ ولسائر المسلمين من كل ذنب، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: فَإنَّ مِنَ النِّعَمِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي نَتَفيَّأ ظِلَالَهَا نِعْمَةُ الْعَقِيدَة الصَّحِيحَة الَّتِي قَامَتْ عَلَيْهَا هَذِهِ الْبِلَادِ الْمُبَارَكَة، واجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَوِحْدَةِ الصَّفِّ عَلَيْها، تَحْت قِيادَة صَّالِحةٍ تَحَكُم بِالشَّرِيعَة الْإِسْلَامِيَّة، دُستُورها كِتَابُ اللَّهِ -تَعَالَى- وَسُنَّةُ رَسُولِهِ -صلى الله عليه وسلم-، ونَصَّ نِظَامها الأسَاسِيّ عَلَى حِمَايَةِ عَقِيدَة الْإِسْلَام، وَتَطْبِيق الشَّرِيعَة، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَالدَّعْوَةِ إلَى اللَّهِ.

 

ودائمًا يُصرِّح خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِي عَهْدِهِ بِوُجُوب الِالْتِزَام بالعَقِيدة الصَّحِيحَة، وَلُزُوم مَنْهَجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ، فيا لها مِنْ نِعَمِةٍ عُظْمَى ومِنَّة كُبْرَى!!

 

فَعَلَيْنَا أَنْ نَحْمُدَ لِلَّهِ عَلَى سَابِغِ نَعْمَائِه، وَأَنْ نَشْكُرَهُ عَلَى عَظِيمِ آلائِه، قَالَ -تَعَالَى-: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)[سورة آل عمران: 103].

 

كما أَنَّ عَلَيْنَا الْحَذَرُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّه؛ فَإنَّه كَمَا أَنَّ شُكْرَ النِّعَمِ يَزِيدُهَا، كَذَلِك الْكُفْر بِالنِّعَم يُزِيلُهَا، قَالَ -تَعَالَى-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[سورة إبراهيم: 7].

 

عِبَادَ اللَّهِ: إنَّ هَذَا الْبَلَدُ الْغَالِي الْكَبِير هُوَ مَعْقِل الْإِسْلَام، ومَأرِز الْإِيمَانِ، وَهُوَ مَهْبَطُ الوَحْي، وَقِبْلَة الْمُسْلِمِين؛ فَجَدِيرٌ بِنَا أَنْ نُدَافِعَ عَنْهَ بِالْحُجَّة وَالْبَيَان، وَالسَّيْف وَالسِّنَّان، فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا هُوَ رَجُلُ الْأَمْن الْأَوَّل.

 

وَعَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ لَوْلَاة أَمَرِنَا سَامِعِينَ مُطِيعِينَ فِي الْمَعْرُوفِ، وَأَنْ نَقِفَ مَعَ وُلَاةِ أُمُورِنَا جنباً إلَى جَنْب، وَأَنْ نتَعَاوَن مَعَهُمْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَأَنْ نَقِف سَدّاً مَنِيعاً وطَوْداً شَامِخاً ضِدَّ كُلٍّ مَنْ يُحَاوِلُ الْمِسَاس بِأَمْنِنَا، وَاِسْتِقْرَارِنَا، وَعَقِيدَتِنَا، وَلُحْمَتِنَا، وَاِجْتِمَاعِنَا.

 

اللهُمَّ قِنا شرورَ أنفِسنا وسيئاتِ أعمالِنا، واغفرْ لنا خطَأَنَا وجَهْلَنا، وإسرافَنا في أمرِنا، وما أنت أعلمُ به مِنَّا، اللهُمَّ اغفرْ لنا هَزْلَنَا وجِدِّنا وخَطَأَنا وعَمْدَنَا، وكلُّ ذلك عندنا.

 

اللهم إنَّا نسألكَ بفضلكَ وكرمكَ أن تحفظنا من كل سوء ومكروه، وأن تدفع البلاءَ، وترفعَ الداء عن الأرض.

 

اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن، وسوء الفتن، ما ظهَر منها وما بطَن، اللهم إنَّا نعوذ بكَ من جَهْد البلاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.

 

اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.

 

اللهم إنا نسألك الجنةَ وما قرَّب إليها من قول أو عمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول أو عمل.

 

اللهم أَحْسِنْ عاقبتَنا في الأمور كلها، وأَجِرْنا من خزيِ الدنيا وعذابِ الآخرةِ، اللهم اشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، وارحم موتانا، وكُنْ للمستضعَفين منا برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهم يا ذا الجلال والإكرام، وفِّق خادمَ الحرمينِ الشريفينِ ووليَّ عهدِه وأعوانهما ووزراءهما لِمَا تُحِبُّ وترضى، خُذ بِنواصيهم للبر والتقوى، واجعلهم اللهم سلمًا لأوليائك، حربًا على أعدائك، ووفِّقْهم لِمَا فيه خير للإسلام وصلاح المسلمين.

 

اللهم وفِّق جميعَ ولاة أمور المسلمين لِمَا تحبه وترضاه، اللهم وفقهم لتحكيم شرعك في رعاياهم، والعدل بينهم.

 

اللهم انصر جنودنا المرابطينَ على حدود بلادنا، اللهم انصرهم نصرًا مؤزَّرًا عاجلًا غير آجل، وردَّهم لأهليهم سالمين غانمين منصورين، برحمتك وفضلك وجودك يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهم اغفر لنا ولوالدينا، ولوالد والدينا، وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

 

المرفقات
cUrwLQDTIZDTpJRvNjoBBsGnBKvAIwODT5xfHoOP.doc
QGYrcKv55iBoaxtnYnSxNAfnvYdZh49Nsb3OZmVc.pdf
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life