عناصر الخطبة
1/ فضائل الوالدين على الأبناء 2/ كِبَر حق الآباء على الأبناء 3/ رضا الله في رضا الوالدين 4/ عِظَم حب الوالدين للولد 5/ بعض صور عقوق الوالدين 6/ من صور بر الوالدين.

اقتباس

ليس أعظم إحساناً وفضلاً بعد الله -تعالى- من الوالدين؛ فلله نعمة الخلق والإيجاد، ولهما بإذنه نعمة التربية والإيلاد. فالأم حملتك في أحشائها تسعة أشْهُر، وَهناً على وهن، حملتكَ كُرهاً، ووضعتكَ كُرهاً، وعند وضعك رأت الموت بعينيها، ثم لما أبصرت بك نَسِيتِ الآلام وعلقت الآمال.. ثم شغلت بخدمتك ليلها ونهارها، تحيطك وترعاك، أما أبوك فأنت له مجبنة مبخلة، يَكِدُّ ويسعى، ويتحمل الأذى، في سبيل أن لا تجوع ولا تعرى. فمن العار والشّنار أن يُفجأ الوالدان بالتنكر للجميل، فيندمان على أن ولداه، ويتمنيان أن لو عقما ولم يخرجاه.

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه، ونثني عليه الخير كله، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه بالهدى ودين الحق فبلَّغ البلاغ المبين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

 

أما بعد: فيا أيها المسلمون: جُبِلَتْ النفوس على حُبِّ من أحسن إليها، وتعلقتِ القلوب بمن كان له فضل عليها، وليس أعظم إحساناً وفضلاً بعد الله -تعالى- من الوالدين؛ فلله نعمة الخلق والإيجاد، ولهما بإذنه نعمة التربية والإيلاد.

 

فالأم حملتك في أحشائها تسعة أشْهُر، وَهناً على وهن، حملتكَ كُرهاً، ووضعتكَ كُرهاً، وعند وضعك رأت الموت بعينيها، ثم لما أبصرت بك نَسِيتِ الآلام وعلقت الآمال.. ثم شغلت بخدمتك ليلها ونهارها، تحيطك وترعاك، أما أبوك فأنت له مجبنة مبخلة، يَكِدُّ ويسعى، ويتحمل الأذى، في سبيل أن لا تجوع ولا تعرى.

 

فمن العار والشّنار أن يُفجأ الوالدان بالتنكر للجميل، فيندمان على أن ولداه، ويتمنيان أن لو عقما ولم يخرجاه.

 

ولعظم حق الوالدين قرن الله -تعالى- حقهما بحقه فقال -تعالى-: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [النساء: 36].

 

وقال سبحانه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) [الإسراء: 23- 42].

 

قال مجاهد -رحمه الله-: "إن بلغا عندك من الكبر ما يبولان فيه ويخريان فلا تتقززهما ولا تقل أفّ، بل أمط الخراء والبول عنهما كما أماطاه عنك صغيراً".

 

وسُئِل ابن عباس عن قوله تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، ما الإحسان، فقال: "لا تنفض ثوبك فيصيبهما الغبار".

 

وقال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا) [الأحقاق: 15]، وقال: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ) [لقمان: 14]، ولعظم شأن الوالدين أوصى الله -تعالى- جميع الأمم بذلك. فقال عن بني إسرائيل (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [البقرة: 83].

وقال -تعالى- عن عيسى -عليه السلام-: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) ثم قال: (وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا) [مريم: 31- 33].

 

وقال -سبحانه- عن سليمان: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ) [النمل: 19]، وقال نوح: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا)، وقال عن يحي: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا * وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا) [مريم: 12- 14].

 

والوالدان هما أحق الناس بالإحسان والتودد، وفي الصحيحين أن رجلاً قال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك"، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: "ثم أبوكثم الأقرب فالأقرب"؛ قال بعض شراح الحديث: خص الأم بثلاثة شدائد لم يشركها فيها الأب: الحمل، وآلام الطلق، وآلام الولادة".

 

ومن عِظم حق الوالدين أنه لا يجوز مفارقتهما إلاّ بإذنهما؛ سواء لطلب رزق أو جهاد أو غير ذلك، روى أبو داود عن أبي سعيد -رضي الله عنه- أن رجلاً هاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من اليمن، فقال له -صلى الله عليه وسلم-: "هل باليمن أبواك؟" قال: نعم، قال: "أذِنا لك؟"، قال: لا، فقال: "ارجع إلى أبويك فاستأذنهما؛ فإن فعلا وإلاّ فبِرَّهما".

 

ومن عظم حقهما أن رضا الله -تعالى- مقيَّد برضاهما؛ روى البخاري في الأدب المفرد أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين".

 

بل إن دخول الجنة مقيد ببر الوالدين، فمن برهما استحق دخولها؛ روى مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رغم أنفه -أي: ذل ولصق بالرغام وهو التراب-، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه"، قيل من يا رسول الله قال: "من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة".

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يدخل الجنة قاطع" يعني: قاطع رحم. (متفق عليه).

 

وبر الوالدين يزيد في العمر ويوسِّع في الرزق، والبار بوالديه مستجاب الدعوة عند الله تعالى، ومن برَّ والديه كفَّر الله عنه ذنوبه، وبرَّه أولاده، يدل على هذا كله أحاديث صحيحة تركنا ذكرها اختصاراً.

 

أيها الإخوة المؤمنون: ومن تأمل في مقدار حب الوالدين للولد علم أن مِن الدناءة وقلة الدين والمروءة أن لا يرد لهما الولد هذا الإحسان.

قال رجل لعبيد الله بن أبي بكرة: ما تقول في موت الوالد؟ قال: مُلْكٌ حَادث.

قال: فموت الزوج؟ قال: عُرْسٌ جديد.

قال: فموت الأخ. قال: قَصُّ الجَناح.

قال: فموت الولد؟ قال: صَدْعٌ في الفؤاد لا يجبر أبداً.

 

وتأملوا فيما قصَّه الله -تعالى- لنا من حال يعقوب -عليه السلام- مع ابنه يوسف، وكيف تعلق به قلبه حتى عيّره بنوه، وقالوا: (قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ)، أي: لا تزال تذكره حتى يفسد جسمك وعقلك. قال الله: (وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) [يوسف: 85- 86]، أي: مكظوم يردد حزنه في جوفه لا يستطيع إظهاره.

 

فتأملوا: في حالة نبي من الأنبياء ووجد هذا الوجد على ولده؛ فكيف بحال غيره من الآباء والأمهات.

 

ومن العجب أيها الإخوة أن أحد الناس وصف حال أخيه العاق مع أمه: وذكر أن الأم ابتُليت بمرضٍ خطير رقدت على إثره في المستشفى لعدة أشهر تصارع الموت وتعد أنفاس الحياة فزارها العاق مرات، ثم انقطع وأخذ يتصل بالهاتف كل أسبوع أو عشرة أيام، فقالت له يوماً بصوتها الضعيف: يا بني اتق الله أرضعتك سنتين كاملتين من صدري، فقال لها: إن كنت أرضعتني سنتين فأنا أرسل لك سيارة كاملة مملوءة حليباً فاشربي حتى تشبعي. نعوذ بالله من العقوق..

 

غَذَوتُكَ مولوداً وعِلتُكَ يافعاً *** تُعلُّ بما أُدني إليكَ وتَنهلُ

إذا ليلةُ ضاقتك بالسقمِ لم أبِتْ *** لسُقمِكَ إلاّ ساهراً أتملّملُ

كأنّي أنا المطروقُ دونكَ بالذي *** طُرقتَ به دوني فعينيَ تَهملُ

تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عليكَ وإِنها *** لتَعلمُ أن الموتَ حتمٌ مؤجّلُ

فلمّا بلغتَ السِنَّ والغايةَ التي إليها *** مدى ما كُنتُ فيكَ أُؤملُ

جَعَلتَ جزائي غِلظَةً وفظاظةً  *** كأنّكَ أنتَ المُنعِمُ المتَفضلُ

فليتَكَ إذ لم تَرْعَ حقَّ أبوَّتي *** فَعلتَ كما الجارُ المجاور يفعلُ

 

معاشرَ المؤمنين.. وعقوق الوالدين له صور كثيرة منها:

1- إبكاؤهما أو تحزينهما بقولٍ أو فعلٍ أو رفعُ الصوت عليهما.

جاء رجل وقال يا رسول الله: "جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبوي يبكيان"، قال: "فارجع فأضحكهما كما أبكيتهما" (رواه أحمد).

 

2- ومن العقوق إدخال المنكرات لمنزلهما أو مزاولتها أمامهما كترك الصلاة عمداً، أو شرب الدخان، أو مشاهدة المحرمات.

قال بعض المفسرين في قوله -تعالى- (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) [الكهف: 80- 81]، معناه: خشينا أن يحملهما حبُّه على اتباعه في دينه.

 

ومن العقوق: البراءة منهما أو التخلي عنهما، ومن ذلك إخراجهما من البيت أو إلقاؤهما في دار العجزة والمساكين.

 

ومن صور العقوق إهمالهما، فلا يلتفت إليهما إلاّ نادراً، لا يدري هل تغدَّت أمه أم لا. هل هي عطشانة فيسقيها أم مريضة فيداويها، بل يتركها عجوزاً ملقاة في زاوية من البيت لا يجد وقتاً يغمز فيه رجليها ويؤانسُها بحديثه.

 

قال بشر بن الحارث: "الولد بالقرب من أمه حتى تسمع نَفَسَه أفضل من الذي يضرب بسيفه في سبيل الله -عز وجل-".

 

وقال محمد بن المنكدر: "بتُّ أغمز رجل أمي، وبات أخي عمر يصلي؛ فلا يسرني أن يبادلني أجر ليلتي بليلته".

 

نسأل الله -تعالى- أن يعيننا جميعاً على بر والدينا، وأن يغفر لنا ولهم ويتجاوز عنا وعنهم.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.

 

ومن صور بر الوالدين:

1- أن يكثر الولد الجلوس معهما، وإيناسهما، ولا يكتفي فقط بتوفير الطعام والشراب، ولا يلتهي بوظيفة تبعده عن والديه، وإنما يبرهما، ويجالسهما.

 

2- أن يؤثر الولد رضا الوالدين على رضا نفسه وزوجه وأولاده والناس أجمعين؛ نحر أعرابي جزورًا، وقال لامرأته: "أطعمي أمي منه، فقالت: أيها أطعمها. فقال: الورك، قالت: ظوهرت بشحمة وبطنت بلحمة، لا لعمر الله، قال: فاقطعي لها الكتف، قالت: الحاملة للشحم من كل مكان؟ لا لعمر الله، فقال: فما تقطعين لها؟ قالت: اللَّحْي ظهّرت بجلدة وبطنّت بعظم، قال: فتزوديها إلى أهلك"، وخلَّى سبيلها.

 

ومن البر أن يتلمس حاجاتهما، ويبادر إلى تقديم ما يتوقع أنهما يريدانه قبل أن يطلباه.

قالت حفصة أم هذيل -رحمهما الله-: "كان هذيل يبعث إليَّ بحلبة الغداة من أحسن النوق فأقول: يا بني تعلم أني أصوم ولا أشرب نهاراً، فيقول: أطيب اللبن ما بات في الضرع، فلا أحب أن أُوثر عليك أحداً، فابعثي به إلى من أحببت".

 

ومن البر: حسن الأدب معهما ولين العبارة ولطف الإشارة. قال أنس بن النضر: "استقت أم ابن مسعود ماء في بعض الليالي فذهب فجاءها بشربة فوجدها نائمة، فوقف بالشربة عند رأسها حتى أصبح، مخافة أن تنتبه تريد الماء وهو نائم".

 

وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يطوف فلقيه رجل من أهل اليمن يحمل عجوزاً على ظهره فقال: "يا ابن عمر! هذه أمي أحملها منذ كذا سنة، وربما قضت حاجتها على ظهري، هل أوفيت حقها؟ قال: لا، ولا زفرة من زفراتها، هي كانت تفعل بك ذلك وهي تتمنى بقاءك وأنت تفعله وتتمنى فراقها".

 

ومن برهما: احتمال أذاهما المعنوي والحسي وعدم الضجر منه، فيتحمل الولد سوء خلق والديه وضجرهما وصراخهما كما يتحمل تنظيفهما من البول والمخاط وغير ذلك.

 

ومن برهما أن يطيعهما في كل ما يأمرانه وينهيانه عنه، سواء وافق رغبته أولم يوافقها ما لم يأمراه بمعصية أو بأمر فيه ضرر ظاهر عليه. فعن أبي الدرداء قال: أوصاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتسع وذكر منها  "وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج لهما" (رواه البخاري في الأدب).

 

ومن أعظم البر: برّهما بعد موتهما. روى البخاري في الأدب المفرد عن أبي أسيد -رضي الله عنه- قال: "جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "يا رسول الله بقي من بر أبوي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم؛ إنفاذ عهدهما، والصلاة عليهما – أي: الدعاء لهما –، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلاّ بهما".

 

نسأل الله جل جلاله أن يغفر لنا خطأنا وزللنا، وأن يعيننا على بر والدينا، اللهمّ اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا اللهم من كان منهم حياً فمتعه بالصحة والعافية على طاعتك حتى يلقاك، ومن كان منهم ميتاً فضاعف له حسناته وتجاوز عن سيئاته وأجمعنا بهم في جنتك يا رب العالمين.

 

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه ومالم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه ومالم نعلم.

 

اللهم وارضَ عن صحابة نبيك أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)؛ فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نِعَمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

المرفقات
بر-الوالدين.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life