الوصية بالتقوى خير الوصايا

أحمد طالب بن حميد

2024-07-07 - 1446/01/01
عناصر الخطبة
1/وصية الله لأولي الألباب بالتقوى 2/فوائد من وصايا يحيى بن زكريا لبني إسرائيل 3/وصية نوح عليه السلام لابنه 4/فضيلة صيام عاشوراء

اقتباس

اعلموا -عباد الله- أن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرَّم، وفيه يوم العاشر منه، وهو الذي نجا الله فيه كليمَه موسى -عليه السلام- وقومَه من فرعون وملئه، فصامه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- لأنَّنا أولى بموسى من يهود...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله تعظيمًا وتمجيدًا، والشكر لله عرفانًا وتفريدًا، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ إيمانًا وتوحيدًا، وأشهد أن محمدًا رسول الله تعزيرًا وتوقيرًا وتسويدًا، اللهمَّ صل على سيدنا محمد وآله وسلَّم تسليمًا مزيدًا؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)[الْأَحْزَابِ: 70]، واعلموا أن الله -تبارك وتعالى- قد وعَظَكم وعظًا جليلًا جميلًا، وأبلَغ في وصيتكم إجمالًا وتفصيلًا، قال الله -عز وجل-: (وَلِلَّهِ مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا في الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا في الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ غَنِيًّا حَمِيدًا * وَلِلَّهِ مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا في الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا * مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)[النِّسَاءِ: 131-134].

 

وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "مَنْ أرادَ أن ينظرَ إلى وصية محمد -صلى الله عليه وسلم- التي عليها خاتمُه، فليقرَأْ قولَه -تعالى-: (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْأَنْعَامِ: 151-153]".

 

قال الله -عز وجل-: (وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)[الْبَقَرَةِ: 197]، وأولو الألباب هو العقلاء الآخذون بوصايا رب السماء وما بلغه عنه الأنبياء، وإن يحيى بن زكريا -عليهما السلام- قام في بني إسرائيل خطيبًا فامتلأ المسجدُ وقعدوا على الشُّرُف فقال: "‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌أَمَرَنِي ‌بِخَمْسِ ‌كَلِمَاتٍ ‌أَنْ ‌أَعْمَلَ ‌بِهِنَّ، ‌وَآمُرَكُمْ ‌أَنْ ‌تَعْمَلُوا ‌بِهِنَّ: أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وَهَذَا عَمَلِي فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَيَّ، فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّي إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ؟ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلَاةِ، فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلَا تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ في صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ في عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ، فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ أَوْ يُعْجِبُهُ رِيحُهَا، وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ، وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ العَدُوُّ، فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: أَنَا أَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالقَلِيلِ وَالكَثِيرِ، فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ، وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ العَدُوُّ في أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ، كَذَلِكَ العَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ"، ثم قال رسولُنا ونبيُّنا -صلى الله عليه وسلم-: "وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ اللَّهُ أَمَرَنِي بِهِنَّ، السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ وَالجِهَادُ وَالهِجْرَةُ وَالجَمَاعَةُ، فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّا أَنْ يُرَاجِعَ، وَمَنِ ادَّعَى دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ"، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ؟ فَقَالَ: "وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ، فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ، عِبَادَ اللَّهِ".

 

وإنَّ نوحًا -عليه السلام- قد وعَظ ابنَه وأوصاه قائلًا: "‌إِنِّي ‌مُوصِيكَ ‌بِوَصِيَّةٍ ‌وَقَاصِرُهَا ‌كَيْ ‌لَا ‌تَنْسَاهَا، أُوصِيكَ بِاثْنَتَيْنِ، وَأَنْهَاكَ عَنِ اثْنَتَيْنِ: أَمَّا اللَّتَانِ أُوصِيكَ بِهِمَا فَيَسْتَبْشِرُ اللَّهُ بِهِمَا، وَصَالِحُ خَلْقِهِ، وَهُمَا تُكْثِرَانِ الْوُلُوجَ عَلَى اللَّهِ -تَعَالَى-، أُوصِيكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؛ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ لَوْ كَانَتَا حَلْقَةً قَصَمَتْهُمَا، وَلَوْ كَانَتْ في كِفَّةٍ وَزَنَتْهُمَا، وَأُوصِيكَ بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهُمَا صَلَاةُ الْخَلْقِ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ، (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)[الْإِسْرَاءِ: 44]، وَأَمَّا اللَّتَانِ أَنْهَاكَ عَنْهُمَا فَيَحْتَجِبُ اللهُ مِنْهُمَا، وَصَالِحُ خَلْقِهِ، أَنْهَاكَ عَنِ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِ".

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قَوْلي هذا، وأستغفِر اللهَ العظيمَ لي ولكم فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله العلي القدير، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ الولي النصير، وأشهد أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه السراج المنير، اللهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ على عبدك ورسولك نبينا محمد إلى يوم المصير؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[الْأَنْفَالِ: 29]، واعلموا -عباد الله- أن أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرَّم، وفيه يوم العاشر منه، وهو الذي نجا الله فيه كليمَه موسى -عليه السلام- وقومَه من فرعون وملئه، فصامه نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم- لأنَّنا أولى بموسى من يهود، وحث على صيامه قائلًا: "أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ"، وعزم -عليه الصلاة والسلام- على صيام التاسع منه إن أبقاه الله، ولكن توفاه الله إلى جواره في الملأ الأعلى دون ذلك.

 

وبعدُ، فإن الله -تبارك وتعالى- قد ذكَر نبيَّه نوحًا -عليه السلام- فقال: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ في الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 79]، وذكَر الأخوين الكريم والوزير -عليهما السلام- فقال: (سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ)[الصَّافَّاتِ: 120]، وذكَر نبيَّه يحيى -عليه السلام- فقال: (وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا)[مَرْيَمَ: 15]، وأنطَق روحَه وكلمتَه عيسى -عليه السلام- في المهد قائلًا: (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)[مَرْيَمَ: 33]، ولَمَّا ذكَر عبدَه ونبيَّه وخليلَه ونجيَّه ورحمتَه، نبيَّنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بدأ بذاته العلية، وعطف بالملائك العلويَّة، وثلَّث بأهل الإيمان من البشريَّة، فأخبَر وأمَر، وأكَّد وأظهَر، وعظَّم وأضمَر، وزيَّن المرامَ بفنون الكلام فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وزِدْ وبارِكْ على عبدِكَ ورسولِكَ نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صليتَ على آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على آل إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدينَ، الأئمة المهديينَ؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدينِ، وعنَّا معهم برحمتكَ يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَّ الشركَ والمشركينَ، ودمِّر أعداءكَ أعداءَ الدينِ، واجعل هذا البلدَ آمِنًا مطمئِنًّا سخاءً رخاءً، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِحْ أئمتَنا وولاةَ أمورنا، واجعَلْ ولايةَ المسلمين فيمَنْ خافَكَ واتقاكَ واتَّبَعَ رضاكَ يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ وفِّق إمامَنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ لهداكَ، واجعَلْ عملَه في رضاكَ، اللهمَّ هيئ له البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ، التي تدلُّه على الخير، وتُعِينه عليه يا أرحمَ الراحمينَ، اللهمَّ ووليَّ عهده وإخوانَهم وأعوانهم على الخير يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، اللهمَّ انصر إخواننا المستضعَفين المسلمين في فلسطين، اللهمَّ انصرهم على عدوك وعدوهم، اللهُمَّ كن لهم مؤيدًا ونصيرًا وظهيرًا يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ أنزل عليهم من بركات السماء، وأخرج لهم من بركات الأرض، اللهمَّ وثبت أقدامهم وسدد رميهم يا قوي يا عزيز، اللهُمَّ وسائر المسلمين في كل مكان يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين؛ (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)[آلِ عِمْرَانَ: 8]، (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)[الْبَقَرَةِ: 286].

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ يذكركم، واشكُرُوه على نِعَمِه يَزِدْكُم، ولذكرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلم ما تصنعون.

 

 

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life