عناصر الخطبة
1/مكانة الحياء في الإسلام 2/فضائل الحياء 3/أهمية الحياء 4/أشد الأمة حياء 5/خطورة غياب الحياء 6/درجات الحياء 7/الحياء من الله تعالى.اقتباس
وَالْحَيَاءُ حِصْنٌ حَصِينٌ، وَجِدَارٌ مَتِينٌ، وَصَمَّامَ أَمَانٍ، يَحْمِي الْفَرْدَ وَالمُجْتَمَعَ مِنْ مَزَالِقِ الرَّذِيلَةِ، وَمَرَاتِعِ الْجَرِيمَةِ، وَمَا غَابَ الْحَيَاءُ فِي أُمَّةٍ مِنَ الأُمَمِ إِلا كَانَ نَذِير شُؤْمٍ، وَنَاقُوس شَرٍّ، وَمِنْ عَلامَاتِ غِيَابِ الْحَيَاءِ: المُجَاهَرَةُ بِالذَّنْبِ، وَعَدَمُ المُبَالاةِ بِالسِّتْرِ، وَالْبَذَاءَةُ فِي الأَلْفَاظِ، وَغِيَابُ الحِشْمَةِ في اللِّبَاسِ، وَانْعِدَامُ الذَّوْق بَينَ النَّاسِ.
الخطبةُ الأولَى:
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ، وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ، يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.
أحمدُهُ -سبحانَهُ- الْحَيِيُّ الكريم، لا مَانِعَ لمَا وَهَبَ، ولا مُعْطِيَ لمَا سَلَبَ، تَعَالَى عن الشَّبِيهِ والنَّظِيرِ والنِّدِّ والْوَلَدِ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.
وَأَشْهَدُ أنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ محمدًا عبدهُ ورسولُهُ، صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ والنَّجْوَى (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة: 281].
عِبَادَ اللهِ: لِلْحَيَاءِ فِي الإِسْلامِ مَنْزِلَةٌ سَامِيَةٌ، فَهُوَ فِطْرَةُ الأَنَامِ، وَخُلُقُ الإسْلامِ، وَشُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "الإيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلّا اللهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذى عَنِ الطَّرِيقِ، والحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ"(أخرجه مسلم: 35).
أَيُّهَا المؤمنُونَ: وَالْحَيَاءُ لِبَاسُ التَّقْوَى، وَزِينَةُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ، مَنْ تَحَلَّى بِهِ كَمُلَتْ زِينَتُهُ وَطَابَتْ سِيرَتُهُ، وَمَنْ حُرِمَ الْحَيَاءَ، حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، قَالَ -تَعَالَى-: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)[الأعراف:26]؛ ذَكَرَ الطَّبَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ مَعْبَد الْجُهَنِيّ أَنَّهُ قَالَ: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى) هُوَ الْحَيَاءُ. وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ لِكُلِّ دينٍ خُلُقًا، وإنَّ خُلُقَ الإسلامِ الحياءُ"(أخرجه ابن ماجه 4182، وصححه الألباني).
عِبَادَ اللهِ: وَالْحَيَاءُ سَجِيَّةٌ وَخُلُقٌ فِي الإِنْسَانِ يَمْنَعُ صَاحِبَهُ عَنْ كُلِّ قَبِيحٍ مِنَ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ، وَيَدْفَعُهُ لِكُلِّ خَيْرٍ في الْحَالِ أَو المآلِ، فَيَأْتَمِرُ بِالأَخْلاقِ الْحِسَان، وَيَرْعَوِي عَن الشَّرِّ وَالآَثَامِ، فَالْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "الحَيَاء لا يأتي إلَّا بخير"(أخرجه البخاري 6117، ومسلم 37).
وقَدْ مَرَّ -صلى الله عليه وسلم- على رَجُلٍ مِنَ الأنْصارِ، وهو يَعِظُ أخاهُ في الحَياءِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "دَعْهُ فإنَّ الحَياءَ مِنَ الإيمانِ"(أخرجه البخاري 24، ومسلم 36).
أَيُّهَا المؤمْنُونَ: وَالْحَيَاءُ خُلُقُ الأَنْبِيَاءِ والمرْسَلِينَ، وَسَمْتُ الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحِينَ، وَهُوَ أَصْلٌ في كُلِّ الشَّرَائِعِ، لَمْ يَجْرِ عَلَيْهِ النَّسْخُ وَالتَّبْدِيلُ، قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ ممّا أدرَكَ النّاسُ مِن كَلامِ النُّبوَّةِ الأُولى: إذا لم تَستَحِ فاصنَعْ ما شِئتَ"(أخرجه البخاري 6120).
وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا جُبِلَ عَلى الْحَيَاءِ، وَبُعِثَ بِهِ، وَدَعَا إِلَيْهِ، قَالَ -تَعَالَى- عَنْ آَدَمَ وَحَوَّاء: (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ)[الأعراف: 22]؛ أَيْ: أَسْرَعَا يَأْخُذَانِ مِنْ أَوْرَاقِ الشَّجَرِ لِيَسْتُرَا عَورَاتِهِمَا.
عِبَادَ اللهِ: وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَشَدَّ الأَنْبِيَاءِ حَيَاءً حَتَّى قَالَ عَنْهُ رَبُّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ)[الأحزاب: 53]؛ أي: يسْتَحْيِي أن يقول لكم: قوموا أو اخرجوا، فَكَانَ -صلى الله عليه وسلم- أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا.
وَقَدْ صَحَّ أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتِ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عن غُسْلِها مِنَ المَحِيضِ، فأمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ، قالَ: "خُذِي فِرْصَةً مِن مَسْكٍ فَتَطَهَّرِي بها، قالَتْ: كيفَ أتَطَهَّرُ؟ قالَ: تَطَهَّرِي بها، قالَتْ: كيفَ؟ قالَ: سُبْحانَ اللَّهِ، تَطَهَّرِي تَقُولُ عَائِشَةُ: فاجْتَبَذْتُها إلَيَّ، فَقُلتُ: تَتَبَّعِي بها أثَرَ الدَّمِ"(أخرجه البخاري 314).
وَهَكَذا كَانَ الصَّحَابَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- فَكَانَ عُثْمَانُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَشَدَّ الأُمَّةِ حَيَاءً، حَتَّى غَدَا حَيَاؤُهُ مَضْرَبًا لِلأَمْثَالِ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ"(أخرجه مسلم 2401).
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَالْحَيَاءُ حِصْنٌ حَصِينٌ، وَجِدَارٌ مَتِينٌ، وَصَمَّامَ أَمَانٍ، يَحْمِي الْفَرْدَ وَالمُجْتَمَعَ مِنْ مَزَالِقِ الرَّذِيلَةِ، وَمَرَاتِعِ الْجَرِيمَةِ، وَمَا غَابَ الْحَيَاءُ فِي أُمَّةٍ مِنَ الأُمَمِ إِلا كَانَ نَذِير شُؤْمٍ، وَنَاقُوس شَرٍّ، وَمِنْ عَلامَاتِ غِيَابِ الْحَيَاءِ: المُجَاهَرَةُ بِالذَّنْبِ، وَعَدَمُ المُبَالاةِ بِالسِّتْرِ، وَالْبَذَاءَةُ فِي الأَلْفَاظِ، وَغِيَابُ الحِشْمَةِ في اللِّبَاسِ، وَانْعِدَامُ الذَّوْق بَينَ النَّاسِ.
عباد الله: إنَّ أَسْمَى دَرَجَاتِ الْحَيَاءِ، وَأَعْلاهَا مَنْزِلَةً: الْحَيَاءُ مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فَاللهُ –سبحانه- هُوَ الْجَدِيرُ أَنْ يَسْتَحِي مِنْهُ الْعَبْدُ؛ لأَنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى وَيَسْمَعُ الشُّكْرَ والشَّكْوَى، قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "استحيُوا مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ"، قالوا: إنّا نستحْيِي مِنَ اللهِ يا نبيَّ اللهِ! والحمدُ للهِ؛ قال: "ليس ذلك، ولكنْ مَنِ استحْيى مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ؛ فَلْيَحْفَظِ الرأسَ وما وَعى، وَلْيَحْفَظِ البطنَ وما حَوى وَلْيَذْكُرِ الموتَ والبِلى، ومَنْ أراد الآخِرَةَ تَرَكَ زينةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ فَقَد استحْيى مِنَ اللهِ حقَّ الحياءِ"(أخرجه الترمذي 2458، وأحمد 3671، وقال الألباني في المشكاة 1551: حسن لغيره).
قَالَ أَبُو بَكْرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِطِ فِي الْفَضَاءِ مُتَقَنِّعًا بِثَوْبِي اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي -عَزَّ وَجَلَّ-"(مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا: ص40).
وَإِنِّي أَهْمِسُ في أُذُنِ كُلّ مُبْتَلًى بِمَعْصِيَةٍ أَوْ ذَنْبٍ: هَبْ أَنَّ أَحَدًا مِمَّنْ تَخَافهم وتُجِلّهُم، يَرَاكَ وَأَنْتَ قَائِمٌ عَلى الذَّنْبِ، مَاذَا أَنْتَ قَائِلٌ لَهُ؟ وَهَلْ سَتُقْلِعُ عَنْ مَعْصِيَتِكَ أَمْ سَتَسْتَمِرَّ؟
وَللهِ المَثَلُ الأَعْلَى، فَكَيْفَ بِاللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَهُوَ الْحَقِيقُ بِالمُرَاقَبِةِ، وَالْجَدِيرُ بِالْحَيَاءِ.
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا)[النساء: 108].
بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:
الْحَمْدُ للهِ ذي الْعِزَّةِ وَالْجَلالِ، المَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، وَأَشْهَدُ ألّا إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالمآلُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بَعْدُ: فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ، واعلموا أنَّ الْحَيَاءَ مِنَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- لَيْسَ مَقْصُورًا فَقَطْ فِي فِعْلِ المَعَاصِي وَارْتِكَابِ الآَثَامِ، بَلْ يَكُونُ في التَّقْصِيرِ في الطَّاعَاتِ، فَيَسْتَحِي المُسْلِمُ مِنْ رَبِّهِ إِذَا كَانَ يَتَفَقَّدُ جَوَّالَهُ مَرَّاتٍ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ، وَلا يَتَفَقَّد المُصْحَفَ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي الْيَوْمِ، وَيَسْتَحِي مِنْ رَبِّهِ إِذَا جَلَسَ مَعَ رِفْقَتِهِ طَوَالِ اللَّيْلِ، وَلَمْ يُنَاجِ رَبَّهُ سَاعَةً فِي لَيْلِهِ كُلِّهِ، وَيَسْتَحِي مِنْ رَبِّهِ إِذَا مَرَّتْ عَلَيْهِ السَّاعَةُ وَالسَّاعَتَانِ وَرُبَّمَا الثَّلاث، وَلَمْ يُرَدِّدْ ذِكْرًا أَوْ دُعَاءً أَو اسْتِغْفَارًا.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ والشَّهَادَةِ، وَمُرَاقَبَتَكَ في السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ.
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
التعليقات