عناصر الخطبة
1/ خُلُق عظيم مِن أعظم أخلاقِ الإسلام 2/ فضل الحياء وعظيم منزلته 3/ صور الحياء ومراتبه 4/ نصائِح للنساء المسلمات بضرورة الحِفاظ على الحياء.اقتباس
إننا نعيشُ مرحلَةَ أخلاقٍ حرِجَة، فتنُ آخر الزمانِ قد طغَت وكثُرَت، الشُّبُهات والشَّهوات قد فشَت وانتشَرَت، ما كان بالأمسِ معرُوفًا صارَ اليوم عند البعضِ مُنكَرًا، وما كان مُنكَرًا صارَ معرُوفًا مألُوفًا. تغَلغَلَ الغزوُ الأخلاقيُّ في داخلِ البيُوت عبرَ الأجهِزة والوسائِلِ التِّقنيَّة الحديثة، وفي هذا الجوِّ ونحن مُستهدَفُون يجِبُ تربِيةُ الناشئةِ وتحصِينُهم بعقيدةِ الإسلام وخُلُق الحياء مِن الله؛ فهما حِصنٌ حَصِينٌ، وحارِسٌ أمينٌ للتربية وتزكية النفوس، ومُراقبَة الله.
الخطبة الأولى:
الحمدُ لله الذي قسَمَ بينَكم أخلاقَكم كما قسَمَ بينَكم أرزاقَكم، وجعلَ خِلالَ الأخلاقِ مِعيارَ الفضلِ بينَكم، أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، له الأسماءُ الحُسنى والصِّفاتُ العُلَى والمثَلُ الاعلَى، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصحَ الأمةَ، وجاهَدَ في الله حقَّ الجِهاد حتى أتاه اليَقِين، اللهم صلِّ وسلِّم عليه، وعلى آلهِ وأصحابِه ومَن اهتَدَى بهديِه وتمسَّك بسُنَّتِه إلى يومِ الدين.
أما بعدُ: فأُوصِيكُم - عباد الله - بتقوَى الله - عزَّ وجل -؛ فتقوَاه عِزُّ الدنيا وزادُ الآخرة، (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الأنفال: 29].
معاشِر المُسلمين: إن الناسَ باختِلافِ ألسِنتهم وألوانِهم وإن كانُوا مِن أبٍ واحدٍ، إلا أنهم معادِن يتفاوَتُون، وأنواعًا يتفاضَلُون؛ ذلك أن الأخلاق هي مِعيار القِمَم، وميزان الأُمم، وسُلَّم المعالِي والقِمَم.
وصدقَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن خيارَكم أحاسِنُكم أخلاقًا».
عبادَ الله: إن الدينَ الذي نَنتَمِي إليه دينُ الأخلاق، ونبيُّنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- إنما بُعِثَ ليُتمِّمَ مكارِمَ الأخلاق، وثُلُثَي مساحَة العالمِ الإسلاميِّ إنما دخلَ في الإسلام بسببِ الأخلاق.
معاشِر المُسلمين: وإن تاجَ حُلَ الأخلاق، وأجمَلَ المحاسِن على الإطلاق: خُلُق الحياء بالاتفاق.
الحياءُ - عباد الله - رأسُ خِلال المكارِم، ومنبَعُ الأخلاق، ومكمَنُ الفضيلة، مَن اتَّصَفَ به حسُنَ إسلامُه، وعلَت أخلاقُه، وهجَرَ المعصِيَةَ خجَلًا مِن ربِّه.
إنه خُلُقٌ رفيعٌ يبعَثُ على فعلِ كل مَلِيح، ويصُدُّ عن مُقارَفَة كل قَبِيح، ويُبعِدُ عن فضائِحِ السيئاتِ وقَبيحِ المُنكَرات، إنه دليلٌ على كرَم السجِيَّة وطِيبِ النَّفس.
الحياءُ يدفعُ الوقاحَةَ، ويصُونُ العِرضَ، ويغرِسُ العِفَّةَ في النفسِ، هو معدنٌ نفيسٌ لا تتحلَّى به إلا النفوسُ المحمُودة، وهو حِليةُ الأنبياء.
عن أبي مسعُودٍ - رضي الله تعالى عنه - قال: قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ مِمَّا أدرَكَ الناسُ مِن كلامِ النبُوَّة الأُولَى: إذا لم تَستَحِ فاصنَعْ ما شِئتَ».
الحياءُ شِعارُ الإسلام، «إن لكل دِينٍ خُلُقًا، وإن خُلُقَ الإسلام الحَياء»، «الإيمانُ بِضعٌ وسبعُون شُعبَة، والحياءُ شُعبةٌ مِن الإيمان».
مرَّ -صلى الله عليه وسلم- برجُلٍ يُعاتِبُ أخاهُ في الحياء يقولُ: إنَّك لتَستَحِي، حتى كأنَّه يقولُ: قد أضَرَّ بك، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَعْه؛ فإن الحياءَ مِن الإيمان، ولا إيمانَ لمَن لا حياءَ له».
والسِّرُّ - عباد الله - في كَونِ الحياءِ مِن الإيمان: أن كُلًّا مِنهما داعٍ إلى الخير مُقرِّبٍ مِنه، صارِفٍ عن الشرِّ مُبعِدٍ عنه.
الحياءُ بابٌ مِن أبوابِ الخَير؛ عن عِمران بن حُصَين -رضي الله عنه-، أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الحياءُ لا يأتِي إلا بخَيرٍ». وقال: «الحياءُ خيرٌ كلُّه».
عباد الله: لقد جمَعَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- خِصالَ الأولين والآخرين، وتحلَّى بأبهَى حُلَل الأخلاق، حتى قال الله فيه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4].
فكان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أشدَّ حياءً مِن العَذراء في خِدرِها، وإذا رأَى شيئًا يكرَهُه عُرِفَ في وجهِه المُفعَم بالحياء.
معاشِرَ المُسلمين: إن الحياءَ صُورٌ ومراتِب، أعلاها: الحياءُ مِن الله؛ حيث تستَحِي أن يراكَ حيث نهاك، وقد خلَقَك فسوَّاك، وتستَحِي أن تستعمِل نِعَمَه عليك في معصِيَتِه.
وقد حضَّ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- على الحياءِ مِن الله فقال: «استَحيُوا مِن الله حقَّ الحياء»، قالُوا: يا رسولَ الله! كلُّنا نستَحِي والحمدُ لله، قال: «ليس ذلك، ولكنَّ الاستِحياءَ مِن الله حقَّ الحياءِ أن تحفَظَ الرأسَ وما وعَى، والبطنَ وما حوَى، وتذكُرَ الموتَ والبِلَى، ومَن أرادَ الآخرةَ تركَ زينةَ الحياةِ الدنيا، فمَن فعلَ ذلك فقد استَحيَا مِن الله حقَّ الحياء».
حياءً مِن الملائِكة الكِرام، والحفَظَة الكاتِبِين أن يشهَدُوا عليك، (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 17، 18].
حياءً مِن الناسِ أن تَهتِكَ سِترَ الله عليك، وتُجاهِرَ بالمعصِيَة أمامَهم، «كلُّ أُمَّتِي مُعافَى إلا المُجاهِرين».
حياءً مِن النفسِ ومِن الجوارِح؛ فإنها خُصَماءُ ستشهَدُ عليك، (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) [النور: 24، 25].
باركَ اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفَعَني وإيَّاكم بما فيه من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، أقولُ ما تسمَعُون، وأستَغفِرُ اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولسائِرِ المُسلمين، فاستغفِرُوه، إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الحيِيِّ السِّتِّير، جعلَ مِن الأخلاق قِيَمًا ومقادِير، وتمَّم مكارِمَ الأخلاق ببِعثةِ البشيرِ النذير، والسِّراج المُنير: نبيِّنا محمدٍ صلَّى الله وسلَّم عليه، وعلى آله وأصحابِه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أيها المُسلمون: إننا نعيشُ مرحلَةَ أخلاقٍ حرِجَة، فتنُ آخر الزمانِ قد طغَت وكثُرَت، الشُّبُهات والشَّهوات قد فشَت وانتشَرَت، ما كان بالأمسِ معرُوفًا صارَ اليوم عند البعضِ مُنكَرًا، وما كان مُنكَرًا صارَ معرُوفًا مألُوفًا.
تغَلغَلَ الغزوُ الأخلاقيُّ في داخلِ البيُوت عبرَ الأجهِزة والوسائِلِ التِّقنيَّة الحديثة، وفي هذا الجوِّ ونحن مُستهدَفُون يجِبُ تربِيةُ الناشئةِ وتحصِينُهم بعقيدةِ الإسلام وخُلُق الحياء مِن الله؛ فهما حِصنٌ حَصِينٌ، وحارِسٌ أمينٌ للتربية وتزكية النفوس، ومُراقبَة الله.
معاشِر المُسلمين: أيتها المُسلمات .. أيتها الأخوات الفاضِلات! إن الحياءَ وإن كان مطلُوبًا في حقِّ الرِّجال، إلا أنه في حقِّ النساءِ أوجَب، وفي جانِبِهنَّ آكَد، إن المرأةَ تتعبَّدُ اللهَ بأخلاقِها، ترجُو الثوابَ، وتخشَى العِقابَ، وإن الحياءَ مِن أخلاقِها الدينيَّة والفِطريَّة، به تتستَّرُ في خِدرِها، به تأكلُ وتشرَبُ وتلبَسُ، به تتحرَّكُ وتخرُجُ وتمشِي.
إن حياءَ المرأة المُسلِمة هو رأسُ مالِها، فيه عِزُّها، وبِه تحفَظُ كرامتَها. الحياءُ جِلبابُ الحُرَّة الأمين، وجمالُها الحَسِين، ودليلُ عِفَّتها المَتِين، وحِصنُها الحَصِين.
أيتها المُسلمات! لقد نوَّه الله تعالى في كتابِه الكريمِ بحياءِ المرأةِ في قصَّة مُوسَى - عليه السلام - لما وردَ ماءَ مديَن؛ حيث رسَمَت لنا بناتُ شُعَيبٍ نماذِجَ مِن خُلُق الحياء، ومِنها ما انتبَهَ إليه مُوسَى - عليه السلام - مِن حِشمَتهما وعدم اختِلاطِهما بالناسِ، فسَقَى لهما.
قال تعالى عن موسى - عليه السلام -: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا) [القصص: 23، 24].
فالحِشمةُ وعدمُ الاختِلاط مِن بواعِثِ الحياء الذي هو شِعارُ المُسلِمة، ودليلٌ على حُسن التربية.
ونبَّهَت الآيةُ إلى نموذجٍ آخر مِن جمالِ الخُلُق، وهو الحياءُ والسَّكِينةُ في الحركة والخِطاب، فأثنَى الله تعالى على إحداهنَّ حين رجَعَت إليه لِمَا تحلَّت بِه مِن الحياء، لم تتمايَل، ولم تتكسَّر، ولم تتبرَّج، ولم تخضَع بالقَول، (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) [القصص: 25].
أيتها المُسلمة! وهذه أمُّكِ وقُدوتُكِ أمُّ المُؤمنين عائشةُ - رضي الله تعالى عنها - تضرِبُ أروعَ مِثالٍ على خُلُق الحياء، فكانت تستَحِي فتتحجَّبُ مِن الحيِّ والميِّتِ، تقولُ: "كنتُ أدخُلُ البيتَ الذي دُفِنَ فِيه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بَكرٍ واضِعةً ثَوبِي، وأقولُ: إنما هو زَوجِي وأبِي، فلمَّا دُفِن عُمر واللهِ ما دخَلتُ إلا وثِيابِي مشدُودةً علَيَّ؛ حياءً مِن عُمر".
وكات إذا حاذَت الرُّكبانَ وهي مُحرِمَةً مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- سدَلَت جِلبابَها على وجهِها، وكانت تطُوفُ بالبيتِ - كما في "الصحيح" - حَجْرةً مِن الرِّجال لا تُخالِطُهم.
ولما قالَت مولاةٌ لها: قد طُفتُ بالبيتِ سَبعًا، واستَلَمتُ الرُّكنَ مرَّتَين أو ثلاثًا، قالت: "لا آجَرَكِ الله! تُدافِعِين الرِّجال، ألا كبَّرتِ ومرَرتِ؟!".
أيتها المُسلِمة! حِجابُ المرأة وحِشمتُها مِن دينِها ومِن أخلاقِها، فإذا انتكَسَت فِطرتُها، وتخلَّت عن دينِها، فألقَت الإزارَ، ورمَت الخِمار، وتبرَّجَت في مفاتِنِها؛ خسِرَت دينَها، وأضاعَت أمانتَها.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «صِنفان مِن أهل النَّار لم أرَهما ..»، وذكَرَ مِنهما: «.. نساءً كاسِياتٍ عارِياتٍ مُمِيلاتٍ مائِلاتٍ، رُؤوسُهنَّ كأسنِمةِ البُختِ المائِلَة، لا يدخُلنَ الجنَّةَ ولا يجِدنَ رِيحَها، وإن رِيحَها ليُوجَدُ مِن مسيرةِ كذا وكذا».
أيها المُسلمون: ألا «كلُّكُم راعٍ وكلُّكُم مسؤولٌ عن رعِيَّتِه؛ فالرَّجُلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعِيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه، وهي مسؤولةٌ عنهم، ألا فكُلُّكُم راعٍ وكلُّكُم مسؤولٌ عن رعيَّتِه».
اللهم إنا نسألُك حياءً يحجِمُ عن معصِيَتِك، اللهم اهدِنا لأحسنِ الأخلاقِ لا يهدِي لأحسَنِها إلا أنت، واصرِف عنَّا سيَّئَها لا يصرِفُ عنَّا سيّئَها إلا أنت.
اللهم إنا نسألُك الهُدى والتُّقَى والعفافَ والغِنَى.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمُسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشركين، وانصُر عبادَك المُوحِّدين، واجعَل اللهم هذا البلدَ آمنًا مُطمئنًّا وسائرَ بلاد المُسلمين.
اللهم آمِنَّا في أوطانِنا، اللهم آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلِح أئمَّتَنا ووُلاةَ أمورِنا، اللهم وفِّق وليَّ أمرِنا خادمَ الحرمَين الشريفَين لما تُحبُّ وترضَى، وخُذ بناصِيتِه للبِرِّ والتقوَى، اللهم وفِّقه ونائِبَه لِما فيه خيرٌ للإسلام والمُسلمين، ولِما فيه صلاحُ البلاد والعباد يا رب العالمين.
اللهم تقبَّل مِن الحُجَّاج حجَّهم، اللهم تقبَّل مِن الحُجَّاج حجَّهم، اللهم احفَظهم بحفظِك، واكلأهم برِعايتِك، اللهم أرجِعهم إلى أهلِهم سالِمين غانِمين، اللهم اجعَل حجَّهم خالِصًا لوجهِك الكريم، مُوجِبًا للفوزِ لدَيك في جنَّات النعيم يا رب العالمين.
عباد الله: صلُّوا وسلِّمُوا على مَن أمرَكم الله بالصلاةِ والسلامِ عليه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ، وبارِك على محمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
وارضَ اللهم عن الأربعة الخُلفاء، الأئمةِ الحُنَفاء: أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن الصحابةِ أجمعين، والتابِعِين ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمِك وإحسانِك يا أرحم الراحمين.
التعليقات