عناصر الخطبة
1/توضيح الإسلام لطرق الخير والرشاد 2/أهمية الاعتصام بحبل الله واجتماع كلمة المسلمين 3/العواقب الوخيمة لفرقة المسلمين 4/بعض واجبات المسلم تجاه المسلمين 5/بعض علامات حب المسلم لإخوانه المسلميناهداف الخطبة
اقتباس
عباد الله: إن أول قوة يجب أن يتحصن بها المسلمون، هي: قوة الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بآداب الإسلام، وتنفيذ أوامر الشرع، والتحاكم إليه، في كل أمر من الأمور، والسير على هدى النبي الكريم، والتآلف والتحاب، وجمع الشمل على الحق، وتوحيد الصفوف، في سبيل النهوض بالمستوى الديني الإسلامي، وبذر حبوب الإصلاح المستقاة من...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي جعل صلة دين الإسلام أو ثق صلة، والآمر بالاعتصام بحبله القوى المتين، أحمده وأسأله المزيد من فضله.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على عبدك ورسولك، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى-، واعلموا: أن الله -تعالى- بحمده، قد أبان لنا طرق الخير والرشاد، وفتح أبواب الرحمة والتوفيق لمن يريد الإصلاح لأمته ونفسه وبلاده.
عباد الله: إن أول قوة يجب أن يتحصن بها المسلمون، هي: قوة الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بآداب الإسلام، وتنفيذ أوامر الشرع، والتحاكم إليه، في كل أمر من الأمور، والسير على هدى النبي الكريم، والتآلف والتحاب، وجمع الشمل على الحق، وتوحيد الصفوف، في سبيل النهوض بالمستوى الديني الإسلامي، وبذر حبوب الإصلاح المستقاة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
أيها المسلمون: إن توحيد الرأي الإسلامي العام، ووقوفه كتلة واحدة؛ لمما يساعد على النهوض بالأمة الإسلامية، إلى ما تستحقه من رفعة ومجد وسؤدد.
ولقد نادى الإسلام جميع المسلمين بأن يعتصموا بحبل الله، كما ذكرهم بعاقبة الفرقة، وأنها وبال وخيم العاقبة، يحطم المجتمع، ويفتح للأعداء أبواب الطمع، وكسر شوكة المسلمين، وأن على الأمة الإسلامية واجبا مهما يجب أن يهتموا به، ويسعوا جاهدين لتحقيقه، ألا وهو: التعارف فيما بينهم، والتفاهم معهم في جميع الأمور اللازمة للإسلام وأهله، وإزالة الأحقاد والأغراض من صفوفهم، ومسايرته للحق ومع الحق، أينما كان وحيثما وجد، طلبا لرضا، وابتغاء رضوانه، وانسياقا لداعي الحق؛ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".
وقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".
ولا شك أن تآلف المسلمين، واجتماع كلمتهم، ولم شتات شملهم؛ أمر لا بد منه، إذا أرادوا الفلاح والنجاح والفوز.
ومن واجب المسلم نحو أخيه: أن يبذل له النصح والمعونة على الخير والمسارعة إلى فعل المعروف، وأن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، عاملا في إصلاح جماعة المسلمين بما يستطيع، من عمل خيري يعود نفعه على الإسلام وأهله.
ومن علامة حب المسلم لأخيه: تفقد أحواله، ومواساته عند الحاجة، والسلام عليه في الطريق، وزيارته للألفة والمحبة والمشاورة.
ولن يعدم قوم هذا شأنهم النجاح والتوفيق.
نسأك الله أن يؤلف بين قلوب المسلمين، وأن يجمع شملهم، وأن يوفقهم إلى ما فيه عزهم ومجدهم وسعادتهم.
(إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[النــور:51].
أستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم؛ إنه هو الغفور الرحيم.
التعليقات