عناصر الخطبة
1/المقصود بالتقوى وحقيقة المتقين 2/الفرق بين المتقين وبين الدهماء أنهم إذا ذكروا وتذكروا 3/خطر طمس الشيطان على البصيرة 4/بعض وسائل الاعتصام من الشيطان 5/فروق مهمة بين من مسهم الشيطان وبين من تذكروا 6/المقصود بقوله: (طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ) وبعض أساليب الشيطان في إضلال الإنسان 7/المراد بقوله: (تَذَكَّرُواْ) \"أقوال العلماء في تأويل الآية\" 8/استمرار المعركة مع الشيطاناهداف الخطبة
اقتباس
ليست حديثاً عن أهل المخدرات والإجرام، وليست حديثاً عن الصف المنافق بين صفوف المؤمنين، وليست حديثاً عن اليهود ولا النصارى ولا العلمانيين، إنما هي حديث عن المتقين. إنها حديث عن أولئك الذين يعملون بـ...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ …
أما بعد:
قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)[الأعراف: 201].
فهذه عشرة نقاط، أو سمها خواطر، سجلت وقيدت حول آية الأعراف: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)[الأعراف: 201].
أولاً: هذه الآية تتحدث عن حالة معينة تحصل لأهل التقوى: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ).
إذن، فهي ليست حديثاً عن أهل المخدرات والإجرام، وليست حديثاً عن الصف المنافق بين صفوف المؤمنين، وليست حديثاً عن اليهود ولا النصارى ولا العلمانيين، إنما هي حديث عن المتقين.
إنها حديث عن أولئك الذين يعملون بطاعة الله، على نور من الله، يرجون ثواب الله، ويتركون معصية الله على نور من الله، يخافون عقاب الله.
إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى *** تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وخير لباس المرء طاعة ربه *** ولا خير فيمن كان لله عاصياً
إن هؤلاء المتقين، الذين يخافون من الجليل، ويعملون بالتنزيل، ويقنعون بالقليل، ويستعدون ليوم الرحيل، هؤلاء يقرر المولى -جل وتعالى- أنهم قد يمسهم طائف من الشيطان.
إن أهل التقوى قد يخدعون وقد يقعون في شراك الشيطان في بعض القضايا وبعض الجوانب، فإذا كان الأمر كذلك فها هنا أمران:
الأول: لا تغتر -أيها لأخ الكريم- بالتزامك، ولا تغتر -يا عبد الله- بمحافظتك على الصلوات كلها مع جماعة المسلمين، ولا أنك تعتمر في كل رمضان.
ولا تغتر -أيها الشاب- بأنك من شباب الصحوة، أو بأن لك مساهمات ومشاركات في هذا المجال، أو ذلك المجال، أو بأنك داعية إلى الله -عز وجل-، أو بغيرها من صالح الأعمال التي يقدمها المسلم.
لا شك بأن هؤلاء إلى خير وهم أفضل من غيرهم، وقد يكونون في كثير من الأحيان هم صفوة المجتمع، لكن كل هذا لا يمنع أنهم قد يمسهم طائف من الشيطان.
فالإنسان إذا كان على خير وهدى، فإنه قد تأتيه فترات ضعف، فيغلبه شيطانه، ويوقعه في بعض ما لا يرضي الله.
وهذا الذي قد وقع فيه قد لا يكون فعل محرم، بل قد يكون ترك واجب، أو نحو ذلك، فتأمل -يا عبد الله-.
الأمر الثاني: إنه إذا كان هذا المتقي الورع الداعية قد يمسه طائف من الشيطان، فما بال من دونه؟ كيف يكون حال من لا يحضر الجماعات إلا الجمع؟ وما بال من لا يعرف صحبة الأخيار؟ وما بال من يقدم رجلاً ويؤخر أخرى في كثير من أعمال الخير؟
إن كل هؤلاء لا شك أنهم أقرب إلى الشيطان من غيرهم.
فاحذر -يا عبد الله- فإنك على خطر عظيم.
ثانياً: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ).
إن شأن المتقين، أنهم: (إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ) وهذا هو الفرق بينهم وبين غيرهم من عوام الناس ودهمائهم.
الفرق هو أن المتقين إذا زلوا أو اخطؤوا، أو وقعوا، تذكروا ورجعوا.
إنهم لا يستمرون في المعصية والخطأ، بل بمجرد التذكر يكون الرجوع والإنابة والاستغفار.
أما غيرهم، فالله المستعان، يعبون من الحرام، وكأنهم يشربون كأس الماء البارد في حر الصيف.
ليس المتقي ذلك الذي لا يزل أبدا، ولا يخطئ ولا يقصر، لكن المتقي من إذا زل رجع، وإذا أخطأ تذكر.
أما غيرهم، فإنهم يأكلون ويشربون، ويعصون ويسرقون، ويظلمون، وربما يخططون ويدبرون ويوقعون، ولا يرجعون، ولا يعترفون ولا يرعوون: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)[الشعراء: 227].
ثالثاً: إن مس الشيطان يعمي، ويغلق البصيرة.
تأمل -أخي المسلم- في حال الكثيرين ممن لهم علاقة قوية مع الشيطان، تجد أن الشيطان قد أعماهم، وطمس على بصائرهم، وأغلق قلوبهم، حتى إن هذه الحالة تحصل للطيبين وللصالحين، بل حتى لطلاب العلم، بل ولا يستغرب أنها تحصل حتى للعلماء، تجاه نظرتهم لبعض الأمور والقضايا، تجد بأن الله قد فتح عليه أبواباً وأبوابا من العلم والمعرفة والبصيرة، والتحقيق.
لكن في بعض الجوانب لا يقبل، ولا حتى النقاش.
وإليك مثالاً سريعاً على مثل هذه الحالة؛ تحصل لبعض الطيبين، يعجز عنه الشيطان من الدخول عليه بعد محاولات ومناورات، لكنه يأتيه من ثغرة أخرى، يملي عليه شعوراً وهمياً، بكمال زائف للمجتمع، فيحس بأنه ليس هناك دواع معقولة، تقتضي التصحيح، أو تستوجب التحسين.
فنحن -ولله الحمد- أحسن من غيرنا، الصلوات نصليها -ولله الحمد- في المساجد، ونصوم رمضان، وربما نعتمر أيضاً، وليس هناك محلات لبيع الخمر علانية، ولا بيوت للدعارة، قياساً بغيرنا من المجتمعات.
ثم يكتفي بظواهر طفيفة من الإسلام، حتى يصل إلى درجة الشعور بالكمال، ولو لم يقر بذلك صراحة، إنه الكمال، إنه -والله- الكمال العقيم، الذي لا نتيجة إيجابية بعده، والذي يبقى فيه ذلك الشخص أيا كان موقعه من الإعراب، يبقى في حالة من الركون والأمن المفرط، والغرور بالموضع والحال، ليصبح بذلك ممن يأمن مكر الله، ولا (يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)[الأعراف: 99].
لأنها ألعوبة شيطانية كفيلة بأن تحجر الفرد وتجمده حول قناعات خاصة، وأمسى وكأن ما يحمله فقط هو الصواب. وهي في الحقيقة من الطمس الشيطاني، وإغلاق البصيرة والعمى.
رابعاً: ما الذي يزيل العمى والطمس وإغلاق البصيرة؟
إنه لا مزيل له إلا التقوى.
عليك -أخي المسلم- أن تلتمس المواطن والأعمال والأشياء التي تزيدك تقوى، وترفع من نسبة التقوى لديك، من قراءة للقرآن، وتعبد وتدرب على المراقبة، وصحبة للصالحين، وغيرها من الأمور التي لا تخفى على مثلك.
وكلما ازددت تقوى لم يجد الشيطان عليك مدخلاً؛ سُئل أحد الحكماء عن قول الله عن إبليس: (ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ)[الأعراف: 17].
فقيل له: ما الحكمة في أن لم يعط إبليس اثنان من ابن آدم، وأعطى أربعة؛ أعطي من بين يديه ومن خلفه وعن يمنيه وعن شماله من الجهات الأربع، ولم يعط إبليس أن يأتيه من فوق ولا من تحت؟
فقال: "لأن الأربع جهات تدخلها المشاركة في الأعمال وفوق موضع نظر الرب جل جلاله إلى قلوب عباده المؤمنين وتحت موضع سجود الساجدين بين يدي رب العالمين".
خامسا: فإذا: (فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ).
إذا تذكروا أبصروا الحقيقة، وقبلها لم يكونوا مبصرين، لكن لو أتيت إليه، وناقشته في فعله، وأنه على غير الجادة، لم يقتنع أنه لا يبصر.
وهذه هي مشكلة أغلب الناس، وكل واحد منا يعتقد بأن عقله أرجح من غيره، كل مقتنع بتفكيره خصوصاً ممن تقدمت بهم السن، يصعب جداً إقناعه، بأن ما يمارس من سلوكيات، أو تصورات أنها خاطئة.
وهذه المشكلة موجودة حتى في صفوف الذين يعملون للإسلام، ويخدمون شريعة رب العالمين.
الكل يظن بأن عقله أرجح من غيره، لذا لا أقول هو يقبل أن يأخذ من الغير النافع والمفيد، إنه لا يقبل حتى النقاش؛ لأن ما لديه في حكم المسلّمات التي لا تقبل صرفاً ولا عدلاً، ولا نقاشاً ولا تحويلاً.
إن من يعيش بهذه العقلية، سواء كان فرداً أو داعية، أو عالماً أو جماعة، فإنه يحرم نفسه من إصلاح أخطائه من جهة، ومن جهة أخرى يحرم نفسه الاستفادة من الصواب الذي يأتي به الغير.
إن الشعور الدائم بالتقصير، هو الشعور الإيجابي المثمر.
إن تغير ما بالنفس من مفاهيم وتصورات خاطئة عن طريق الآخرين أياً كانوا، من شأنه أن يغير ما بنا من واقع: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)[الرعد: 11].
"الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها".
وفي المقابل الشعور بالكمال، شعور عاطفي خاطئ، لن ينفي عنا تقصيرنا، كما أنه لا ينفي عنا تحملنا لأية مسؤولية مترتبة عليه، سواء كانت دينية أو دنيوية: (لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)[النساء: 123].
فالأمر إذن ليس بالأماني ولا بالعواطف ولا بالإحساس: إني على صواب.
ولا باعتقاد أن عقلي وتفكيري هو الأرجح.
إنما هو الخضوع لسنة العمل والاجتهاد المنتج، ضمن إطار المنهج الصحيح، وفق معتقد أهل السنة والجماعة.
بارك الله لي ولكم ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر…
أما بعد:
النقطة السادسة: ضمن تأملات هذه الآية: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ).
إن مس الشيطان عمى، والتذكر والرجوع إلى الله إبصار.
إن مس الشيطان ظلمة، والاتجاه إلى الله نور.
إن مس الشيطان فتور ونكوص وقعود عن العمل، والتذكر عزم وجد واجتهاد وعمل.
إن مس الشيطان نهي عن المعروف وأمر بالمنكر، والتذكر أمر بمعروف ونهي عن منكر.
إن مس الشيطان إيذاء للمؤمنين، ومحاربة للأولياء المتقين، والتذكر نصرة للمؤمنين، ودعوة وجهاد وبذل في سبيل رب العالمين.
إن مس الشيطان مقاومة لدينه، وملاحقة لأتباعه، والتذكر نشر لدينه، وبذل في سبيله، وتحمل من أجله، وانتظار لثوابه وغفرانه.
إن مس الشيطان تخويف وتثبيط وتيئيس، والتذكر إقدام وشجاعة وثقة بالله.
إن مس الشيطان بعد عن منهج الله، وتعطيل لكتاب الله، ومحاربة لسنة رسول الله، والتذكر دعوة إلى دين الله، ومطالبة بكتاب الله، واتباع لمنهج رسول الله.
سابعاً: طائف من الشيطان: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ).
الطوف والطواف والطيف بالشيء هو الاستدارة، وفي هذا إشارة إلى أن الشيطان سواء كان من شياطين الجن، أو من شياطين الإنس، يدور ويطوف حول هذا المتقي، وحول هذا المؤمن، سواء كان فرداً أو كان مجتمعاً، ليجد منسماً ينفذ من خلا له؛ لأن المؤمن فرداً كان أو مجتمعاً، أبوابه ليست كلها مفتحة، بل الأغلب عليها الأقفال؛ لأنه مؤمن ومتقي، لكن الشيطان يشم قلب المؤمن، ويتعرف على مواطن الضعف فيه، ويطوف حوله، ويدرس جميع الجهات والجوانب، حتى يجد مدخلاً ولو صغيراً فيدخل، فإذا دخل صار أيضاً يطوف في قلب المؤمن، وأيضاً في قلب المجتمع الذي يمكن أن نسميه: "دراسة لأحوال لمجتمع" فينظر، أو قل، فينظرون ماذا يناسب من وسائل الشر والفساد والرذيلة، فينشر في وقته المناسب؟!
بدأوا بنشر الدخان، وانتهى بالمخدرات، ولا ندري ماذا يكون بعده؟
بدأوا بالشاشة الصغيرة، وأغلبه -كما يقال- برامج دينية أو علمية، وانتهينا بعده بالدشوش التي يعرض فيها الزنا علانية أمام الصغار والكبار والنساء.
وقل مثل ذلك في النواحي الاجتماعية والعادات، والأخلاق، والتعاملات المالية، وغيرها، تبدأ باليسير حتى تصل إلى العظائم.
إذن هي عملية: (طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ) ودوران حول الفرد والمجتمع، ودراسة وتخطيط، ثم تنفيذ وعمل.
ثامنا: (طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ) لا ينحصر في لون، فقد يكون فعل معصية، وقد يكون ترك واجب، وقد يكون عداوات بين المسلمين، وقد يكون بأن يزين الشيطان لأصحاب الملل والنحل تحقير المخالفين، ويصور لهم طريقاً إلى الحرص على طلب العلم، وحب أهله –زعموا-.
ثم يبدؤون بتخطئة مخالفيهم، بل وتبديعهم، حتى ولو كانوا علماء أجلاء، وينقضي عمر ابن آدم وهو في بحر الأماني يسبح، وفي سبيل الغواية يخوض -يعده الشيطان ويمنيه المحال- والنفس ضعيفة تتغذى بوعده، وتتلذذ بأباطيله، ويفرحون كما يفرح الصبيان، لو أوذي هذا، أو قطع رزق هذا، أو ضيق على أطفال هذا -والله المستعان-.
تاسعا: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ).
(تَذَكَّرُواْ) ماذا؟
قيل: (تَذَكَّرُواْ) أن هذا من عدوهم الشيطان.
وقيل: (تَذَكَّرُواْ) ما أمر الله به، وما نهى عنه.
وقيل: (تَذَكَّرُواْ) عقاب الله لمن عصاه، وثوابه لمن أطاعه.
وقيل: (تَذَكَّرُواْ) وعده ووعيده.
والصحيح: أن الآية تعمها كلها وغيرها، كما تفيده قاعدة حذف المفعول.
عاشرا: الآية واضحة الدلالة على تنازع دواعي الخير والشر في نفس الإنسان.
وأنك -أخي المسلم- دائماً في صراع مع نفسك ومع الشيطان، سواء جنيا أو إنسياً.
وإن هذه المعركة لا تنتهي إلا بموت أحدكما، والشيطان قد كتب له الخلود إلى يوم يبعثون، فما بقي إلا أنت، فتأهب -أخي المسلم- لهذه المعركة، وكن على استعداد وحذر، وابحث عن جنود صالحين يصفون تحت رايتك في هذه المعركة، ويعينونك على نفسك وعلى شيطانك، حتى يقضي: (اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ)[الأنفال: 42].
اللهم إنا نعوذ بك من همزات شياطين الإنس والجن.
اللهم أصلح أحوال المسلمين، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل الدين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل اللهم ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا أرحم الراحمين.
اللهم وأبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر.
اللهم رحمة اهد بها قلوبنا، واجمع بها شملنا، ولم بها شعثنا، ورد بها الفتن عنا.
اللهم صل على محمد ...
التعليقات