عناصر الخطبة
1/مشهد من مشاهد الآخرة 2/من مات مصرًا على كبيرة من كبائر الذنوب 3/سرد حديث آخر رجل يدخل الجنة 4/ خطر الذنوب والمعاصي 5/أهمية تحقيق التوحيد 6/اتساع الجنة وكثرة نعيم أهلها.اقتباس
يا ترى كيف عاش بطلُ قصتِنا أيامَ العذاب؟ كم قاسَى من الآلامِ؟ وكم ذاقَ من الحسراتِ؟ واللهِ إن الإنسانَ في الدنيا لا يصبرُ على حرارةِ النارِ ثوانٍ معدودةٍ، فكيف سيتحملُ نارَ جهنمَ التي نارُ الدنيا إنما هي جزءٌ من سبعينَ جزءاً من نارِ الآخرة، كيف سيتحمّلُها الساعاتِ والأيامَ الطِّوال؟
الخُطْبَةُ الأُولَى:
أما بعد: تعالوا بنا لنطلعَ على مشهدٍ من مشاهدِ الجنةِ والنارِ، مشهدٌ يجتمعُ فيه الترغيبُ والترهيبُ، والرجاءُ والخوفُ، والرحمةُ والعذابُ.
بطلُ هذا المشهدِ، سيكونُ من المسلمين الذين دانوا بالتوحيدِ، وثبتوا عليه فماتَ مسلماً موحداً. ولكن مع ذلك فقد خالطَ توحيدَه بالكبائر، وتلبّسَ بالموبقات، ولم يتبْ منها حتى الممات.
لقد كان هذا الرجلُ هو أفسقُ أهل ِالأرضِ من الموحدين، فلا يوجدُ أحدٌ أسوأَ منه عملاً إلا أهلَ الكفرِ، أما بين الموحدين فهو الذي بلغَ أحطَّ دركةٍ من دركاتِ الفجورِ والعصيانِ.
وها قدْ أتى يومُ الحسابِ والجزاءِ، وجاء يومُ الفزعِ الأكبرِ، نُفخَ في الصورِ فبُعثَ من في القبورِ، السماءُ انشقَّتْ، والأرضُ مُدَّتْ، والشمسُ كوِّرَتْ، والنجومُ انْكَدَرَتْ.
اجتمعَ الناسُ وقُدِّمُوا للحسابِ، وجاءَ الدورُ على بطلِ قصتِنا. نُصِبتْ موازينُه، ورأى كتابَ حسناتِه وسيئاتِه، وواأسفاه، غلبتِ السيئاتُ الحسناتِ.
خفَّ ميزانُ حسناتِه، رَغْمَ أنَّ الفرصةَ كانت أمامَه سهلة، الحسنةُ تُحسبُ بعشرِ أمثالها إلى سبعِ مائة ضعف. وأما السيئةُ فلا يُجزى إلا مثلها، ومع ذلك غلبت السيئاتُ الحسنات.
استلمَ كتابَه بشمالِه، وصاحَ بين أهلِ الموقف بالويلِ والثبورِ (يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ)[الحاقة: 25- 29].
والنتيجةُ المؤلمةُ: (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ)[الحاقة: 30- 31].
يسيرُ على الصراطِ فيتساقطُ ويتهاوى في الجحيمِ، هو وأقرانُه ممن ضعفتِ التقوى في قلوبِهم، واستهانوا بالعصيانِ فهانوا على اللهِ، وجازاهم بما صنعوا (هَلْ تُجْزَوْنَ إِلا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[النمل: 90].
ها هو يذوق العذابَ، تلفحُه النار، ويشربُ من الحميمِ، ويأكلُ من الزقّوم، ويمكثُ فيها ما شاء الله، ولعله طُوال هذا المكوثِ يرى أقرانَه من الموحدين، يخرجون من النّارِ فوجاً تلوَ الآخرِ، بشفاعةِ المؤمنين، وشفاعةِ النبيين، وشفاعةِ الملائكة، ورحمةِ أرحمِ الراحمين.
ولعلّه يرى ذلك فيزدادُ حسرةً على ما قدَّم، ويزدادُ ندماً على ما فرّط، ويقول (يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)[الزمر: 56].
يقاسي حرَّ جهنمَ، وتحيطُ به النيرانُ من كلِّ جانبٍ، ويغطي لهيبُها كلَّ ذرةٍ من جسدِه، إلا آثارَ السجودِ؛ فقد "حَرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أنْ تَأْكُلَ من ابن آدم أثَرَ السُّجُودِ"؛ كما قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-.
وبعدَ المكثِ في العذابِ، يأتي دورُه في الخروجِ من النَّار، فما أعظمَ الفرحة، وما أهنأَ البشرى، بنهايةِ العذابِ، وتوديعِ الآلامِ.
والآن لندعِ الحديثَ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم- يكملُ لكم خبرَه مما صح من مجموع روايات أحاديثه.
يقول الحبيبُ -صلى الله عليه وسلم-: "حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ عِبَادِهِ، وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ؛ أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوهُمْ، فَيَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ قَدِ امْتُحِشُوا -أي: احترقوا-، فيُصَبُّ عليهم مَاءُ الحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ تَحْتَهُ كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ.
وَيَبْقَى رَجُلٌ مِنْهُمْ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ، هو آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً... فإذا ما جاوزها التَفَتَ إليها، فقال: تباركَ الَّذي نَجَّاني مِنكِ، لَقَد أعطاني اللهُ شيئًا ما أعطاه أحَدًا مِنَ الأوَّلينَ والآخِرينَ.
فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! قَدْ قَشَبَنِي رِيحُهَا -أي كَتَم أنفاسي قبحُ رائحة النار-، وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا، -أي: وهجُ حرارتها-؛ فَاصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ! فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو اللَّهَ، فَيَقُولُ: لَعَلَّكَ إِنْ أَعْطَيْتُكَ أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ! لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. فَيَصْرِفُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، ثُمَّ يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: يَا رَبِّ! قَرِّبْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ! فَيَقُولُ: أَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ وَيْلَكَ ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ! فَلاَ يَزَالُ يَدْعُو، فَيَقُولُ: لَعَلِّي إِنْ أَعْطَيْتُكَ ذَلِكَ تَسْأَلُنِي غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لاَ وَعِزَّتِكَ! لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ.
فَيُعْطِي اللَّهَ مَا شَاءَ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ أَنْ لاَ يَسْأَلَهُ غَيْرَهُ، فَيُقَرِّبُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ؛ فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَإِذَا قَامَ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ انْفَهَقَتْ لَهُ الْجَنَّةُ -أي انفتحت واتسعت-، فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْحَبْرَةِ وَالسُّرُورِ، فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَإِذَا رَأَى مَا فِيهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يَقُولُ: رَبِّ أَدْخِلْنِي الْجَنَّةَ! ثُمَّ يَقُولُ: أَوَلَيْسَ قَدْ زَعَمْتَ أَنْ لاَ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ! فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! لاَ تَجْعَلْنِي أَشْقَى خَلْقِكَ!
فَيَقُولُ اللهُ: يَا ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ؟ أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ فيقولُ: يَا رَبِّ! أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟
فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ -راوي الحديث-، فَقَالَ: أَلاَ تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ؟ فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ؟
قَالَ: هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ حِينَ قَالَ: أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ فَيَقُولُ: إِنِّي لاَ أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ.
فَإِذَا ضَحِكَ مِنْهُ أَذِنَ لَهُ بِالدُّخُولِ فِيهَا، فَإِذَا دَخَلَ فِيهَا قِيلَ لَهُ: تَمَنَّ مِنْ كَذَا! فَيَتَمَنَّى، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ مِنْ كَذَا! فَيَتَمَنَّى، حَتَّى تَنْقَطِعَ بِهِ الأَمَانِيُّ، فَيَقُولُ لَهُ: اذْهَبْ فادْخُلِ الجَنَّةَ، فإنَّ لكَ مِثْلَ الدُّنْيا وعَشَرَةَ أمْثالِها.
فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ.. ثُمَّ يَدْخُلُ بَيْتَهُ، فَتَدْخُلُ عَلَيْهِ زَوْجَتَاهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، فَتَقُولاَنِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَاكَ لَنَا وَأَحْيَانَا لَكَ، ثم يقول: مَا أُعْطِيَ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُعْطِيتُ".
بارك الله لي ولكم..
الخطبة الثانية:
أما بعد: إن هذه القصةَ مليئةٌ بالدروسِ والعبرِ، فمن ذلك:
خطرُ الذنوبِ والمعاصي، التي تُودي بالإنسانِ في الدنيا إلى مهالكِ الشقاء، وفي الآخرة إلى دركاتِ العذابِ، يا ترى كيف عاش بطلُ قصتِنا أيامَ العذاب؟ كم قاسَى من الآلامِ؟ وكم ذاقَ من الحسراتِ؟
واللهِ إن الإنسانَ في الدنيا لا يصبرُ على حرارةِ النارِ ثوانٍ معدودةٍ، فكيف سيتحملُ نارَ جهنمَ التي نارُ الدنيا إنما هي جزءٌ من سبعينَ جزءاً من نارِ الآخرة، كيف سيتحمّلُها الساعاتِ والأيامَ الطِّوال؟
فوا عجبي من مؤمنٍ بالنارِ يقتحمُ أسبابَها، ولا يخافُ جحيمَها، ولا يَتّقي حرَّها؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)[التحريم: 6].
ومن الدروسِ العظيمةِ: عِظَمُ أمرِ التوحيدِ، فهو العروةُ الوثقى التي متى ما تمسّكَ بها الإنسان، فسيكونُ حتماً من الناجين، ولو قاسى شيئاً من العذابِ الأليمِ. فيا عباد الله حافظوا على توحيدِكم، واحفظوا إسلامَكم، وليكنْ دعاؤُكم الدائم: ربِّ (تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)[يوسف: 100].
ومن الدروس: عِظمُ رحمةِ الله بعبادِه، فهذا الإنسانُ الذي عاشَ حياتَه في العصيان، والتمرد على الكبيرِ المتعالِ، يُطهِّرُه الله من ذنوبِه، ثم يُدْخلُه جناتِ عدْنٍ، ويعطيه نعيماً يوازي الدنيا وعشرةَ أمثالِها.
هذه أدنى منزلةٍ في الجنة، لأفجرِ رجلٍ من المسلمين، ولكم أن تتصوروا فجورَه وعصيانَه، وهو الذي بلغَ أحطَّ دركاتِ الفسوقِ، ومع ذلك يعطيه اللهُ الدنيا كلَّها وعشرةَ أضعافِها.
وهل تعلمون ما هو ملكُ الدنيا؟ إنه هذا الذي يتقاتلُ الناسُ على جزءٍ يسيرٍ منه، يتخاصمون ويتقاطعون على قطعةِ أرضٍ، وحِفنةِ مالٍ، وحظٍّ من الدنيا قليلٍ، أما هذا فلن يعطى مجردَ أرضٍ بمساحةِ ألفي مترٍ مربعٍ، أو خزينةِ بنكٍ فيها الملايين، أو جزرٍ خضراءَ مليئةٍ بالأشجارِ والأنهارِ؟ بل سيأخذ هذا وهذا وهذا، وكلَّ نعيمِ الدنيا، وليس هذا فقط، بل مثلَه ومثلَه ومثلَه حتى تكونَ المحصلةُ عشرةَ أمثالِ الدنيا.
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ، ما أدْنَى أهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً؟"، وفي رواية: "إنَّ مُوسَى -عليه السَّلامُ- سَأَلَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- عن أخَسِّ أهْلِ الجَنَّةِ مِنْها حَظًّا؟، قالَ: هو رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ ما أُدْخِلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، فيُقالُ له: ادْخُلِ الجَنَّةَ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، كيفَ وقدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنازِلَهُمْ، وأَخَذُوا أخَذاتِهِمْ، فيُقالُ له: أتَرْضَى أنْ يَكونَ لكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِن مُلُوكِ الدُّنْيا؟ فيَقولُ: رَضِيتُ رَبِّ، فيَقولُ: لكَ ذلكَ، ومِثْلُهُ ومِثْلُهُ ومِثْلُهُ ومِثْلُهُ، فقالَ في الخامِسَةِ: رَضِيتُ رَبِّ، فيَقولُ: هذا لكَ وعَشَرَةُ أمْثالِهِ، ولَكَ ما اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، ولَذَّتْ عَيْنُكَ، فيَقولُ: رَضِيتُ رَبِّ.
قالَ: رَبِّ، فأعْلاهُمْ مَنْزِلَةً؟ قالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أرَدْتُ؛ غَرَسْتُ كَرامَتَهُمْ بيَدِي، وخَتَمْتُ عليها، فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، ولَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، ولَمْ يَخْطُرْ علَى قَلْبِ بَشَرٍ، قالَ: ومِصْداقُهُ في كِتابِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهمْ مِن قُرَّةِ أعْيُنٍ)[السجدة: 17]".
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.
اللهم إنا نسألك بوجهك الكريم الفردوس الأعلى من جنتك.
اللهم إنا نسألك إيمانا لا يُردّ، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة محمد -صلى الله عليه وسلم- في أعلى جنة الخلد.
التعليقات