ولا تقتلوا أنفسكم ( خطبة مشكلة )
الشيخ نواف بن معيض الحارثي
الخطبة الأولى : وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ
الْـحَمْدُ للـهِ رَبِّ الْأَرْضِ وَرَبِّ السَّمَاءِ ، خَلَقَ آدَمَ وَعَلَّمَهُ الْأَسْمَاءَ ، نَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللـهُ وَحْدَهُ لَيْسَ لَهُ أَنْدَادٌ وَلَا أَشْبَاهٌ وَلَا شُرَكَاءُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، خَاتَمُ الرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ ، صَلَّى اللـهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ الْأَجِلَّاءِ ، وَعَلَى السَّائِرِينَ عَلَى دَرْبِهِ وَالدَّاعِينَ بِدَعْوَتِهِ إِلَى يَوْمِ اللِّقَاءِ .
أَمَّا بَعْدُ : فأوصيكم ونفسي...( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ ) .
عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ t قال: احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ، فَتَيَمَّمْتُ ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ r فَقَالَ:( يَا عَمْرُو صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الِاغْتِسَالِ ، وَقُلْتُ : إِنِّي سَمِعْتُ اللَّـهَ يَقُولُ ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )، فَضَحِكَ رَسُولُ اللـهِ r وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا . أبو داوود.
أيها المؤمنون: إِنَّ شريعةَ الإسلامِ جَاءَت لإِسعَادِ الإِنسَانِ في الدَّارَينِ، وَقَصَدَت إِلى نَجَاتِهِ في دُنيَاهُ وَأُخرَاهُ، وَاهتَمَّت بِهِ فَردًا مِن ضِمنِ جَمَاعَةٍ، لَهُ عَلَيهَا حَقُوقٌ وَلَهَا عَلَيهِ حُقُوقٌ، وَمِن أَجلِ هَذَا : فَقَد جَاءَ الإِسلامُ بِكُلِّيَّاتٍ خَمسٍ، أَوجَبَ حِفظَهَا، وَحَمَى حِمَاهَا، وَحَدَّ الحُدُودَ ، وَشَرَعَ التَّعزِيرَاتِ، لِلحَيلُولَةِ دُونَ النَّيلِ مِنهَا، إِنَّهَا : الدِّينُ وَالنَّفسُ وَالمَالُ وَالعِرضُ وَالعَقلُ.
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ: لِلنَّفْسِ مَكَانَةٌ عَظِيمَةٌ فِي الدِّينِ ، وَمَنْزِلَةٌ رَفِيعَةٌ فِي شَرِيعَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؛ فَالْـمُحَافَظَةُ عَلَى النَّفْسِ مَقْصَدٌ مِنْ مَقَاصِدِ الدِّينِ الْعَظِيمَةِ ، وَضَرُورَةٌ مِنْ ضَرُورِيَّاتِهِ الْـمُهِمَّةِ ، وَالِاعْتِدَاءُ عَلَيْهَا بِغَيْرِ إِذْنِ خَالِقِهَا وَمَالِكِهَا -وَهُوَ اللـهُ سُبْحَانَهُ- كَبِيرَةٌ خَطِيرَةٌ ، وَجَرِيمَةٌ نَكِيرَةٌ .
إنَّ نفسَكَ- رعاكَ اللـهُ-لَيْسَت مُلْكَاً لَك تَتَصَرَّف بِهَا كَمَا تَشَاءُ، بَلْ هِيَ أَمَانَةٌ عِنْدَك، وعاريةٌ لديك ، وَتَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ الْـمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا عَلَى عَاتِقِكَ ، فلَا يَجُوزُ أَنْ تُؤْذِيَهَا ، أَوْ تُعَرِّضَهَا لِمَا يَكُونُ سَبَبًا فِي الْقَضَاءِ عَلَيْهَا، أَوْ تَسْتَعْجِلَ مَوْتَهَا وَإِزْهَاقَهَا ( ولا تقتلوا أنفسكم إنَّ اللـهَ كان بكم رحيماً) ، قال r :( مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) متفق عليه.
عباد الله: إِنَّ جَرِيمَةَ قَتْلِ النَّفْسِ بغيرِ حقٍّ من كبائرِ الذنوبِ ، وهي جَرِيمَةٌ كُبْرَى، وَمَفْسَدَةٌ عُظْمَى، بل وفَسَادٌ فِي الْأَرْضِ عَرِيضٌ، وَهُوَ كَقَتْلِ النَّاِس كُلِّهِمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا).
وَالْقَاتِلُ مُعَرَّضٌ لِلْوَعِيدِ الشديدِ (وَمَن يَقتُلْ مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللـهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).
وَأَعظَمُ النُّفُوسِ عِندَ اللـهِ نَفسُ المُؤمِنِ ، فعن ابنِ عمرَ y قال : رأيتُ رسولَ اللَّـهِ r يطوفُ بالكَعبةِ ويقولُ ما أطيبَكِ وأطيبَ ريحَكِ، ما أعظمَكِ وأعظمَ حرمتَكِ، والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لَـحُرمةُ المؤمنِ أعظَمُ عندَ اللَّـهِ حرمةً منْكِ مالِهِ ودمِهِ وأن نظنَّ بِهِ إلَّا خيرًا ) ابن ماجه.
إخوة الإيمان: حِفَاظًا عَلَى النَّفْسِ الْـمُسْلِمَةِ الْبَرِيئَةِ مِنْ إِزْهَاقِهِا وَقَتْلِهَا بِغَيْرِ حَقٍّ، نَهَى رَسُولُ اللـهِ r عَنِ الْإِشَارَةِ إِلَى مُسْلِمٍ بِسِلَاحٍ وَلَوْ كَانَ مُزَاحًا؛ سَدًّا لِلذَّرِيعَةِ، وَحَسْمًا لِمَادَّةِ الشَّرِّ الَّتِي قَدْ تُفْضِي إِلَى الْقَتْلِ، فعنه r قَالَ: (لا يُشِيرُ أحَدُكُمْ علَى أخِيهِ بالسِّلاحِ؛ فإنَّه لا يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطانَ يَنْزِعُ في يَدِهِ، فَيَقَعُ في حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ) خ .
وفي روايةٍ (مَنْ أشارَ إلى أخيهِ بحديدَةٍ ، فإِنَّ الملائِكَةَ تلْعَنُهُ ، وإِنْ كانَ أخاهُ لأبيهِ وأُمِّهِ) م .
فَإِذَا كَانَ مُجَرَّدُ الْإِشَارَةِ إِلَى مُسْلِمٍ بِالسِّلَاحِ منهيٌ عنه فَكَيْفَ بِمَنْ يَقْتُلُ الْأَنْفُسَ الْبَرِيئَةَ بغيرِ حقٍّ مِنْ أَجْلِ لُعَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا الْفَانِيَةِ، أَوْ مِنْ أَجْلِ سُبَّةٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، قال r (قَتْلُ الْـمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّـهِ مِنْ زَوَالِ الدُّنْيَا) النَّسَائِيُّ.
وقَالَ r (لَنْ يَزَالَ الْـمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا) خ. قَالَ الْعُلَمَاءُ في مَعْنَى الْـحَدِيثِ: إِنَّ أَيَّ ذَنْبٍ وَقَعَ فِيهِ الإِنْسَانُ كَانَ لَهُ فِي الدِّينِ وَالشَّرْعِ مَخْرَجٌ إِلَّا الْقَتْلُ فَإِنَّ أَمْرَهُ صَعْبٌ، وَيُوضِحُ هَذَا مَا فِي تَمَامِ الْـحَدِيثِ حَيْثُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ y: إِنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الأمُورِ الَّتِى لا مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا سَفْكَ الدَّمِ الْـحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ " .
أَيُّهَا الْإِخْوَةُ : مِنِ اعْتِنَاءِ الشَّرِيعَةِ بِالنَّفْسِ : الأمرُ بِحِمَايَتِهَا مِنَ الْـمَخَاطِرِ ، وَتَحْذِيرُهَا مِنْ تَعْرِيضِهَا لِلْهَلَاكِ ، قالَ تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) يَقُولُ ابْنُ سَعْدِيٍّ :"وَالْإِلْقَاءُ بِالْيَدِ إِلَى التَّهْلُكَةِ يَرْجِعُ إِلَى أَمْرَيْنِ : تَرْكِ مَا أُمِرَ بِهِ الْعَبْدُ، إِذَا كَانَ تَرْكُهُ مُوجِبًا أَوْ مُقَارِبًا لِهَلَاكِ الْبَدَنِ أَوِ الرُّوحِ .
وَفِعْلِ مَا هُوَ سَبَبٌ مُوصِلٌ إِلَى تَلَفِ النَّفْسِ أَوِ الرُّوحِ؛ فَيَدْخُلُ تَحْتَ ذَلِكَ أُمُورٌ كَثِيرَةٌ؛ فَمِنْ ذَلِكَ: تَرْكُ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللـهِ ، أَوِ النَّفَقَةِ فِيهِ ، الْـمُوجِبِ لِتَسَلُّطِ الْأَعْدَاءِ ، وَمِنْ ذَلِكَ تَغْرِيرُ الْإِنْسَانِ بِنَفْسِهِ فِي مُقَاتَلَةٍ أَوْ سَفَرٍ مَـخُوفٍ ، أَوْ مَحَلِّ مَسْبَعَةٍ أَوْ حَيَّاتٍ ، أَوْ يَصْعَدُ شَجَرًا أَوْ بُنْيَانًا خَطِرًا ، أَوْ يَدْخُلُ تَحْتَ شَيْءٍ فِيهِ خَطَرٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ ، فَهَذَا وَنَحْوُهُ مِمَّنْ أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ).
أَلا فَاتَّقُوا اللـهَ -أَيُّهَا المُسلِمُونَ-، وَاحرِصُوا عَلَى كُلِّ مَا فِيهِ حِفظُ نُفُوسِكُم وَنُفُوسِ إِخوَانِكُم، بَل وَحِفظُ كُلِّ نَفسٍ مَعصُومَةٍ .
اللهم احفظنا بحفظك ...بارك الله ...
الخطبة الثانية:
الحمد لله ...أما بعد :
عباد الله: لقد اعتنتِ الشَّرِيعَةُ الْـمُطَهَّرَةُ بِالْحِفَاظِ عَلَى الْإِنْسَانِ، وَجَاءَتْ بِالْوَصَايَا النَّافِعَةِ الَّتِي تَقِيهِ الضَّرَرَ وَالْـمَخَاطِرَ، وَمِنْ ذَلِكَ إِرْشَادُهُ r إِلَى أَسْبَابِ حِفْظٍ شَرْعِيَّةٍ ، وَوَسَائِلَ وِقَايَةٍ مَادِّيَّةٍ؛ كَقَوْلِ r ( إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ؛ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا عَنْكُمْ ) خ.
وكَقَوْلِهِ r : ( مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ ) أَيْ : سُورٌ ( فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ ) أبو داود وغيرُه .
وكقوله r ( إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الْخِصْبِ) أَيْ : كَثْرَةِ الْـمَرْعَى وَالْعُشْبِ (فَأَعْطُوا الْإِبِلَ حَظَّهَا مِنَ الْأَرْضِ، وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ ) أَيِ : الْقَحْطُ وَالْـجَدْبُ (فَأَسْرِعُوا عَلَيْهَا السَّيْرَ، وَإِذَا عَرَّسْتُمْ بِاللَّيْلِ) أَيْ : نَزَلْتُمْ لِلرَّاحَةِ وَالنَّوْمِ (فَاجْتَنِبُوا الطَّرِيقَ؛ فَإِنَّهَا مَأْوَى الْـهَوَامِّ بِاللَّيْلِ) م .
فتَأَمَّلْ هذه التوجيهاتِ النبويةِ وغيرها، ومنها: أن تُطْفِئَ النَّارَ قَبْلَ نَوْمِكَ؛ لِكَيْ لَا تَشْتَعِلَ فِيكَ وَأَنْتَ لَا تَدْرِي ، وألَّا تَنَامَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ سُورٌ؛ خَشْيَةَ أَنْ تَسْقُطَ وَأَنْتَ نَائِمٌ ، وألا تنامَ في قارعةِ الطريقِ خشيةَ الهوامِ والدوابِّ وأذاهَا.
ومثلُ ذلكَ-أَخِي الْـمُسْلِمُ- التَّأَكُّدُ مِنْ سَلَامَةِ التَّوْصِيلَاتِ الْكَهْرَبَائِيَّةِ وَشَوَاحِنِ الْـجَوَّالِ ، وَعَدَمُ النَّوْمِ عِنْدَ مَدَافِئ الْفَحْمِ أَوِ الْغَازِ ، وَتَوْفِيرُ طَفَّايَاتِ الْـحَرِيقِ وَكَوَاشِفِ الدُّخَانِ ، وَاتِّخَاذُ كَافَّةِ التَّدَابِيرِ الَّتِي تَدْفَعُ الْـخَطَرَ عَنِ الْبَيْتِ وَأَهْلِهِ.
وَمِنْ ذَلِكَ : مَعْرِفَةُ مَهَارَاتِ الْإِسْعَافَاتِ الْأَوَّلِيَّةِ مِنْ مَصَادِرِهَا الـْمَوْثُوقَةِ، وَالْاِسْتِفَادَةُ مِنْ أَهْلِ الْاِخْتِصَاصِ فِي هَذَا الشَّأْنِ.
فَيَجِبُ عَلَى الْـمُسْلِمِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَى أَسْبَابِ سَلَامَتِهِ وَأَمْنِهِ ، وَيَحْذَرَ مِنْ كُلِّ مَا يُمَثِّلُ خَطَرًا أَوْ ضَرَرًا عَلَى حَيَاتِهِ ، وَحَيَاةِ مَنْ مَعَهُ؛ فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُؤَدِّي إِلَى الْمَوْتِ ، أَوْ يُؤَدِّي إِلَى الضَّرَرِ ، فَإِنَّهُ مُحَرَّمٌ ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
ثم صلوا ...
المرفقات
1663309863_لم يتم تأكيده 396062.crdownload
1663309863_خطبة ولا تقتلوا أنفسكم-نواااف.pdf