وَقْفَةٌ بَعْدَ رَمَضَان.!

بندر المقاطي
1435/10/04 - 2014/07/31 15:38PM
وَقْفَةٌ بَعْدَ رَمَضَان.!


جامع عمر t 5/10/1435هـ

الخُطْبَةُ الأُوْلَى

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, مَالِكِ يَوْمِ الدِّين، الْحَمْدُ للهِ الذِي مَنَّ عَلَيْنَا بِإِتْمَامِ رَمَضَانَ, وَأَعَانَنَا عَلَىصِيَامِهِ وَقِيَامِهِ, وَالْحَمْدُ للهِ الذِي بَلَّغَنَا العِيْدَ، فَالعِدَّةَ أَكْمَلْنَا، واللهَ كَبَرْنَا وَلَهُ شَكَرْنَا، وَبِالعِيْدِ رَبُّنَا أَسْعَدَنَا، فَلَهُ الْحَمْدُ أَوَّلاً وَآخِرَاً وَظَاهِرَاًوَبَاطِنَاً, وَنَسْأَلُهُ الْقَبُولَ وَالْغُفْرَانَ, وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَإِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدَ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُوَرَسُولُهُ, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَتَسْلِيمَاً كَثِيرَاً .أَمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ, )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(، وَاعْمَلُوا لِنَجَاتِكم وَاعْتَبِرُوا بِمَا يَمُرُّ بِكُمْ, فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ حَيُّالْقَلْبِ, يَسْتَفِيدُ مِنْ تَجَارِبِهِ فِي الْحَيَاةِ .
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
تَأَمَّلُوا فِي مُرُورِ الأَيَّامِ وَفِي تَعَاقُبِالدُّهُورِ وَالْأَعْوَام, وَانْظُرُوا فِي تَقَضِّي السَّاعَاتِ, وَتَخَالُفِالْأَزْمَانِ وَالْأَوْقَاتِ, فَمَا تَبْدَأُ سَنَةٌ حَتَّى تَنْتَهِي, وَمَايَهِلُّ هِلالُ شهرٍ حَتَّى يَنْقَضِي وَمَا تَطْلُعُ شَمْسُ يَوْمٍ حَتَّى تَغِيبَ، وَهَكَذَا حَتَّى يَأْذَنَ اللهُ بِخَرابِ الْعَالَمِ وَذَهَابِ الْحَيَاةِ، فَتَذَكَّرُوا بِانْقِضَاءِ شَهْرِ رَمَضَانَ نِهَايَةَ الدُّنْيَا وَبِدَايَةَالآخِرَةِ, )كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُرَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ(.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
لَا رَيْبَ أَنَّ فِي الصِّيَامِ كُلْفَةً وَمَشَقَّةً وَتَعَبَاً وَنَصَبَاً،جُوعٌ فِي الْبُطُونِ وَظَمَأٌ فِي الْأَكْبَادِ, وَمُجَاهَدَةٌ لِلنَّفْسِ عَلَى تَرْكِ الْمَلَذَّاتِ, وَفَطْمٌ لَهَا عَنْ مُمَارَسَةِ الْمُشْتَهَيَات،وَهَذَا كُلْفَةٌ عَلَى النَّفْسِ وَثِقَلٌ عَلَى الْبَدَنِ, وَلَكِنَّ تَعَبَ الطَّاعَةِ مَخْلُوفٌ بِأَمْرَيْنِ هُمَا: الرَّاحَةُ النَّفْسِيَّةُ, وَالأَمَلُالْقَلْبِيُّ لِنَوَالِ الأَجْرِ فِي الآخِرَةِ, وَمِصْدَاقُ ذَلِكَ فِيالصِّيَامِ قَوْلُ النَّبِيِّ e: (وَلِلصَّائِمِفَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا, إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَرَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ).
فَهَكَذَا سَائِرُ الطَّاعَاتِ أَيُّهَاالْمُسْلِمُ قَدْ يَكُونُ فِيهَا تَعَبٌ وَلَكِنَّهُ مَخْلُوفٌ بِأَجْرٍ فِيالآخِرَةِ, وَرَاحَةٌ نَفْسِيَّةٌ فِي الدُّنْيَا .
واعْلَمُواأَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
أَنَّ طَاعَةَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَامْتِثَالَأَمْرِهِ فَوْزٌ وَنَجَاةٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, وَسَعَادَةٌ قَلْبِيَّةٌتَمْلَأُ الْقَلْبَ سُرُورَاً وَعَافِيَةً, وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُأَنَّ الْعِبَادَةَ زَادٌ لِلآخِرَةِ وَنَجَاةٌ فِيهَا, لَكِنَّهُ يَجْهَلُ أَنَّللعِبَادَةِ لَذَّةً، وَأَنَّ الطَّاعَةَ تُورِثُ السَّعَادَةَ فِي الدُّنْيَا, وَالأُنْسَ فِي الْحَيَاةِقَبْلَ الآخِرَةِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى: )مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْأُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْأَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(.


عِبَادَ اللهِ:
يَجِبُ عَلَيْنَا الْحَذَرُ مِنَ المَعَاصِي بَعْدَ رَمَضَانَ, فبَعْضُ النَّاسُيَعْتَقِدُ أَنَّهُ حِينَ امْتَنَعَ عَنِ الْمُحَرَّمَاتِ فِي رَمَضَانَ, يَحِقُّلَهُ أَنْ يُعَوِّضَ مَا فَاتَ, فَيَرْتَكِبُ الْمَعَاصِي وَالْمُخَالَفَاتِ، ثُمَّ يُوجِدُ الْأَعْذَارَ لِنَفْسِهِ وَالتَّبْرِيرَاتِ, حَتَّى تَوَلَّدَعِنْدَ الْبَعْضِ الشَّعُورُ بِأَنَّ ارْتِكَابِ بَعْضِ الْمُحَرَّمَاتِ فِيالْعِيدِ أَمْرٌ يُتَسَاهَلُ فِيهِ, وَحَالَهُ )كَالتي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْد قُوَةٍأَنْكَاثاً(.
فَاعْلَمْ يَا أَخِي الْمُسْلِمَ: أَنَّ رَبَّ رَمَضَانَ هُوَ رَبُّشَوَّالٍ وَذِي الْقَعْدَةِ وَسَائِرِ الشُّهُورِ وَبِئْسَ الْقَوْمُ لايَعْرِفُونَ اللهَ إِلَّا فِي رَمَضَانَ.
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَاهَدَ أَنْفُسَنَابِأَوْرَادٍ مِنَ النَّوَافِلِ نَسِيرُ عَلَيْهَا وَنَتَقَرَّبُ بِهَا إِلَىرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ, وَنَكْتَسِبُ بِهَا الْحَسَنَاتِ, وَيُكَفِّرُ اللهُبِهَا عَنَّا السَّيِّئَاتِ، والتقرب إلى الله تعالى بالنوافل من أسبابِ محبَّةِ الله لعبده، فعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: ( إنَّ الله تعالى قال: وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتهُ كنتُ سمعهُ الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويدهُ التي يبطشُ بها، ورجلهُ التي يمشي بها، وإن سألني أعطيتهُ، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه) رواه البخاري.
فَمِنْ ذَلِكَ: صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍمِنْ كُلِّ شَهْر, وَرَكْعَتَانِ مِنَ الضُّحَى, وَالْوِتْرُ آخِرَ اللَّيْلِأَوْ قَبْلَ أَنْ تَنَامَ إِنْ خِفْتَ أَنْ لا تَقُومَ آخِرَ اللَّيْلِ .
وَمِنْ ذَلِكَ: أَنْ يكونَ لكَ وِرْدٌ من الْقُرْآنِ يَوْمِيّاً بِحَيْثُ تَخْتِمُالْقُرْآنَ أَكثَرَ من مَرَّةٍ, وَأَلْزِمْ نَفْسَكَ وَكُنْ مَعَهَا حَازِمَاًلِئَلَّا تَضِيعَ عَلَيْكَ الْأَوْقَاتُ وَتَتَصَرَّمَ عَلَيْكَ السَّاعَاتُ, وَسَوْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ اسْتَفَدْتَ أَعْظَمَ الْفَائِدَةِبِإِذْنِ اللهِ .
وَقَدْ كَانَ لرسول الله e والصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لَهُمْ أَوْرَادٌ مِنَالْقُرْآنِ الكريم, فعن أَوْسِ بْنِحُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:كَانَ رَسُولِ اللَّهِ e كُلَّ لَيْلَةٍ يَأْتِينَابَعْدَ الْعِشَاءِ يُحَدِّثُنَا... وكَانَتْ لَيْلَةً أَبْطَأَ عَنِ الْوَقْتِالَّذِي كَانَ يَأْتِينَا فِيهِ، فَقُلْنَا: لَقَدْ أَبْطَأْتَ عَنَّا اللَّيْلَةَ.!فقَالَ e: (إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ جُزْئِي مِنْ الْقُرْآنِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَجِيءَحَتَّى أُتِمَّهُ).
فَتَأَمَّلْ.! رَسُولُ اللهِ e لَهُ وردٌ, وَأَصْحَابُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ لَهُمْ أَوْرَادٌ, فَهَلَّااقْتَدَيْنَا بِهِمْ, وَأَرْشَدْنَا غَيْرَنَا بِذَلِكَ مِنَ الْبَنِينَوَالْبَنَاتِ وَالإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتِ.؟ فَإِنَّ (مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍفَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ).

أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُاللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ،

فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُالرَّحِيمُ .






الخُطْبَةُ الثَّانِيةُ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.أَمَّا بَعْدُ:
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
وَإِنَّ مِنَ السُنَنِ والنوافل التي ينبغي أن يحرصَ عَلَيْهَا المسلِمُ، صِيَامُالسِتِّ مِنْ شَوَّال قَالَ النَّبِيُّ e: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتَّاً مِنْ شَوَّال كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ )رواه مسلم.
فإنَّ صيامها بعد رمضان يستكملُ بها المؤمنُ أجرَ صيام الدهر كله، ويُكَمِّلُ بها ما حصل في الفرض من خللٍ ونقصٍ، فإنَّ الفرائضَ تُكمَّلُ بالنوافل يوم القيامة.. فأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال، وإنَّ معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده.
وَالأَفضَلُ لمن عَلَيهِ قَضَاءٌ أَنْ يُبَادِرَ بِهِ، ثُمَّ يَبْدَأُ بِصِيَامِ السِّتِّ مِنْ شَوَال،لأنَّ مَنْ قَدَّمَ السِّتَّ عَلَى القَضَاءِ لم يُتبِعْهَا رَمَضَان، وَإِنَّمَا أَتْبَعَهَا بَعضَ رَمَضَان، وَلأَنَّ القَضَاءَ فَرْضٌ وَصِيَامُ السِّتِّ تَطَوعٌ وَالفَرضُ أَولى بالاهتَمَامِ وَالعِنَايَة.
وَلا فَرْقَ بين أن يصوم الإنسانُ هذه الأيَّامِ الستة بعد العيد مباشرة أو يؤخرها، ولا فرق أن يصومها تباعاً أو يفرقها، لأن النبي e أطلق ذلك ولم يقيده، ولا شكَّ أنّ الأفضلَ هو المسارعةُ والمسابقةُ في الأعمالِ الصالحة، وأن يبدأ بها المؤمن بعد أيام العيد مباشرة، فهنيئآ لمن سارع وسابق،)وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ المقَرَبُونَ في جَنَّاتِ النَّعِيْم(.

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
إِنَّنَا رَاحِلُونَ عَنِ الدُّنْيَا كَمَا يَرْحَلُ رَمَضَانُ، فَلْنَجْعَلْحَيَاتَنَا كُلَّهَا رَمَضَانَ، فَمَنْ أَحْسَنَ فِي رَمَضَانَ فَلْيُكْمِلْإِحْسَانَهُ بَعْدَهُ، وَمَنْ أَسَاءَ فِي رَمَضَانَ فَلْيَأْخُذْ عِبْرَةً مِنْمُرُورِ أَيَّامِهِ، وَسُرْعَةِ انْقِضَائِهِ؛ لِيَعْلَمَ أَنَّ الدُّنْيَا لَاتُسَاوِي مَنْ يَعْمَلُ لَهَا، وَيَشْقَى لِأَجْلِهَا، وَيُضَيِّعُ آخِرَتَهُبِسَبَبِهَا، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ e: (وَاللهِمَا نعيم الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُهَذِهِ فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ؟) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ:
لِتَكُنْ حَيَاتُنَا كُلُّهَا رَمَضَانَ.. لِنَجْعَلْ مِنْ بَقِيَّةِأَعْمَارِنَا رَمَضَانَ، فِي الْإِقْبَالِ عَلَى اللهِ تَعَالَى، وَالْتِزَامِطَاعَتِهِ، وَالْبُعْدِ عَنْ مَعْصِيَتِهِ، وَتَنْوِيعِ الْعِبَادَاتِ،وَاسْتِغْرَاقِ الْوَقْتِ فِي الطَّاعَاتِ؛ فَإِنَّ مَنْ جَعَلَ دُنْيَاهُ كُلَّهَا رَمَضَانَ، لَمْ يَجْزَعْ مِنَ الْمَوْتِ إِنْ جَاءَهُ، وَلَمْ يَأْسَ عَلَى شَيْءٍمِنَ الدُّنْيَا إِنْ فَاتَهُ، وَفَرِحَ باللهِ تَعَالَى عِنْدَ لِقَآئِهِ، لِأَنَّهُ جَعَلَ دُنْيَاهُ مَيْدَانًا لِمَرْضَاةِ ربِّهِ سُبْحَانَهُ.

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الذِيهُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِي فِيهَا مَعَاشُنَا،وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا التِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَزِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَالَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْهَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ, وَعَذَابِ الْقَبْرِ،وَشَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَشَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنَّانَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ.
اللَّهُمَّ اغْسِلْ قُلُوبَنَا بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قُلُوبَنَا مِنْ الْخَطَايَاكَمَّا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنَنَاوَبَيْنَ خَطَايَانَا كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ .
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكَسَلِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَاعَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ الشِّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ.
اللَّهُمِّآمِنَّا فِي دُورِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا, وَوُلَاةَ أُمُورِالْمُسْلِمِينَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ.

وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَىنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ،

وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
المرفقات

وَقْفَةٌ بَعْدَ رَمَضَان.!.doc

وَقْفَةٌ بَعْدَ رَمَضَان.!.doc

المشاهدات 3604 | التعليقات 4

اعتمدتُ مع بعض التصرف والزيادة على خطبة
مثبــت: خَمْسُ وَقَفَاتٍ بَعْدَ رَمَضَانَ (5 شوال 1435هـ )
محمد بن مبارك الشرافي

واقتبستُ من خطبة
خطبة 27-9-1435 رمضان والدنيا إبراهيم بن محمد الحقيل


جزاك الله خيرا


وإيّاك يا شيخ شبيب،،


http://www.youtube.com/watch?v=47Op_VbSO5M