خطيب جمعة يرثي القصيبي ويقرأ شعره على المنبر

صديقك من صدقك
1431/09/18 - 2010/08/28 21:09PM
خطيب جمعة يرثي القصيبي ويقرأ شعره على المنبر

طالب بن محفوظ ـ مكة المكرمة


وصف القاضي في ديوان المظالم في جدة رحيل الوزير الشاعر غازي القصيبي خسارة للإسلام، الأمة، الوطن، الثقافة، الأدب، النزاهة، والأخلاق.

وقال القاضي محمد سعد سراج الناصري في خطبة الجمعة أمس في جامع الفتح في مكة المكرمة «غازي القصيبي شهيد»، مستشهدا بالحديث الشريف (المبطون شهيد). وعدد القاضي الناصري مناقب القصيبي قائلا «القصيبي كان المبادر في أكثر من نصف قرن بإنشاء الجمعيات الخيرية والمصحات النفسية والمراكز الإسلامية وغيرها من أعمال الخير»، وأضاف «كان ينفق راتبه بأكمله على الفقراء والمساكين، وقضى أيام وسنوات عمره الأخيرة بين المصحف وسنة النبي صلى الله عليه وسلم»، وزاد «غفر الله لك أيها الوزير، وأسبغ الله على قبرك شآبيب الرضا والنور، لقد اختاره ربه إلى جواره في شهر فاضل، وعلى هيئة فاضلة».

ولفت القاضي الناصري أن الوطن خسر القصيبي، الوزير لأربع وزارت، والسفير لسفارتين، ورفيق لملوك ثلاثة، الذي عرف عنه الإخلاص، والوفاء، والذكاء، وخسرته الثقافة والأدب، حيث أن دواوينه شاهدة، وروياته حاضرة، ومؤلفاته زاخرة، وخسرته النزاهة والأخلاق، حيث توفي نظيف اللسان واليد، وهو الذي قال: إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.

واستشهد الناصري في خطبته بعدد من الأبيات الشعرية للقصيبي؛ منها: مناجاته ربه وهو على فراش الموت ينتظر ساعة الوداع بعدد من الأبيات:

أغالب الليل الحزين الطويل

أغالب الداء المقيم الوبيل

أغالب الآلام مهما طغت

بحسبي الله ونعم الوكيل

الله يدري أنني مؤمن

في عمق قلبي رهبة للجليل

أنا الشريد اليوم يا سيدي

فاغفر أيا رب لعبد ذليل

وزاد في خطبته مرددا من أبيات القصيبي:

إليك عظيم العفو اشكوا مواجعي

بدمع على مرأى الخلائق لا يجري

ولم أخش يا رباه موتا يحيط بي

ولكنني أخشى حسابك في الحشر

واختتم القاضي الناصري خطبته في مكة بالترحم على الراحل القصيبي ملقيا الأبيات الشعرية التي نعى فيها القصيبي نفسه، قائلا:

يا عالم الغيب ذنبي أنت تعرفه

وأنت تعلم إعلاني وإسراري

وأنت أدري بإيمان مننت به

علي .. ما خدشته كل أوزاري

أحببت لقياك.. حسن الظن يشفع لي

أيرتجى العفو إلا عند غفار.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20100828/Con20100828369693.htm

أو

http://www.al-hora.net/showthread.php?t=215127
المشاهدات 4238 | التعليقات 4

كنا في هذا المنتدى تناقشنا حول مدى جواز تأبين ولاة الأمر وأئمة الدين وأعلام الدعوة وأساطين الفقه على المنابر يوم الجمعة هنا :
https://khutabaa.com/forums/موضوع/134754


فإذا بنا نبتلى بهذا القاضي الذي جعل هذا المنبر العظيم مقامًا لتأبين رجل لا يخفى على كل ذي عقل ولب ما دار بشأنه وما أثاره بفكره وما أحدثته مؤلفاته ومنازلاته من بلبلة وآثار غير محمودة !!

ولولا أن أفكار الرجل ومؤلفاته ظاهرة منشورة لكان لهذا القاضي عذر ، أما وهي واضحة ومقروءة ، وقد تكلم في فكره علماء أعلام ونقدوا توجهه ، فلا عذر إلا لمن تعامى أو غش .

ونحن لا نقول : سبوا هذا الرجل أو احكموا عليه بكفر أو أدخلوه النار ، أو تكلموا في توبته وهل صحت أم لا ، فهذا شأن غيبي لا نخوض فيه ولا نهلك أنفسنا باقتحامه ، والرجل قد أفضى إلى ربه ، وهو الآن بين يدي مولاه .
غير أن الأمر الذي لا نراه ولا نرتضيه ولا نظن خيرًا بصاحبه أن يجعل منبر الجمعة مقامًا لتأبينه أو حتى النقاش في حاله وهل تاب أم ما زال على ما كان عليه .
إننا نظن أن من النصح للأمة أن تناقش آراء الرجل ومن كان على شاكلته وتوضح أفكارهم وتبين شطحاتهم ويحذر الناس مما خالفوا فيه الشريعة ، وأما أمرهم في الآخرة فإلى ربهم .

لا أقول إلا :
وا أسفاه على المنابر التي صارت موقعًا لمثل هذا الخطل !!

ولا أقول لهذا القاضي إلا : يا هذا قد كُفِيتَ .

الصحافة لم تألُ جهدًا ، وقد أدت عنك واجبًا تراه هي عينيًّا عليها ، وهي الصحافة التي يوم مات علم من أعلام هذه البلاد وهو الشيخ ابن غديان لم تزد على أن ذكرت خبر وفاته في قائمة عادية ، تسرد فيها الموتى رجالاً ونساءً ومؤمنين بررة وآخرين خلطوا عملاً صالحًا وآخر سيئًا .

إن الأمة أحق بنصحك وتبيينك الحق وتحذيرك إياهم مما وقع فيه هذا الرجل من أن تمدحه أو تلقي عليهم شيئًا من شعره ، ورحم الله الشيخ بكرًا ، فقد كان له في إلقاء الشعر على المنبر رأي ، فكيف بشعرِ مَن حوله من الاستفهامات ما حوله ؟!

اللهم ربنا لا تزغ قلوبنا بعدئذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .


وأنصح بالرجوع إلى المناقشة التي أوردت رابطها أعلاه ففيها فوائد كبيرة ونقولات جليلة عن علماء وطلبة علم يحسن الوقوف عليها وتأملها .


الله المستعان .. المنبر ليس مكاناً لهذا الأمر

أصلح الله هذا القاضي .،


أصلح الله هذا القاضي وثبتنا على دينه ورزقنا موالاة من يحبهم ومعاداة من لا يحبهم فإن هذا هو أوثق عرى الإيمان : الحب في الله والبغض فيه .




الله المستعان .. ماذا يبقى إذا تقطعت العرى وانفصمت ؟؟

يا جماعة ماذا أصاب مشايخنا ؟؟؟ هذا يخطب على المنبر وهذا يجعل في موقعه ملفا كاملا عن القصيبي وهذا يكتب مقالا في الجريدة يمدحه ... !!!
عجيب عجيب !!


الله المستعان