خطبة عن الشيخ ابن غديان رحمه الله
حسين بن غنام الفريدي
المرفقات
48.pdf
49.pdf
50.pdf
48.pdf
49.pdf
50.pdf
خطبة عن فضل العلماء وعظم المصيبة بفقدهم.doc
خطبة عن فضل العلماء وعظم المصيبة بفقدهم.doc
المشاهدات 3873 | التعليقات 3
رحم الله العلامة ابن غديان وعوض الأمة خيرا ...
وقد خطب الشيخ ابن طالب في الحرم خطبة نافعة ماتعة أوصي من لم يسمعها بسماعها أو قراءتها ...
مرحبًا بالشيخ حسين بن غنام الفريدي في بيته الثاني ملتقى الخطباء بين إخوانه الخطباء وأصدقائهم .
ورحم الله الشيخ عبدالله الغديان ذاك العالم الفقيه الأصولي المجتهد الزاهد ، وعوض أمة الإسلام خيرًا بفقده .
وما يخص الحديث حول تأبين العلماء على المنابر فقد كفانا الشيخ ماجد الفريان بالإشارة إلى موضوع سبق تناوله يوم توفي الشيخ العلامة ابن جبرين نور الله قبره وغفر له .
وهنا أمر يجدر بنا ـ معشر الخطباء ـ تكرار التحذير منه ، وهو ما بليت به الأمة من أنصاف المتعلمين وأرباعهم كما عبر في خطبته المباركة خطيب الحرم المكي الشيخ صالح ابن طالب .
وإن مما زاد أولئك المتعالمين حضورًا في الساحة وخوضهم غمار ما لا يحسنونه أن تهيأ لهم إعلام فاسد فاسق موجَّه ، جعل همه حرب الدين وإسقاط كل ما يمت للشريعة بصلة ، جاعلاً من أولئك المغفلين سلمًا يرتقي عليه للوصول إلى مآربه الخبيثة ، لأنه علم أن لا سبيل إلى إضلال الأمة وزعزعة ثوابتها وهدم أصولها إلا بهذه الطريقة الماكرة التي ظاهرها إعطاء مساحة من الحرية الثقافية ، وباطنها ضرب الآراء والفتاوى بعضها ببعض ، مما يدعو الناس لانتقاص العلماء حين يرون تضارب الأقوال ، ومن ثم الزهد في أقوالهم كلها لعدم علمهم بكفية التفريق بين صحيحها وفاسدها ، ومن ثم يقعون في المصيبة الكبرى وهي اتباع الأهواء والسير مع الرغبات التي لا ينتهي فسادها عند حد .
إن المتعين على الأمة في هذه الحقبة الحذر من الإعلام بجميع وسائله من مسموع ومقروء ، إذ هو المتولي كبر نشر الأقوال الشاذة وإذاعة الفتاوى المنحرفة وتلميع الآراء الفاسدة ، ولولاه لماتت في مهدها ، إذ فسادها بَيِّنٌ وعوارها ظاهر لكل عاقل ، لكنه شيطان الصحافة بزخارفه ينفخ في قليل الحق بكثير من الباطل كما كانت الشياطين تتلقى الوحي من السماء فتزيد فيه أضعافًا مضاعفة من الكذب .
وعلى الناس الرجوع إلى أهل العلم الربانيين الصادقين الموثوق بعلمهم وتقواهم ، وأن يكون ذلك بالاتصال بهم مباشرة ، أو الأخذ عنهم عبر القنوات الموثوق فيها ، لا أن يتلقفوا الآراء والفتاوى من كل صوب دون تأمل في علم من قالها وتقواه وخشيته لربه ، ولا تدقيق في حال ناقلها ولا سيما وهو صحفي مقمش .
ورحم الله من قال : ( إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) والقضية ليست رغبات شخصية أو نزوات مزاجية ، وإنما هي جنة أو نار ، والحق واحد لا يتعدد ، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ، ومن يتحر الخير يُعطَهُ ، ومن يَتَوَقَّ الشر يُوقَهُ .
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .
تخصيص الخطبة لابن جبرين
تعديل التعليق