(خطبة الجمعة إذا صادفت يوم العيد)

خالد الشايع
1444/09/27 - 2023/04/18 12:53PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حي الله المشايخ

**إذا وافق العيد يوم الجمعة فالمقترح التالي :

أولا : أن تكون الخطبة قصيرة جدا لا تتجاوز العشر دقائق ، لأن الناس متعبون جدا ، وأغلبهم لم ينم من الأمس ، فلا فائدة من خطبة وموضوع متعوب عليه والناس نائمون .

الثاني : أن الحضور قليل جدا ، لأن الكثير سيصليها ظهرا .

الثالث : أن تكون الخطبة في النقاط التالية :

أ‌-     تهنئة الناس بالعيد ، وتمام العبادة .

ب‌-                       بيان الحكم فيما إذا صادف يوم العيد الجمعة ، وكيفية الصلاة .

ت‌-                       حث الناس على صلة الأرحام في هذه الأيام .

ث‌-                       حث الناس على المداومة على العبادة بعد رمضان .

وفيما يلي عرض الخطبة بالتفصيل :

أما بعد فيا أيها الناس :  إن المسلم العاقل هو الذي يهنئ نفسه بتمام الشهر واكتمال الأجر ، ولقد أمر الله بالفرح بذلك حيث يقول : (قل بفضل الله وبنعمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )

فهنيئا لكم جميعا وتقبل الله منا ومنكم ، وأعاده علينا أعواما عديدة ونحن في صحة وإيمان .

عباد الله : هذا يوم جمع الله لكم فيه عيدين ، عيد سنوي وعيد أسبوعي ، أدام الله علينا وعليكم الأفراح ، والسنة في ذلك أن من صلى العيد مع المسلمين فهو مخير بين أن يصلي الجمعة أو أن يصليها ظهرا في بيته ، وهذا من رحمة الله بالخلق ، فله الحمد والمنة ، أخرج أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم ( قد اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء أجزأه من الجمعة وإنا مجمعون )

وهذا كان رخصة لأهل العوالي والذين يسكنون خارج المدينة لأنه يشق عليهم البقاء حتى الجمعة ، كما يشق عليهم الرجوع مرة أخرى للجمعة ، فرخص لهم أن يصلوها ظهرا في بيوتهم ، وهي رخصة للجميع ، إلا أن صلاة الجمعة أفضل .

واعلموا عباد الله أن يوم العيد هو يوم التواصل والتعاطف والتكافل ، يجب أن يفرح الجميع ، يجب أن تسودة المحبة والألفة والتواضع لجميع المسلمين ، صلوا أرحامكم ، واعطفوا على الفقراء والمساكين أسعدوهم في هذا اليوم ، فإن من أفضل الأعمال سرور تدخله على مسلم ، تصالحوا ودعوا الهجران ، فالعيد لا ينبغي أن يتقاطع فيه المسلمون ، فكيف بالأقارب والأصحاب .

اللهم ارحم أمة محمد وارفع عنهم البلاء أقول قولي .....

                                الخطبة الثانية

أما بعد فيا أيها الناس : لقد خرج المسلمون جميعا من رمضان ، من مدرسة الإيمان والتقوى ، مر بهم شهر كنزوا فيه من الحسنات الشيء العظيم من رب كريم ، ألا فلا تذهب أدراج الرياح ، ولا نكن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، حافظ على وردكم من القرآن ، واحفظوا جواركم من الآثام ، ولا تنقصوا فرائض الله ، لا في وقتها ولا كميتها ، احرصوا على السنن ، فإنها ترقع خلل الفرائض ، عيشوا حياتكم وكأنها كلها رمضان ، فإن رب رمضان هو رب الشهور كلها ، واعلموا أن من علامات قبول العمل اتباعه بالعمل الصالح ، والتجافي عن المحرمات ، واعلموا أن العمل الصالح يكفر السيئات كما قال سبحانه ( إن الحسنات يذهبن  السيئات )

ولا نكن كعبيد السوء ، الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ، فإذا انقضى رمضان رجعوا لمعاصيهم ، وتركوا الفرائض والسنن أو قصروا فيها ، فمثل هؤلاء حري بعم أن يكونوا من الخاسرين الذين لم يحصلوا التقوى التي من أجلها فرض رمضان .

عباد الله لتكن  التوبة مصاحبة لنا في كل وقت  وحين ، فالمسلم مفتن تواب ، على وجل ، يخشى أن يبغته الموت وهو على معصية ، فتراه يسارع بالتوبة كل حين .

اللهم تقبل منا الصيام والقيام والدعاء يارب العالمين ...

المرفقات

1681811590_أول خطبة في شوال إذا صادفت يوم العيد.docx

المشاهدات 11015 | التعليقات 0