خطبة استسقاء
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الهويمل
الصلاة بعد شروق الشمس بـ 15 دقيقة
﴿ خُطْبَةُ الاسْتِسْقَاءِ ﴾
إِنَّ الْحَـمَـــدَ للهِ نَـحْـمَــدُهُ ونَسْـتَعِـيـنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِه اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا . أَمَّا بَعْدُ :-
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَنِيبُوا إِلَيْهِ ، فَإِنَّكُمْ مَا خَرَجْتُمْ لِهَذِهِ الصَّلَاةِ الْعَظِيمَةِ إِلَّا لِتُظْهِرُوا فَاقَتَكُمْ ، وَتَطْلُبُوا السُّقْيَا مِنْ رَبِّكُمْ ، وَتَتُوبُوا مِنْ ذُنُوبِكُمْ ، فَأَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ ، فَإِنَّهُ سَبَبٌ لِنُزُولِ الْقَطْرِ مِنَ السَّمَاءِ ، ﴿ وَيَقَومِ ٱستَغفِرُواْ رَبَّكُم ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيهِ يُرسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيكُم مِّدرَارا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُم وَلَا تَتَوَلَّواْ مُجرِمِينَ ﴾ ، وَعَظِّمُوا رَبَّكُمْ ، وَأَقلِعُوا عن ذُنُوبِكُمْ ، يُغِثْ قُلُوبَكُمْ بِالإِيمَانِ وَحُبِّ الطَّاعَات ، وَيُغِثْ بِلاَدَكُمْ بِالأَمطَارِ وَالخَيرَات ، ﴿ فَقُلتُ ٱستَغفِرُواْ رَبَّكُم إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّارٗا * يُرۡسِلِ ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡكُم مِّدۡرَارٗا * وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗ ﴾ .
عباد الله : إن في نزول الأمطار وتصريفِها بين البلاد ، عبرةً للمُتذكِّرين ، وحجة على الكافرين ، قال تعالى : ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا ﴾ .
ومن آيات الله في المطر أن الله قد يحبسه عمن شاء من خلقه بسبب ذنوبهم ليرجعوا إليه ويستغفروه ، قال تعالى : ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ ، فالله سبحانه وتعالى يرسل المطر لحكمة ويحبسه لحكمة فله سبحانه فيما يقدره حكم وأسرار فهو الحكيم الحميد .
عباد الله : ما وقع بلاء إلا بذنب وما ارتفع إلا بتوبة . وقد بيّن اللهُ أنَّ تركَ المعاصي والقيامَ بالواجبات سببٌ لإنزال البركات ، فقال تعالى : ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾ .
عبادَ اللهِ : إن المعاصيَ تُزيل النِعمَ وتُحِلُّ النِقمَ ، فما زالت عن العبد نعمةٌ إلا بذنب ، ولا حلَّت به نِقمةٌ إلا بذنب ، قال الله تعالى : ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ الله لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ الله سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ ، فلا يُغيِّرُ اللهُ تعالى نعمتَه التي أنعم بها على أحد حتى يكونَ هو الذي يُغَيِّرُ ما بنفسه ، فيُغيّرَ طاعةَ الله بمعصيته ، وشكرَه بكفره ، وأسبابَ رضاه بأسباب سَخَطِه ، فهنا تزول النِعَمُ وتَحِلُّ النِقمَ نسأل الله السلامةَ والعافيَةَ . فعلينا جميعًا أن نتوبَ إلى الله ونستغفرَه ، فإن أعظمَ سببٍ لحفظ نعمِ الله على عباده هو فعلُ ما أوجبه اللهُ وتركُ ما حرمه .
عباد الله : إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، يَلْجَؤُونَ إِلَى اللهِ تعالى فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ ، يَدْعُونَهُ وَيَتَوَسَّلُونَ إليه ، يَعْلَمُونَ أَنَّ لَهُمْ رَبًّا رَحِيمًا وَكَرِيمًا ، قَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِي سَيَدۡخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾. الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، يَجِبُ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى صَلاَتِهِمْ مَعَ جَمَاعَةِ المسْلِمِيْنَ ، وَأَنْ يَحْذَرُوا مِنْ وَعِيْدِ اللهِ فِيْمَنْ فَرَّطَ فِي هَذِهِ العِبَادِةِ وَالرُّكْنِ العَظَيْمِ ، قَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿ فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا ﴾ . الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، حَتَّى وَلَوْ أَذْنَبُوا وَلَوْ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ ، فَإِنَّهُمْ يَشْعُرُونَ بِالذَّنْبِ وَيَخْشَوْنَ اللهَ وَيَخَافُونَ عِقَابَهُ ، وينيبون إليه ، قَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿ قُلۡ يَٰعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ أَسۡرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ لَا تَقۡنَطُواْ مِن رَّحۡمَةِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغۡفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًاۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ ﴾ . الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، يَصِلُونَ أَرْحَامَهُمْ ، فَصِلَةُ الرَّحِمِ سَبَباً لِبَسْطِ الرِّزْقِ وَسَعَتِهِ ، يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلّم : « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
عِبَادَ اللهِ : الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، يَتَرَفَّعُونَ عَنِ الْغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ ، فَلَا يَغْتَابُونَ وَلَا يَنُمُّونَ ، والَّذِينَ يُرِيدُونَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، يَرُدُّونَ الْمَظَالِمِ وَيَتَرَفَّعُونَ عَنْ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ ، وَيُعْطُونَ الْأَجِيرَ حَقَّهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ ، قَالَ سُبْحَانَهُ : ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ ﴾ .
عباد الله : الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ ، لَا يَسْتَهِينُونَ بِالْحُرُمَاتِ ، وَلَا يَأْكُلُونَ الرِّبَا ، فَمَنْ أَكَلَ الحَرَامَ وَلَبِسَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ اللهُ لِدُعَائِهِ ، وَلاَ يَقْبَلُ اللهُ تَعَالَى مِنْ الأَعْمَالِ إِلاَّ مَا كَانَ طَيِّباً ، فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم : « إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ تَعَالَى : ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَٱعۡمَلُواْ صَٰلِحًاۖ ﴾ ، وَقَالَ تَعَالَى : ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ ﴾ ، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ : يَا رَبِّ ! يَا رَبِّ ! وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِّيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لَهُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، فَلاَ قَبُوْلَ إِلاَّ بِإِصْلاَحِ المظْهَرِ وَالمخْبَرِ ، وَأَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ .
عباد الله : إني داع فأمنوا . اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ . اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثَا هَنِيئًا مَرِيئًا ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ ، اللَّهُمَّ لِتُحْيِيَ بِهِ الْبِلَادَ ، وَتُغِيثَ بِهِ الْعِبَادَ ، وَتَجْعَلَهُ بَلَاغًا لِلْحَاضِرِ وَالْبَادِ ، اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ لَا سُقْيَا عَذَابٍ وَلَا هَدْمٍ وَلَا بَلَاءٍ وَلَا غَرَقٍ ، يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ .اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبِلَادَكَ وَبَهَائِمَكَ ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ ، اللَّهُمَّ وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ ، وأنبت لنا الزرع وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَهُ عَلَيْنَا قُوَّةً لَنَا عَلَى طَاعَتِكَ وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ ، اللَّهُمَّ إِنَّا خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ فَلَا تَمْنَعْ عَنَّا بِذُنُوبِنَا فَضْلَكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّوْمُ . اللَّهُمَّ اكْشِفْ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَكْشُفُهُ إِلَّا أَنْتَ ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْأَطْفَالَ الرُّضَّعَ ، وَالْبَهَائِمَ الرُّتَّعَ ، وَالشُّيُوخَ الرُّكَّعَ ، وَارْحَمِ الْخَلَائِقَ أَجْمَع .
عباد الله : صلُّوا وسلِّموا على نبيكم كما أمركم بذلك ربكم فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ ، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وارضَ اللهم عن خلفائه الراشدين ، وعن سائر الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنَّا معهم بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين . اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ، وانصر عبادك المؤمنين ، اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم احفظ إمامنا وولي عهده بحفظك وأيدهم بتأييدك وأعز بهم دينك ياذا الجلال والإكرام . اللهم وفقْهُم لهُدَاكَ واجعلْ عمَلَهُم في رضاكَ ، اللهم وارزقْهُم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ التي تدلُهُم على الخيرِ وتعينهم عليه ، اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ، عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين . اللهم أمّن حدودنا واحفظ جنودنا . اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين . { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
عِبَادَ اللهِ : اقْتَدُوا بِسُنَّةِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَقَدْ كَانَ يَقْلِبُ رِدَاءَهُ حِينَ يَسْتَسْقِي ، تَفَاؤُلًا بِقَلْبِ حَالِ الشِّدَّةِ إِلَى الرَّخَاءِ ، وَالْقَحْطِ إِلَى الْغَيْثِ ، وَادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَأَلِحُّوا فِي الْمَسْأَلَةِ ، وَأَكْثِرُوا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ وَالصَّدَقَةِ ، عَسَى رَبُّنَا أَنْ يَرْحَمَنَا ، فَيُغِيثَ الْقُلُوبَ بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ ، وَالبِلَادَ بِإِنْزَالِ الْغَيْثِ عَلَيْهِ .
رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، " سُبَحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " .
( خطبة استسقاء 26/5/1446هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل للتواصل جوال و واتساب / 0504750883 ) .
المرفقات
1732705717_خُطْبَةُ الاسْتِسْقَاءِ.docx