أقوال العلماء الربانيين في التحذير من جماعة التبليغ

بسم الله الرحمن الرحيم إخوة الإيمان والعقيدة ... الدعوةُ إلى اللهِ شرفُ هذه الأمةِ وزينتُها بينَ الأممِ، وهي الدعوةُ إلى توحيدِ اللهِ بإفرادِه بالعبادةِ ونبذِ الشركِ، وهي الدعوةُ إلى اتباعِ نبيِّهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم والتحذيرِ منْ الابتداعِ في دينهِ؛ قال اللهُ تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) ولقد قامتْ بلادُنَا -وللهِ الحمدُ والمنَّةُ- منذُ عهدِ المؤسِّسِ الملكِ عبدِالعزيزِ -رحمهُ اللهُ- على نصرةِ التوحيدِ ومحاربةِ الشِّركِ والبدعِ، وحمايةِ السُّنةِ ونشرِها، والدعوةِ إلى اللهِ على بصيرةٍ. وإنَّ ممَا أصابَ الناسَ في زمانِنَا كثرةَ الجماعاتِ والفرقِ التي تدَّعي أنَّها تسيرُ على الطريقِ الصحيحِ، وتزعمُ الدعوةَ والإصلاحَ، وهيَ على خلافِ ذلكَ في دعوتِها؛ لبعدِها عن المنهجِ القويمِ، ومنْ تلكَ الجماعاتِ (جَماعةُ التبليغِ) والتي يسمِّيها البعض (بالأحباب) التي يغلبُ على أفرادِها الجهلُ بالعقيدةِ، والسُّنةِ الصحيحةِ، ويكثرُ عندهم ذكرُ الخرُافاتِ والقصصِ الكاذبةِ، ويتباهونَ دائمًا أنَّهم أكثرُ الناسِ أثرًا على الدعوةِ منْ غيرهِم. وهذهِ الجماعةُ كانتْ بدايتُها في الهندِ، ثمَّ جاءَ بعضُ أفرادِها لبلادِنا طالبينَ الإذنَ لهمْ بممارسةِ دعوتهِم؛ فأصدرَ سماحةُ مفتي المملكةِ في زمانِه الشيخُ محمدُ بنُ إبراهيمَ آل الشيخِ -رحمهُ اللهُ- فتوى في شأنِهم ذَكَرَ فيهَا: أنَّ هذهِ الجمعيةَ لا خيرَ فيها؛ فإنَّها جمعيةُ بدعةٍ وضلالةٍ, وبقراءةِ الكُتيِّباتِ المرفقةِ بخطابِهم وجدنَاهَا تشتملُ على الضلالِ والبدعةِ, والدعوةِ إلى عبادةِ القبورِ والشِّركِ، الأمرُ الذي لا يسعُ السكوتَ عنه. أ.ه ثمَّ بعدَ فترةٍ من الزمنِ رَجَعُوا مرةً أخرى إلى بلادِنا، فوقفَ لهمْ علماءُ بلادِنا الربَّانيِّينَ؛ لُيحذِّروا الناسَ من هذه الجماعة – جماعة التبليغ. قال سماحةُ الشيخِ بنِ بازِ -رحمهُ اللهُ: جماعةُ التبليغِ المعروفةِ الهنديةِ عنْدهمْ خُرافاتٌ، عندهمْ بعضُ البدعِ والشِّركياتِ، فلا يجوزُ الخروجُ معهم، إلا إنسانٌ عندَه علمٌ يخرجُ لينكِرَ عليهمْ ويعلِّمهم... إلى أنْ قالَ: أو إنسانٌ عندَهُ علمٌ وبصيرةٌ يخرجُ معهمْ للتبصيرِ والإنكارِ والتوجيهِ إلى الخيرِ وتعليمهِمْ؛ حتى يتركُوا المذهبَ الباطلَ، ويعتنقُوا مذهبَ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ. أ.ه وقد سئل رحمه الله حولَ حكمِ الخروجِ مع هذِه الجماعةِ؟ قالَ رحمهُ اللهُ: جماعةُ التبليغِ ليسَ عندَهمْ بصيرةٌ في مسائلِ العقيدةِ، فلا يجوزُ الخروجُ معهم. أ.ه وقال في وصيته -رحمه الله: أمَّا الانتماءُ إلى الأحزابِ فالواجبُ تركهَا، وأنْ ينتمِي الجميعُ إلى كتابِ اللهِ وسنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فمَا وافقهمَا فهوَ المقبولُ، وما خَالفهمَا وجبَ تركُه، ولا فرقَ في ذلكَ بينَ جماعةِ الإخوانِ، أو أنصارِ السنَّةِ، أو جماعةُ التبليغِ أو غيرهِم منْ الأحزابِ المنتسبةِ للإسلامِ، وبذلكَ تجتمعُ الكلمة، ويكونَ الجميعُ حزبًا واحدًا يرسمُ خطَى أهلِ السنَّةِ والجماعةِ. أ.ه وممن حذَّر من هذه الجماعة المنحرفة سماحة الشيخ محمدُ بنُ عثيمينَ رحمهُ اللهُ، حيث قال: بلغنِي عنْ زعماءَ لهؤلاءِ الجماعةِ في الأقطارِ الإسلاميةِ خارجَ بلادِنَا أنَّهم على انحرافٍ في العقيدةِ، فإذَا صحَّ ذلكَ فإنَّ الواجبَ التحذيرُ منهمْ, والاقتصارُ على الدعوةِ داخلَ بلادِنَا على الوجهِ المشروعِ. أ.ه عباد الله ... إني أنصح نفسي وإياكم وغيرنا من الذين يحرصونَ على سلامةِ دينهِم من أدناسِ الشِّركِ والغُلوِّ والبدعِ والخرافاتِ أن لا ينضمُّوا إلى التبليغيينَ، ولا يخرجُوا معهمْ أبداً، وسواءٌ كانَ ذلكَ في بلادنا أو في خارجِهَا؛ لأنَّ هؤلاءِ أهونُ ما يقالُ في التبليغيينَ أنَّهم أهلُ بدعةٍ وضلالةٍ وجهالةٍ في عقائدِهم وفي سلوكِهم, ومنْ كانُوا بهذهِ الصِّفةِ الذَّميمةِ فلا شكَّ أنَّ السَّلامةَ في مجانبتهِم والبعدِ عنهم، لأن هذه الجماعة بوابة من بوابات الإرهاب، وإن زعموا أنهم خلاف ذلك. قال الشيخُ الدكتور صالحُ الفوزان حفظهُ اللهُ: جماعةُ التبليغِ الذين اغترَّ بهم كثيرٌ منْ الناسِ اليومَ؛ نظرًا لما يظهرُ منهمْ منْ التعبِّدِ وتتويبِ العصاةِ كما يقولونَ، وشدِّةِ تأثيرهِم على مَنْ يصحبُهم، ولكنْ هُمْ يُخرجونَ العصاةَ منْ المعصيةِ إلى البدعةِ، والبدعةُ شرٌّ منْ المعصيةِ، والعاصي من أهلِ السَّنةِ خيرٌ منْ العابدِ منْ أهلِ البدعِ، فليُنتَبهْ لذلكَ. أ.ه ومن علماءِ الأمةِ الشيخُ الألبانيُّ رحمهُ اللهُ الذي قالَ فيهِم: جماعةُ التبليغِ لا تقومُ على منهجِ كتابِ اللهِ وسنةِ رسولِه -عليهِ السلامُ- وما كانَ عليهِ سلفُنَا الصالحُ, وإذَا كانَ الأمرُ كذلكَ؛ فلا يجوزُ الخروجُ معهم. أ.ه أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيم (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيم ...     الحمدُ للهِ ربِّ العالمين... معاشر المؤمنين ... اتقوا الله حق التقوى، واعلموا أنَّ منْ مخالفاتِ وأخطاءِ هذه الجماعةِ، تركُها لعقيدةِ التوحيدِ الصافيةِ، ومخالفتُها للكتابِ والسُّنةِ. ووقوعُها في كثيرٍ من البدعِ، لضعفِ العلمِ الشَّرعيِّ لدى أتباعِهَا، فإنَّ أغلبَ المنتسبينَ لهَا جهلةٌ بأمرِ الشرعِ، وهذَا عينُ الفسادِ؛ فمَا أصلحَ جاهلٌ أبدًا، بلْ يضرُّ نفسَه وغيرَه. ومن أخطائهم ... تركُهم لمجالسِ العلماءِ الربَّانيين، وإساءةُ الظنِّ بهم، والجرأةُ في القولِ على اللهِ بغيرِ علمٍ، ويظهر ذلك بانتشارِ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ بينهم، واعتمادِهم على كثيرٍ من القصصِ والمناماتِ. والمصيبة أن مقياسَ الصلاحِ عندَهمْ الخروجُ في سبيلِ اللهِ على طريقتِهم. فاتقوا الله - عباد الله - واستقيموا على أمره، وعليكم بمنهاج نبيه صلى الله عليه وسلم، ومنهاج أصحابه مِن بعده والتابعين لهم بإحسان في دعوتهم إلى الله، ولا تحيدوا عن ذلك، واحذروا هذه المناهج الوافدة التي وفدت علينا عبر هذه الوسائل المختلفة وعبر أناس أُحسِنَ بهم الظن وفي حقيقتهم يحملون لهذه الأمة ولهذا البلد ولعلمائه المكيدة - كفانا الله وإياكم والمسلمين شرهم. أسألُ اللهَ -تعالى- أن يحفظَ علينَا دينَنَا وأمنَنَا واجتماعَ كلمتِنَا ووحدةَ صفّنَا.
المرفقات

1638804302_جماعة التبليغ.docx

1638804311_جماعة التبليغ.pdf

المشاهدات 5262 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا