فضائل: الله أكبر

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

2010-03-26 - 1431/04/10 2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/نص حديث الكلمات الأربع 2/منزلة التكبيرِ وبعض فضائله 3/حقيقة التكبير وآثاره على النفس

اقتباس

التكبيرُ -أيها المؤمنون- عبادةٌ عظيمةٌ، وذِكْرٌ جليلٌ، وطاعةٌ عظيمة. والتكبيرُ مصاحبٌ للمسلم في عباداتٍ عديدةٍ، وطاعاتٍ متنوعةٍ، فإنّ التكبيرَ -عباد الله- يتكرر مع المسلمِ في يومه وليلته مرّاتٍ عديدةٍ، ومراتٍ كثيرةٍ. والتكبير المتكرر مع المسلم في أيامه ولياليه تجديدٌ لعهدِ الإيمان، وتقويةٌ لميثاقِه العظيمِ، وربْطٌ للمسلم بالربِّ الكبيرِ العظيمِ -جلّ وعلا-، فإن...

 

الخطبة الأولى:

 

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبدُه ورسولُه، وصَفيُّه وخليلُه، وأمينُه على وحيه، ومُبلِّغُ الناسِ شرعَه؛ فصلواتُ الله وسلامُه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد: معاشر المؤمنين: اتقوا الله -تعالى-: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[الأنفال: 45].

 

عباد الله: إنَّ من الذكرِ العظيم: تكبيرُ اللهِ -جلّ وعلا-، وهو من الكلمات الأربع التي هي أحب الكلام إلى الله --عز وجل-، كما في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ".

 

والتكبيرُ -أيها المؤمنون- عبادةٌ عظيمةٌ، وذِكْرٌ جليلٌ، وطاعةٌ عظيمة دعا اللهُ -سبحانه وتعالى- عبادَه إليها، ورغّبهم فيها في آياتٍ عديدةٍ من كتابه -عز وجل-، يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)[المدثر:1-3]، ويقول الله -جلّ وعلا-: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)[الإسراء: 111].

 

عباد الله: والتكبيرُ مصاحبٌ للمسلم في عباداتٍ عديدةٍ وطاعاتٍ متنوعةٍ، يقول الله -تعالى- في شأن الصيام: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)[البقرة: 185]، ويقول جلّ وعلا في شأن الحج : (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ)[الحج: 37].

أمَّا شأْنُ التكبيرِ -عباد الله- في الصلاةِ وهي وظيفةُ المسلمِ اليوميةُ فأمرٌ عجَبٌ، وأمرٌ عظيمٌ، فإنّ التكبيرَ -عباد الله- يتكرر مع المسلمِ في يومه وليلته مرّاتٍ عديدةٍ، ومراتٍ كثيرةٍ، فالصلاة الثنائية -عباد الله- فيها إحدى عشرة تكبيرة، والصلاة الرباعية فيها اثنتان وعشرون تكبيرة، وفي النداءِ إلى الصلوات الخمس في اليوم والليلة والإقامةِ لها خمسون تكبيرة، وعددُ تكبيراتِ المسلم في الصلوات المكتوبة في يومه وليلته أربعٌ وتسعون تكبيرة.

وإذا كان المسلمُ -عباد الله- يواظبُ أدبارَ الصلوات الخمس على التكبير ثلاثٍ وثلاثين مرّة كما هو ثابتٌ في السُّنّةِ فإن عدد تكبيراته أدبار الصلوات في اليوم والليلة خمْسٌ وستون ومائةُ تكبيرة.

 

فالتكبيرُ -عباد الله- يترددُ على لسانِ المسلم، ويتكرر معه في أيامه ولياليه تكررًّا كثيرًا، مما يدلُّ على مكانةِ التكبيرِ العُظْمى، ومنزلتُه العليا في حياةِ المسلم.

 

وبهذا التكبير المتكرر مع المسلم في أيامه ولياليه تجديدٌ لعهدِ الإيمان، وتقويةٌ لميثاقِه العظيمِ، وربْطٌ للمسلم بالربِّ الكبيرِ العظيمِ -جلّ وعلا-، فإن كلمةَ "الله أكبر" ليست كلمةً لا معنى لها أو لفظًا لا مدلول له، بل إنها -أيها المؤمنون- كلمةٌ تعني تكبيرَ الله وتعظيمَه -جلّ وعلا-، واعتقاد أنه لا أكبر منه عز وجل، وأنّه سبحانه الكبيرُ المتعال الذي عنَتْ له الوجوه، وذلّتْ له الجِباه، وخضَعت له الرِقاب، وتصاغرَ عند كبريائِه كلُّ كبيرٍ وعظيمٍ، روى الإمام أحمد في مسنده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لِعَديّ في دعوته إلى الإسلام: "يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ مَا أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَهَلْ مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ مَا أَفَرَّكَ أَنْ يُقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَهَلْ شَيْءٌ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ اللَّهِ -عز وجل-".

 

التكبير -أيها المؤمنون- اعتقادٌ جازمٌ، وإيمانٌ راسخٌ، بأن الله -جلّ وعلا- هو الكبيرُ المتَعَالُ، وأنه سبحانه لا أكبر منه، يتصاغرُ عند كبريائه كلُّ كبير.

 

عباد الله: وإذا أيقن المسلمُ أنّ ربَّه -جلّ وعلا- هو الكبيرُ المُتَعال، وأنّه سبحانه لا أكبر منه يُدرك بذلك أنّ عظمةَ الله -عز وجل- وكبرياءه أمرٌ تعجِز العقول عن إدراك كُنْهِهِ أو تصوره أو معرفة كيفيته، وإذا كانت العقولُ قاصرةٌ عاجزةٌ ضعيفةٌ كالّةٌ أن تدركَ عظمة كثيرٍ من المخلوقات، فكيف بربِّ المخلوقات وخالقها العظيم الربِّ الكبيرِ سبحانه؟!

 

روى الطبراني في مُعجَمِه عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "مَا بَيْنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا وَالَّتِي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ كُلِّ سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَالْكُرْسِيِّ مَسِيرَةَ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَمَا بَيْنَ الْكُرْسِيِّ، وَالْمَاءِ مَسِيرَةَ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ، وَالْعَرْشُ عَلَى الْمَاءِ، وَاللَّهُ -عز وجل- عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ".

 

وروى ابنُ أبي شيبة في كتابه "العرش" عن أبي ذرٍّ -رضي الله عنه- قال: "دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَحْدَهُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَيُّمَا آيَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "آيَةُ الْكُرْسِيِّ، مَا السموات السَّبعُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ تِلْكَ الْفَلَاةِ عَلَى تِلْكَ الْحَلْقَةِ".

 

عباد الله: مَن يتأمل في هذه المسافات الشاسعة والبوْن الواسع في الحجم والكِبر بين هذه المخلوقات، ومَن يتأمل في هذه النِسَبِ المتفاوتة عندما يتأمل في نسبة الأرض بالنسبة إلى السماء، ويتأمل في نسبة السموات بالنسبة إلى الكرسي، ويتأمل في نسبة الكرسي بالنسبة إلى العرش؛ يجدُ بَوْنًا شاسعا وتفاوتًا كبيرًا يدلُّ على عظمةِ هذه المخلوقات وكِبَرها وسَعتِها، وقد قال الله في آية الكرسي مبينًا عظمةَ خالقَ الكرسي سبحانه: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السموات وَالْأَرْضَ)[البقرة: 255]، ولِذَا ختم الآية جلّ وعلا بقوله: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)[البقرة: 255].

 

عباد الله: إن المسلم بهذا التَكرار للتكبير في يومه وليلته يتجدّد معه في قلبه إيمانُه بكبرياء الله وعظمةِ الربِّ -سبحانه وتعالى-، وأنّه جلّ وعلا لا شيءَ أكبرُ منه، وبهذا يترسّخ الإيمانُ، ويتقوّى اليقينُ، وتعظُم الصلةُ بربِّ العالمين -جلّ جلاله-؛ وبهذا تتفتّحُ أبوابُ الخير، وتُفتَحُ للعبد أبوابُ السموات، روى الإمامُ مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بعد أن قضى صلاته -: "مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟" قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ عليه الصلاة والسلام: "عَجِبْتُ لَهَا فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ" قَالَ ابْنُ عُمَرَ -رضي الله عنهما-: "فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ ذَلِكَ"، ويقول عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه فيما يُروى عنه أنه قال: "قول العبد الله أكبر خيرٌ من الدنيا وما فيها".

 

اللهُ أكبر كبيرًا، والحمدُ لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً.

أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

 

 الخطبة الثانية:

 

الحمد لله عظيمِ الإحسان، واسعِ الفضلِ والجودِ والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعدُ: عباد الله: اتقوا الله -تعالى- وراقبوه في السرِّ والعلانيةِ مراقبةَ مَن يعلم أن ربَّه يسمعه ويراه.

وتقوى الله -جلّ وعلا-: عملٌ بطاعةِ الله على نورٍ من الله رجاءَ ثوابِ الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفةَ عذابِ الله.

 

واعلموا -رعاكم الله- أنَّ الكيّسَ من عبادِ الله مَن دانَ نفسَه وعمِل لما بعد الموت، والعاجز مَن اتْبع نفسَه هواها وتمنّى على الله الأماني.

واعلموا أنّ أصدقَ الحديثِ كلامُ الله، وخيرُ الهدى هدى محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور مُحدثَاتُها، وكلَّ مُحدَثَةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وعليكم بالجماعة فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ.

وصلِّوا وسَلِّموا -رعاكم الله- على محمدٍ بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56]، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا".

 

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد. وارضَ اللهمّ عن الخلفاءِ الراشدين الأئمةِ المهديين أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعلي، وارضَ اللهمّ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحم حوزةَ الدين يا رب العالمين.

 

اللهمّ أعنّا ولا تُعنْ علينا، وانصرنا ولا تنصر علينا، وامكُر لنا ولا تمكر علينا، واهدنا ويسِّر الهدى لنا، وانصرنا على مَن بغى علينا، اللهمّ اجعلنا لنا شاكرين، لك ذاكرين، إليك أوّاهين منيبين، لك مُخبتين لك مُطيعين.

 

اللهمّ تقبّل توبتَنا، واغسل حوبتَنا، وثبّت حُجّتَنا، واهدِ قلوبَنا، وسدّد ألسنتَنا، واسلُلْ سخيمةَ صدورَنا.

 

اللهم وأصلح ذات بيننا، وألّف بين قلوبنا، واهدنا سبُل السلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأزواجنا وذرياتنا وأموالنا وأوقاتنا واجعلنا مباركين أينما كنَّا.

اللهمّ آتِ نفوسَنا تقواها وزكِّها أنت خير مَن زكّاها أنت وليُّها ومولاها.

 

اللهمّ وفِّق ولي أمرنا لهداك، واجعلْ عمَلَه في رضاك، اللهمّ وأَعنْه على طاعتك يا ذا الجلال والإكرام.

اللهمّ وفِّق جميع ولاة أمر المسلمين لكل قولٍ سديدٍ وعملٍ رشيدٍ يا حيُّ يا قيومُ.

 

اللهمَّ إنَّا ظلمنا أنفسنا وإنْ لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

ربّنا اغفر لنا ذنبنا كلَّه، دِقَّه وجِلَّه، أوّله وآخره، سرَّه وعلَنه، اللهمَّ اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا، وما أسررنا وما أعلنَّا، وما أنت أعلم به منَّا أنت المقدِّمُ وأنت المؤخِّرُ لا إله إلا أنت.

 

اللهمَّ إنَّا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا، اللهمَّ إنَّا نستغفرك إنك كنت غفَّارًا؛ فأرسل السماءَ علينا مدرارًا، اللهمَّ إنَّا نتوجّه إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبأنّك أنت اللهُ الكبيرُ المتَعال العظيمُ ذو الجلال المنّانُ الكريمُ المحسنُ الجوادُ، اللهمّ إنا نتوسَّل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تُسقيَنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهمّ اسقِنا وأغِثْنا، اللهمّ اسقِنا وأغِثْنا، اللهمّ اسقِنا وأغِثْنا، اللهمّ اسقِنا غيثًا مُغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبقًا، نافعًا غيرَ ضار، اللهمَّ أغث قلوبَنا بالإيمان وديارَنا بالمطر، اللهمَّ سقيا رحمة لا سقيا هدْمٍ ولا عذابٍ ولا غرقٍ، اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ إنّا خلْقٌ من خلْقك وعبادٌ من عبادك لا غنى لنا عنك طرفةَ عينٍ اللهمّ فلا تكلنا إلا إليك، اللهمَّ أعطنا ولا تحرمنا، وزدنا ولا تنقصنا، وآثرنا ولا تُؤثِر علينا.

 

وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين.

 

وصلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ وأنعَمَ على عبدِه ورسولِه نبينِّا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

المرفقات

فضائل الله أكبر.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات