عناصر الخطبة
1/استضعاف فرعون لبني إسرائيل 2/ولادة موسى ونجاته وإرساله إلى بني إسرائيل 3/مواجهة فرعون لموسى وما حصل له مع السحرة 4/خروج بني إسرائيل من مصر وغرق فرعون وجنده 5/وقفات ودروس تربوية من قصة موسىاقتباس
الوقفة الثانية: رعاية الله لرسله وأوليائه، فهذا موسى -عليه السلام- ينتقل من الخوف إلى القُرة، لقد انتقل من مكان الخوف إلى الأمن، وقد كان جنود فرعون يجهدون لقتله، وإذا بهم يسهرون على رعايته والبحث عمن يكفله ويرضعه، فما أعظم لطف الله ورعايته وحفظه...
يوم نجى الله فيه موسى ومن معه
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إنِ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70 - 71]، أما بعد:
عباد الله: في عصر أعظم طاغية على مر التاريخ، اتسم زمنه بالظلم والطغيان والجبروت والبطش والتنكيل، وصفه الله فقال: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)[القصص: 4].
كان فرعون وقومه يمارسون على بني إسرائيل أشد صور التعذيب، فتقلبوا في أشكال من النكال وصور من البلاء، أصابتهم البأساء والضراء مما لا يخطر لأحد على بال، حتى وصفه الله بالبلاء العظيم قال -تعالى-: (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)[البقرة: 49]، فبلغ من بطشه بهم أن يقتل كل مولود ذكر، حتى كاد أن يفنيهم خوفاً من خبر تناقله بنوا إسرائيل بزوال ملك فرعون على يد فتىً من بني إسرائيل، أو رؤيا رآها فعبرت له بذلك، فأشار عليه الملأ أن يقتل الذكور سنة ويتركهم سنة؛ حتى يستبقي منهم من يقوم على خدمته، ويقوم على المهن والضيعات.
في هذا الجو المحموم يقدر الله أن تحمل أم موسى به في العام الذي يُقتل فيه الغلمان، إمعاناً في المكر بفرعون وجنده، وفي جو من الخوف والهلع والحذر والترقب يولد موسى، فيولد معه الكرب العظيم الذي أصاب أمه خوفاً ووجلاً عليه، فيأتي الفرج من فارج الكربات، يأتي الفرج من حيث لا تحتسب، وبطريقة لا تخطر لها على بال، يأتيها وحي من الله -عز وجل- ويلهمها -سبحانه- طريق الخلاص؛ (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)[القصص: 7].
فانساقت أم موسى وراء هذا الوحي الرباني؛ فوضعت وليدها في التابوت، وألقت به في اليم، وبقدر من الله يصل التابوت إلى جنود فرعون، فيحملونه إلى قصر الطاغية، ويصدر أمره بقتل الغلام، فيبطل الله مكره بأقرب الناس إليه؛ (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)[القصص: 9]، ما الذي يجعل امرأة فرعون تحبه وتستوهبه زوجها؟ إنه أمرٌ قضي في السماء، تحول إلى واقع ملموس على صفحة الأرض؛ (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي)[طه: 39]، لقد قذف الله في قلب امرأة فرعون حب ذلك الرضيع، فاستوهبته من زوجها فوهبها الغلام.
ويعود موسى إلى أمه لأن الله حرم عليها المراضع؛ (وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ)[القصص: 12]، إلا من أمه؛ (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ)[طه: 40]، لقد عاد الحبيب إلى حبيبه، وقرت أم موسى عيناً بعودته يتربى في أحضانها.
شب موسى -عليه السلام- وقدر الله أن يقتل رجلاً من الأقباط، فجن جنون فرعون وملئه وتآمروا على قتله، فجاءه الناصح؛ (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ)[القصص: 20]، فأخذ موسى -عليه السلام- بنصيحة العبد الصالح، وخرج ولسانه يلهج بالدعاء للقريب المجيب: (رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)[القصص: 21]، وقرر أن تكون وجهته إلى مدين ولجأ إلى ربه -جل وعلا- قائلاً : (عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ)[القصص: 22].
وقضى عشر سنين في خدمة الرجل الصالح بمدين بعد زواجه من ابنته، وفي طريق عودته إلى مصر كلمه الله، وأختاره ليكون رسول إلى فرعون وقومه؛ (فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)[طه: 11، 14]، وسأل ربه أن يجعل هارون -عليه السلام- وزيراً فحقق الله له ذلك، فذهب إلى فرعون ودعاه إلى عبادة ربه، فتكبر وأعرض وادعى أنه الرب والإله.
فعرض عليه موسى -عليه السلام- آيات ربه؛ (فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ)[الأعراف: 107 - 108]، فزاد تكبراً وعتواً واتهم موسى بالسحر، فجمع السحرة وأختار كل سحار عليم، ووعدهم بعظيم الأعطيات وأن يكونوا من الحاشية المقربة إليه، وحددوا يوم عيدهم موعداً يجمع فيه الناس لتبين لمن الغلبة؛ (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ)[الشعراء: 44 - 48].
فجن جنون موسى وثبت السحرة على إيمانهم بالله، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وصلبهم في جذوع النخل، وأوحى إلى موسى أن يفر بالفئة المؤمنة معه، وحشد فرعون كل جنود لمطاردتهم، وفي يوم العاشر من محرم حصر البحر موسى ومن معه، وأقبل عليه فرعون بجنوده؛ (فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ * وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ * ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ)[الشعراء: 61 - 66]، فنجى الله موسى ومن آمن معه وأهلك الله فرعون وجنوده، وتركه آية وعبرة لمن يخشى؛ (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى)[النازعات: 25، 26].
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفر الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمدُ، مِلْءَ السَّمواتِ، ومِلْءَ الأرضِ، ومِلْءَ ما شِئتَ مِن شيءٍ بعدُ أهلَ الثَّناءِ والمجدِ، أحقُّ ما قال العبدُ، وكلُّنا لك عبدٌ، اللهمَّ لا مانعَ لِما أعطَيتَ، ولا مُعطيَ لِما منَعتَ، ولا ينفَعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أما بعد:
عباد الله: لنا مع القصة السابقة وقفات:
الوقفة الأولى: عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا؟"، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم؛ فصامه موسى، قال: "فأنا أحق بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه"(رواه البخاري)، وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، وفي رواية أبي بكر قال: "يعني يوم عاشوراء"(رواه مسلم).
علينا -عباد الله- أن نصوم يوم التاسعة والعاشر؛ أخذاً بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وطلب للأجر المترتب على ذلك، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "وصيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"(رواه مسلم).
الوقفة الثانية: رعاية الله لرسله وأوليائه، فهذا موسى -عليه السلام- ينتقل من الخوف إلى القُرة، لقد انتقل من مكان الخوف إلى الأمن، وقد كان جنود فرعون يجهدون لقتله، وإذا بهم يسهرون على رعايته، والبحث عمن يكفله ويرضعه، فما أعظم لطف الله ورعايته وحفظه!، كان يُخاف عليه في مكان الأمن، فأصبح يُؤمن عليه في مكان الخوف، في قصر فرعون ينشأ، وعلى مرأى منه يشب ويقوى، إنها عناية الله.
وإذا العناية لاحظتك عيونها *** نم فالمخاوف كلهن أمانُ
الوقفة الثالثة: أن بعد العسر يسر وبعد الكرب الفرج، قال -تعالى-: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)[الشرح: 5 - 6]، بشارة عظيمة، أنه كلما وجد عسر وصعوبة، فإن اليسر يقارنه ويصاحبه، حتى لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر، فأخرجه كما قال -تعالى-: (سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)[الطلاق: 7]، وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرا".
مهما ضاقت بك الحيل، وسدت في وجهك الأبواب، فبالصبر والاستعانة بالله -عز وجل- والانطراح بين يديه، وبذل الأسباب الممكنة؛ يأتيك الفرج والمخرج.
ولــرب نازلــة يــضــيق بهــا الفتــى *** وعــنـــد الله منــها المــخــرجُ
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنتُ أظنها لا تفرجُ
وإن الثقة بالله، والتوكل عليه، واليقين بحفظه وكفايته، أعظم باب لتفريج الكربات.
سهرت أعين ونامـت عيـون *** في أمـور تكـون أو لا تكـونُ
فادرأ الهمَّ ما استعطت عن النفس *** فحملانـك الهـمـوم جـنـونُ
إن رباً كفاك مـا كـان بالأمس *** سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـونُ
الوقفة الرابعة: إن أهل الباطل مهما قويت شوكتهم وسلطانهم فالعاقبة للحق وأهله؛ (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ)[القصص: 5 - 6].
الوقفة الخامسة: إن الذي يستجيب لله -عز وجل- يفيض عليه من الهبات والعطايا ما لا يخطر له على بال، فهل كانت تظن أم موسى لما ألقت برضيعها في اليم، أن الجنود الذين يجهدون للعثور عليه لقتله سيصبحون جنداً له، يجهدون في حفظه ورعايته؟! وهل كانت تظن أم موسى أن امرأة فرعون هي التي تطلب منها أن تأخذ الوليد؛ لتكفله وترضعه، وتدفع لها الأجرة على ذلك؟! إنها رعاية الله وحفظه لمن يستجيب لأوامره، فينال الحياة والسعادة الهناء؛ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)[الأنفال: 24].
وصلوا وسلموا -عباد الله- على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين واحم حوزة الدين، اللهم كن لإخواننا المسلمين في كل مكان، اللهم كن لهم عوناً ونصيراً ومؤيداً وظهيراً، اللهم فرج كربتهم يا مجيب الدعاء، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم