عناصر الخطبة
1/الحكمة من تعاقب الشدة والرخاء 2/خطورة الشعور باليأس والانهزامية 3/حِكَم ربانية في تصريف الأمور ومجريات الأقدار 4/الثقة واليقين برب العالمين 5/مراحل ضعف الأمة إلى زوال 6/العاقبة للمتقين والمستقبل لهذا الدين 7/حسن الرجاء في موعود الله.اقتباس
1/الحكمة من تعاقب الشدة والرخاء 2/خطورة الشعور باليأس والانهزامية 3/حِكَم ربانية في تصريف الأمور ومجريات الأقدار 4/الثقة واليقين برب العالمين 5/مراحل ضعف الأمة إلى زوال 6/العاقبة للمتقين والمستقبل لهذا الدين 7/حسن الرجاء في موعود الله.
الخطبةُ الأولَى:
الحمد لله الواحد القهار، يُقلِّب الليل والنهار بيده تصريف الأمور، ومجريات الأقدار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى المختار، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه من المهاجرين والأنصار، وسلم تسليمًا.
أما بعد: فيا أمة الإسلام: اتقوا ربكم؛ فتقوى الله فيها الفرج والمخرج وصلاح الحال والمآل.
أيها المسلمون: في تعاقب الشدة والرخاء، والعسر واليسر كشف عن معادن النفوس وطبائع القلوب ما بين هلع وصبر، وثقة وقنوط، في تقلُّبات الدهر وتنوُّع الأحداث يتمحص المؤمنون، وينكشف الزائفون، وتتجلى دخائل النفوس ومكنونات الصدور.
إن المسلم في هذا الزمن وهو يصارع أحداثًا مريرة، وتطرق مسامعه أخبار أليمة، يجد نفسه في نهاية هذه الأحداث محاطًا بشعور باليأس والانهزامية.
لكن من درى حكمة الله في تصريف الأمور ومجريات الأقدار فلن يجد اليأس إلى قلبه سبيلاً، مهما أظلمت المسالك، وقست الحوادث، وتوالت العقبات، وتكاثرت النكبات، فالإنسان إلى ربه راجع، والمؤمن بإيمانه مستمسك، وبأقدار الله مُسلّم، وعلى سُنته جارٍ، وإن شَرّ ما مُنِيَت به النفوس: يأسٌ يُميت القلوب، وقنوطٌ تظلم به الدنيا، وتتحطم معه الآمال واليأس قرين الكفر والقنوط بريد الضلال، (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ الله إِلَّا القَوْمُ الكَافِرُونَ)[يوسف: 87]، (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)[الحجر: 56].
أيها المسلمون: وحقيقة اليقين بالله لا تظهر إلا في مواضع الضعف؛ إذ ليس صاحب اليقين من تنفرج أساريره ويتهلل وجهه حين يرى قوة الإسلام وعزة أهله وبشائر نصره، وإنما يكون اليقين لصاحب الثقة بالله مهما حلك الظلام واشتد الضيق، واجتمعت الكروب، وتكالبت الأمم؛ لأن أمله بالله كبير، ويقينه بأن العاقبة للمتقين، وأن المستقبل لهذا الدين.
ولأن المسلم يسعى لإقامة دين الله في الأرض فإن سبيله إلى ذلك: الصبر واليقين، كما قال ابن تيمية -رحمه الله-: "بالصبر واليقين تُنَال الإمامة في الدين"، ثم تلا قوله -تعالى-: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ)[السجدة: 24].
وأهمّ ما يُؤتَاه المرء: اليقين كما في الحديث: "وسلوا الله اليقين والمعافاة؛ فإنه لم يُؤتَ أحد بعد اليقين خيرًا من المعافاة".
ولا تهلك الأمة إلا حين يبخل أبناؤها بتقديم الجهود المتاحة لنُصْرتها، ثم يتجرعون كؤوس الأمل بلا عمل؛ لذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل".
ولأن الله وحده هو عالم الغيب فلا ندري متى النصر، ولا نعلم أين الخير، ولكن الذي نعلمه أن أُمّتنا أمة خيرٍ -بإذن الله-، يُرجى لها النصر من الله ولو بعد حين، ويشير إلى ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "مثل أمتي مثل المطر، لا يدري أوله خير أم آخره"(صححه الألباني).
ولا ندري على يد أيّ جيل يكشف الله الغمة، ويرفع شأن هذه الأمة، ولكن الذي ندريه أن سُنة الله في الكون كما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة".
أمة الإسلام: ولقد جاءت بشائر كثيرة في سُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تُجدّد الأمل وتثبت اليقين؛ منها وعد الله بأن يبلغ مُلك الأمة المشارق والمغارب، وما زالت هناك بُقَع لم تقع تحت ملك المسلمين، ولابد أن يفتحها الإسلام، كما في الحديث: "إن الله زوَى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أُمّتي سيبلغ مُلكها ما زوى لي منها"، فإذا عرفنا أن الأصل في الإسلام العلو والسيادة والتمكين فلا نستيئس، ولو ضعف المسلمون حينًا من الدهر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإسلام يعلو ولا يعلى".
وقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- باستمرار زيادة الإسلام؛ فقال: "ولا يزال الإسلام يزيد، وينقص الشرك وأهله حتى تسير المرأتان لا تخشيان إلا جورًا، والذي نفسي بيده، لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم"(صححه الألباني).
فالأمل باقٍ، وامتداد سلطان المسلمين مستمرّ -بإذن الله-، وقد بشَّر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببُشْريات تُذيب كل يأس، وتدفع كل قنوط، وتُثبِّت كل صاحب محنة، وتريح قلب كل فاقد للأمل من أبناء هذا الدين حين لا يجد بصيص أمل يلمع له؛ حيث قال: "بَشِّر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة والنصر والتمكين في الأرض".
والجهاد مستمر إلى يوم القيامة، والطائفة الظاهرة على الحق لا يضرها من خذلها، وهي مستمرة حتى يأتي أمر الله، وفي ذلك يقول -صلى الله عليه وسلم-: "لن يبرح هذا الدين قائمًا يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة".
لئن كان المرء يرى في وجود دولة يهودية بين دول المسلمين تكون شوكة في جسدهم، فإن المسلم المتفائل يجد في ذلك بشارة ونصرًا وتحقيقًا للوعد النبوي الذي لن يتخلف بمقاتلة اليهود، ومن كان يُصدّق أن حفنة من اليهود المتفرقة في كل شعب ووادٍ تجتمع في يوم من الأيام لتحقيق الوعد النبوي، وإذا كان الغارق في اليأس يرى في صولة أهل الباطل مبررًا للهمّ والحزن فشيخ الإسلام يؤكد أن الله إذا أراد إظهار دينه أقام مَن يُعارضه من أهل الباطل؛ فإذا انتفش أولئك المبطلون وبثّوا شبهاتهم وما ينصرون به باطلهم أظهر الله مَن ينصر الحق بسبب ذلك.
وإذا كان المتشائم يرى في فرح أهل الباطل بباطلهم وزهوهم بإنجازاتهم ومكتسباتهم من موجبات الحزن والإحباط؛ فالمسم الذي يرى بنور الله يرى في ذلك إيذانًا باندحارهم تحقيقًا لوعد الله؛ (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إذا فَرِحُوا بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الأنعام: 44- 45].
يا أمة محمد: المقياس عند الله غير مقياس البشر، إن الله يجعل من الضعف قوة، وذلك واضح من التأمل في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم".
قد نرى القوة اليوم بيد أعدائنا والغلبة لهم علينا، ولكن لا ننسى أن الله هو المتصرف بهذا الكون، وعينه لا تغفل عن عباده المؤمنين، ولن يرضى لهم دوام الذلة واستمرار القهر كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "الميزان بيد الرحمن يرفع أقوامًا ويضع آخرين"، ولا بد أن يرفعنا بعد أن وضعنا إذا رأى منَّا صدق السعي لمرضاته.
إن ما تمر به الأمة من ضعف، إنما هو مرحلة سبق أن مر بها ما هو أشدُّ ضراوة وأعنفُ شراسة؛ فقد تعرَّضت من قبلُ وعلى امتداد تاريخها الطويل لمحاولات عديدة للقضاء عليها واستئصال شأفتها وإبعادها عن دينها ومصدر عزها، ولكنها في كل مرة كانت تقوم من جديد، بعزيمة أقوى وشكيمة أشد، ومن يستقرئ تاريخ أمتنا، يجد أنه كان بين مد وجزر؛ فمتى كانت الأمة قوية بدينها وحققت أسباب النصر عزّت وسادت، ومتى ضعف تمسكها به ذلّت واستكانت.
وفي كل قرن يعيد الله اليقين إلى نفوس الأمة بأن يجعل فيها سابقين إلى الخير لا يبالون بالمِحَن يتأسى الناس بهم، كما يجعل في الأمة مَن يصحح لها المفاهيم ويسير بها على الجادة، ويقودها إلى الهداية، ويجدد لها أمر دينها، "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة مَن يُجدّد لها دينها"، فإمَّا أن يأتي الفرج على أيدي السابقين، وإمَّا على أيدي المجددين، ولكنَّ الكرب لا يدوم.
وجميع أعداء الإسلام واقعون في دائرة تهديد الله لهم بالحرب، ومن كان الله حربًا عليه فلا خوف منه ولا أمل باستمرار سلطانه على المسلمين كما في الحديث القدسي: "من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب".
فلنتواصَ -عباد الله- بالصبر على البلاء والثبات إذا وقع القضاء، ولنكن بشير خير ولا نكونن نذير شر، ولنقل للمتشائمين بعد طول انتظار ما قال -صلى الله عليه وسلم- حينما اشتكوا من كثرة البلاء وشدته: "والله ليتمنَّ الله هذا الأمر حتى ليسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون"(رواه البخاري).
إن الأمة التي نخرها الشك ونهشها القنوط لا يرجى خيرها ما لم تستعد الثقة واليقين بنصر الله رب العالمين.
إن عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر مصدر من مصادر الثقة بأن العاقبة للمتقين، ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن لكل شيء حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه".
ليست المسألة مسألة تخلف وعد الله -حاشاه سبحانه-، ولكنها مسألة التوفيق المقدور، والأجل المحدود الذي لا يتقدم لاستعجال متعجل ولا يتأخر لهوى كسول.
إن أهل الإيمان موصولة قلوبهم، ندية أرواحهم، لا ييأسون من روح الله، ولا يقنطون من رحمة الله، وهم يوقنون أنه لا بد للغثاء أن يذهب جفاء، ولا بد لما ينفع الناس أن يمكث في الأرض، ويمضي قدر رب العالمين في أن تكون العاقبة للمتقين، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، ويظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون.
وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
أما بعد: أمة الإسلام: إنه ليس من مصلحة الإسلام والمسلمين أن نشيع في أوساط الناشئة والشباب أن أُمّتنا دومًا مغلوبة على أمرها، وأن المسلمين مضطهدون مهزومون متفرقون لا بأس لهم ولا وزن في عالم اليوم، فذلك يوقر في النفوس ما يتناقض مع عزة المسلم؛ (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[آل عمران: 139].
و"من قال هلك الناس فهو أهلكهم"، فإذا كان المسلمون اليوم يواجهون هجمة شرسة من أعداء الإسلام فقد واجه أمثالَها أسلافُنا، وصمدوا وصبروا وجاهدوا وانتصروا، ولم يَدُر بخلدهم يومًا أن يستسلموا أو ييأسوا؛ فذلك يتناقض وصحيح الإيمان وجميل التوكل، وكم من أجيال جاهدت! وجاءت بعدها أجيال لتقطف الثمار!
واليوم ورغم كل ما يُقال عن مآسي أُمّتنا فإن الكتلة الكبرى منها ما زالت تنبض بالحياة وتفور بالحيوية؛ فما زال في أمتنا شباب قابضون على دينهم مستمسكون بهويتهم داعون لإسلامهم في بَحْر لُجِيّ من الفساد والانحلال، وفي أُمّتنا أصحاب أيادٍ بيضاء في البذل والعطاء يداوون الجريح ويطعمون الجائع، ويكسون العاري ويُعلّمون الجاهل، تجاوز عطاؤهم الحدود الجغرافية ليحلق حيث يوجد المسلمون.
وفي أمتنا دعاة وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، وما أكثر عناصر القوة في أمتنا، ولكن نحتاج فقط إلى من يُوظّفها في المكان والزمان المناسبين.
ومن قبل ومن بعد يا مسلمون: في مجتمعاتنا اليوم فتنٌ وابتلاءات، أحداثٌ وتداعيات، صراعٌ وجولات، استفزازات وتحديات.. نغرق في قراءة الأحداث، وتشغلنا التحليلات، وننسى قول خالقنا: (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)[الطلاق: 1]. ويبقى الأمل ما دامت الحياة، فسوف يبدل الحال، وتهدأ النفس، وينشرح الصدر، ويسهل الأمر، وتحل العقد وتنفرج الأزمة: (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)[الطلاق: 1]، (فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ)[المائدة: 52].
فلا تغضب، ولا تنزعج، ولا تتشاءم؛ فكل لحظة ألم، وكل أزمة لا بد أن تنفرج بتوفيق الله، وكل خسارة لا بد أن تُعوَّض إذا توكلت على الله؛ فالدنيا حافلة بالأمل والألم، وبالمكسب والخسارة، وبالفرح والغضب، ليس هناك سعادة دائمة، وليس هناك شقاء مستمر.
ونصوص القرآن تضمنت (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)[الشرح: 5]، و(سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)[الطلاق: 7]؛ فالله الله في تربية النفس على الرضا بالأقدار، والنظر للحياة من زاوية الأمل، والاعتقاد بأن الأيام القادمة تحمل معها ألواناً من السعادة والفرح والبهجة والأرزاق.
(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)[الطلاق: 1]؛ فلا تشغل بالك، ولا تتعب خيالك، فأمر الله أقرب من ذلك، ولا تفكر في كيفية الفرج؛ فإن الله إذا أراد شيئًا هيَّأ له أسبابه بشكل لا يخطر على بالك
إنه لا بد لنا -أيها المسلمون- أن نزرع الثقة في نفوسنا بفرج الله، فلا سبيل إلى احتمال البلاء إلا بالرجاء في موعود الله، ولا سبيل إلى الفرج إلا بالتوجه إلى الله، ولا سبيل إلى الاستعلاء على الضر والكفاح للنجاح إلا بالاستعانة بالله، وكل حركة يائسة لا ثمرة لها ولا نتيجة إلا زيادة الكرب.
والذي ييأس في الضر من عون الله يفقد كل نافذة مضيئة وكل نسمة خير، وكل رجاء في الفرج، ويستبد به الضيق، ويثقل على صدره الكرب فيزيد هذا كله من وقع الكرب والبلاء؛ (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ)[الحج: 15]، ولنتذكر (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ)[يوسف: 110]
هذا وصلوا وسلموا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم