ولا تجزع لحادثة الليالي

حسان أحمد العماري

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ الدنيا دار ابتلاء 2/ كثرة الفتن والمصائب في هذه الحياة 3/ سبل مواجهة البلايا والمصاعب 4/ دعاء ينبغي حفظه 5/ أهمية التفاؤل في زمن الشدة.

اقتباس

وانظروا إلى قصة يوسف -عليه السلام-؛ الحاسدون ألقوه في الجبّ، والسماسرة باعوه بثمن بخس، والعاشقون ألقوه في السجن، والعق?ء جعلوه وزير المالية، وأصحاب المصالح خططوا له وعليه، والمحتاجون رفعوه على العرش.. ف? القصر ع?مة الحب، و? السجن ع?مة الكره، و? الملك ع?مة الرضا، إنما ا?مر كله لله.. ما أكثر الهموم والأحزان في حياتنا اليوم!! ومع ذلك ينبغي للمسلم أن لا يستسلم أو يضعف أو ييأس.. بل عليه أن يتفاءل ويبذل من الأسباب الشرعية ما يدفع بها أقدار الله؛ فإن بعد العسر يسراً، وبعد الشدة فرجاً، وبعد الضيق سعة ومخرجاً...

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله رب العالمين؛ إله الأولين والآخرين وقيوم السموات والأراضين.. سبحانه بهرت عظمته قلوب العارفين، وظهرت بدائعه لنواظر المتأملين، نصب الجبال فأرساها، وأرسل الرياح فأجراها، ورفع السماء فأعلاها، وبسط الأرض فدحاها، الملائكة من خشيته مشفقون، والرسل من هيبته خائفون، والجبابرة لعظمته خاضعون.

 

 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الواحد الأحد، القيوم الصمد، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله النبي المصطفى والرسول المجتبى الرحمة المهداة والنعمة المسداة، صاحب المقام المحمود والحوض المورود الشفاعة العظمى، سيد الأولين والآخرين؛ اللهم صلّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.

 

أما بعد: عبـاد الله: عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب أحداً قط همٌّ ولا حزن، فقال: اللهم! إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي؛ إلا أذهب الله همَّه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً». قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: «بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها» (صححه الألباني في تخريج الكلم الطيب، ص73).

 

في هذا الحديث والتوجيه النبوي علاج لكثير من الهموم والأحزان التي تعصف بالناس في هذه الحياة التي جُبلت أصلاً على الأكدار والمنغِّصات والمشاكل والابتلاءات والفتن والمصائب والكوارث، والتي تؤثر في حياة الإنسان وتحول حياته إلى جحيم لا يطاق عندما لا يستوعب الغاية والهدف الذي أراده الله من خلال ذلك والذي لم يستثن منه أحدًا حتى الأنبياء.. قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت: 2-3], وقال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2].

 

فكان الهدف من الابتلاء تمييز الخير من الشر، والصادق من الكاذب، والخبيث من الطيب، ثم ربط هذا الإنسان بخالقه –سبحانه- ورفع درجته ومنزلته؛ جزاءً لهذا الصبر والثبات على الحق والخير في مختلف الظروف مع وجود لطف الله ومعيته عند كل بلاء؛ رحمةً بهذا الإنسان ليستمر في تعمير هذه الحياة، ولذلك يستعرض القرآن الكريم الكثير من الحقائق والبصائر، ويرسم آفاق النجاح، فيقول جل اسمه: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا) [آل عمران: 139]، أي: لا يحبطنكم التراجع، والانهزام عند مواجهة ركام المصائب، وجبال الهموم والمعاناة، ولا تدعوها تُفشل حركتكم ونشاطكم وسعيكم في هذه الحياة ومنعطفاتها.

 

 وإياكم والهزيمة النفسية والمعنوية، فإنها أصل كل هزيمة واندحار وفشل، وهي سبب للهم والحزن، والله –تعالى- يقول: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ اْلأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُؤْمِنِينَ) [آل عمران: 139].. فالإيمان بالله وتوحيده وتعظيمه والرضا به واللجوء إليه فيه السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة.

 

أيها المؤمنون/ عبـاد الله: عندما يعتقد العبد أن ما يجري في هذه الحياة، وفي هذا الكون الفسيح؛ من أحداث وأقدار، وخير وشر، وسراء وضراء، إنما تحدث بتقدير الله وإرادته ابتلاء منه لعباده وحكمة هو يعلمها، فلا يجزع الإنسان حينها ولا ييأس، بل يحتسب ويصبر، فيكسب هذا الإيمان في قلب العبد المؤمن الرضا والطمأنينة: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ والله لا يحبُّ كلَّ مُختالٍ فخور) [الحديد: 22- 23]..

 

وقد امتدح الله عباده (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة: 156– 157].. ثم إن أقدار الله التي يجريها على العباد من تمام عدل الله وعلمه ورحمته بعباده؛ فهو غني عن عبادتهم، وغني عن الحاجة إلى تعذيبهم وجلب المشقة والعسر إلى حياتهم، وحاشاه سبحانه؛ لكنه سبحانه يريد أن يميِّز بينهم في الإيمان والعمل والسلوك حتى يرتفع العبد إلى منزلة الرضا عن الله وأحكامه وأقداره..

 

قيل ليحيى بن معاذ: "متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟، فقال: إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه ويقول: إن أعطيتني قبلتُ، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت"..

 

أما السخط فإنه يفتح للعبد باب الشك في الله – والعياذ بالله -. وهو سبب الزيغ والانتكاس، بخلاف الرضا فإنه وقاية من ذلك، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ). [سورة الحج: 11]..

 

وفي هذا الحديث يقول الإنسان بعد اعترافه بعبودية الله: "ماضٍ فيَّ حكمك": يتناول الحكمين: الحكم الديني الشرعي، والحكم القدري الكوني، فكلاهما ماضيان في العبد شاء أم أبى، لكن الحكم الكوني لا يمكن مخالفته، وأما الحكم الشرعي "الأوامر والمنهيات"، فقد يخالفه العبد، ويكون معرضاً للعقوبة..

 

وقوله: "عدلٌ فيَّ قضاؤك": إقرارٌ من العبد بأن "جميع أقضيته سبحانه وتعالى عليه، من كل الوجوه: من صحة وسقم، وغنى وفقر، ولذة وألم، وحياة وموت، وعقوبة وتجاوز، وغير ذلك عدلٌ لا جور فيه، ولا ظلم بأي وجهٍ من الوجوه. قال تعالى: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)[فصلت: 46]..

 

وانظروا إلى قصة يوسف -عليه السلام- الحاسدون ألقوه في الجبّ، والسماسرة باعوه بثمن بخس، والعاشقون ألقوه في السجن، والعق?ء جعلوه وزير المالية، وأصحاب المصالح خططوا له وعليه، والمحتاجون رفعوه على العرش.. ف? القصر ع?مة الحب، و? السجن ع?مة الكره، و? الملك ع?مة الرضا، إنما ا?مر كله لله.. (وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [يوسف: 6].. وقال تعالى: ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) [القمر:49].. وقال عز من قائل: (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) [الأحزاب:38]. وقال سبحانه: (وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا) [الأنفال:42]...

 

ماض في حكمك.. عدل فيَّ قضاؤك.. دخل التابعي مطرف بن الشخير وأخوه العلاء على الصحابي عمران بن حصين يعودوه في مرضه، وقد أُصيب بشلل نصفي رقد على ظهره بسبب ذلك المرض ثلاثين عامًا حتى توفي لا يتحرك، فرأوه، فبكوا فنظر إليهم وقال لِمَ تبكون؟ قالوا: لحالك.. قال: "شيء أحبه الله أحببته"، أنتم تبكون، أما أنا فراضٍ أحب ما أحبه الله، وأرضى بما ارتضاه الله، وأسعد بما اختاره الله، ثم قال لهم: "والله إني أكون على حالي هذا فأحس بتسبيح الملائكة، وأحس بزيارة الملائكة، فأعلم هذا الذي بي ليس عقوبة، وإنما يختبر رضائي عنه، أشهدكم أني راضٍ عن ربي"..

 

وكان الخليفة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- يكثر من الدعاء "اللهم رضِّني بقضائك، وبارك لي في قدرك، حتى لا أُحب تعجيل شيء أخَّرته، ولا تأخير شيء عجّلته"..

 

عبـاد الله: إن الآجال والأرزاق، والحياة والموت، والسعادة والشقاء، والنفع والضر من أقدار الله، ولا تحدث إلا بإرادته سبحانه، ولا يستطيع أن يتدخل فيها أحد من البشر مهما كان علمه وقوته، ومهما بلغ مكره وحرصه، ومهما بلغ ماله ومنصبه إلا بإرادته سبحانه الذي بيَّن ذلك في كتابه ووضَّح طرق الخير من الشر والسعادة من الشقاء والحق من الباطل، وابتلى العباد ليغفر ذنوبهم ويرفع درجاتهم..

 

قال تعالى: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59].. كل شيء بإرادة الله –سبحانه-، وهذا من تمام عدله.. قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً) [آل عمران: 145]، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [فاطر:3]..

 

فلا تخف ولا تقلق، ولا تضعف ولا تبيع دينك وقيمك ومبادئك وأخلاقك، ولا تخش من فوات رزق أو حلول أجل، فالمدبر لكل ذلك حكيمٌ وعليمٌ، وما عليك إلا أن تبذل الأسباب الشرعية، وتحافظ على الفرائض، وتلتزم التوجيهات الربانية، وتصبر على أمر الله، وتدفع قدر الله بقدر الله بالتوحيد الخالص، والعبادة الصحيحة والدعاء، وبذل المعروف، وترك المحرمات، واجتناب المنهيات وحسن الظن بالله والتوكل عليه..

 

عند ذلك يأتيك الفرج، وترفع درجتك، وتكثر حسناتك، وتطيب نفسك حتى في أحلك الظروف وأصعبها، كان الإمام الشافعي -رحمه الله- يقول مبيناً هذه الحقيقة:

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ *** وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ

وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي *** فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي *** وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ

وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ *** ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا *** فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ

وأرضُ الله واسعة ولكن *** إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ.

 

اللهم اهد قلوبنا وزينها بالإيمان والتقوى.. قلت قولي هَذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.

 

 

الخطـبة الثانية:

 

عبـاد الله: ما أكثر الهموم والأحزان في حياتنا اليوم!! حرب وقتل ودمار وخراب وفرقة وعصبية وعدوان وظلم وتآمر الأعداء.. ومع ذلك كله ينبغي للمسلم أن لا يستسلم أو يضعف أو ييأس.. بل عليه أن يتفاءل ويبذل من الأسباب الشرعية ما يدفع بها أقدار الله؛ فإن بعد العسر يسراً، وبعد الشدة فرجاً، وبعد الضيق سعة ومخرجاً، وبعد الهموم والأحزان فرحاً وسروراً؛ لأنها سُنة الله في خلقه إلى جانب ما يناله العبد من أجر وثواب قال -صلى الله عليه وسلم-: "ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه" (البخاري: 5318)..

 

ويبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طريق علاج الهموم والأحزان، فقال كما في الحديث السابق: «ما أصاب أحداً قط همّ ولا حزن، فقال: اللهم! إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي؛ إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً». قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: «بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها» (صححه الألباني في تخريج الكلم الطيب، ص73)..

 

فاللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن كل عسر يسرًا، ومن كل بلاء عافية...

 

اللهم احقن دماءنا، واحفظ بلادنا، وألف بين قلوبنا.. ومن أرادنا أو أراد بلادنا بسوء أو مكروه فرُدَّ كيده في نحره، واجعل تدبيره تدميراً عليه..

 

هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، والحمد لله رب العالمين.

 

 

المرفقات

تجزع لحادثة الليالي

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات