وصايا نافعات للزوم الخيرات

أحمد طالب بن حميد

2023-11-03 - 1445/04/19 2023-11-04 - 1445/04/20
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/فضيلة اتباع الهدى واجتناب الضلال 2/الوصية بلزوم أبواب الخيرات وترك المنكرات 3/وجوب نصرة المسلم والتحذير من خذلانه

اقتباس

اعلموا -عباد الله- أن القلم قد جفَّ بما هو كائن؛ فلو اجتمع الخلق على النفع أو الضر لن يكونَ إلا ما قدَّرَه اللهُ، فاعملوا لله بالشكر واليقين، واعلموا أن في الصبر على ما تكرهون خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفَرَج مع الكَرْب، وأن مع العُسْر يُسْرًا...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ لله ربِّ العالَمِينَ، الرحمن الرحيم مالك يوم الدين، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، لا نعبد إلا إيَّاه، ولا نستعين إلا به، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، -صلى الله عليه وآله وسلم-، هدى الله به إلى الصراط المستقيم، وجعله إمامًا لأهله من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وجعَل آية اتباعه مخالَفةَ أصحاب الجحيم، من المغضوب عليهم والضالين؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[التَّوْبَةِ: 119]، واعلموا أن الله -تبارك وتعالى- قد أرسل رسله بالوحي، وأيَّدَهم بالصدق، ووعَدَهم بالنصر، وجعَل في التنزيل شرف الذكر، وقَصْم الظلم، قال الله -عز وجل-: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ * ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ * لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ * لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 7-15]، وجعل الله -تبارك وتعالى- وكتب -سبحانه- أن وراثة الأرض للصالحين أتباع المرسلين؛ (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ * وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 105-107]، ووصفهم الله -تبارك وتعالى- فقال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[الْمُؤْمِنَونَ: 1-11]، وقال الله -عز وجل- واصفًا أهل التمكين القائمين بدين رب العالمين: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)[الْحَجِّ: 41]، وقال الله -تبارك وتعالى-: (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ * ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)[الْحَجِّ: 58-62].

 

واعلموا -عباد الله- أن القلم قد جفَّ بما هو كائن؛ فلو اجتمع الخلق على النفع أو الضر لن يكونَ إلا ما قدَّرَه اللهُ، فاعملوا لله بالشكر واليقين، واعلموا أن في الصبر على ما تكرهون خيرًا كثيرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفَرَج مع الكَرْب، وأن مع العُسْر يُسْرًا، ومن أقامه الله في باب من الخير فليلزمه مع الإخلاص والصدق، فإنَّه يبارك له فيه، ويفتح فيه عليه، ومن أصلح قلبه أجابته بالخير أطرافه، فإذا صح الرأس فما على الجسد من باس.

 

وَأْتُوا من الأقوال والأفعال لغيركم الذي تحبون أن يُؤتى به إليكم، وأَحِبُّوا لإخوانكم ما تحبون لأنفسكم، وجانِبُوا السوءَ وأهلَه، واستحيوا من الله حقَّ الحياء؛ بأن تحفظوا الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكَّروا الموتَ والبِلَى، وآمِنوا بالله واستقِيموا على أمره، وتوكَّلوا عليه حقَّ توكُّلِه، ولا تحاسَدُوا، ولا تباغضوا، ولا تدابَرُوا، وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا، ولا يخذلنَّ مسلمٌ مسلمًا، ولا يُسلِمَنَّه، ونَفِّسُوا عن المكروبين، ويَسِّرُوا عن المُعسِرينَ، واستُرُوا المسلمينَ يستركم اللهُ يومَ الدينِ، واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه؛ فَطُوبَى لمَنْ كان مِنْ أهلِ قولِ القويِّ العزيزِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ)[الْحَجِّ: 77-78].

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قَوْلي هذا، وأستغفِر الله العظيم لي ولكم فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم، (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)[هُودٍ: 52].

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله ولي الصالحين، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ الملك الحق المبين، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه الصادق الوعد الأمين، اللهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِكَ ورسولِكَ نبينا محمد؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)[الْأَحْزَابِ: 70]، واتقوا الله حيثما كنتم، وأتبِعوا السيئةَ الحسنةَ تمحها، وخالِقوا الناس بخُلق حَسَن، واعلموا أن في الصد عن سبيل الله ضلال الأعمال، وأن في الإيمان بالتنزيل والعمل به صلاح البال، وأن مشيئة الله نافذة، حتى يبلغ قدَرُ اللهِ منتهاه، قال الله -عز وجل-: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ * فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ * أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ)[مُحَمَّدٍ: 1-11].

 

فاللهمَّ يا وليَّ الإسلامِ وأهلِه، صل على سيدنا محمد وأهل بيته، صاحب الإسراء والمعراج، والشريعة والمنهاج، إمام الأنبياء وسيد الشهداء وصفوة الأتقياء، البشير النذير، الداعي إلى الله بإذنه والسراج المنير، أقسم الله بحياته، وجعل سكن المؤمنين بصلاته، وبشرهم بصفاته وشمائله، وسعدهم بهديه ودلائله، فاللهمَّ صل عليه صلاة تكون له رضاء، ولحقه أداء، ولقلوبنا شفاء، صلاة ترضيك وترضيه، وترضى بها عنها يا ربَّ العالمينَ، وسلم عليه تسليمًا كوثرا كثيرًا، إلى يوم المقام المحمود واللواء المعقود والحوض المورود، اللهمَّ وعن الصديق والفاروق والحيي والرضي، اللهُمَّ وعن الزهراء والحسنين، اللهُمَّ وعن بقية العشرة وأمهات المؤمنين وأهل بدر وأحد وبيعة الرضوان، اللهُمَّ وعن سائر المهاجرين والأنصار والشهداء والطلقاء ومن سعد وهو مؤمن بلحظ من خليلك الأعظم ولو للحظة، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارِكْ عليهم أجمعين، وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأذلَّ الشركَ والمشركينَ، ودمِّر أعداءكَ أعداءَ الدينِ، واجعل هذا البلدَ آمِنًا مطمئِنًّا سخاءً رخاءً، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِحْ أئمتَنا وولاةَ أمورنا، واجعَلْ ولايةَ المسلمين فيمَنْ خافَكَ واتقاكَ واتَّبَعَ رضاكَ يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ وفِّق إمامَنا لهداكَ، واجعَلْ عملَه في رضاكَ، وارزقه البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ، التي تدلُّه على الخير وتُعِينه عليه يا أرحمَ الراحمينَ، اللهمَّ ووليَّ عهده وإخوانَهم على الخير يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ إنَّا عبيدُكَ بنو عبيدِكَ بنو إمائِكَ، نواصينا بيدِكَ، ماضٍ فينا حُكمُكَ، عدلٌ فينا قضاؤُكَ، نسألُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سميتَ به نفسَكَ، أو أنزلتَه في كتابِكَ، أو علمتَه أحدًا من خَلقِكَ، أو استأثرتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أن تجعل القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلوبنا، ونورَ صدورنا، وجلاءَ أحزاننا، وذَهابَ همومنا وغمومنا، اللهمَّ ذكِّرْنا منه ما نُسِّينا، اللهمَّ عَلِّمْنا منه ما جَهِلْنا، اللهمَّ ارزقنا تلاوتَه آناءَ الليلِ وأطرافَ النهارِ على الوجه الذي يُرضِيكَ عنَّا، اللهمَّ اجعلنا من أهل القرآن، الذين هم أهلُكَ وخاصتُكَ، اللهمَّ انفَعْنا وارفَعْنا بالقرآن العظيم، واجعَلْه لنا إمامًا وهاديًا إلى جناتك جنات النعيم.

 

اللهمَّ اغفر لنا ذنوبَنا وإسرافنا في أمرنا، وثبِّت أقدامَنا وانصرنا على القوم الكافرين.

 

اللهمَّ (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، اللهمَّ اغفر لنا ذنوبنا كلها، دقها وجلها، أولها وآخرها، علانيتها وسرها.

 

عبادَ اللهِ: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلم ما تصنعون.

 

 

المرفقات

وصايا نافعات للزوم الخيرات.doc

وصايا نافعات للزوم الخيرات.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات