من وحي الإسراء والمعراج

توفيق الصائغ

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/حادثة شق صدر النبي -صلى الله عليه وسلم- 2/محمد -صلى الله عليه وسلم- أول رائد فضاء 3/حادثة الإسراء والمعراج 4/بعض الدروس والعبر المستفادة من حادثة الإسراء والمعراج

اقتباس

انتهت رحلة الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد الأقصى، فأم بالأنبياء صلى الله عليه وسلم، وصلى بهم إماما، إنها ريادة الأمة في ريادة الصلاة، ريادة الأمة في الإسراء والمعراج، وريادة الأمة في آخر الزمان، حين ينزل عيسى بن مريم على المنارة الشرقية في دمشق، فيوافي الناس يصلون فجرا، فيأمره إمامهم أن...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا * وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) [الفرقان: 61 - 62].

أحمده سبحانه وأشكره، وأستعينه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه ومختاره من خلقه وخليله، أشهد أنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، وكشف الله -جل وعلا- به الغمة، تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، صلوات الله وتسليماته وتبريكاته عليه، وعلى أهل بيته.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

 

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70 - 71].

 

أما بعد:

 

كثيرا من مسلمات وحقائق العلم المجرد، لا بد من مراجعتها، فأول عملية جراحية لجراحة القلب المفتوح، وقعت في جزيرة العرب لمحمد -صلى الله عليه وسلم- حين شق الملك صدره، فطهره ونقاه، وانتزع المضغة السوداء التي هي في قلب كل أحد، حاشا قلب محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

ألا وإن من الحقائق العلمية التي ينبغي تصحيحها: أن أول رائد فضاء مسلم، هو محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الله -جل وعز- ارتفع به في السبع الطباق، وعلا به جل جلاله حتى انتهى إلى سدرة المنتهى: (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى) [النجم: 16].

 

وقبيل: الارتقاء والعلو حدث للنبي -صلى الله عليه وسلم- كما عند البخاري: أنه كان مضجعا في الحطيم، فجاء الملك فشق صدره ثانية، صلى الله عليه وسلم، ثم ملأ قلبه حكمة وإيمانا، صلوات الله وسلامه عليه.

 

يا أيها المسرى به شرفا *** إلى ما لا تنال الشمس والجوزاء

يتساءلون وأنت أطهر هيكل *** بالروح أم بالهيكل الإسراء

بهما سموت مطهرين كلاهما *** نور وروحانية وبهاء

 

صلى الله عليه وآله وسلم.

 

وقفات مع قضية الإسراء والمعراج، وقفات مع الانتقال من مكة الحرم إلى المسجد الأقصى، الذي بارك الله حوله، لم تكن رحلة الإسراء والمعراج في مبتدئ الأمر، لم تكن في أول البعثة، لم تكن عن إلقاء سلي الجزور وحده، لم تكن عند رمي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطائف، وإنما عندما اجتمعت المصائب عليه، وتكالبت عليه العاديات؛ أذن الله –ع زوجل- تحديدا عند منتصف المدة مدة رسالته صلى الله عليه وسلم، أذن بهذا الإسراء، وذلك المعراج، إذاً هو في منتصف  عمر الرسالة، بعد أن عانى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما عانى، وكابد النبي -صلى الله عليه وسلم- ما كابد، لتكون رسالة للدعاة، رسالة لي ولك، لكل العاملين.

 

لأسْتَسْهِلنَّ الصَّعْبَ أَو أدْرِكُ المُنى *** فَمَا انْقادتِ الآمَالُ إلاّ لِصَابرِ

 

المنح لا تأتي إلا بعد المحن، والعطايا لا تكون إلا بعد البلايا

 

لا تحسب المجد تمرة أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر

 

لكن، لماذا كان الإسراء بالنبي -عليه الصلاة والسلام- ليلا؟ لماذا كان في هذا الظرف تحديدا، الليل الذي يقطعه البعض بقوله:

 

يا ليل الصب متى غده؟ *** أقيام الساعة موعده؟

 

الليل الذي يتغنى به الشعراء، ويتنادى به الندماء، لماذا كان إسراء النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الرحلة التاريخية القدسية الأنسية بالليل؟

 

لأنه كان يقطعه بالقرآن، ويقطعه بالصلاة؛ لأنه كان يضيء ظلمته بلمعة دمعاته، صلى الله عليه وسلم، ويقطع هدوئه بصوت حنينه وأنينه.

 

وحنينه في الليل أطيب مسمعاً *** من نغمة النايات والعيدان

يا ليل لي فيك آهات أرددها *** أواه لو أجدت المحزون أواه

قلت لليل هل بجوفك سـر *** عامر بالحديـث والأسـرار

قال لم ألق في حياتي حديثاً *** كحديث الأحباب في الأسحار

 

فأهل الليل الركع السجود الذين يقطعونه بالآهات والدعاء، والتذلل والافتقار والانكسار، في حضرة المولى -جل وعز- لا بد أن يكافئهم الله -سبحانه وتعالى-، فكانت هذه الرحلة، ويا لها من رحلة!.

 

أسرى بك الله ليلا إذ ملائكه *** والرسل في المسجد  الأقصى على قدم

لما خطرت به التفوا  بسيدهم *** كالشهب بالبدر أو كالجند  بالعلم

 

أيها الإخوة: لمكة رمزية وقدسية، وللمسجد الأقصى رمزية وقدسية، إنها الشام الأرض المباركة التي بارك الله حولها: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [الإسراء: 1].

 

حنانيك ليست هي فلسطين لتقسيم "سايكس بيكو" لا، ليست هي "الأردن المملكة الهاشمية" لا ، ليست هي "لبنان" أو "سوريا"، بل هي أرض الشام جميعا التي بارك الله –عز وجل- فيها، أرض الأنبياء، أرض المحشر والمنشر، مكة بحرمها، ونسكها وقبلتها ورمزيتها، والمسجد الأقصى بأنبيائه، وكتبه، التقت إرادة الله -عز وجل- في الجمع بين هذين الرمزين، مكة حرم، والمسجد الأقصى بوابة الأرض إلى السماء، من هناك عرج بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، مكة الحرم الآمن التي لا يرفع فيه سيف، ولا يختلى فيها خلاء، ولا تلتقط فيه لقطة، وبيت المقدس أرض الجهاد والسيف والقتل والقتال، قال صلى الله عليه وسلم: "لتقاتلن اليهود فيختبئ اليهودي وراء الحجر أو الشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله" [الحديث صحيح لا غبار عليه].

 

يا دعاة التمييع والتقريب بين الديانات: الربط بين الموساوية والعيساوية والمحمدية، ألا إن هذا الحديث فاصل، والسيف بيننا وبين أهل الكفر قائمة، وها هي بوادرها قد بدأت.

 

إذا أردت الرحلة القدسية أن تبين رمزية، كلا.

 

يا أحبابي: ألا من قراءات الإسراء والمعراج: أن النبوة والكتاب والاصطفاء كان وقفا على بني إسرائيل، حين كانوا هم المصطفين الأخيار، فلما بدلوا وغيروا بدل الله -عز وجل- عليهم وغير، فلم تعد القبلة قبلتهم، ولم يعد الكتب كتابهم، ولم تعد الشرعة شرعتهم: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ) [آل عمران: 85].

 

(وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) [محمد: 38].

 

(فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ) [المائدة: 54].

 

إذاً قراءة الإسراء والمعراج: أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ولد وبعث في مكة، ودعا في الطائف، وصلى في المسجد الأقصى، وهاجر إلى المدينة.

 

بلادُ العُربِ أوطاني *** منَ الشّـامِ لبغدانِ

ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ *** إلى مِصـرَ فتطوانِ

 

إذاً من دروس الإسراء والمعراج: إزالة الفوارق الإقليمية المناطقية الجغرافية، ليكون البلد بلدا واحدا، والراية راية واحدة.

 

بالشَّامِ أَهْلِي وبَغْدَادُ الْهَوَى وَأَنَا *** بِالرَّقْمَتَيْنَ وبِالفِسْطَاطِ إِخْــوَانِي

وأينما ذُكِــرَ اسمُ اللهِ فِي بَلَدٍ *** عددتُ ذَاكَ الحِمَى مِنْ صُلْبِ أَوْطَانِي

 

انتهت رحلة الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد الأقصى، فأم بالأنبياء صلى الله عليه وسلم، وصلى بهم إماما، إنها ريادة الأمة في ريادة الصلاة، ريادة الأمة في الإسراء والمعراج، وريادة الأمة في آخر الزمان، حين ينزل عيسى بن مريم على المنارة الشرقية في دمشق، فيوافي الناس يصلون فجرا، فيأمره إمامهم أن يتقدم، وهو نبي الله وواحد من أولى العزم من الرسل، فيأبى عيسى بن مريم، إلا أن يصلي مقتديا بأتباع محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

ريادة الأمة لا تكون بالتمني ولا بالتغني ولا بالتحلي، وإنما تكون بالعمل، ولماذا كان هذه الريادة في الصلاة؟ لماذا لم يجتمع هؤلاء الأنبياء في نسك أو صدقة أو صيام؟ لماذا اجتمعوا في الصلاة؟

 

ليكون شعار الصلاة في الأرض، ثم فرضية الصلاة في السماء، وليعظم قدر الصلاة في قلبي وقلبك.

 

عرج بالنبي -عليه الصلاة والسلام- في محطات يلتقي بالأنبياء، ثم ينتهي به السير إلى سدرة المنتهى: (إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى) [النجم: 16].

 

يا من في السدرة خطوته *** إذ يغشى السدرة ما يغشى

قد فجر أسرارًا نورا *** والسر الأكبر لم يُفشى

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والمواعظ والذكر الحكيم.

 

أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، يا طوبى للمستغفرين.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إنعامه، والشكر له على تفضله وامتنانه، ولا إله إلا الله تعظيما لشأنه، وصلى الله وسلم وبارك على خير خلقه محمد، وعلى آله وصحابته وإخوانه.

 

عرج بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، انتهى إلى سدرة المنتهى، سمع صريف الأقلام، صلى الله عليه وسلم.

 

والرسل دون العرش لم يأذن لهم *** حاشا لغيرك موعدا ولقاء

 

فأمر سبحانه وتعالى نبيه -صلى الله علبه وسلم-: أن يأمر أمته بالصلاة، يا لله! صلاة في الأرض، وأمر في السماء، تكرار للأمر في الأرض، وإقامة للشعيرة منذ بدأ الخليقة: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) [مريم: 31].

 

إنها شعار الأنبياء، ودثار الأولياء، إذاً "الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم" التي يرددها النبي -عليه الصلاة والسلام- مع حشرجة النفس، ومع خروج الروح، كأنه يأمر بها في بدأ الرسالة، وفي وسطها، ثم تكون آخر كلماته من الدنيا كما كانت أول كلمات الله في السماء، وكما كانت أول أوامر الله للأنبياء: "الصلاة الصلاة، الصلاة الصلاة".

 

عاد النبي -عليه وآله الصلاة والسلام- قص عليهم ما رأى كذبوه تنكر البعض، ارتد بعض المسلمين ليسجل أبوبكر موقف الصدق: (وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر: 33].

 

فصدق النبي -عليه الصلاة والسلام- في خبر الأرض؛ لأنه قبل ذلك صدقه في خبر السماء، آمن بالنبي -عليه وآله الصلاة والسلام- فيما لا يمكن أن يرى في الغيب، ألا يؤمن برحلة يمكن أن تقع، ويمكن أن ترى، عند ذلك عرفت الأمة هذا لأبي بكر، فلقب بالصديق، وحاشا أن يلقب أحد على وجه الحصر بهذا اللقب، إلا أبو بكر -رضي الله عنه وأرضاه-.

 

التاريخ يعيد نفسه، دولاب التاريخ يسير اليوم إلى الشام إلى الأرض المقدسة، يا ترى هل ستراق فيها دماء؟ وهل ستعرج فيها إلى السماء أرواح، وهي تشهد أن لا إله إلا الله، تقاتل مقبلة غير مدبرة؟

 

اللهم أقم علم الجهاد، واقمع أهل الزيغ والفساد والعناد والإلحاد، وانشر رحمتك على العباد.

 

اللهم يا ذا الإكرام والعظمة والسلطان، يا من خلق فسوى، وقدر فهدى، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، يا من السماء بناها، والأرض طحاها، يا من تبارك اسمه، يا من تعالى جده، يا من لا إله غيره، يا من لا نحصى ثناء عليه، يا أول، يا آخر، يا ظاهر، يا باطن، يا ذا الجلال، يا ذا الجمال، يا ذا الكمال، يا أقرب الأقربين، يا أسمع السامعين، يا مغيث المستغيثين، يا جار المستجيرين، يا الله، يا محب الملحين، ندعوك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك.

 

اللهم ندعوك بما دعاك به الأنبياء بما ناداك به الأولياء، يا الله، يا الله، يا الله، يا من لا يخفى عليه شيء، يا من لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، يا قادرا على كل شيء، يا أولا قبل كل شيء، يا آخرا بعد كل شيء، يا ظاهرا فوق كل شيء، يا باطنا دون كل شيء، يا من ليس كمثله شيء، وهو يقدر على كل شيء، ويحيط بكل شيء، وهو خالق كل شيء، لا إله إلا أنت وحدناك وآمنا بك، وصدقنا بموعودك، قلت فامتثلنا، ووعدت فصدقنا، قلت وقولك الحق: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) [غافر: 60].

 

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [البقرة: 186].

 

يا من أقرب إلينا منا، وأسمع لنا منا، وأعلم بنا منا، وأرأف بنا منا، وأحن علينا، حتى من أمهاتنا اللائي ولدنا، ندعوك يا الله بقلوب منكسرة، ندعوك يا الله بأيدي مرتفعة، ندعوك يا الله، ونحن نشهد أن لا إله إلا أنت، أرجى أعمالنا أننا نوحدك، وإننا نفردك، اللهم أرجى ما قمنا به في أعمالنا، أننا أفردناك بالوحدانية، جل جلالك، يا ذا الجلال والإكرام، نتوسل إليك بتوحدنا زلفى بين يدي مسائلنا، أن تفرج عن إخواننا في الشام، فرج همهم، نفس كربهم، أقل عثرتهم، كفكف دمعاتهم.

 

 

المرفقات

وحي الإسراء والمعراج

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات