من هدايات السنة النبوية (7) السؤال للاستفادة

الشيخ د إبراهيم بن محمد الحقيل

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/هداية النبي صلى الله عليه وسلم للخلق 2/ رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للخلق وصبره على أذى قومه 3/ نهي الشرع للصحابة عن سؤال النبي صلى الله عليه وسلم و أسئلة الأعراب له 4/ قصة ضمام بن ثعلبة رضي الله عنه 5/ فوائد القصة للدعاة والمدعوين 6/ حال المناظرات الدينية والمجادلات الفكرية والمخاصمات السياسية في الإعلام
اهداف الخطبة
تزيين قبول الحق في أنفس الناس / تحفيز الدعاة إلى سلوك الأخلاق الحميدة مع المدعويين / تنبيه الناس إلى خطأ الحوارات والمجادلات التي ليس فيها رجوعا إلى الحق /
عنوان فرعي أول
لا تسألوا عن أشياء
عنوان فرعي ثاني
اتق البرص والجذام
عنوان فرعي ثالث
تحري الحق

اقتباس

إن من حق الناس معرفة الدلائل على الأفكار، والسؤال عن البراهين الدالة عليها -كما فعل ضمام رضي الله عنه، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم وأجابه- لكن ليس من حقهم الإصرار على الباطل بعد استبانة الحق، وليسوا أحرارا في اعتناق ما يشاؤون من الأفكار، وإلا فما الفائدة من المناظرات والمجادلات، أهي لمجرد إشغال الناس وضياع أوقاتهم، وإن كثيرا منها لكذلك

 

 

 

 

الحمد لله ( يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [يونس:25] أحمده حمدا كثيرا، وأشكره شكرا مزيدا؛ فقد هدانا للإسلام، ووفقنا لاتباع خير الأنام، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ أرسله الله تعالى على حين فترة من الرسل؛ فهدى به أقواما ما كانوا مهتدين لولا أن هداهم الله تعالى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى وأطيعوه -أيها المسلمون- فإن التقوى أمان من الفقر في الدنيا، ومن العذاب في الآخرة، وفيها مخارج من الضوائق ( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [الزمر:61]  ( َمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ  ) [الطلاق:2-3].

أيها الناس: حياة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته، وأخلاقه وسيرته فيها عظات وعبر، ودروس تستدعي التأمل والنظر.

لقد كان عليه الصلاة والسلام الهداية التي هدى الله تعالى بها الناس (  وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [الشورى:52] , وكان صلى الله عليه وسلم الرحمة التي رحم بها الخلق (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) [الأنبياء:107].

وصدقت سيرته ما جاء في القرآن الكريم؛ فلقد صبر في ذات الله تعالى، على أذى الكفار والمنافقين كما تحمل جفاء الأعراب والجاهلين، ولما آذاه قومه ما دعا عليهم بالهلاك العام، بل أخذهم بالحسنى، وصبر عليهم، ورجا أن يهتدوا، أو يهتدي أولادهم من بعدهم؛ فكان الأمر كذلك.

كان أغلاظ الناس، وجفاة الأعراب يفدون إليه، ويغلظون القول عليه؛ فلا يزيده ذلك إلا صبرا عليهم، وحرصا على هدايتهم؛ بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه.

وكان الصحابة رضي الله عنهم قد نهوا عن التكلف في السؤال بقول الله تعالى: ( َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ) [المائدة:101]  فامتثلوا لهذه الآية، واحتاطوا في ذلك، فتركوا كثيرا من السؤال؛ خشية الوقوع في النهي، فكانوا رضي الله عنهم يفرحون بمجيء رجل من البادية لم يبلغه النهي عن السؤال، فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم وهم منصتون، قال أنس رضي الله عنه: " نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يجيء الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، وكانوا أجرأ على ذاك منا ".

وفي حادثة لأحد أذكياء العرب وجفاتهم وعقلائهم كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم بغلظة، والنبي عليه الصلاة والسلام يجيبه على أسئلته، ويستحلف النبي صلى الله عليه وسلم على صدقه في إجابته فيحلف له، وما عاقبه ولا عنفه، ولا طرده أو أسكته.. وكانت هذه الطريقة من النبي صلى الله عليه وسلم سببا في هداية هذا الأعرابي وهداية قومه على يديه.

روى الشيخان واللفظ للبخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد دخل رجل على جمل فأناخه في المسجد ثم عقله ثم قال لهم: أيكم محمد؟ والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ، فقال له الرجل: ابن عبد المطلب، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " قد أجبتك " -أي: سمعتك- فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد علي في نفسك، فقال: " سل عما بدا لك ".
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند أحمد أن الأعرابي قال: إني سائلك ومغلظ في المسألة فلا تجدن في نفسك، قال: " لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك " فقال: أسألك بربك ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال: " اللهم نعم ".
وفي رواية مسلم: فقال: يا محمد، أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك، قال: " صدق "، قال: فمن خلق السماء؟ قال: " الله " قال: فمن خلق الأرض؟ قال: " الله "، قال: فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال: " الله "، قال: فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال آلله أرسلك؟ قال: " نعم ".
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك، آلله بعثك إلينا رسولا؟ فقال: " اللهم نعم "، قال: فأنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده لا نشرك به شيئا، وأن نخلع هذه الأنداد التي كانت آباؤنا يعبدون معه؟ قال: " اللهم نعم " قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال: " اللهم نعم "، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال: " اللهم نعم "، قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتقسمها على فقرائنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم نعم "، فقال الرجل: آمنت بما جئت به، وأنا رسول من ورائي من قومي، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد ابن بكر.
وفي رواية مسلم: قال: ثم ولى. قال: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليهن ولا أنقص منهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لئن صدق ليدخلن الجنة "، وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه، فكان أول ما تكلم به أن قال: بئست اللات والعزى، قالوا: مه يا ضمام، اتق البرص والجذام.. اتق الجنون، قال: ويلكم إنهما والله لا يضران ولا ينفعان، إن الله عز وجل قد بعث رسولا، وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، إني قد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه، قال: فوالله ما أمسى من ذلك اليوم وفي حاضرته رجل ولا امرأة إلا مسلما.
قال ابن عباس: فما سمعنا بوافد قوم كان أفضل من ضمام بن ثعلبة.
وفي رواية: فلما أن ولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فقه الرجل "، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: " ما رأيت أحدا أحسن مسألة، ولا أوجز، من ضمام بن ثعلبة ".

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال ضمام رضي الله عنه: " فأما هذه الهنة والهنيات-يعني الفواحش- فقد كنا ندعها تكرما في الجاهلية " رواه الطيالسي.

إن هذه القصة العظيمة تحدد معالم واضحة، وترسم منهجا مضمون التأثير في الدعوة إلى الله عز وجل حتى تؤتي الدعوة ثمارها المرجوة.

ومن أساسات التأثير في المدعوين، وقبولهم لدعوة الداعي: التواضع لهم، والحلم عليهم، وأخذ جاهلهم بالرفق والرأفة.

وهذه الحادثة تدل على اتصاف النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات الجليلة؛ إذ ظهر تواضعه عليه الصلاة والسلام في جلوسه بين أصحابه، وعدم تميزه عنهم في المجلس؛ حتى إن ضماما رضي الله عنه ما عرفه من بين أصحابه فسأل عنه، ويدل على ذلك أيضا قول أنس رضي الله عنه: والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يجلس بينهم كواحد منهم، وهو أفضل البشر، وخاتم الرسل.

والداعية إذا أراد من الناس قبول قوله فلا يترفع عليهم، ويخاطبهم من علو، بل يخفض جناحه لهم، والتكبر هو صفة عباد الدنيا، ولا يجوز أن يتخلق به المؤمن فضلا عمن يدعو إلى الدار الآخرة.

وأما حلمه عليه الصلاة والسلام، وصبره على ضمام رضي الله عنه، وتحمل جهله وجفائه فظاهر من طريقته في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم، ومناداته بمجرد اسمه، والتشديد عليه في القول، واستحلافه عقب كل سؤال، والنبي صلى الله عليه وسلم يجاريه في ذلك؛ فلم يتبرم من طريقته، ولا ضجر من تعدد مسائله، ولا امتنع عن الحلف لما استحلفه، بل سايره في ذلك كله حتى ألزمه طريق الهداية، ثم كان هو داعية لقومه؛ لاستبانة الحق له بعد هذه المناظرة.

وما أحوج كل مسلم وخاصة الدعاة إلى الله تعالى لتأمل هذه القصة، والاهتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في حرصه على دعوة الخلق، والهداية إلى الحق، وتحمل جهل الجاهلين، والصبر على عنت المدعوين، وتحلية ذلك بالتواضع والرفق والإحسان إلى الناس أجمعين؛ فإن ذلك كفيل بفتح القلوب المغلقة، وإلانة النفوس المشتدة.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) [النحل:125].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

 

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ولا أمن إلا للمؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله-عباد الله- وأطيعوه، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [الحشر:18].

أيها المسلمون: كما أن في قصة ضمام رضي الله عنه ومناظرته للنبي صلى الله عليه وسلم فوائد للدعاة إلى الله تعالى، فإن فيها فوائد للمدعوين، ينبغي لكل مسلم أن يعرفها ويعمل بها؛ ومن أهم هذه الفوائد: التجرد في المسألة والمناظرة، والصدق في طلب الحق؛ فرغم أن ضماما رضي الله عنه كان جلفا في تعامله مع النبي صلى الله عليه وسلم، غليظا في أسلوبه، فضا في عرض مسألته، قويا في لجاجه؛ فإنه رضي الله عنه كان متجردا في مناظرته، متحريا في مسألته، طالبا للحق، فلما استبان له تبعه، ودعا قومه إليه.

إن المقارنة بين فعل ضمام رضي الله عنه وبين كثير من المناظرات الدينية والفكرية والسياسية التي تعرض في وسائل الاتصال الحديثة لتدلنا على الفرق العظيم بين من يجادل للوصول إلى الحق، وبين من يلاجج؛ لإثبات رأيه، وهزيمة خصمه، مع الإصرار المسبق على عدم اتباع الحق ولو ظهر كظهور الشمس في رابعة النهار.

ورغم كثرة المناظرات الدينية، والمجادلات الفكرية، والمخاصمات السياسية، التي تنضح بها الفضائيات والمنتديات -وقد عدها كثير ممن يسمون بالمفكرين والمثقفين ظاهرة صحية تدل على سيادة ثقافة التحاور وقبول الآخر-، رغم ذلك كله فإننا ما سمعنا أن أحد المتناظرين اعترف بالحق لما استبان له؛ إنما هو جدال ولجاج وخصام، وإعجاب بالرأي، وإصرار على الخطأ إلى آخر رمق..

إنه لعجيب -أيها الإخوة- أن يقبل ضمام رضي الله عنه الحق لما ظهر له -وهو الأعرابي الأمي الذي عاش في الصحراء ولم يتعلم في الجامعات الحديثة، ولا درس أركان الحوار وما يلزم له- بينما يستنكف عن قبول الحق كثير ممن يدعون الناس إلى ثقافة الحوار، ويطالبونهم بقبول الآخر كائنا من كان؛ فمن المسؤول عن ذلك؟ وما سببه يا ترى؟.

إنه الجهل والهوى؛ الجهل بالبدهيات العقلية، والمسلمات المنطقية، ورد الحق بالهوى .. الجهل الذي يتدثر أصحابه بما يسمى بالفكر والثقافة، ويخفونه بالمهاترات الكلامية حتى يظن السامع لهم أن وراء هذه التشدق في الكلام، والتكلف في المنطق علما ومعرفة، وثقافة وخبرة، وما هو إلا جعجعة لا طحين معها.

وهذا الداء الوبيل الذي يصد عن الحق، ويعمي عن رؤيته، ويصم الآذان عن سماعه قد سرى إلى العامة بسبب الدعوة إليه وممارسته العملية في وسائل الإعلام المختلفة، فأضحى عند كثير منهم جرأة على القول بلا علم، والمجادلة في الحق لمجرد الجدال، ويسمى هذا الصدود عن الحق، ورده بالهوى رأيا حرا، وما هو إلا الجهل والضلال.

إن من حق الناس معرفة الدلائل على الأفكار، والسؤال عن البراهين الدالة عليها -كما فعل ضمام رضي الله عنه، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم وأجابه- لكن ليس من حقهم الإصرار على الباطل بعد استبانة الحق، وليسوا أحرارا في اعتناق ما يشاؤون من الأفكار، وإلا فما الفائدة من المناظرات والمجادلات، أهي لمجرد إشغال الناس وضياع أوقاتهم، وإن كثيرا منها لكذلك.

فاتقوا الله ربكم -أيها المسلمون- واقبلوا الحق أينما كان مصدره، ومهما ثقل على النفوس، واحذروا الجهل والهوى، والقول على الله تعالى بلا علم؛ فكم من صاحب هوى أرداه هواه في نار جهنم ( إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى ) [النجم:23].

وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله فقد أمركم بذلك ربكم...

 

 

 

 

المرفقات

هدايات السنة النبوية( 7 ) السؤال للاستفادة1

هدايات السنة النبوية( 7 ) السؤال للاستفادة - مشكولة1

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات