عناصر الخطبة
1/ هيمنة النظام الغربي على العالم 2/ تبشير العلمانيين بهذا التوجه بالدول الإسلامية 3/ استخدام وسائل الإعلام في تشويه الدين 4/ دعوى تحرير المرأة 5/ واقع المرأة العربية والمرأة الغربيةاقتباس
إن أعداء الإسلام -يتقدمهم عُبَّاد الصليب- يريدون هيمنة نظامهم وثقافتهم وفلسفتهم على العالم كله، زاعمين صلاحيتها للبشرية كلها، مدّعين أنهم أدرى بمصالح البشر، وذلك في ظل العولمة التي هي في حقيقتها فرضُ الفكر الغربي، النصراني ديانة، العلماني تطبيقًا، كنتيجة حتمية لتغطرس وكبرياء القوى الغالبة ..
الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، أحمده وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
الله أكبر ما صام الصائمون وأفطروا، الله أكبر ما قام القائمون ونصبوا، الله أكبر ما دعا الداعون وتضرعوا، الله أكبر ما جدَّ الصالحون في العبادة وشمروا.
الله أكبر، انقضى رمضان فكم فيه من مذنب تاب، ومن داع أجيب، ومن سائل أعطي، وكم من البشر مَنْ حُرِم، وكم من العبَّاد مَنْ قُبِل.
الله أكبر، مضت ليلة القدر؛ فكم أدركها من قانت وراكع، وداعٍ وساجد، وكم كان عنها من لاهٍ وغافلٍ.
تنزلت فيها الملائكة، وقُسمت فيها الأرزاق، وكُتبت الآثار، وجُدِّدت الآجال، فكم من عبد كُتب في السعداء، وكم من عبد كُتب في الأشقياء، وكم من عبد ضرب فيها أجله فلا يدرك رمضان القابل، وكم من غني كُتب فقره فيها، وكم من فقير كُتب غناه فيها، وكم من عزيز قُضيَ بذله، وكم من ذليل قضي بعزه، فالله أكبر؛ بيده مقادير كل شيء، ولا يكون إلا ما قدَّر، ولا يعلم الغيب إلا هو، له الأمر، وله الحكم وإليه ترجعون.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
أيها الصائمون القائمون: أبشروا وأمِّلوا؛ فإن ربكم جواد كريم، يعطي العطاء الجزيل، ويغفر الذنب العظيم، ويقبل التائب المنيب، لا يردُّ من أتاه، ولا يُخيِّب من رجاه، ويجيب من دعاه، هو الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء.
أيها المفرِّطون المذنبون: أقبلوا على ربكم، فأبوابه لا تزال مفتوحة، وخزائنه مملوءة، توبوا إليه فما أشد فرحه بتوبتكم، واستغفروه يغفر لكم، وادعوه يستجب لكم.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
أيها الإخوة المؤمنون: يمر العيد على المسلمين والعالم بشرقه وغربه يموج في المشكلات والمعضلات، والأيام في تسارع، والتقلبات في تتابع، والأحـداث في تعاظم، يحيط بالعالم مشكلات سياسية واقتصادية، واجتماعية وبيئية، وثقافية وفكرية، وأخرى غيرها كثير، هذه المشكلات باتت تصنع قلقًا مروعًا لأفراد البشرية.
وقلق آخر يقضُّ المضاجع، ويشكل رعبًا لأكثر بني آدم، ألا وهو خوف المستقبل المجهول، نعم! إن أكثر سكان الأرض من وثنيين وكتابيين وضعاف إيمان من المسلمين يخافون المستقبل المجهول، وقلقون أشدَّ القلق مما تخفيه الأيام في طياتها من مصائب قادمة، والناس كالسكارى في دوامة الأيام التي تسرع بهم إلى حيث لا يعلمون.
ولا يسلمُ من القلق والاضطراب إلا من رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا ورسولاً، وأيقن أن ما يحدث مكتوب، وأن الله تعالى يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، وأما الكافر والمنافق فهما اللذان يخافان المستقبل وغموضه، ويقتلهما التفكير في المجهول.
إن هذه التقلبات العالمية، والتحولات البشرية، التي تقع في لمح البصر؛ لتدل على قدرة الخالق سبحانه، وتبين حجم الدنيا التي لا تساوي شيئًا، فأكبر دولة على وجه الأرض تفككت حتى صارت أجزاءً متناثرة، يعاني أفرادها البطالة، ويقتلهم الجوع، ودول أخرى أمست تنعم في الرفاهية؛ فأصبحت وعملتها لا تساوي شيئًا، وأخرى يمسي أفرادها في استقرار وطمأنينة ويصبحون في تشريد وخوف، وكم من أخرى أصبحت آمنة، وأضحت مذعورة. وكل ذلك يمر في سرعة من الزمن، ولحظات من العمر.
إن هذه التقلبات والتحولات أتت على بعض مجتمعات المسلمين؛ فأصبح ضعاف الإيمان منهم في شك من دينهم، وحيرة من أمرهم، وذعر من المستقبل؛ ما دفعهم إلى مزيد من التكالب على الدنيا، وجمع كم أكبر من المال -بغض النظر عن مصدره- لتأمين ذلك المستقبل غير المأمون، وغفلوا عن الأعمال التي تُقَرِّب إلى الله تعالى، وتُؤَمِّنُ الحياة في الدار الآخرة؛ فأصبح عيشهم كأنه للدنيا وحدها، على غرار حياة الذين كفروا، وزاد من ذلك الضغوط المستمرة على المسلمين، والنيل السافر من الإسلام وأحكامه وآدابه.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
إن أعداء الإسلام -يتقدمهم عُبَّاد الصليب- يريدون هيمنة نظامهم وثقافتهم وفلسفتهم على العالم كله، زاعمين صلاحيتها للبشرية كلها، مدّعين أنهم أدرى بمصالح البشر، وذلك في ظل العولمة التي هي في حقيقتها فرضُ الفكر الغربي، النصراني ديانة، العلماني تطبيقًا، كنتيجة حتمية لتغطرس وكبرياء القوى الغالبة.
ويبشر بهذا الشر الوبيل ويدعو إليه العلمانيون العرب على أنه الحل السحري الذي سيحل مشكلات البلاد النامية والمتخلفة.
وكان من نتيجة ذلك أن نشط العلمانيون في اختراع إسلام جديد يتلاءم مع تلك المرحلة من التغريب والتبعية، ويتوافق مع المزاج الغربي الذي يريد أن يكون العالم تابعًا له في كل شيء، وذلك ما يسمونه بالإسلام العصري الذي تُميَّع فيه شريعة الإسلام.
وفي هذا السبيل قام العلمانيون بتشويه الإسلام الحق الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-، واستهزؤوا بشريعته وبحملتها من علماء ودعاة وصالحين، سواء أكان ذلك في مقالة منشورة، أم كلمة مسموعة، أم صورة معروضة، ثم دفعوا حثالة المجتمعات من أهل التهريج والتمثيل إلى إنتاج وإخراج برامج وأفلام ومسلسلات، فيها سخرية بشعائر الإسلام تحت مصطلحات محاربة الإرهاب والتطرف والأصولية وغيرها من المصطلحات الرخيصة.
والاستهزاء بالإسلام أو شيء من شعائره كفر يخرج من دين الإسلام: (قُلْ أَبِالله وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة:65، 66]، ومَنْ شاهد هذه البرامج متفكهًا بها، مسرورًا بعرضها فيخشى على دينه: (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ) [الأنعام: 68].
فهل أصبح الإسلام وشعائره مادة للتفكُّه والتندر على أيدي السفلة والمنحطين والمعتوهين؟! وهل عدمت أمة الإسلام عقلاء يوقفون هذا الهزل الرخيص، والتهريج المقيت؟! وهل هان الدين على الناس حتى تهان شريعتهم وهم يضحكون ويتفكهون؟! نعوذ بالله من قلوب زاغت، وعقول ضلت.
إن نشاط أعداء الإسلام من كفار أصليين ومن منافقين في محاربة الإسلام لن يتوقف ما دام على البسيطة أحد يدين بالإسلام، فكيف والمدُّ الإسلامي ينمو ويزداد يومًا بعد يوم، خاصة بعد إفلاس النظريات الإلحادية التي تُنُودِيَ عليها من قبل من ماركسية وليبرالية وقومية؛ ولكن الملاحظ أن هذا النفاق طفا على السطح وأصبح علانية، وصار الواحد من المنافقين يعلن ردته على الملأ دون حياء ولا مواربة، وبكل أمن وصفاقة.
ولقد كان من أخصب المجالات التي أكثر المنافقون الحديث عنها في الأزمنة المتأخرة: تحرير المرأة، ومساواتها بالرجال في كل شيء على غرار ما حدث للمرأة الغربية التي تصيح بأعلى صوتها تريد العودة إلى المنزل بعد أن أخرجوها منه، وامتهنوا كرامتها، ونالوا من عفتها.
إن دعاة تحرير المرأة من ضوابط الإسلام لمن أكبر المنافقين المرتدين عن الإسلام؛ إذ رفضوا شريعة الإسلام، وكذبوا صريح القرآن، فالله تعالى يقول: (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى) [آل عمران: 36]، وهم يعارضون الخالق فيقولون: بل الذكر كالأنثى، فهل بعد هذا الكفر من كفر؟!
إن الله تعالى لما خلق الزوجين خصَّ المرأة بخصائص تختلف عن خصائص الرجل؛ ففيها من الخصائص ما ليس في الرجل، وفي الرجل ما ليس فيها، وكل واحد منهما يكمل الآخر لبناء الأسرة الصالحة، ودعاة التحرير يريدون المساواة بين جنسين مختلفين في التكوين والخصائص، فهل هم أعلم أم الخالق؟!
إن العلمانيين نقموا على الإسلام أنه أعطى النساء نصف ميراث الرجل، فاسألوا نساء الغرب: أما يقبلن أن يأخذن نصف ميراث الرجل وأن يُكلَّف الرجل وحده بالإنفاق عليهن!!
إن المرأة الغربية التي يريد المتحررون أن يجعلوها الأنموذج الصحيح للمرأة العصرية تبدو حرة وهي مقيدة، وتُرى معزَّزة وهي مهينة.
إنهم يعظمونها في التوافه، ويحقرونها في جسيمات الأمور، يمسكون بيدها عند النزول من السيارة، ويقدمونها قبلهم عند الدخول للزيارة؛ ولكنهم في مقابل ذلك يسيئون إليها إساءات لا تحتمل.
إذا بلغت البنتُ هناك سن الرشد قبض أبوها يده عنها، وسد باب داره في وجهها، وقال لها: اذهبي فتكسبي وكلي، فلا شيء لك عندي بعد اليوم، فتذهب المسكينة، تخوض غمرة الحياة وحدها، لا يبالون أعاشت بجدّها أم بجسدها، ولا يسألون هل أكلت خبزها بيديها أم بثدييها!!
لقد ابتذلت المرأة الغربية وذلت؛ حتى صارت تبذل ما نراه نحن أعز شيء عليها وهو العرض، في سبيل ما نراه أهون شيء علينا وهو الخبز.
إن الفاسق عندنا هو الذي يتبع المرأة، ويبذل لها الغالي والثمين؛ لأنه لا يجدها إلا بمشقة، ولا يصل إليها إلا بنصب، استترت المرأة الشرقية فعزّت، وتمنَّعت فطُلبت، وعُرضت الغربية فهانت؛ لأن كل معروض مهين.
لقد كان الشاعر العربي الأول إذا بدا له من المرأة الكف أو المعصم دار رأسه، وثارت نفسه، وامتلأ بالحب جنانه، وانطلق بالشعر لسانه؛ ذلك لأنها كانت مستترة مخبأة، أما المرأة الغربية فإن الرجل يرى على الساحل أعلاها وأدناها فلا يثير ذلك في نفسه معنى، ولا يحرك منه عاطفة، ومن هنا كسدت سوق الزواج في الغرب، فالزواج رباط دائم يرتبط به الرجل مختارًا ليصل إلى إرواء هذه الغريزة، فلماذا يربط نفسه إذا كان يستطيع أن يرويها وهو طليق؟! ومن أمثلة الغربيين في هذا الشأن قولهم: إذا استطعت شراء اللبن فلم تشتري البقرة كلها؟!
إن المرأة الغربية التي يريد العلمانيون أن تصبح الأنموذج الكامل للمرأة الشرقية قد فقدت الزوج ففقدت المعيل؛ فاقتحمت كل عمل لتعيش، فصارت تعمل في المصنع، وتشتغل في الحقل، وتكنس الطريق من الأقذار، وتنظف المراحيض، ولا تسلم من تحرش سفيه، أو أذية فاجر.
فإن طاوعت وإلا خطفت وليس لها من يحميها؛ حتى صارت تحمل سلاحها في حقيبتها، وتظلل زجاج سيارتها لكيلا يطمع فيها طامع، ومَنْ شك في ذلك فليسأل من أقاموا هناك، وليطالع إحصائيات الاختطاف والاغتصاب في ديار القوم.
هذه هي منزلة المرأة في الغرب، على حين أن المرأة الشرقية المسلمة تبقى دائمًا في بيتها، يكد الرجل ويشقى ليطعمها ويسقيها ويحميها، وإذا بلغت سن الزواج طلبها الرجل وتوسل إليها بالعطية الكبيرة -المهر- يدفعه هو إليها؛ فيكون حقًّا لها وحدها، لا لأبيها، ولا لأخيها، وليس لأحد التصرف في شيء منه إلا بإذنها.
وأما المرأة الغربية فتركض هي وراء الرجل فتسقط خمسين سقطة قبل أن تصل إليه، وربما سقطت سقطة كان فيها هلاكها وذهابها.
إن دعاة التحرير يريدون الاختلاط والاستمتاع بالمرأة بلا عهد ولا ميثاق، فهل ترضى مسلمة لنفسها وبناتها وأخواتها هذه الإهانة؟!
لقد كان العرب أغير الناس على الأعراض؛ حتى إنهم وأدوا البنات خوف العار، فهل يتمالك العربي نفسه أن يكون في حفلة فيأتي رجل يقول له: اسمح لي، يسمح له بماذا؟! لا بأن يريه ساعته، ولا بأن يستعير قلمه؛ بل يسمح له بأن يأخذ منه زوجته ليراقصها!! فليس في الدنيا عربي يرضى بهذا؛ فضلاً عن أن يكون مسلمًا، ولا يرضى به رجل صادق الرجولة؛ إنه لا يرضى بمثله من الحيوانات إلا الخنازير.
هذه حال نساء الغرب، ونساء البلاد العلمانية، فهل نساؤهم اليوم في خير حتى نبتغي مثل الذي عندهن لنسائنا؟!
لقد ألقى أحد العلماء محاضرة في أمريكا عن حقوق المرأة في الإسلام وما لها وما عليها، وأن الرجل يُكلف بالإنفاق عليها، وهي تبقى في المنزل لترعاه وترعى أطفالها، فما أن أنهى محاضرته حتى قامت امرأة من القوم أديبة وكاتبة مشهورة فقالت: "إذا كانت المرأة عندكم كما تقول، فخذوني لأعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني".
ومما نقم المتحررون من الإسلام أنه أباح التعدد، واعتبروا ذلك ظلمًا، قاتلهم الله، هل يظلم الله تعالى عباده؟! سبحانك هذا بهتان عظيم، أليس الزوج الغربي يتخذ أربعًا وأكثر من صديقات وخليلات وزميلات عمل؟! فهل يريد المتحررون أن تصبح حالنا مثل حالهم، وحال نسائنا مثل نسائهم؟! أيرضون بالثانية خليلة بعقد إبليس، ولا يرضون بها حليلة بعقد الله وشرعه؟!
يا أيتها الأخت المسلمة: لا تظني أن نساء الغرب أو البلاد المتحررة أسعد عيشًا، أو أعزُّ وأكرمُ، لا والله، ليس في الدنيا أعز ولا أكرم من نسائنا ما تمسكن بدينهن وحجابهن.
إن الزوج عندنا لامرأته لا لخليلة ولا لصديقة، والمرأة لزوجها لا لعاشق ولا لرفيق، له وحده لا تتكشف لغيره، ولا يطلع عليها سواه، فهل هذا هو عيبها عند هؤلاء المرضى المقلدين؟! هل يريد أحدهم أن تكون امرأته له ولغيره؟! هل يغضب إن ترك له صحنه ليأكل منه وحده، ولا يرضى حتى يأكل من صحن تقع فيه كل الأيدي؟! أيكون الطهر عيبًا، والعفاف عارًا، والخيرُ شرًّا، والنور ظلامًا؟! سبحانك هذا بهتان عظيم.
حسبنا تفكيرًا برؤوس غيرنا، حسبنا نظرًا بعيون عدونا، كفانا تقليدًا كتقليد القرود، ولنعد إلى أنفسنا، وإلى ديننا وطهرنا وعفافنا.
ليصنع نساء الغرب ما شئن وما شاء لهن رجالهن، فما لنا ولهم، وليكن نساؤنا كما يريد الله تعالى طهرًا وعفافًا وأخلاقًا، حفظهن الله بحفظه، وأسبغ عليهن ستره.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
أيها الإخوة: ابتهجوا بعيدكم بما شرع الله -عز وجل-، وبرُّوا والديكم، وصِلوا أرحامكم، واعطفوا على صغاركم، وأزيلوا ضغائنكم، وطهروا قلوبكم، وتآلفوا وتواصلوا وكونوا عباد الله إخوانًا، واحذروا المنكرات في يوم الشكر، واشكروا الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ومن تمام الشكر صيام ستة أيام من شوال، من صامها مع رمضان كان كمن صام الدهر كله.
أعاده الله علينا وعليكم باليمن والإيمان، وصلوا وسلموا على خير خلق الله كما أمركم بذلك ربكم...
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم