عناصر الخطبة
1/وعد القوي المتين بإهلاك الظالمين 2/الاستبشار بالفرج في بلاد الشام 3/تحذير المؤمنين من الظلمة وأعوانهم 4/نماذج من عدل عمر بن الخطاب رضي الله عنه 5/الحث على نصرة الضعفاء والمظلوميناقتباس
إن السياسة التي ينتهجها الغربُ وحلفاؤه من العلمانيين هي سياسة نتنة عفنة، مرفوضة بكل المعايير، وأمَّا سياسة الإسلام فهي السياسة الشرعيَّة التي يساس بها الناس بمنهج الله، هي التي تحقق العدل والأمن والعزة والكرامة للأمة وللبشرية جمعاء، كما ساسها الأنبياء والخلفاء...
الخطبة الأولى:
الحمد لله؛ (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا)[طه: 112].
الحمد لله؛ (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ)[الزُّخْرُفِ: 54].
الحمد لله؛ (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ في الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ في الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)[الْقَصَصِ: 39-40].
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أعان ظالِمًا ليدحض بباطله حقًّا، فقد برئت منه ذمة الله ورسوله".
إلهي إن مسنا الظلم أو ضاقت بنا الحيل فلن يخيب لنا في ربنا أملُ
وإن نزلت بأرض غزَّة بلوى فإن لنا ربًّا يُحوِّلها فتنتقلُ
الله في كل خطب للمستضعَفين وكفى إليه نرفع شكوانا ونبتهلُ
وكيف يرجو سواكَ أهلُ فلسطينَ وأنتَ الرجاءُ لمن أغلق به السُّبُلُ
وإن أصابَ العُسْرُ ننتظرُ فرجًا؛ فالعسرُ باليُسرِ مقرونٌ ومتصلُ
يا ربِّ عطفًا فإن الأسرى والمسرى يقاسون انتهاكًا، والأحرار أكبادهم تعتصر، يا رب واحفظ فلسطين من فتن قطعت بها الأرحام والسبل.
إلهي سُقْيَا رحمةٍ لا سُقْيَا عذابٍ، فالمطر كنا نستقبله بشوق وفرح واليوم بات يبكينا، إلهي لطفًا بأهل غزَّة في خيامهم، واجعل معاناتهم وصبرهم نورًا ينير طريقهم إلى الجنة يا الله.
اللهمَّ إن البرد خلق من خلقك يأتمر بأمرك، فأنزل دفأك ورحمتك على الفقراء والضعفاء والمشردين والأطفال يا ربَّ العالمينَ.
وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له، ناصر المظلومين، منجي المستضعَفين، قاصم الجبابرة المتكبرين، مهلك الظالمين، الحكم اسمه، والعدل وصفه، في السماء ميزانه، وفي الأرض قسطه؛ (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بها وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)[الْأَنْبِيَاءِ: 47].
وأشهد أن سيدنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اللهمَّ صل على سيدنا محمد صلاة تُحسِّن بها الأخلاقَ، وتُيسِّر بها الأرزاقَ، وتدفع بها المشاقَّ، وتملأ بها الآفاقَ، صلاةً دائمةً من يوم خُلقت الدنيا، واسترنا بين يديك يا عزيزُ يا خلَّاقُ، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
يقول الحق -تبارك وتعالى-: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ في مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ)[إِبْرَاهِيمَ: 13]، ومن أصدق من الله قيلًا؟! لنهلكن الظالمين، عقاب الله واقع على الظالمين بلا محالة، وإن طال الظلم والاستبداد، وقهر العباد، وتقطعت الأكباد، فإن الفجر لآت.
هي الأيامُ دُوَلٌ، فإذا بلَغ الظلمُ علوًّا كبيرًا، قربت ساعةُ الفَرَج، وآنَ للَّيل أن ينجلي، فلو بغى جبلٌ على جبل لَدُكَّ الباغي منهما عدلًا من الله.
(لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ)[إِبْرَاهِيمَ: 13]، فكم أفنى الظالم وهجَّر، واستبعَد وأبعَد، وحصر وأسر، وطغى وتجبر، وظن ألن يقدر عليه أحد، (لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ)[إِبْرَاهِيمَ: 13]، لقد عاث فرعون في الأرض الفساد، وعاث فراعنة الزمان وطغوا في البلاد، واحتقروا بنيان الله، معرضين عن دين الله، واستخفوا بانتقام الله، فمنهم نزع الله ملكه، وآخرون في طغيانهم يعمهون؛ (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)[الْفَجْرِ: 14]، فالظلم لا يدوم، وثوب العار والخيانة سوف يتمزق، ونور الحق سوف يشرق.
حينما اشتدت المعاناة بالرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام في مكة، وعانى من الوحشة والغربة والحصار والإيذاء، والتآمر من ذوي القربى، أنزل الله على قلبه سورة يوسف -عليه السلام-، ذاكرًا -سبحانه- ما يفعله الأقاربُ ويجري على المؤمنينَ من الإيذاء والتآمر إلى غيابات الجُبّ، ثم إلى السجن، ثم التفريج والتكريم، إيحاءً من الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- بقُرب الفَرَج ممَّا هم فيه، وما هي إلا برهةٌ من الزمن فُتحت مكة، وفتح الله على أيديهم البلاد والأمصار.
إلهي قد بدَا شعاع النور في الشام بعد طول ظلام، فإنا نلجأ إليك مستبشرين آملين قرب الفرج لأرض الإسراء والمعراج، فقد فتحت الشام على عهد الفاروق عمر فاستبشرت بَيْت الْمَقدسِ، وبقيت بشائر نبي الله يوسف -عليه السلام- تتلى على مسامعهم وسط الجراح، وتقلد يوسف مقاليد مصر ليبين أن سياسة الأنبياء هي تطبيق لمنهج الله وأحكامه، لا بالسياسة المجرَّدة عن الدين، والتي ما جنت البشريَّة الحديثة منها إلا الظلم والاستبداد؛ (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)[الْمَائِدَةِ: 50]؟!
لقد هرَب الغربُ من الله، وجحدوا شريعةَ الله، لقد فَصَلُوا الدينَ عن الحياة، وابتعدوا عن تشريع الله وأحكامه، وساسوا الناس بمناهج بشريَّة تعتمد على المصالح الشخصيَّة والاستعمار للبلاد والعباد، فأوقعوا ظلمًا في الأرض، وجروا حفاءهم سفهاء الأحلام إلى تلك السياسة، وظهرت طواغيت في بلاد المسلمين، تعبد من دون الله، وأراد الله أن يشاهد العالمُ بأسره كيف يقصم الظالم؛ (لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ)[إِبْرَاهِيمَ: 13].
إن تلك الطواغيت احتاجت لطغيانها ذيولًا وأبواقًا تسبح لها، وتسحج لها، وتحشد الجموع، وتدفع لها الأموال، فكانوا بالعاقبة سواء؛ (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ في الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ في الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)[الْقَصَصِ: 39-40].
ألَا وإنَّ ألدَّ أعداءِ الأمةِ جلساءُ الظلمةِ وبطانتُهم الفاسدةُ، الذين يحققون للظالم رغباته، يُحسِّنون له القبيحَ، ويُقبِّحُونَ له الحسنَ، يُقرِّبون السفهاءَ، ويُبعِدُونَ العقلاءَ والحكماءَ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان؛ بطانة تأمره بالمعروف، وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله"؛ (فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ)[إِبْرَاهِيمَ: 47]، (لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ)[إِبْرَاهِيمَ: 13].
أيها المبطلون، أيها المنبطحون: لن تنفعكم أعذارُكم ومبرراتُكم عندَ اللهِ؛ (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ)[الْعَنْكَبُوتِ: 25]، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أعان ظالِمًا سلط عليه"، قال سعيد بن المسيب: "لا تملؤوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بالإنكار من قلوبكم؛ لئلا تحبط أعمالكم"، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "طوبى لكم يا أهل الشام، فقلنا: لأي ذلك يا رسول الله؟ قال: لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها"، سائلين الله -عز وجل- أن يحفظ الشام من قوى الشر ومكرهم؛ (وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ)[إِبْرَاهِيمَ: 46].
إن السياسة التي ينتهجها الغربُ وحلفاؤه من العلمانيين هي سياسة نتنة عفنة، مرفوضة بكل المعايير، وأمَّا سياسة الإسلام فهي السياسة الشرعيَّة التي يساس بها الناس بمنهج الله، هي التي تحقق العدل والأمن والعزة والكرامة للأمة وللبشرية جمعاء، كما ساسها الأنبياء والخلفاء، وهي التي أرادها الله للعباد، وجعل لها ضوابط من عنده -سبحانه-، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بناء المجتمعات وسياستها: "إنما تُنصَرون بضعفائكم"، فالذي آتاه الله الملك ومكنه في الأرض، وقلده الأمر، عليه نصرة الضعيف، أطعمه إن كان جائعًا، كساه إن كان عاريًا، آواه إن كان مشردا، وفَّر له عملًا إن كان عاطلًا، عالَجَه إن كان مريضًا، وعلى المسؤول أن يهيئ للضعيف سبل المعرفة إن كان جاهلًا، أن ينصره إن كان مظلومًا، يمنحه أسباب كرامته إن كان مضطهدا، فإن قام المسؤول بواجبه تجاه الضعيف، كافأه الله من جنس عمله، فينصره على أعدائه من قوى الشر المحيطة به.
بنُصرة الضعيف تتماسك الأمة، ولا تستطيع القوى الخارجيَّة اختراق المجتمع المتماسك، فإن أعطى المسؤول للضعيف حاجتَه وكرامتَه أخَذ منه المسانَدةَ، ووحدة الصف، ولن يُختَرَق الضعيفُ بعدَها، قال الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لأحد ولاته: "ولا تغلق بابك دونهم، فيأكل قويهم ضعيفهم"، دخل رجل بستان أنصاري وأكل من شجرة دون إذنه، فساقه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وشكاه، فقال -عليه الصلاة والسلام- للأنصاري: "هلا علمته إن كان جاهلًا؟ هلا أطعمته إن كان جائعًا؟"، هذا علاج النوازل في المجتمعات، فأملنا لمن ولاهم الله أمر إخوانهم أن تكون الحكمة طريق الخروج من الأزمات، ونحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فوحدة الصف ووحدة الكلمة هي مطلبنا، والأمن والاستقرار والكرامة هي حق لكل فرد في المجتمع؛ فدماؤنا الطاهرة لا تتجزأ، وسطوة الظالم لا تفرق، وآن للعقل أن يأخذ مساحته؛ (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[الْحُجُرَاتِ: 10]، والمسلمون تتكافأ دماؤهم.
تلك الأنظمة التي سقطت بالأمس لم تراعِ سياسةَ عُمَرَ بنِ الخطابِ -رضي الله عنه-، فإذا أراد عمرُ أن يُصدِر مرسومًا جمع أهله وعشيرته وخاصته ومقربيه، ويقول لهم: "قد أصدرتُ مرسومًا كي يلتزم الناس به، والناس كالطير إن رأيتم وقعتم وقعوا، ووالله إن وقع أحدكم بما نهيت الناس عنه لأضاعفن له العقوبة بمكانته مني"، فأصبحت القرابة من عمر مصيبة ضبط ومراقبة، لا قرابة محسوبية واستعلاء؛ فالكل ينتمي لهذه الأرض المقدَّسة، كل في موقعه، فسلم الأولويات في أرض الإسراء والمعراج هي الوحدة لا الفتنة والتناحر والخلاف؛ فالمسجد الأقصى رمز ثباتنا، وكل هذه الفتن لا تخدم مسجدنا وأرضنا المباركة، بل إن هذه الفتنة للفت أنظارنا عن مصابنا نحو الضعفاء والمكلومين المستضعَفين في غزَّة، ألا وإن هذه الفتنة تجرح أهلنا في غزَّة، جاء في الحديث: "اللهمَّ من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به"، ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي زيَّن قلوبَ أوليائه بأنوار المحبة والوفاق، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، إلهٌ مَنِ اعتزَّ به فلا يضامُ، ومَنْ تكبَّر عن أمره ذلَّ ولقي الآثامَ، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، القائل: "ما من مسلم يخذل امرأ مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في مواطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله".
اللهمَّ اخذل مَنْ خذَل المستضعَفينَ في غزَّة يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ لا تبتلينا بعلة، ولا تجعلنا في غفلة، ولا تأخذنا على غرة، ولا تكتب علينا ذلة ولا مذلة.
إلهي أكرمتنا فلك الحمد، وسترتنا فلك الحمد، ورزقتنا فلك الحمد، لك الحمد حبًّا وشكرًا، ولك الحمد حتى ترضى، رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- نبينا ورسولًا.
اللهمَّ إنَّا استودعناك غزَّة وأهلها، استودعناك أهلها ونساءها وضعفاءها، اللهمَّ أصلح ذات بيننا، وألف بين قلوبنا، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، اللهمَّ احقن دماء المسلمين، اللهمَّ اكتب الأمن والصحة والعافية لأهلنا في غزَّة وفلسطين، وسائرَ بلاد المسلمين، اللهمَّ فرج كرب الأسرى والمسرى يا كريم.
اللهمَّ اجز عَنَّا سيدنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خير الجزاء، واجز عَنَّا مشايخنا ووالدينا خير الجزاء، اللهمَّ اشف جرحانا، وداو مرضانا، وأطلق سراح مسرانا وأسرانا، اللهمَّ يا مَنْ جعلتَ الصلاةَ على النبي من القُرُبات، نتقرب إليك بكل صلاة صليت عليه، من أول النشأة إلى ما لا نهاية للكمالات؛ (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182]، وأَقِمِ الصلاةَ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم